مصطفى"انا آسف حبيبتى"
جهاد"خلاص مش مشكله"
وقفت بسرعه متجهه إلى المطبخ
مصطفى"رايحه فين"
جهاد"هنضف المطبخ"
جذبها من زراعها حتى وقعت على رجليه
مصطفى"بس ممكن يتأجل المطبخ شويه وتهتمى
بجوزك"
ابتسمت له بيأس وهى تعرف جيدا ما يحتاجه زوجها
منها...
....
كانت سماح تجلس بجوار راويه على سريرها وهى
تحاول اقناعها بالزواج بنفس الكلمات المعروفه لدى
الأمهات
"يا بنتى عمرو بيحبك وأمه طيبه وأهله طيبين
هيعاملوكى زى بنتهم "
راويه"بس يا ماما انا لسه صغيره على الجواز "
سماح "ومين قال انك هتتجوزى بكره احنا هنعمل
خطوبه الأول سنه ولا اتنين "
راويه"طيب ولازمتها ايه ما نستنا السنتين دول من
غير خطوبه ولا غيره"
سماح "هو علشان بيحبك عايز يربطك بيه من دلوقتى
فهمتى مافيهاش حاجه لما تبقى مخطوبه "
راويه "بس ده مش متعلم يا ماما "
سماح"بس بيشتغل شغلانه مضمونه وكمان عنده محل
ملابس كبير ما انتى عارفه"
راويه"بس انا عايزه اتعلم"
احتضنتها برفق وقالت "يا بنتى يا حبيبتى انتى عارفه
ان كل بنت آخرها الجواز هتتعلمى وتقعدى فى البيت
يبقى لازمتها ايه جربى بس فتره كده معجبكيش
نفركش كل حاجه"
راويه "سيبينى افكر"
سماح"ماشى .."
....
جلس صابر فى شقته بد لى شارد الذهن يفكر فى
أيام قضاها يراقبها مع صديقه دون أن يعرف ان
صديقه يفعل المثل ولكنها لم تكن تراه هل كانت
تشعر بصديقه ام انها لم تفكر فى يوم من الأيام ان
يكونا هذان الشبان يحبان نفس الفتاه
فكر بهدوء هل هى سعيده الآن
نظراتها فى يوم زفافها وتعبيرات وجهها كانت جامده
كليا ولم تبتسم حتى
هل يتصل بصديقه بحجه السؤال عن احوالهما
لا هكذا سيخون صديقه وهو يفكر بزوجته الأفضل ان
يبتعد بتفكيره بقلبه عنهما
أمسك هاتفه بغضب واتصل بمديره بالعمل أمين هو
ليس فقط مديره بل أكثر من صديق أيضا
صابر"السلام عليكم"
أمين "عليكم السلام "
صابر"أمين كنت عايز دوريه شغل بالليل"
امين"هتشتغل نهار وليل وهترتاح امتى"
صابر"مش مهم ارتاح المهم ما افكرش فيها"
امين"هى مين دى"
صابر"مش مهم هتشغلنى ولالا"
امين"خلاص ماشى ممكن تبدأ من دلوقت لو عايز"
صابر"كويس خالص"
كانت الأيام تمر تباعا وبسرعه لم يشعر بها مصطفى
انتهت المده المسموح بها لتسديد القرض ولا يعرف
ماذا يفعل قد تدخل زوجته السجن قريبا جدا وها هو
يحتضنها ببرود كما لم يكن هو السبب
وهو يفكر بعمق كى يجد اى طريقه لانقاذها
إنقاذها وهل هذه كلمه تصلح الأفضل ان نقول يصلح
خطأه قبل أن تعرف كل شى ويخسرها فهو من
ألقى بها فى الهاوية
تململت جهاد فى نومها فلم تجده بجانبها
كان قد خرج إلى الشرفه يستنشق بعض الهواء العليل
لأنه يشعر بالاختناق
خرجت تبحث عنه وجدته مستند بيديه على حافه
الشرفه ويزفر بغضب ويقول بصوت شبه مسموع
"سامحينى يا جهاد"
سمع صوتها يقول بهدوء"على ايه"
صدمته يتمنى ألا تكون قد سمعت اى كلمات أخرى من
كلماته لنفسه لأنه اعترف بكل شئ
لم يكن يتوقع انها قد تخرج تسمعه بعد ان تأكد من
نومها
مصطفى"ايه ده انتى صحيتى "
.
جهاد" لا لسه نايمه شايف ايه؟"
مصطفى لم يعرف ماذا يقول لكنه دقق النظر إليها
عله يعرف ما يدور فى بالها من نظراتها لكن نظراتها
كانت عاديه
ارتاح قلبه قليلا وبدأت دقات قلبه المتسارعة تعود
لطبيعتها
حاول ان يعرفها عن التفكير فى سؤالها
في سحب يدها وقال"تعالى نتفرج على النجوم "
استغربت أكثر من حالته فهو لم يكن رومانسى معها
هكذا من قبل
مصطفى"ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتي "
جهاد"وانت ايه مصحيك"
مصطفى "مش عارف"
جهاد"وانا كمان مش عارفه"
مصطفى"هو انا لو زعلتك فى يوم ممكن تسامحينى "
جهاد "ليه بتقول كده هو انت عايز تزعلنى بالسرعه
دى"
مصطفى"لا طبعا بس زى ما بيقولوا فى كل علاقه
زوجيه لازم يحصل مشاكل"
جهاد ابتسمت بهدوء وقالت وهى تميل كى تستند على
الشرفه "صح بس بالنسبه لى كل حاجه ليها حدود
حتى المشاكل "
تلاشت ابتسامته بتوتر وقد أدرك بالفعل ان المشكله
التى أوقع نفسه فيها تعدت كل حدودها وليس
حدودها هى فقط بل حدود الادميه والإنسانية
فضل ان يضمها إلى صدره بقوه فهو لا يعرف متى قد
تبتعد عنه
كانت راويه تمشى بين صديقاتها المقربات فقالت
إحداهن وهى سلمى
"انا لو مكانك كنت وافقت فورا حد لاقى شاب زى
عمرو ده بيحبك قوى"
بينما ردت الأخرى "والحب لازمته ايه طالما كلها
أسبوع جواز وهتبدا المشاكل والخلافات "
زادت حيره راويه أكثر وأكثر و سلمت بأن رأى والدتها
صواب فهل توجد ام بالدنيا كلها لا تتمنى الخير
لابنتها ..لابد انها تفعل ذلك لصالحها
وقد اتخذت قرارها بالموافقة لا مانع لديها من خوض
التجربه خاصه انها كانت دائما متشوقه كى تعيش تلك
المشاعر وتشعر بتلك الأحاسيس وتقضى معظم
أوقاتها تحلم بحياتها مع خطيبها
و بالفعل ما ان عادت إلى البيت حتى طلبت من
والدتها ان تعبر والدها بموافقتها على مبدأ الخطوبه
وبالفعل طارت سماح من السعاده بنجاح ضغطها على
ابنتها هى لم تفكر ابدا انها انانيه بشأن ابنتها كل ما
تفكر فيه أن تزوجها لابن خالتها وتتطمئن عليها فى
بيت مملوء باشخاص يحبونها او هكذا أعتقد الجميع
فعلى النقيض تماما كانت أخت عمرو لا تطيقها ابدا
ابدا
لمياء أخت عمرو الكبرى متزوجه من موظف فى
شركه صغيره
تحب أخيها جدا لكنها العكس تماما مع راويه
عمرو"انا مش عارف بس انتى حاطها فى دماغك ليه "
لمياء"علشان انا أختك الكبيره وعايزه
مصلحتك"
عمرو"وانا عارف مصلحتى كويس"
لمياء"بقا كده يا عمرو.. ماشى ابقى خلى ست الحسن
والجمال تنفعك بكره تظهر على حقيقتها"
عمرو"والله دى طيبه جدا بس انتى اديها فرصه"
لمياء"الانطباع الأول ممش بيتغير يا عمرو وانت
عارف"
عمرو "بس ليه كل ده"
لمياء علشان انا من أول ما عرفت البت دى وانا مش
بطقها... مغروره متكبره ومفكره نفسها ملكه جمال
الجيل "
عمرو"على العموم انا اللى هتجوز مش انتى وانا
راضى يا ستى"
لمياء بمزاح"انت راضى بجد افتكرت انك عمرو"
ضحك عمر باستهزاء ومسك اذنها وقال"ههه لا خفه .."
وبينما تابع الحديث مع أخته جاءه اتصال من خالته
عمرو"السلام عليكم عامله ايه يا خالتى"
سماح"كويسه يا بنى
كنت عايزه اقولك ان راويه وافقت على الجوازه
دلوقتى تجيب أمك بقا وتيجى علشان نتفق على كل
التفاصيل ونقرأ فاتحه "
عمرو :"بجد يا خالتى"
سماح"بجد طبعا"
....
عند حلول المساء
وصل عمرو إلى منزل راويه ومعه والده ووالدته
جلس معهم كلا من سماح ووالد راويه
والدة عمرو مديحه"احنا نعمل خطوبه سنه ونص كفايه "
سماح"بس كده البنت مش هتكون كملت السن
القانونى علشان كتب الكتاب"
مديحه"يا أختى هى دى بقا المشكله
دلوقتى الناس كلها بتكتب كتب كتاب عرفى"
سماح"بس ده مش مضمون "
مديحه"ليه يعنى بصى احسيبيها هى هى
لو الخطوبه سنه ونص هيفضل كمان سنه ونص لحد ما
توصل 18سنه صح"
سماح"صح"
مديحه"السنه ونص دول نكتب كتاب عرفى وبعدين لما
تكمل 18 نكتب رسمى "
سماح"طيب خليها سنتين"
والد راويه تدخل فى الموضوع قائلا
"بس يا جماعه طبعا الكل عارف ان لو حصل حمل دى
هتبقى مشكله لأنه مش هيبقى فى أطفال معترف
بيهم"
........
دق جرس باب المنزل بقوه
ظنت أنه عاد من المنزل لقد تأخر كثيرا
ولماذا لا يفتح بمفتاحه فكرت بغضب
لكن عندما فتحت باب شقتها تفاجأت بأحد عناصر
الشرطه يقول"انتى مدام جهاد المهندس"
جهاد"أيوه خير"
الضابط"حضرتك مقبوض عليك بتهمت النصب"
جهاد بصدمه"ايه "
الضابط"اتفضلى معانا"