رواية ليه يا زمن الفصل الخمسون 50 بقلم نسرين بلعجيلى
نوال كانت في القسم بتعيط و مش عارفه تعمل إيه. بتتصل بكريم تليفونه مقفول، المعلم مش بيرد .
طلع الظابط..
الضابط : إنت لسه هنا؟
نوال : أبوس إيدك يا باشا، البت معملتش حاجه
الظابط : إزاي وهي معترفه؟ هو إنت عارفه إن بنتك حامل؟
نوال بصدمه..
نوال : لأ يا باشا، البت عبيطه مش فاهمه حاجه. حامل؟!!! لأ مش ممكن مستحيل.
نوال حالة الصدمه سيطرت عليها، و بقت تقول كلام مش مفهوم.
أما سماح، كانت جوه مكتب الظابط و بتسمع أمها بتقول إيه و بتعيط.
علي وصل القاهره، و اتصل بسالم علشان يساعده. سالم طلب يقابله في العربيه قدام القسم. علي استغرب ليه يتقابلوا قدام القسم؟
وصل علي، كان سالم في العربيه
دخل عنده.
علي : السلام عليكم.
سالم : وعليكم السلام.
روايات Nisrine Bellaajili
علي : معلش، عارف إنك مشغول بس أختي في ورطه.
سالم : عارف.
علي : مش فاهم.
سالم : أول حاجه، لازم تهدأ، لأن اللي هتسمعه صعب شويه.
علي : صعب إزاي؟ أنا لسه مش فاهم كويس الموضوع، أنا بس كلمتك لو تعرف حبايبك ونعرف نلم الموضوع. أكيد فيه سوء تفاهم.
سالم : لأ، مافيش سوء تفاهم. أختك فعلا مقبوض عليها في جريمه قتل و جريمه ثانيه.
علي : قتل؟!! و جريمه تانيه؟!!!!؟
سالم : علي، الموضوع مش لازم تدخل فيه علشان إسمك.أنا بعت محامي ثاني بدالك يحاول يشوف الموضوع.
علي : ليه بدالي؟ دي أختي على فكره.
سالم : علشان هي أختك، إسمع يا علي، أختك عليها قضيتين: القتل و الدعاره.
علي انفعل…
علي : دعارة إيه؟! إنت بتتكلم على أختي.
سالم : علي، الولد ده بين الحياة و الموت، ودا مننا، يعني شغال معانا. وأختك وقعت بين إيديه. وأختك يا علي كانت شغاله معاه، يعني كان مدورها. حملت، قالتله إنها حامل منه اتخانقوا، زقته من على السلم، وقع على راسه جاله نزيف داخلي. ومن ساعتها وهو في كومه. البواب بلغ، ولما شافوا الكاميرات، كانت أختك طالعه بتجري في نفس التوقيت اللي وقع فيه، و البواب إتعرف عليها.
ولاقوا في الفيلا فيديوهات ليها وهي في أوضاع مش ولا بد.
علي : يعني كنتم بتحاربوني في أختي؟ مش أنا دخلت معاكم علشان احمي عيلتي؟
سالم : إهدا كده، أنا ماكنتش أعرف الموضوع ده خالص.
علي : عايز تقول إن أختي كانت شمال، و بتروح السهرات المشبوهه؟؟؟
سالم : أيوه.
علي : لا لا، في حاجه غلط. مستحيل أختي تعمل كده، دي بتروح الجامعه وأبويا مش مخليها محتاجه حاجه.
Nisrine Bellaajili
سالم : معلش، إنت إمتى آخر مره شفت فيها اختك؟
علي : ليه السؤال ده؟
سالم : أبوك مشغول بالستات، وانت عمرك ماسألت على أختك بتروح فين ولا بتيجي منين. وانت عارف إن أخوك في المستشفى أوفر دوز لما شاف في الحاره البوليس واخد اخته؟
علي : لا ده كثير. أبويا في المستشفى، و اختي في القسم، و أخويا أوفر دوز.
سالم : دلوقتي إهدى لحد مانشوف المحامي هيقول إيه. وانا كلمت الناس بتوعنا يشوفوا حد من عندنا في القسم. و لو الولد فاق من الكومه، أكيد هنعرف نخليه يتنازل.
علي : عايز أشوفها.
سالم : ممنوع قلتلك، مش لازم تبان في الصوره.
خالد راح لطارق….
خالد : جايبلك أخبار لسه عارفها حالا .
طارق : خير!
خالد : أخت علي الصغيره ممسوكه في قضية قتل و دعاره.
طارق : عارف.
خالد : مين قالك ؟؟
طارق : لسه زهره مكلماني.
خالد : آه زهره.
طارق : إتصلت علشان جوزها وقع من طوله وهو في المستشفى، بس مش عارف التفاصيل.
خالد : أنا أقولك التفاصيل، دي وقعة علي.
طارق : تفتكر ؟؟
خالد : بقولك قتل و دعاره.
طارق : علي مع ناس مابتعرفش ربنا، أكيد هيطلعوها زي الشعره من العجين.
خالد : مش لدرجة إنهم يوصلوا للحكومه.
طارق : ده لو مكانوش هما الحكومه نفسها. إنت ماتعرفش الناس دي.
نسرين بلعجيلي
خالد : هو انت ساعدت زهره بعد الجواز؟؟
طارق : ما تسألش كثير، زهره طلبت مني أروح اشوف الموضوع لأن علي مش بيرد عليهم. وانا قلتلها أروح أعرف، بس مش هتدخل.
خالد : أروح معاك.
طارق : يلاه بينا.
مراد اتصل على فرح و حكالها كل حاجه، وفضلت تعيط واتصلت بسميره تحكيلها، وحست إن دي آخر حاجه ممكن تربطها بمراد. إزاي تواجهه بعد الفضيحه دي؟ و لو أهله عرفوا هيعملوا إيه؟ وابتدت تفكر في الطلاق جديا.
في القسم….
المحامي دخل عند سماح.
المحامي : السلام عليكم، معاك عمر منشاوي من طرف علي. عايزك تحكيلي كل الحقيقه، علشان اعرف اطلعك منها.
سماح : هو علي مش هيجي عندي؟
عمر : هو بره القسم، و مش هيقدر يدخل عندك علشان شغله و سمعته.
إحكيلي كل حاجه.
سماح ابتدت تحكيله من الأول إزاي اتعرفت على سيف.
عمر : إنت حكيتي للظابط كل الكلام ده؟؟
سماح : أيوه.
عمر : يعني إنت اعترفت إنك زقتيه من السلم؟
سماح : أيوه، هو قالي إن الفيديو مصور ليا وأنا بزقه.
Nisrine Bellaajili
عمر : لأ، الفيديو بتاع السلم مش موجود، اللي موجود هو بتاع البوابه وانت بتهربي. الظابط إستدرجك علشان تعترفي، بس إنت قلت الفيديوهات دي انت ماكنتيش بتسجليهم.
سماح : والله العظيم هو كان بيهددني بالفيديوهات دي، و بعدين أنا كنت مراته و هو كان بيسجلني.
وحاجه تانيه، أنا عمري ماعملت حاجه مع أي حد كان بيبعتني ليه.
عمر : إزاي؟ مش فاهم.
سماح : بص، في بنت معانا كانت صاحبتي، كانت بتديني منوم على شكل قطرات، كنت بحطه في الويسكي. أول مايشرب الكأس ينام، وكنت بوهمه إني يعني حصل. والحمد لله، ربنا كان بيسترها معايا وماحدش لمسني.
عمر : كويس. إتجوزتيه عرفي طبعا؟
سماح : آه.
عمر : معاك الورقه؟
سماح : لأ.
عمر : طيب، أنا عايز منك دلوقتي تنكري كل حاجه، وتقولي إنه هو اتزحلق لوحده، وانت خفتي وهربتي.
والفيديوهات إنت ماتعرفيش عنها حاجه، وهو جوزك. واحنا هنتصرف.
سماح : هو مات؟
عمر : لأ، في كومه.
في المستشفى….
المعلم : علي رد عليك؟
زهره : لأ، بس أكيد لسه جوه. ممكن ترتاح وتاخذ الدوا؟
المعلم : دوا إيه ؟ إنت عارفه الفضيحه، جم أخذوها في الحاره. يا عالم الناس بتقول إيه. كله من امها، كل ماسأل عليها تقولي يا نايمه يا عند صاحبتها.
زهره : يا سعد كلكم تتحاسبوا مش بس امها، إنت و إبنك كمان. ولاد نوال ضايعين.
المعلم : يا زهره، إنت شايفه أنا من ساعة ما انزل وانا بلف في المحلات. ولاد رحمه هي اللي ربتهم، وماشاء الله الكل بيشكر فيهم، بس نوال ربنا يهديها.
زهره : على سيرة رحمه، مش شايف إنك ظلمتها؟
المعلم : أيوه، بس هي مش عايزه تسامح.
زهره : تسامح؟ عملت إيه علشان تسامحك؟ بص يا سعد، أول ما تقوم بالسلامه، لازم تروح عندها وتكلمها.
هي أم أولادك، وبنت عمك، ولازم تقرب من ولادك، فرح و سميره وتعرف ليه فرح معملتش الفرح. إنت ما بتسألش عليهم، وعلي تايه مابقاش يسأل على حاجه.
المعلم : بقولك، مايكونوش انتقموا في بنتي بعد ما بعدت منهم وبعد اللي عملتيه معاهم؟؟
زهره : الموضوع ده ماتتكلمش فيه، و طبعا ممكن. أنا بعت طارق يعرف في إيه.
المعلم : أيوه، طارق ده اللي عايز يطلقك مني، وحاول كثير. أنا سمعتك لما زعقت فيه.
زهره : طارق راجل محترم، وراجل بيعرف ربنا، وهو كان عايز يساعدني وانت عارف ليه، بس لما كلمته فهم، وعمره ما قال حاجه، وشفت إنه ساعدنا في حاجات كثير، حتى مشاكلك مع التجار حلها.
المعلم : أيوه، طلع أحسن من علي اللي كلمته كثير.
NISRINE BELLAAJILI
زهره : إنسى دلوقتي و اهدا، و إن شاء الله هكلم الدكتور. فكرتني يا سعد، بيني وبينك كنت بتاخذ حاجه من ورايا؟
المعلم : حاجة إيه؟
زهره : الدكتور بيقول إنك كنت بتاخذ منشطات.
المعلم : دي تحويجه من عند العطار.
زهره : لأ ياسعد، هو بيقول دوا.
سعد : الدوا اللي كتبه الدكتور، ما أنا قلتلك.
زهره : سعد!!؟
المعلم : الكذب خيبه، قبل ما اروح عند نوال أخذت حاجه من الصيدليه، وقالي إنها كويسه، بس معملتش حاجه، ويمكن اتلخبطت في الدوا. إنت كنت نايمه وكل البرشام شبه بعضه.
زهره : يا نهار اسود يا سعد!! ليه تعمل في نفسك كده؟ هو انت مش عارف إن الحاجات دي بتعمل جلطه.
يبقى هو دا اللي حصل ليك، لازم تقول للدكتور.
المعلم : يا فضيحتي يا زهره، لا لا.
زهره : فضيحه إيه يا سعد؟ ما التحاليل بينت كل حاجه. الفضيحه هي اللي كنت فيها في نص هدومي وهو بيسألني على حاجات تكسف.
المعلم : معلش يا زهره، بس أنا حاسس إني تعبان أوي.
زهره : هاروح أكلم الدكتور.