رواية عشق بلا امل الفصل السابع والخمسون 57 بقلم زهرة الندي
😔 عشق بلا امل ـ الجزن الثانى 😔
❤ حياة العاصى ❤
#البارت_57 🥳
🌻 بقلم زهرة الندى 🌻
كانت كارما وقفه مستنيه فاطمه تيجى عشان يروحو سوا فى الاتوبيس الخاص بالمدرسه فرفعت كارما اعينها لترا اب يقف و ابنته جائت عليه و حضنته بحب وهوا يقول لها اد ايه اشتاق لطفلته فى تلك الساعات الذى كانت بها فى المدرسه فجائت الام و مسكت ايد بنتها من ايد و الاب مسك الايد الاخره و مشم معآ و هم ينظرون لبعض بابتسامه تمتلأ بالحب فرغم عن كارما نزلت دمعه هاربه من اعينها تعبر عن مدا الألم الذى تشعر به بفقدان حب الاب و حنانه و احتوائه لبنته و انها كمان فقدت شعر بالراحه و الأمان و شعور انها لها عائله تحتمى بها و تتعالا امام الجميع بعائلتها مصدر فخرها و السند لها ولكن ليس احد يختار عائلته للاسف عشان كدا هيا مختارتش يكون والدها بالقسواه و الوحاشه دى ولا اختارت ان والدتها تكون منفصله عن والدها و تتزوج من راجل اخر ليعوضها عن حاجات كتيره فقدتها مع من يسما بوالدها فالذكريات الوحشه اللى عاشتها كارما مع والدها جعلدها تكون شارده فى بحر الذكريات و دمعها تنزل على وجهها بدون ما تشعر بنفسها )...
ففاقت "كارما" على صوت جانبها = هونتى مالك؟؟
مسحت "كارما" دمعها بسرعه وقالت = وانت مالك؟؟
توقف "رامز" اممها وقال ببرود = بصى يا "كارما" مابينا مصانع الحداد اه من وقت ما عرفنا بعض لكن بلاش ننسا فكرت ان لازم نكون لطاف مع بعض شويه عشان امك و ابويا...و خنقتنا المتكرره ده هتزعلهم هما ونا مش مستعد ازعل ابويا منى لانه غاليا عليا اوى
"كارما" بضيق = ومين قالك ان ماما مش غاليا عليا اوى كمان...لكن انت اللى مستفز و ديمآ بتجر شكلى
"رامز" بغيظ = انا بردو...عمومآ نهدى الجو شويه ولا ايه يابت انتى
"كارما" بغيظ = بت لما تبتك...اسمى "كارما"
"رامز" بضيق = عارف اسمك...بس تمام يا مودموزيل "كارما"...ونا اسمى "رامز"
"كارما" ببرود = ونا كمان عارفه اسمك...عن اذنك بقا يا "رامز" افندى
"رامز" بقرف = حسبن الله...واضح اننا هنتعب اوى مع بعض يا بتاعه انتى
"كارما" ببرود = وحنا نتعامل مع بعض ليه...هوحنا هنتصاحب ياعم انت...ياريت تلتزم حدودك يا اخ و ياريت تفكك منى لانى مش نقصا صداع
وتركته "كارما" و مشت بضيق شديد فقال "رامز" بغيظ = صبرنى يارب...حرام عليك يا بابا تتجوز و تتشهيص انتى و تلبس ابن البكرى مصيبه ازليه 😠
وانتظر رامز قليلآ حتا اتا شقيقه رامى و اخذه و رحل و كذلك كارما رحلت بعد ما اخذت شقيقتها وهيا تشعر بالضيق من ذلك الشاب الغليظ )...
.. تسريع الاحداث فى الامس ..
كانت ليان تقف فى شرفت الغرفه وهيا مربعه يديها تحت صدرها بملامح بارده وهيا تاركه البنات تتحدث وتضحك مع ملك ليهونو عليها و على ليان قساوة كلام ساندى فى حقهم و حق والدتهم الذى حرمو منها و لحد الان لم يروها او يتنعمو بحننها الذى يشهد الكل به )...
"مرام" = مش عوزاكم يا "ملك" انتى و "ليان" تخدو بالكم من كلام ماما...كل اللى بتقوله ده من حر*قتها من حب الكل ليكم و لطنط "حياة"
"ملك" باختناق مكتوم = وحنا عارفين هيا ليه بتقول كدا يا "مرام"...عشان كدا مش بنحاول نرجز مع كلمها ده
"نانسى" = احسن بردو...وهيا مسرها تحبكم زى بنتها و تنسا خالص الكلام اللى عماله تقوله ده
"ليان" بضيق = تنسا...كانت نست "حياة" فى ال25 سنه دول يا "نانسى"...تصدقو بالله انى بدأت اكره الانسانه اللى هيا المفرد امنا بسبب ان كل يوم عن يوم بتأكد ان كلام الست دى صح...وان الست امنا هيا اللى دخلت حياة امك يا "مرام" و خربتها مش امك اللى خربا حياة الست دى
"ملك" بحده = "ليان" ايه اللى انتى بتقوليه ده...انتى ناسيه ان اللى بتتكلمى عنها دى بتكون امنا اللى جبتنا للدنيا...بلاش نحكم عليها من غير ما نشفها و نعرف منها ليه سبتنا و مشت و ليه مخلدناش معاها طول السنين دى
"ليان" بسخريه = هههههه انتى طيبه اوى يا "ملك" بقا انتى متخيله انها هتجوبك على كل الاسأله اللى جواكى دى...ايه اللى يخلى واحده سن ام تسيب بنتها قدام الملجأ و تهرب...ليه مقعدتش هنا طلمه كانت عيشه معاهم هنا طول شهور الحمل...ليه مقالتش لبابا انها الست اللى غلط معاها و انها حامل منه فى توأم ملهمش زنب يعيشو 25 سنه مع ناس مش اهلهم ولا كانو انهم يعرفو انهم اخوات غير بعد 25 سنه بعاد عن بعض و بعاد عن اهلهم...و تقوليلى بلاش نحكم عليها غير لما نعرفىمنها ليه مخدتناش معاها...ههه اهو انا لو شفت الست دى مش هترمى فى حضنها لأ تنا هقول ليها اد ايه بكرها و مش عاوزه اشفها ولا اتشرف انها تكون امى...اهو انا كنت بتشرف بالست اللى ربتنا و تعبت لما كبرتنى اما دى متيتحقش تكون ام اصلآ
"عاصى" من عند الباب بحده = "لياااان" ايه الكلام اللى بتقوليه ده...انتى مستوعبه اللى بتقوليه عن امك ده
"ليان" نظرت للڤراغ بضيق فقامت "ملك" و ذهبت لوالدها وقالت بهدوء = متركزش فى كلام "ليان" يا بابا..."ليان" مجروحه و عشان كدا بتتكلم من جرحتها
تنهد عاصى و ذهب لليان و لفها له فلمح الدموع المحبوسه فى اعينها فمهما كانت بنته ليان تتألم ولكن اللى قرد يعرفه فى المده الصغير هدى انه مثله مش بتحب تبين زعلها و وجعها لحد مهما كان قريبمنها فتند مجددآ و اخد ليان فى حضنه و ضمها بيد و ملك باليد الاخره باحتواء لبناته اللى عانو كتير فى حيتهم بعيد عن والدهم و والدتهم )...
فقال بحنان = انا عارف يا بنات انكم عنيتو كتير فى حيتكم بعاد عننا...لكن صدقونى يا بنات فيه حاجات كتيره اوى متعرفهاش عن ماضيه مع امكم....و حاجات تانيه منعرفهاش كُلنا عن امكم...لكن قريب جدآ هنلاقى كُلنا الاجوبا لاسألتنا
"ليان" باستغراب = يعنى ايه الكلام ده؟...هيا رجعت؟
"عاصى" بابتسامه = قريب هتعرفى يا قلب ابوكى... بس بلاش تحكمى على حد من غير ما تعرفى الحكايه كامله...فيه حاجه سمعتها و سبتت فى بالى...بلاش نحكم على الحكايه من غلفها زى محنا مينفعش نحكم على الشخص من مظهره او من اللى سمعناه عنه...لان كل ده كلام فاضى و صوره كدابه اما القصه اللى بجد احنا منعرفش حاجه عنها و لما نعرف و نقرأ الحكايه وقتها نحكم صح يابنتى
قامت "مرام" وقالت = يا عينى عليك يا بابا و حلوتك وقت ما تكون راجل حكيم و عاقل كدا و بتقول كلام مليان بالحكم يا "عصومه"...المهم بس الكلام يتفهم يا بنات و بطلو تخريف لان الراجل جايب اخره من الدنيا مش عوزين نكون احنا و الدنيا عليه 😄
"عاصى" بضحك = طول عمرى بقول ان انتى اللى بتفهمينى يا "مرومه" دايمآ...المهم دلوقتي مال ايدك يا قلب ابوكى...ليه ملفوفه كدا
حطت "ملك" ايد فى خسرها وقالت = الانسه بتقول انها اتجرحت بالغلط...لكن انا متأكده ان فيه حاجه تانيه مدرياها عننا الاستاذه
"ليان" بضيق = ابو رخمتك يا شيخه...متصدقهاش يا بابا...دى بالغلط السكـ*ـينه دخلت فى ايدى وقت ما كنت بحضر الفطار
نظر "عاصى" بدقه ليد بنته و ثوانى وقال بابتسامه = تمام يا حبيبت قلب ابوكى...بعد كدا ابقى خدى بالك عشان متأذيش حالك تانى يا حببتى
"ليان" بابتسامه = تمام يا سيد الرجاله...انت تأمر ياعم وحنا ننفذ بسكات 😂
ضحك عاصى بحب وهوا فارد زرعيه على وسعهم و يضم بيديه بناتو التلاته بحب و حنان فكانت تنظر لهم نانسى بابتسامه )...
فقالت بتمنى = يارب يخليكم لبعض يارب...بس قولى يا عمو عملت ايه موضوع عمو "فريد" و طنط "داليا"
"مرام" بسرعه = اه يا بابا صح الكلام اخدنا و نسيت اسألك...هما هيرجعو لبعض صح
ترك "عاصى" البنات و جلس وقال = للاسف الموضوع خارج عن سيطرت اي حد فينا...لازم "فريد و داليا" هما اللى يحلو المشكله دى بنفسهم لأن صعب ندخل احنا
"ليان" بتعجب = للدرجاتى الموضوع كبي...ده معدش إلا ايام عن الفرح
"عاصى" بتنهيده = لا منا اتكلمت مت عمك "هاشم" و جدك وقررنا اننا نأجل الفرح اسبوعيين...لان كمان عمك "كمال" خلاص على فراش المو*ت و ممكن تطلع روحه لربه فى اي وقت
البنات معآ = لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
"عاصى" بأسف = معلش يا "نانسى" يا حببتى...عارف ان ملكيش ذنب فى كل ده...لكن الموضيع جت ورا بعضيها
"نانسى" بخجل = انت بتتأسفلى ليه يا عمو...كدا كدا بعد اللى حصل معايا ونا مش حاسه حالى مرتاحه لاي فرح دلوقتي...و بجد زعلانه اوى عشان عمو "فريد" و "دودو" و بتمنه يرجعو لبعض بجد
"عاصى" بتمنى = يارب ده يحصل يا "نانسى" و يهدى سرهم يارب و يحلو المشكله اللى مابنهم
الكل مع بعض = ياااااارب
.. فى الاسكندريه ..
كانت ليلى راحه و جيا فى الاوضه وهيا ترتدى درس اسود و حجاب ابيض و برغم بساطت اللى لبساه ولكنها كانت فى غايت الجمال و تلك الملابس ارتدتها بعد ما اجبرتها والدتها ترتديها لمقبلت العريس الذى رفضاه من اول ما عرفت بقدومه وفضلت طول النهار تتصل بيامن ولكن كان هاتفه مغلق طول النهار و ده زاد خفها بشده عليه ليكون صابه شئ
ففجأه استمعت لجرس الباب بيرن و ذهب والدها و فتح الباب هوا فحطت ودنها على الباب لتستمع لوالدها يرحب بالضيوف و على حسب سمعها ان العريس بأهلو جم فدلهم والدها على الصالون و بعد كدا اختفا الصوت لان الصالون يبتعد عن غرفت ليلى بشويه ففضلت ليلى تاكل فى اظافرها بتوتر لوالدها يوافق على ذلك العريس او يجبروها للموفقه عليه و هيا مستعده تمو*ت نفسها ولا انها تكون لحد تانى غير يامن
فثوانى و فجأه لقت امها دخله لغرفتها ولكنها تعجبت عندما لقت وجهها شاحب و التوتر و الخوف يملأون اعينها )...
فقالت بصوت بتحاول يخرج منها طبيعى = تعالى يلا يا حببتى عشان تأدمى ليهم المشريب
"ليلى" بقلق = مالك يا ماما وشك مصفر كدا ليه...انتى كويسه يا حببتى؟
"نيره" بتوتر = اه اه كويسه يا قلبى...انا بس حاسه بشوية صداع فى راسى...عمومآ يلا بس عشان الجماعه مستنيينك...عوزين يشفوكى يا قلبى
"ليلى" بضيق = بس انا مش موفقه على العريس ده يا ماما...ولو بتجبرينى اشوف العريس ده لانسا "يامن" فـ مشدى الطريقه لتمحى الحب اللى جوايا له يا ماما... انتى كدا بتحكمى عليا بالتعاسه الباقى من عمرى 🥺
نظرت "نيره" لبنتها بابتسامه وقالت = انا مستحيل اعمل حاجه عارفه منها انك هتكونى تعيسه يا قلب امك...ده انتى الوحيده يا بت و كل ما ليا انا و ابوكى وعمرنا ما نختار ليكى التعاسه مهما غلطى يا روحى... بس اسمعى الكلام و روحى هاتى المشريب للصالون و انتى هتغيرى كلامك ده كلو...يلا بقا
اومأة ليلى لوالدتها بضيق فمحبتش تصمم على كلمها عندما رأت تعب والدتها فذهبت معاها للمطبخ وهيا و ساعدتها نيره فى حمل صانيت المشريب و ذهبت ليلى للصالون بضيق شديد وهيا تنظر للارض بضيق شديد وهيا تشعر بالخيانه ليامن لانها وافقت لمقبلت عريس اخر وهم يحبون بعض و متفقين على الزواج
فلم ترفع ليلى اعينها لترا من فى الداخل بضيق شديد وهيا مبوزه فقدمت العصير للاب )...
لتسمعه يقول = ما شاء الله...تبارك الخلاق فى ما خلق بنت حضرتك ايه فى الجمال يا استاذ "عماد"
"عماد" بابتسامه = تسلم يا استاذ "حسام"...بس بردو ما شاء الله بنت حضرتك زى القمر...ربنا يخليهالك
"حسام" بتمنى = ياااارب
مدت ليلى بصنيت العصير للبنت اللى قدمها فى صمت فشكرتها البنت برقه و تبقا اخر شخص و المفرود انه العريس فمدت له ليلى الصنيه وهيا تتمنه ثقب كل المشاريب عليه غيظآ فمد العريس اديه بابتسامة حب و اخذ العصير )...
وقال = شكرآ يا انسه "ليلى"
سبتت ليلى فى مكنها تقايق تستوعب ما سمعته الان فهل حقآ ما سمعته هوا صوته ليامن ولا هيا تتوهم من كتر خوفها على يامن فتلقايين رفعت ليلى اعينها فورآ لتتأكد من شككها او تنفيها لتأتى اعينها فى اعين معشقها نعم هوا معشقها يامن الذى يجلس اممها فى كامل انقته ووسمته الذى تعشقها و ينظر لها بابتسامه تمتلأ بالعشق و الفرحه )...
فقالت بصوت يكاد ينسمع يمتلأ بالدهشى = "يامن"
ابتسم "يامن" بحب وقال بهمس = عيونه 🥰
خجلت ليلى بشده و بالزاد ان الكل بدء ينظر لها اول ما لحظو دهشتها ووقفها فى محلها فذهبت جلست ليلى بجانب والدتها بتوتر شديد وهيا بتحاوا متبصش ليامن عشان ميزدش توترها اممهم )...
فقال "حسام" والد "يامن" = بجد ما شاء الله يا استاذ "عماد" على ادب و اخلاق بنت حضرتك...ياترا "ليلى" تشبه مين اكتر...انت ولا والدتها؟
نظرت له نيره بضيق مابين فنظر عماد بحب لطفلته الذى لا يصدق انها الان كبرت و رح تتزوج و تتركه )...
فقال = لا "لولى" حببتى اخده منى و من مامتها...لكن فيها حاجات كتيره جدآ من "نيره"
"حسام" بنظرات غريبه موجه "لنيره" = ما شاء الله... يعنى البنت طلعه لمامتها...يا بختك يا استاذ "عماد" ربنا رزقك بزوجه و بنت ادب و اخلاق و جمال
شعر عماد بابضيقه و الغيره بحديثه عن زوجته و بنته هكذا مابين جمدت نيره على خداديت الاريكه بغضب مكتوم فحاول عماد انه ميركزش فى كلامه )...
وقال = تسلم يا استاذ "حسام" على زوقك...و ربنا يخليلك ولادك ما شاء الله...و تفرح ببنتك عروسه ان شاء الله قريب
"ريتال" برقه = شكرآ يا عمو...بس بجد صدفه جميله ان انت و بابا طلعتو زمايل فى الشغل
كمل "يامن" = انا لما قولت عن اسم حضرتك قالى انكم بتشتغلو مع بعض فى شركه واحده و شكر كتير جدآ فى احترام حضرتك و جدعنتك
"عماد" = تسلم...ونا بردو اتفاجأت لما جه و قالى عن المقبله دى و اتفاجأت انك كمان مع بنتى "ليلى" فى كليه واحده...بجد صدفه جميله
"نيره" بضيق مدارى = جدآ...طيب مش هنخش فى الكلام الجد ولا ايه يا جماعه
"حسام" = معاكى حق يا مدام "نيره"...طبعآ انت عارف سبب وجدنا هنا يا استاذ "عماد"
"عماد" = عارفه بس حابب اسمع تانى طلبكم يا استاذ "حسام"
"حسام" بابتسامه = تمام...انا جاي مع ابنى الوحيد و بنتى لنطلب ايد بنت حضرتك لابنى "يامن" على سنة الله و رسوله
"عماد" بترحاب = طبعآ انا معنديش مانع يا استاذ "حسام" و بالزاد ان سمعتكم سبقاكم و باين على ابن حضرتك انه شاب محترم و على خلق و ده اللى يهمنى لكن بردو قبل ما اسأل بنتى على رأيها...مش شايف يا "يامن" ان لسه بدرى عليك على الخطوه دى و بالزاد انك لسه بتدرس
نظرت "ليلى ليامن" بتوتر فقال "يامن" بهدوء = ولا بدرى ولا حاجه يا عمى...دى هتكون اخر سنه ليا و خلاص التخرج على الابواب و انا اساسآ بشتغل فى جزا شغلانه مع الدراسه و قدرت اكون نفسى ونا لسه بدرس و يادوب اول ما اخلص دراسه و اخد الشهاده هتوظف فى شركه كبيره و مشهوره و هتخلى مدخل مادي كويس جدآ لافتح بيهم بيت...و متخفش بنت حضرتك هتكون فى عيونى و مش هستبخل عليها اي حاجه...هيا بس تأمر ونا انفذ ❤
نظرت ليلى للارض بخجل شديد مابين نظر عماد لابنته بفهم الحكايه وأخيرآ بأن يوجد قصة حب لا يعرق عنها شئ )...
فقال بابتسامه = كلامك كويس و عجبنى...باين عليك شاب مكافح و راجل بمعنى الكلمه و ده اللى يهمنى فى زوج بنتى الوحيده...لكن بردو نسأل دلوقتي العروسه عن رأيها...ايه رأيك يا "ليلى"؟
كانت ليلى تفرك فى يديها بشده من خجلها وهيا مزالت تنظر لارض و الكل ينتظر ردها و يامن ينظر لها بحب و ينتظر ردها على نا*ر فاخيرآ رفعت ليلى اعينها لوالدها بتوتر )...
= اللى تشوفه يا بابا
وقامت "ليلى" بخجل شديد و يامن يتابعها بحب و فرحه فقال "عماد" = تمام...ادينا عرفنا رأي العروسه دلوقتي نسمع رأي ام العروسه...ايه رأيك يا حببتى
نظرت نيره لزجها بابتسامه مرتعشه ثم نظرت لحسام بضيق شديد و بعدين نقلت نظرها ليامن الذى ينتظر ردها بقلق لترفض فأخءت نفس عميق )...
وقالت وهيا تمسك زراع "عماد" = رأيي من رأيك يا حبيبى..."يامن" شاب كويس و محترم و يستاهل يكون زوج بنتنا الوحيده
ابتسم يامن بسعاده عارمه فبدأت ريتال تصغرت بفرحه لشققها و هم يتبادلون التهانى و المبركه و مزالت تلك النظرات الغريبه تملأ اعين نيره و حسام لبعض مابين كانت ليلى ترقص فرحن فى الغرفه و هيا تشعر ان قلبها كمان يرقص من شدت الفرحه وهيا تستمع لصوت الصغريت و التهنأه فمرت دقايق و نده عليها والدها لتأتى لهم فجلست معهم شويه و قرأو الفتحه فى جو من الفرحه و السعاده الذى لا توصف فتركهم الجميع للرأيه الشرعيه خمس دقايق و خرجو )...
فرفعت "ليلى" اعينها "ليامن" وقالت بعدم تصديق = هوا اللى حصل ده بجد 🥰
"يامن" مسك اديها و بسها وقال = ايوا بجد يا حببتى... خلاص قريب جدآ هنتجمع فى بيت واحد يا عمرى
احمرد خدود "ليلى" و شدت اديها من ايده وقالت = لم نفسك يا "يامن" الله...حد يشوفك و انت ماسك ايدى كدا...يقولو ايه طيب
"يامن" بعشق = هيقولو واحد بيعشق واحده و فرحان ان واخيرآ بقو مرتبطين راسمى و قريب جدآ دبلتى هتكون فى صباعك و بعد التخرج هنكتب الكتاب و الفرح بعد سنتين زى ما ابوكى قال...نعمل فرحنا بعد ما تتخرجى انتىعلطول...بس نسيت اسألك يا "لولى" عجبتك المفجأه
"ليلى" بابتسامه = حبتها اوى...لكن انت كنت متفق مع ماما انها تدارى عليا انك العريس
"يامن" بضحك = اه بصراحه هههههه...الحمدلله اتفقت مع امك فى حاجه 😂
"ليلى" بزعل = ولما تتفقو مع بعض...تتفقو لتوقعو قلبى...تنا كنت حاسه ان قلبى هيقف من الخوف ونا طول النهار ارن عليك و انت تلفونك مقفول ونا حاسه انى لو قابلت العريس ده هكون بكدا بخونك
"يامن" بعشق = اسف يا قلبى...ووعدك ان بعد كدا السعاده اللى هتحسى بيها وبس وحنا مع بعض يا قلبى
ابتسمت ليلى بخجل وهيا تنظر له بحب يملأ اعينها و ابتسامه جميله مزينه شفا*يفها و يامن ينظر لها بحب يملأ اعينه و قلبه لها )...
.. فى خارج ..
كان عماد و حسام عملين يتكلمو مع بعض فى غرفة المعيشه على تجهيزات حفل الخطوبه مابين كانت نيره بتعمل ليهم شاي فى المطبخ و ريتال تقف معاها )...
فقالت "ريتال" بسعاده = بجد "ليلى و يامن" ليقين لبعض اوى...ربنا يفرحهم يارب و يجمعهم تحت سقف بيت واحد
"نيره" بابتسامه = اللهم امين يارب العالمين 🤲🏻...طب تعالى نخرجلهم الشاي و هرجع اجيب الحلويات انا
"ريتال" بلطف = لالا بصى هاتى انا اخرجلهم الشاي يا طنط وانتى هاتى الحلويات يا حلوه انتى
"نيره" بابتسامه حنونه = مش حابه اتعبك يا حببتى
"ريتال" بابتسامه = ولا تعب ولا حاجه يا طنط...احنا خلاص بقينا عيله واحده ونا زى "ليلى" بردو يا ست الكل
"نيره" بلطف = طبعآ يا قلبى...انتى بقيتى خلاص زى بنتى و اكتر
ابتسمت لها ريتال بطيبه و اخذت الشاي و خرجت وهنا تنهدة نيره بقلق يملأ قلبها ولكنها محت ذلك القلق سريعآ و اخذت صنيت الحلويات و خرجت لتتفاجأ بحسام خارج من المحمام المقابل للمطبخ بشويه عن باب المطبخ فنظر لها بابتسامه زو مغزه وقترب منها و نيره تنظر له ببرود فأخذ حسام قطعت حلويات و اكلها بتلزز و نيره تنظر له بضيق شديد)...
فقال = امممممم جميله اوى الحلويات دى...زيك بالظبط مهما مرت السنين ولسه جميله زى منتى يا "نيرتى"
"نيره" بحده = احزر كلامك يا استاذ "حسام"...انت دلوقتي بتتكلم مع واحده متجوزه و بتحب جزها و بتحترمه
"حسام" باشتياق = لا انا مش بتكلم مع الزوجه لراجل تانى غيرى...انا بتكلم مع حببتى اللى سبتنى و بعدت 26 سنه ولما ربنا يرجع يجمعنا تانى...يجمعنا فى لحظه سعيده زى دى...من اول ما شفته ونا داخل البيت مكنتش مصدق ان انتى "نيره" حب طفلتى و شبابى حتا لما اتجوزت و خلفت و لسه حبك متمحاش من قلبى لحد الان يا "نيره"
( نعم هوا ية ساده الحب الاول لنيره و اللى متبعين الروايه من اول بارت هيعرفو قصة حسام مع نيره و ايه اللى حصل مابنهم زمان )
"نيره" ببرود = والله دى حاجه تخصك انت مش انا...لو عليا فنا نسيتك تمامآ من اول ما خرجت من الحاره دى و خرجت ونا رميا ورا ذكريات و حاجات كدابه و مخدعه عشت و اتوهمت بيها و الحمدلله انك ساعدنى يأنى افوق منها بسرعه و افتح عيونى للدنيا و اعرف ان قدرى و نصيبى كان مع شخص تانى احسن منك الف مره...فياريت دلوقتي تفكر شويه فى ابنك اللى بقت سعادت بنتى الوحيده مربوطه بيه...و مش مستعده اهدم سعادة بنتى بسببك انت يا "حسام"
وتركته "نيره" ومشت بضيق شديد فحط "حسام" اديه فى جيوبه وقال = تمام يا "نيره"...لكن انا مش هسيبك يا "نيره" و هعمل المستحيل لترجعيلى تانى واصلح اللى كسرته زمان
و ذهب حسام خلف نيره و جلسو يتحدثو عن تجهيزاد الخطوبه وبعد شويه انضم ليهم يامن و ليلى و فضلو يتكلمو عن التجهيزاد و حسام عمال يبص لنيره نظرات تمتلأ بالرغبه وهيا بتفرك فى يديها بضيق شديد حتا قامو رحلو بعد ما اتفقو على يوم الخطوبه )...
.. فى منزل رجاء ..
كانت رجاء تجلس بصدمه و حياة تجلس على الارض وسنده رأسها بدموع على رجليها بعد ما حكت لوالدتها عن كل شئ مرت بيه طول ال25 سنه دول معدا قتـ*ـلها لماهر و زيزي و يونس لتنتقم للى عملوه فيها من ظلم و زل و بهدله )...
فقالت بدموع = تعبت اوى فى حياتى يا ماما ونا بعيده عنكم...كتير كان نفسى ارجع اترمى فى حضنك...لكن كنت بخاف ارجع لتكونى لسه زعلانه منى و مش عوزه تشفينى
شدتها "رجاء" لحضنها وقالت بدموع = تخافى ايه يا قلب امك...تنا كنت بتمنى رجوعك فى اي وقت يا نن عينى...بس انا اسبب...انا اسبب فى كل اللى جرارك ده و انتى بعيده عنى يا بنت بطنى
"لبنى" = خلاص يا ماما اللى حصل حصل و دلوقتى نحمد ربنا و نشكره ان "حياة" رجعت بالسلامه و انك دلوقتي بقيتى مطمنه على بنتك و حفيداتك
"رجاء" = صح الحمدلله انك رجعتيلى بالسلامه يا قلب امك...بس انا لسه مش مصدقه ان "ليان" و "ملك" هما حفيداتى و ان "عاصى" هوا اللى غلط معاكى و كان السبب فى اللى جرارك
"حياة" بسرعه = لا يا ماما..."عاصى" مش هوا السبب فى اللى جرارى ده...لولا ان "عاصى" فقد الذاكره كان فاتو اعترف ببناته و اتجوزنى من زمان...لكن كل اللى حصلى دى نصيبى يا ماما...بس مش هوا السبب فيه صدقينى
"رجاء" ابتسمت وقالت = للدرجاتى بتحبيه يا "حياة" انا عارفه اللى بتقوليه ده يا "حياة"...انا قعد مع "عاصى" و اهله فتره و عرفتهم كويس و عرفت اد ايه هما ناس محترمين...بس مش مرتاحه للى لمراته يا بنتى...الست دى الشر مالى عيونها و بناتك هناك لوحديهم معاهم و ممكن تحاول تأذيهم بعد الشر عنهم
"داليا" = لولا الخناقه اللى حصلت مابينى انا و "فريد" كان فدنا دلوقتي مع البنات فى القصر و مطمنين عليهم
"حياة" بتنهيده = انا رجعه قصر الدمنهورى تانى يا ماما و هجيب بناتى بعيد عن شر الست دى...انا هعمل اللى معملتهوش زمان...هشتغل و هأجر شقه و هعيش الباقى من عمرى مع بناتى بعيد عن أذاهم
"لبنى" بتعجب = طب و "عاصى"؟
"حياة" بحيره = مش عارفه...حتا مش عارفه اذا البنات هتوافق تسيب علتها او لا و اذا قرارى ده صح ولا غلط...انا حقيقى مبقتش عارفه اعمل ايه ولا اقرر ازاى...و المشكله انى موقفه كل ده لحد ما تنتهى حفلت بكره و اخد العقد من الكـ*ـلب صاحب الكبريه و اخلص منه خالص بقا
"داليا" = هترجعى للرقص تانى يا "حياة"
"حياة" باختناق = مجبوره يا "داليا"...صاحب الكبريه الزفت مش هيسبنى فى حالى و لازم ارقص فى الحفله بتاعت بكره لاخلص منه خالص ووقتها هفكر فاللى جي وايه اللى هعمله بالظبط
مسكت "لبنى" اديها وقالت = احنا معاكى يا قلبى و هنفضل جنبك فى اي قرار هتخديه
"حياة" براحه = ونا مطمنه دلوقتي لان انتم جنبى يا "لبنى"...حقيقى كنت محتجاكم اوى اوى و الجمعه دى كنت مشتاقه ليها اوى و اخيرآ حصلت
ابتسمت لها لبنى و حضنتها و كذلك داليا و حضنت رجاء بنتها التلاته بحتواء و دفئ و حياة عماله تفكر فى اللى هيحصل غدآ وهيا تشعر بانقباض جامد فى قلبها )...
.. فى نص الليل ..
.. فى القاهره و خصوصآ فى الديسكو ..
كانو التالت شباب قعدين يشربو وهم يحكو سوا عن هممهم و مشاكلهم فقال "مروان" بسكر = الحياة دى وحشه اوى يا شباب...كل ما تفكر ان الدنيا هتحلو ترجع تبوظ من تانى...اففففف بجد من دى دنيا
"نادر" = معاك حق يا "مروان" والله...انا طول عمرى مش عارف اعمل ايه...هل اسامح ابويا اللى كان السبب فى مو*ت امى ولا لا...طب هل هقدر اعدى الحرب اللى داخل انا فيها من 25 سنه ولا لأ...طب "ملك" هتروح هيا كمان زى امى ولا هتفضل معايا
"اركان" بسخريه = حيتنا تعيسه جدآ جدآ...انا بقا طول عمرى مفكر ان امى خانت ابويا و سبته و راحد لراجل تانى و سبتنا...لكن طلع كل ده كذب و طلعنا كلنا ظلمنها و ما*تت قبل ما اشفها و اقول ليها سمحينى عن ظلمى ليها و بعادى عنها طول السنين دى
و صمتو التالت شباب بحزن وهم سكرنين فقال "مروان" = هوحنا مالنا قلبناها حوينى كدا ليه...ما تيجو نقوم نروح بقا لان الواحد تقل فى الشرب و همو*ت ونام
"نادر" بتعب = والله معاك حق...يلا بينا نقوم
فعلآ قامو الشباب و ركبو معآ عربيت اركان و ذهبو للقصر فى ذلك الوقت المتأخر و نامو فورآ ولم يدرون بالذى كانو ينتظرون رجعهم بقلق شديد و النوم لا يعرف اعينهم لحد ما اتو القصر و اخيرآ نامو التالت بنات براحه لرجعهم بالسلامه )...
.. فى اليوم التالى ..
خرجت مرام من الحمام وهيا بتنشف وجهها بعد ما استفرغت كل اللى فى بطنها بدوار شديد فجلست مرام على ضرف الفراش )...
وقالت = انا تعبانه اوى كدا ليه 😖
فجأه رن هاتفها فنظرت حوليها عثورآ عليه لتراه على الطاوله بجانب الشرفه فذهب له و اخذت الهاتف لتبلع رقها بغزه عندما ترا الرقم للطبيبه تبعها )...
فردت باختناق = ايوا يا دكتر...اكيد فكرتى فى الكلام اللى قولته لحضرتك
الدكتوره بعمليه = فكرت فى طلبك يا مدام "مرام"... بس العمليه دى فيها خطر عليكى يا مدام...انتى اه لسه مبفتيش فى الشهر التانى...لكن مش سهل تنزلى الجنين دلوقتي
"مرام" بدموع تلمع فى اعينها = مش مهم...انا لازم اخلص من الطفل ده بأي طريقه و هديكى كل اللى انتى عوزاه...بس باللع عليكى تسعدينى...انا صحبتك و بحتياجك دلوقتي يا "سيلا"
الدكتوره "سيلا" بحزن = وعشان انتى صحبتى الوحيده فنا خيفه عليكى يا "مرام" اوى...وعوزاكى احسن تنقشى الموضوع ده مع والد الطفل...لان بيكون فيه اقرار اصلآ لازم تمضيه انتى و هوا عشان الحمل ده ينزل و لو الاب ممضاش على الاقرار ده العمليه مش هتتعمل مهما دفعدى فلوس للجراح اللى هيعملك العمليه
"مرام" باختناق = خلاص يا "سيلا" انا هتكلم مع والد الطفل و هيجيلك الرد بليل اكيد
الدكتوره "سيلا" = تمام...ونا تحت الخدمه فى اي وقت يا حببتى...سلام 😢
اغلقت مرام مع سيلا باحباط حتا الاحتمال بأنها تجهد الجنين و ينتهى كل هاد اصبح احتمال ضعيف و كل الروابط تنتهى عند ياسين وياسين من رابع المستحلات يوافق ان الجنين ينزل و ممكن وقتها يستغل الفرصه و يتزوجها لاجل الجنين وهيا خلاص قررت تنهى كل شئ و ترحل من هون خالص و تترك البلد له و لوالدتها و تسافر و اذا فشل موضوع انها تنزل الجنين هتسافر و تولد طفلها و تكبره بعيد عنهم و عن ذلك العالم و ذلك الحب الذى لم ترا منه ثوا التعاسه و بس )...
.. فى فلا ياسين ..
كان الخدم نزلين بالحقائب الملابس الخاصه بياسين بعد ما قرر المغدره خلاص و حجز الطياره الخاصه به لنقله للامرات
فكانو الخدم بيحطو الحقائب فى العربيات فى الوقت ده توقفت عربيه سوداء و نزل منها نادر وهوا ينظر للحقائب بصدمه فقترب من احد الخدم )...
وقال = هوا "ياسين" بيه مسافر؟
الخاده = ايوا...مين حضرتك؟
"نادر" ببرود = مش مهم...المهم دلوقتي فين "ياسين" بيه؟
الخاده = فى مكتبه يا بيه...اتفضل معايا لاوديك ليه
ذهب نادر مع الخادم لمكتب ياسين فخبط الخادم ليسمح له ياسين بالدخول ففتح الخادم الباب ليرا نادر ياسين يقف ينظر للاوراق اللى فى ايه بملامح يبدو عليها التعب و عدم النوم و الاهمال لحزنه لفقدان والده العزيز )...
فقال = ياترا "ياسين" بيه عنده وقت يسمع كلامى قبل ما يسافر...او بالاصح قبل ما يهرب
نظر "ياسين" له بدهشى ونظر "لنادر" من فوق لتحت وقال = "نادر"😳 وووووووو...