رواية كارينا الفصل الخامس بقلم اسماعيل موسي
اختفى فانتو من باب المغاره خلف الجدار وفعلت مثلة
بدا فانتو مرعوب، اول مرة اشوف فانتو كده، انا اترميت على الأرض وكل إلى بفكر فيه ان الحيوان الضخم دة هيطلع المغاره وياكلنا، واترعبت اكتر لما رفع الحيوان راسه وبص ناحيت المغاره وقف مثبت عنيه كأنه شايفنا، همست، شافنا يا فانتو شافنا؟
قفز الحيوان تجاه التله وركض بين الأشجار لكنه توقف على بعد أمتار ثم استدار ورحل
مقدرتش اقوم من على الأرض حتى بعد ما مشى جسمى كله كان بيرتعش
لازم نهرب يا فانتو هيرجع تانى؟
جلس فانتو على الأرض ومرضيش يتحرك، مشيت خطوات كأنى هرحل فعلا وبصيت لقيت فانتو قاعد مكانه
يعنى انت عايزنا نقعد هنا يا فانتو؟ ممكن يرجع تانى؟
اطلق فانتو مواء ضخم وركض خارج المغاره، شفت فانتو واقف فى نفس المكان إلى كان واقف فيه الحيوان فضل دقيقه ورجع تانى المغارة وكأنه بيطمنى لعق يدى وقدمى وجلس على الأرض.
قعدت داخل المغارة مش قادره اخرج منها، قبل المغرب الجوع اشتد عليه خرجت اجمع الفاكهه، وضعت ما جمعته داخل حجرى ورجعت المغارة وقعدت اكل، وهبط الليل واختفى السكون، جعلت ريح قوية تزعق خارج المغاره وكانت بتعمل صوت مرعب وهى بتصتدم بالصخر ونزل المطر الكثيف البارد
جمعت حطب وحاولت أشعل النار، قعدت مدة طويله لحد ما النار ولعت وجلست جوار النار استمد الدفيء منها
ومن غير ما أشعر نمت جنب النار وفانتو فى حضنى، مشعرتش بأى حاجه ولما فتحت عنيه فانتو كان واقف على باب المغاره بيتشمم جثة أرنب، لا مكنش أرنب واحد كان اكتر من أرنب، كان واضح انها لسه مدبوحه ولحمها طازج
همست بفرح برافو عليك يا فانتو انت جيبتلنا طعام؟
اخذت الأرانب لنبع قريب نضفتها وفى طريق رجوعى شفته جالس بين الاشجار وعنيه بتراقبنى، قعدت اصرخ وجريت على المغاره وكل شويه ابص ورايا، لكن الحيوان الغريب مشى مجريش ورايا
حكيت لفانتو إلى حصل معايا وانا بشوى الأرانب، اكتفى فانتو بلعق يدى، اكلت لحد ما شبعت، كانت الوقت ضهر لما سمعنا زمجرة فى مرج العشب وظهرت حيوانات تشبه الذئاب صاعدت التله
قبل موقع المغاره بتاعتنا فى مجموعة أشجار كثيفه، قلت لفانتو احنا انتهينا خلاص
من بين الاشجار ظهر الحيوان ده وسد عليهم الطريق
وانطلق عواء مخيف
غرز الحيوان قدميه فى التراب وقذفه لمسافه بعيده ثم اشتبكو فى عراك متوحش، تيبست فى مكانى، مش عارفه ايه إلى هيحصل حتى طريق الهرب مسدود
ارتفع الغبار والصراخ ثم رأيت الذئاب تهرب لبعيد عن المغارة
وقف الذئب الضخم فى مكانه يراقبهم وهما هاربين بقدم مصابة تنز دم، احنى رأسه ولعق الدم
بص ناحيت المغاره وشافنى واقفه، بعدها ابتعد عن المغاره وهو يعرج على قدمه
قلت لفانتو دا كان بيدافع عنا صح؟
فانتو واصل النظر تجاه الذئب إلى أن اختفى
دا صديقنا يا فانتو ومصاب مش هينفع نسيبه كده لازم نساعده
جلس فانتو داخل المغاره باعتراض
صرخت فى فانتو مش هقدر اسيبه كده لازم اساعده
تركت المغاره وجريت وسط مرج العشب خلف حيوان الذئب إلى كان بيمشى بصعوبه
صرخت استنى