رواية يناديها طفلتي الفصل الخامس بقلم عصام مصطفى
, كانت متسطحه علي ذلك الفراش بوجهها الشاحب وجسدها الهزيل المملوء بالخدوش
,
, فتحت عيناها بتعب وارهاق واخذت تنظر حولها بتفحص واستغراب ، ولم تمر سوي بضعت دقائق لتتذكر كل ماحدث معها لتنتفض معتدله بنصفها العلوي وسرعان ماترقرقت عيناها بالدموع
,
, اخذ جسدها يرتجف واخذت تبكي تزامنن مع دخول صهيب الي داخل الغرفة ..
,
, نظر اليها ليجدها علي تلك الحالة ليهرع اليها محاولا الحديث معها ومعرفة مابها
,
, اقترب صهيب ليجلس بجوارها علي الفراش لتبتعد هي الي الخلف وقامت بثني ركبتيها وضمها نحو صدرها ..
,
, مد يده ليداعب خصلات شعرها بهدوء ليزداد ارتجاف جسدها واخذت شهقاتها تعلوا
,
, جذبها صهيب ليحتضنها بقوة رغماً عنها ، اخذت تحاول دفعه عدة مرات لتفشل جميع محاولاتها
,
, اخذ يربت علي ظهرها بحنو ويشدد علي احتضانها مرددا بنبرة حاول بث الطمأنينة بها :
,
, _هشش اهدي انا هنا ياطفلتي ، مفيش حاجه وحشه او حاجه تقدر تأذيكي طول ماانا هنا ، كله هيبقي تمام
,
, اطمئنت لكلماته لتلف يدها حول خصره دافنه وجهها في صدره العريض الصلب بخوف ودموع
,
, اردفت بشهقاتها المتقطعه :
,
, _هو هو كاان كان ..شهقه..كان ها
,
, قاطعها بهدوء مرددا :
,
, _هوووس اهدي ياحبيبتي مفيش حاجه حصلت اهدي
,
, اخذ يربت علي خصلات شعرها حتي شعر باانتظام انفاسها علي صدره
,
, زفر بضيق ليقوم بوضع رأسها علي الوسادة وقام بتعديل جسدها علي الفراش ومن ثم جذب الغطاء ليدثرها جيدا
,
, القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه الي الخارج ..
,
, مرت عدت ايام كان صهيب يعاملها برفق وحنو وكانت هي تستيقظ تأكل القليل وتظل متشبثه بااحضانه حتي تغفوا ..
,
, وفي احدي الايام
,
, كان يجلس علي المقعد الخاص بمكتبه في قصره ، يراجع بعض الملفات الهامة ويحاول انهائها ليجلس مع صغيرته اكبر وقت ممكن
,
, كان يدقق في الملف الذي بين يده بتركيز ليستمع الي صوت طرقات الباب
,
, اردف بصوت اجش سامحاً للطارق بالدخول :
,
, _ادخل
,
, دلفت للداخل بخطوات هادئة ، لم ينتبه هو لها ظنا منه انه احدي الخدم
,
, ماان وقفت امام مكتبه حتي شعر بها ، ليغلق الملف الذي بيده رافعا وجهه لها بهدوء
,
, نظرت الي الارض بهدوء واخذت تتلاعب باانمالها بتوتر ، ابتسم بهدوء ليهب واقفا متجها نحوها حتي وقف امامها
,
, مد انماله لااسفل ذقنها ليقوم برفع ذقنها ناظرا الي عيناها مرددا :
,
, _رأسك متنزلش الارض ابدا مهم حصل ، ولما تكوني واقفه قصادي متنزلهاش
,
, غرام وهي تنظر الي عيناه بهدوء :
,
, _ليه ؟ انا انا بس لما بتوتر مبقدرش ابص للقدامي او اتكلم معاه وانا بصاله مش اكتر
,
, ابتسم صهيب ليردف قائلا :
,
, _حتي لو انا بحب اشوف عنيكي في كل حالاتك مهما كانت ، متحرمنيش من النظر في عينك ممكن ؟
,
, اشتعلت وجنتيها بالخجل لتكتسي وجنتيها باللون الاحمر القاني من فرط الخجل
, حمحمت غرام لتردف قائلة :
, _احم انا كنت جاية اشكر حضرتك علي وقوفك جمبي الايام اللي فاتت ومش عارفه هرد جميلك ده ازاي انا اا
, قاطعها واضعا اصبعه علي شفتيها مرددا :
, _هوووس ، بلاش الهبل ده ، واعتقد ان مفيش رد جميل بين
, واحد ومراته ولاايه !؟
, ضيقت عيناها بعدم فهم وبلاهه لتردف قائلة :
, _واحد ومراته !؟
, هز صهيب رأسه بهدوء مردداً بمشاكسه :
, _اه واحد ومراته اومال انتي فاكره اني طول الايام ال فاتت دي كنت بحضنك زي اختي ولاايه لا فوقي ياماما انتي حرم صهيب الصياد ياطفلتي
وووو