------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الخامس5 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الخامس بقلم امل الهلاوى


لحظات سعاده سرقها العاشقين من يد الزمان كانت تلك الفتره فى حياة كل من فرح وخالد من أجمل اللحظات فى حياتهم لحظات لاتنسى

كانت الايام تمر سريعا لايلتقون كثيرا ولكنهم دائما مايتحدثون على الهاتف ينتهز كل منهم اى فرصة لمحادثة الاخر مرت اشهر وجاءت الامتحانات رغم انشغالهم فى المذاكرة الا انهم كانوا لايبتعدون عن بعضهم

حاولت فرح ان تتحجب كثيرا ولكن والدتها كانت ترفض بشده كانت تريد هذا رغبة منها ولارضاء خالد

انهت فرح فترة الاختبارات لم تبلى بلاء حسن كما يريد والدها منها لم يتبقى لخالد سوى اختبار واحد فقط

كان والد فرح مسافر استئذنت فرح والدتها للذهاب الى فريده صديقتها ولكنها نوت ان تذهب الى خالد ليمضوا اليوم سويا

كان خالد قد انتهى من الاختبار وفوجئ بها امامه

خالد بفرحه عارمه فى صوته

-فرح حبيبتى دى احلى مفاجئه

نظرت له فرح بحب شديد

-قلت ان النهارده اخر يوم ليك فى الامتحانات نقضيه سوا قلت لماما انى هاروح لواحده صاحبتى

أمسك خالد يديها قائلا

-طب يالا بلاش نضيع وقت انا جعان جدا تعالى ناكل ونخرج نتفسح

انطلقوا سويا الى وجهتهم فرحين بالحياه لايعلمون ان هناك أعين حاقده تراقبهم وهى مى واحدى صديقاتها

هتفت صديقة مى بشماتة قائله

-مش ده خالد عامل فيها شيخ وهو مدورها ومسك كمان ايد البت مين دى يامى

هتفت مى بغضب شديد 

-ماعرفش يامياده انا اول مره اشوفها عاملى فيها قديس وهو ماشى مع واحده سايبلى شعرها 

ميادة بمكر

-بس البت قمر شكلهم اصلا بيحبوا بعض شفتى بيبص لها ازاى

مى بصراخ فى وجه مياده

-جرى ايه يامياده انتى قاصده تشلينى انا ماشيه سلام

..............................

ذهبت مى الى منل فتحى الراوى لتعرف من تلك الفتاه لعل خالتها تعلم اى شئ عنها

فى منزل فتحى الراوى

عزه بترحاب شديد

-اهلا يامى ياحبيبتى تعالى ادخلى

مى بابتسامه مزيفه تعكس غير مايجول فى صدرها

-ازيك ياخالتو وحشتينى اوى انا خلصت امتحانات النهارده جدولى كان ماشى مع خالد قلت اجى اشوفك وحشتينى

عزة بطريقه محبه

-وانت يا قلب خالتك وحشتينى زمان خالد على وصول تتغدوا سوا

مى بابتسامه ماكره

-اسكتى ياخالتو مش انا لسه شايفه خارج مع واحده بعد الامتحان

عقدت عزة حاجبيها متسائله

-واحده مين يامى

مى موضحه لها

-واحده كده سايبه شعرها وبيضه مش طويله اوى  وعينيها عسليه وشكلها بنت ناس اوى

عزه وهى تومأ برأسها عدة مرات

-والله كان قلبى حاسس من لما جت هنا

مى بلهفه فى صوتها

-انتى تعرفيها ياخالتى

عزة بصراحه شديده 

-اه يابت يامى دى فرح بنت الاستاذ سيد منصور

صدمت مى من معرفة هوية فرح صدمة بالغه

-انتى قصدك ان دى بنت السيد منصور بتاع مجلس الشعب

هتفت عزة موضحه لها

-فاكره لما عمك فتحى تعب خالد هو اللى راح يوصلها بداله وجت هنا وشافته وكلت معانا ومن يومها وانا ملاحظه ان خالد بيتكلم كتير فى التليفون انا كنت شاكة انه فيه حاجه بس دلوقتى اتأكدت ان فيه حاجه بينهم

جاهدت مى للحفاظ على رابطة جأشها أمام خالتها

-ربنا يسعدهم خالد اى واحده تتمناه ياخالتى

كانت مى فى أوج غضبها ولكنها حصلت الان على هوية من يحب وبالتأكيد سهل التفريق بينهم فمن هى ومن هو

-طيب ياخالتو انا هامشى اصل ماقلتش لماما انى هاهاتأخر قلت أجى اشوفك واحشانى

عزة متعجبه من حال ابنة اختها

-فيه ايه يابت يامى مسروعه كده ليه اقعدى نكمل كلامنا

نهضت مى من مقعدها هاتفه بتودد

-لا انا هامشى افتكرت حاجه عاوزه اعملها بس اوعى تقولى لخالد انى شوفتهم عشان يعنى مايقولش انى بتجسس عليه ويقول انى باجى اقولك اخباره ايه

وضعت عزة يدها على صدرها

-اخس عليكى يابت يامى وانا صغيره عشان اقوله هو لما يحب يقول هايقول من نفسه

أمسكت مى يد خالتها غامزه لها

-بس ابقى عرفينى بقى التفاصيل اول باول احنا اكتر ناس هانفرح لخالد

.................................

عند فرح وخالد

كعادتهم يجلسون فى مكانهم المفضل على النيل

فرح بطريقه طفوليه

-الحديقه كانت احلى فى الشتا ياخالد دلوقتى فيها ناس 

ابتسم خالد من طفولتها

-دى كده كمان فاضيه ياحبيبتى فرح انا عايزك فى موضوع مهم

نظرت له فرح باهتمام ليكمل هو

-انا اول مااستلم التكليف هاجى اتقدم لك 

نهضت فرح من مقعدها فرحه

-بجد ياخالد دا احلى خبر سمعته

جذبها خالد من يديها ليجلسها

-اهدى يافرح واسمعى الكلام اللى هاقوله انا لو كان ينفع اتقدم لك وانا فى الدراسه كنت عملتها بس طبعا ماكنش ينفع اجى اقول لابوكى انا طالب وعاوز اخطب بنتك التكليف هاينزل كمان كام شهر هاجى واجيب اهلى ونتقدم لك وساعتها هاتكونى انتى بقيتى فى الجامعه بس انا خايف ان والدك مايوفقش

قاطعته فرح بلهفه

-انت دكتور ياخالد وانسان محترم ومكافح رغم ان بابا بيعاملنى بقسوة بس اظن عمره ماهايرفض لانه يوم مااتجوز ماما كان نفس وضعك وبنى نفسه بنفسه وانا دايما بسمعه يتكلم عن الكفاح وان الانسان لازم يبنى نفسه

أمسك خالد يديها برقه قائلا

-فرح انا بحبك اوى لو اطول اجيب لك نجمه من السما هاجيبها ليكى انتى بقيتى النفس اللى بتنفسه مااقدرش اعيش من غيرك نفسى ربنا يجمعنا على خير اوى وتبقى بتاعتى انا

أدمعت أعين فرح فرحا بما يقول خالد

-هاتصدقنى لو قلت لك انى عمرى ماحسيت بامان وحب الا معاك انت انا بحس انك انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا ياخالد ربنا يخليك ليا ويقدرنى واقدر اسعدك

...........................

كانت الايام تمر جميله عليهم يتقابلون بين الحين والاخر كل يوم يكبر ذلك الحب ويثمر ثمار المحبه النقيه 

ظهرت نتيجة الاختبارات حصلت فرح على مجموع متوسط لم يساعدها سوى لدخول كلية العلوم بعد رفض والدها دخولها احدى كليات القمه الخاصه وتوبيخه المستمر لها

اما خالد قد تخرج من كلية الصيدله بتقدير جيد جدا وجاء تكليفه فى احدى مستشفيات الجامعة

شجع خالد فرح كثيرا لدخول كلية العلوم وحسها ان تجتهد فيها وتبدع بل انها أحضر لها هدية سلسال من الفضه رقيق جدا مكافئة لها هو الوحيد الذى أشعرها انها قد حصلت على شئ

..........................

نوى خالد اصطحاب اسرته والذهاب لطلب يد فرح للزواج 

فى بيت فتحى الراوى

جمع خالد جميع افراد عائلته ليخبرهم بما نوى عليه

-باابا انا نويت اخطب انسانه كويسه وانا وهى بنحب بعض

عزة مهنئه بطريقه اموميه

-ياالف نهار ابيض ياالف نهار مبروك

فتحى بابتسامه 

-مين يابنى اللى ربنا بيحبها دى

خالد بتوتر

-فرح يابابا

فتحى بصدمه

-قصدك فرح بنت السيد منصور

عزه مقاطعه

-وماله يابنى دا بت زى العسل بنت حلال

فتحى بجمود

-استنى ياعزة انت طبعا ياخالد يابنى تشرف اى حد بس انا مش عارف ابوها هايوافق ولا لاء

خالد بثبات ليقنع والده

-بابا ابوها نفسه بدء من الصفر  ومدام انا وهى عاوزين بعض اكيد مش هايعترض انا مش عاوز منه اى حاجه وهاجيب لها كل اللى يطلبه انا محوش شوية فلوس من شغلى وناوى اسافر لما اخلص التكليف اى دوله اوروبيه وربنا هايكرم وهانفذله كل طلباته 

فتحى بتفكير 

-على بركة الله يابنى لو نصيبك هاتاخدها 

..........................

كانت مى متابعه الاخبار من بعيد هى كانت تريد اللحظه الحاسمه لتنفذ مانوت عليه مجرد مااخبرتها خالتها بهذا الخبر حتى بدءت فى التنفيذ

فى مكتب السيد منصور

دلفت السكرتيره الى مكتب السيد منصور لتخبره بوجود ضيفه تريده فى موضوع يخص ابنته فرح اذن السيد لتلك الضيفه بالدخول

الضيفه متحدثه

-انا مى والدتى اخت عزة اللى متجوزه فتحى الراوى السواق بتاعك

.................................

بداية من الفصل ده الاحداث هاتتقلب رأسا على عقب

ارجو التفاعل 

الفصل السادس

.........................

فى مكتب السيد منصور

جلست مى برازنه امام السيد منصوروهدوء شديد بادر السيد بالكلام 

-قلتى انك عاوزانى بخصوص بنتى فرح ايه اللى عندك

لم تتعجب مى من طريقة كلامه فرجال الاعمال دائما يتحدثون بطريقه عمليه

-زى ماقلت لك عم فتحى جوز خالتى وطبعا تعرف خالد ابنهاللى وصل بنتك لما عم فتحى تعب

قاطعها السيد بملل:انتى هاتحكى لى قصه هو فيه ايه

مى بخبث:فيه انى انا وخالد كنا بنحب بعض وموعودين لبعض وانا وهو زمايل فى نفس الكليه فى صيدله بس بنتك ظهرت فى النص وسابنى وراح لها وبيحبوا بعض وبيتقابلوا

نهض السيد من مقعده مطرقا مكتبه بيديه بحده قائلا:ايه يابت انتى التخاريف اللى بتقوليها دى

مى بهدوء:دى مش تخاريف دى الحقيقه وكمان راحت عندهم البيت وادى صورتهم اهى عندنا فى الكليه بنتك كانت جايه له اخر يوم امتحانات والجديد اللى ماتعرفهوش انه هايطلب ايديها منك هو وابوه قريب اوى اهدى واسمعنى انا وانت مصلحتنا واحده 

كان السيد ممسكا للهاتف يرى صور ابنته مع خالد وهو ممسكا ليدها كان لايصدق مايرى كيف حدث ذلك ومتى نظر الى مى بغضب قائلا

-ايه اللى عندك 

مى بمكر:طبعا انت فى مركز ومكانه انك استحاله تجوز بنتك لابن السواق بتاعك حتى لو كان دكتور وانا بحب خالد هو حب حياتى واحنا نفس المستوى الاجتماعى  فمن مصلحتى انه يبعد عن بنتك

السيد عاقدا يديه امامه على المكتب:وايه اللى اكدلك ان فرح لو سابته هايرجع لك

مى:لانه طمع ياباشا طمعان فى مركزك ونفوذك هو مش بيحبها على فكره انا عارفه خالد اكتر واحده 

السيد بتفكير:انا ممكن اكسر لها دماغها واجوزها اللى على مزاجى مافيش اى حاجه تجبرنى انى احط ايدى فى ايدك

ضحكت مى بسخريه قائله:تفتكر لسه حد بيعمل كده الخطه اللى فى دماغى هاتخليهم يبعدوا عن بعض لا وكمان خالد استحاله يفكر فيها تانى ويبص لفوق وبنتك هاتكون تحت طوعك

السيد:ايه اللى دماغك عرفينى ياوافق يااما لاء

سردت مى تفاصيل ماسيحدث للسيد وفى نهاية لقاء حزب الشيطان

السيد باعجاب بخطة مى:برافو عليكى عجبنى دماغك وكمان انا عندى ليكى اضافه للحوار بس هاعرفك بكره لما يتم

مى :اتفقنا ياباشا

....................................

خرج السيد من مكتبه فى اوج غضبه لم يريد ان يرى فرح الان فقرر الذهاب الى المأوى الاخر له وهو بيته الثانى نعم ياساده لقد تزوج من اخرى وانجب منها الولد الذى يريد لقد تزوج وفرح مازالت رضيعه ولديه ولد يصغر فرح بسنه واحده وتلك السفرات التى يسافرها ماهى الا  الذهاب الى بيت زوجته الثانيه فى احدى المناطق البعيده وارسل ابنه للدراسه بالخارج ليتعلم فى اعلى المستويات بينما أبى ان تدخل فرح احدى الجامعات الخاصه 

فى منزل السيد منصور الثانى

هرولت سعاد الزوجه الثانيه لفتح الباب لزوجها مستقبلة اياه بالترحاب الشديد 

-حبيبى ماقلتش يعنى انك جاى

السيد:ارجع يعنى ياسعاد هم هناك وهم هنا

سعاد :ترجع ايه ياسيد الناس نورت بيتك ومطرحك

السيد:احمد اتصل النهارده رنيت عليه ماردش

سعاد:اه رن الظهر وقال انه كان سهران بيذاكر وهينام

السيد:عشان كده ماردش ياحبيبى الله يعينه هابقى اخدك ونروح له يومين نشوفه

ارجع السيد راسه الى الوراء مستندا على المقعد مغمضا عينيه

سعاد:مالك ياسيد فيك ايه شكلك متغير

السيد وهو ينظر لها بتوتر :شوفتى اخرة خلفة البنات البت هاتفضحنى

سعاد:بعد الشر عليك من الفضيحه يااخويا حصل ايه

قص السيد لسعاد ماحدث رغم ان سعاد لم تتلقى تعليم جامعى وحاصله على تعليم متوسط الا انها تأخذ دكتوراه فى المكر والدهاء والا لما وصلت الى ماوصلت اليه فقد كانت مجرد بائعه فى احدى محلات البدل الرجاليه وهناك تعرفت على السيد منصور وعلمت ان زوجته انجبت بنت فقط ولن تستطيع الانجاب مره اخرى رسمت شباكها عليه وأوقعته فى حبها وانجبت له الولد الذى يريد

سعاد وهى تضع يدها اسفل ذقنها:البت اللى اسمها مى دى عندها حق لازم تفرق بينهم نهائى وكمان ياسيد لازم تجوز فرح 

السيد:اجوزها ايه ياسعاد دى عندها 18 سنه 

سعاد:انت مش قلت ان ايهاب ابن اخوك عينه منها والواد حلو وبيسافر كندا جوزها بعد ماتخلص سنه اولى جامعه

السيد:على فكره ياسعاد انا برضه كان ى دماغى اخطبها لايهاب بس جواز لسه بدرى

سعاد بمكر:بدرى من عمرك ياحبيبى البت عندها 18 سنه يعنى مش صغيره كبيره انت ضامن تروح الجامعه تجيبلك مين المره دى

السيد:اه والله عندك حق ماتقومى بقى حضرى لنا القعده فكى الهم اللى انا فيه ده

سعاد وهى تغمز له بطرف عينها:اوامرك ياسيد الناس

...............................

فى تلك الفتره كان السيد يتجنب فرح حتى لايفتك بها بل انه كان يقضى معظم ايامه عند سعاد متعللا بالعمل

اما فرح كانت تعيش اجمل ايام حبها مع خالد 

قرر فتحى الذهاب بمفرده الى مكتب السيد منصور ليعلم ان كان مرحب بهم فى بيته ام لا حتى يصطحب اسرته ويذهبوا لطلب يد فرح من والدها

فى مكتب السيد منصور

استئذن فتحى بالدخول الى السيد منصور واذن له السيد بالدخول فهو ينتظره 

بعد تبادل التحيات بادر فتحى بالكلام

فتحى:انا جاى ياااستاذ سيد فى موضوع شخصى 

السيد :اتكلم يافتحى انت زى اخويا

فتحى:بصراحه خالد ابنى طالب القرب منك فى فرح بنتك هو دكتور وانا ربيتهم احسن تربيه بالحلال وناوى يسافر اوروبا هو وواحد صاحبه ويبنى مستقبله

السيد:وانا هلاقى احسن من ابنك يافتحى انا عارف انك مربى عيالك كويس وعارف ان اخلاقهم عاليه ثم انا بدءت من الصفر انا هاخد رأى فرح وهاكلمك احدد ميعاد معاك تجيبهم وتيجى

فتحى بعدم تصديق:بجد يااستاذ سيد انا كنت فاكر انك هاترفض

السيد :وارفض ليه انا كمان بدءت حياتى من الصفر وكونت نفسى ثم ان ابنك دكتور ومحترم هاحتاج ايه لبنتى اكتر من كده

............................

ذهب فتحى من عند السيد منصور فرحا بما آالت اليه الامور وسعيد لاجل ولده الذى بدوره فرح كثيرا وطرب قلبه من السعاده حين أخبره والده بما حدث وهاتف فرح وأخبرها بقرار والدها وفرحت كثيرا وكانت تنتظر والدها ليذهب الى المنزل حتى تتحدث معه

أنهى السيد منصور عمله وذهب الى بيته وجد فرح فى انتظاره 

فرح:بابا حبيبى انت جيت 

السيد:اه عاوزه حاجه

فرح:مش عاوز تقولى اى حاجه

لم تتلقى فرح من والدها سوى صفعه مدويه على وجهها أدت الى جرح بجانب شفتيها ونزيف من أنفها

السيد:اه فيه ان ماعرفتش اربى يابنت*** هاتفضحينى وبتحبى ابن السواق اللى طمعان فى فلوسى

كانت فرح على الارض تبكى بحرقه من كلام والدها

فرح:خالد انسان كويس ومحترم  مش طمعان فيك ولا حاجه

انحنى السيد لمستواها وجذبها من شعرها:عرفتى ليه مابحبش خلفة البنات عشان اللى حصل ده بتحبى وتتحبى وبتتسرمحى فى الشوارع مع عيل ابن ******* ودينى لاضيعلك مستقبله وأوديه ورا الشمس لايحصل دكتور ولا سواق

فرح وهى مازالت على حالتها المزريه من البكاء:مالكش دعوه بيه حرام عليك

السيد:يبقى تنفذى اللى هاطلبه منك هاخطبك لايهاب ابن عمك

فرح برفض:لا يابابا ايهاب لاء انا هابعد عن خالد وماعدتش هافكر فى المواضيع دى بس ايهاب لاء انا مش بطيقه 

السيد وهو يجرها من يديها الى البدروم اسفل الفيلا :يبقى هاتفضلى محبوسه تحت فى البدروم لما تعقلى 

فرح وهى تحاول التملص من والدها :لاء لاء سبنى حرام عليك انا بكرهك بكرهك

كان السيد لايستمع لها فقط غضبه قد أعماه حبسها فى غرفه ليس بها سوى فراش فقط ظلت تنادى عليه ولم يستمع لها عين لها حارس لايسمح لها للخروج سوى للدخول الى المرحاض فقط وخادمه لكى تعطى لها الطعام

كان السيد ينتظر ميرفت والدة فرح حتى يخبرها بما حدث وبالطبع يلومها

دخلت ميرفت فى وقت متـأخر من الليل فقد كانت فى احدى السهرات الخاصه بعائلتها

السيد بصوت عالى:اهلا المدام شرفت وماتعرفش اخر التطوارت

ميرفت بتعجب:فيه ايه ياسيد بتتكلم كده ليه ايه اللى حصل

السيد:ماتعرفيش ياهانم طبعا ان بنتك ماشيه مع ابن السواق ومقضينها غراميات والبيه عاوز يتجوزها لا وبنتك بتدافع عنه

ميرفت:ايه التخاريف اللى بتقولها دى

قص السيد لميرفت ماحدث 

ميرفت:معقول فرح تعمل كده

السيد:ماانتى سايباها على حل شعرها 

ميرفت :طيب وهى فين

السيد:حابسها فى البدروم

شهقت ميرفت :انت بتقول ايه حابسها ازاى

السيد:هاربيها بدل تربيتك ****** لو ادخلتى فى الموضوع ده يبقى انتى اللى حكمتى بنهايتك معايا وهاعمل اللى فى دماغى وهاجوزها لايهاب برضه

ميرفت:انا طبعا مش موافقه عن اللى هى عملته بس ماينفعش تحبسها 

السيد:معنى كلامك انك موافقه على ايهاب

ميرفت:اه طبعا موافقه عليه من عيله ومحترم وعنده شركه فى كندا  بس لو ليا خاطر عندك طلعها من البدروم

السيد بحده:سيبها يومين لما تعقل توافق على ايهاب

لم تستطيع ميرفت ان تثنيه عن قراره وبقيت فرح فى تلك الغرفه المظلمه يومين كان والدها قد اخذ هاتفها ليرسل الرسائل الى خالد ويخبره انها لاتيتطيع الكلام تعللا باى عله

...............................

فى احد الايام كان خالد عائدا من عمله ووجد قوه من الامن تستوقفه اخبره الشرطى انه تحرى وأخذوه الى مخفر الشرطه اشتباه به 

دخل السيد منصور الى فرح فى غرفتها

انكمشت حين رأته

السيد:انا عاوز اوريكى منظر هايعجبك اوى

اخرج هاتفه لترى الصور كانت صور خالد وهو فى مخفر الشرطه يحاوطه افراد الامن

صرخت فرح:انت عملت فيه ايه

السيد:اعقلى وانا هاطلعه

فرح:هاعملك كل اللة انت عاوزه بس خليهم يطلعوه 

السيد:تمام هايطلع حالا

هاتف السيد الضابط ليخرج خالد وبالفعل تم خروجه بعلة انهم اخطأوا بينه وبين شخص اخر 

وافقت فرح على تنفيذ ماطلبه والدها منها

تمت قراءة فاتحة ايهاب وفرح وسطه حاله من الحزن مسيطره على فرح

هاتف السيد منصور فتحى الراوى وطلب منه ان يحضر عائلته ويأتى يوم عيد ميلاد فرح لتتم الخطبه

فرح خالد بهذا الخبر كثيرا هاتف فرح ولكن رسائل فقط كانت تأتى له من والدها بدلا عنها بحجه ان افراد عائلتها بجوارها

جاء يوم عيد الميلاد تجهزت عائلة فتحى الراوى للذهاب الى عيد الميلاد وطلب يد فرح رسميا

حينما دخلت عائلة الرواى وجدوا حفل كبير حينها وجدوا فرح فى ابهى صورها تقف على منصه ممسكه ميكروفون فى يدها وتقول

فرح:النهارده طبعا عيد ميلادى وفيه كمان حدث هايحصل النهارده وهو خطوبتى

ابتسم خالد كثيرا من كلامها كان يود ان يحتضنها امام الناس

اكملت فرح بشبه ابتسامه وهى تنظر الى خالد نظرات زائغه

فرح:خطويتى على انسان بحبه وبيحبنى وطبعا فرح السيد منصور يوم ماتيجى تتجوز هاتتجوز مين يعنى هاتتجوز مثلا ابن سواق هاتتجوز ايهاب منصور رجل الاعمال المعروف اقدم لكم ايهاب خطيبى وابن عمى

الفصل السادس من هنا

تعليقات