رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الرابع بقلم امل الهلاوى
خالد:انا بحبك
نظرت له فرحه بدهشه شديده ولم تعرف ماذا تقول له
-ا ا انت ايه
نظر له خالد بوله وعشق بائن فى عينيه
-بصى انا مش عارف حصل ازاى وامته انا نفسى كنت بمنع نفسى من اى حاجه عشان نفسى انى اسافر الاول واكون مستقبلى واعوض ابويا عن تعبه معانا بس صدقينى انا معاكى حاجه تانيه خالص مش انا بعمل حاجات ماكنتش اتوقع انى اعملها فرحان مبسوط عاوز اشوفك على طول بفتح الكتاب بلاقى صورتك ادامى جايز اكون اتسرعت لما قلت لك الكلام ده وصدقينى لو كلامى ضايقك انا بعتذر
قاطعته فرح قائله
-ماتعتذرش ياخالد انت قلت اللى جوايا انا كمان
نظر لها خالد بغير تصديق
-يعنى انتى قصدك انك انتى كمان بت
قاطعته فرح
-ماتكسفنيش بقى ياخالد
ابتسم خالد ابتسامه جذابه
-خلاص انا مش هاضغط عليكى لما تحبى تتكلمى اتكلمى
بادلته فرح الابتسامه قائله
-ممكن نخرج يوم زى اللى خرجناه قبل كده مع بعض
-ممكن طبعا شوفى ظروفك ايه وانا معاكى
فرحه بخجل
-ربنا يخليك ليا
-ويخليكى ليا
.................................
عاد السيد منصور من سفره ولم يجد فرح قد اتت لم يكترث فى السؤال عنها كثيرا كان منشغلا بمحادثة هاتفيه
قاطع حديثه دخول فرح من باب المنزل
-بابا انت رجعت امته حمدلله على السلامه
نظر له السيد بعدم اهتمام
-الله يسلمك يافرح اتأخرتى كده ليه
ارتبكت فرح من سؤاله
-اصل الشوارع زحمه اوى ماانت عارف
-طيب اطلعى غيرى وانزلى عشان تتغدى انا خارج عاوزه حاجه
تنهدت فرح قائله
-متشكره اوى يابابا
صعدت فرح الى غرفتها تفكر فى حياتها الاسريه حتى والدها لم يعطى بالا ان يصافحها ويقبلها مثل باقى الاباء احيانا تشعر انها بحاجه الى عاطفه الى شخص يحضنها ويطمنئها يخبرها انه هنا موجود فى اى وقت تحتاجه ولكنها لاتلقى اى مشاعر من والديها كلاهما مشاعره جامده لايكترثون لها اطلاقا
...................................
فى بيت فتحى الراوى
وصل خالد الى منزله دخل ليطمئن على والده
-عامل ايه النهارده ياابو خالد
نظر له فتحى بتعب
-الحمدلله يابنى هى بس الكحه دى مش سايبانى
أمسك خالد يد والده وقبلها
-هاتبقى زى الفل ياحاج والله بس انت ماتجهدشى نفسك وتحافظ من البرد
نظر فتحى لابنه باشفاق على حاله
-معلش يابنى شيلتك هم فوق اللى عندك هاتفوق لايه ولا ايه
خالد بطريقه مرحه مع والده
-خالد انا ولاخوخه ياحاج انت مخلف رجاله ياحاج فتحى وانا من موقعى هذا بقولك حط فى بطنك بطيخه صيفى وراك رجاله تشيل
ضحك فتحى من طريقة ابنه المرحه معه
-ربنا يخليكوا ليا ويبارك لى فيكوا انتوا اللى انا طلعت بيه من الدنيا دى
........................................
فى منزل مى
كانت مى فى غرفتها تفكر فى خالد مستشيطه غضبا منه كيف تصارحه بمشاعرها ويقابلها بهذا الرفض دخلت عليها والدتها(عليه)قائله
-مالك يامى من ساعة ماجينا من عند خالتك وانت مسهمه يابت
نظرت لها مى بتوتر
-هايكون يعنى مالى ياماما مانا كويسه اهو
غمزت لها والدتها بطرف عينها قائله
-على امك يابت انتى فاكره انى مش عارف اللى فيها
مى بتوتر بائن فى عينيها
-فيها ايه ياماما ايه الكلام ده
لكزتها والتها فى كتفها قائله
-ماتيجى دغرى معايا عشان ابقى معاكى حاطه الواد فى دماغك وهو مطنش الصراحه خالد قمر وعسل وهو يعنى هلايلاقى احسن منك يادكتوره
تنهدت مى لها قائله
-ياماما دا انا كل مااقف مع بنت فى الكليه يفضلوا يبصوا عليه والف واحده نفسها بس يكلمها
نظرت والدتها لها بجديه
-هو يعنى بيبص لحد فيهم دا ماشى زى الالف
امسكت مى والدتها من يديها واجلستها قائله
-ماما انتى لازم تخلى خالتى تجيبه يخطبنى
نظرت لها والدتها بثقه
-هايحصل يابنت بطنى ماتقلقيش
...................................................
انقضت العشرة ايام المقرره لفتحى للبقاء فى المنزل فى تلك الفتره لم تستطع فرح التأخر عن البيت لان والدها موجود ولكنها كانت تقضى الليل مع خالد على الهاتف يتحدثون سويا كان يشرح لها بعض الاشياء التى لاتفهمها فى المقررات الدراسيه
توطدت علاقتهم كثيرا كانت فرح تحكى له الكثير من الاشياء الخاصه بها
عاد فتحى الى العمل من جديد بعد ان تحسنت صحته كثيرا
مضى شهر على تلك الاحداث كانت علاقة خالد وفرح مقتصره على الهاتف ولكنها كانت تقوى يوم بيوم
...........................
فى أحد الايام كانت فرحه مستعده للذهاب الى مدرستها وجدت والدها يتصفح الجرائد
نظر لها منصور بجمود
-اعملى حسابك يافرح انى لازم تطلعى من الاوائل مش عاوز حد يشمت فيا
فرح بحزن من طريقته معها
-بابا انت ليه دايما بتتكلم معايا بالطريقه دى ليه مش بتحسسنى انك نفسك انجح عشان انتى عاوزنى ابقى احسن حد
ترك السيد الجرائد من يده
-عارفه ليه عشان كان نفسى بولد وربنا ابتلانى بيكى
تلئلئت الدموع فى عين فرح
-بس انا بنتك الوحيده انت شايفنى ابتلاء
ادار لا السيد ظهره قائلا
-روحى مدرستك هاتتأخرى
ركضت فرح من أمامه والدموع فى عينيها وجدت فتحى بانتظارها صعدت السياره تبكى فى صمت الى ان وصلت مدرستها لم تدخل الى المدرسه اخرجت هاتفها وهاتفت خالد
-خالد انت فين
اجابها خالد بلهفه
-فرح مال صوتك انا فى الكليه
اجابت فرح ببكاء
-خالد انا محتاجه لك وعاوزه اشوفك انا تعبانه اوى
اجابها خالد مهدئا
-طيب انتى فين هاجيلك على طول
فرح وهى مازالت تبكى
-انا قدام المدرسه هاستناك ماتتاخرش
-مش هاتأخر ياحبيبتى
كان خالد يسابق الزمن للوصل اليها سريعا هاتف سائق الميكروباص خاصتهم ليحضره لهم ليذهب لها سريعا قابله السائق فى الطريق واعطاه السياره وذهب
كان خالد يقود بسرعه حتى يذهب لها سريعا ماهى الا دقائق حتى وصل لها وجدها جالسه على استراحه امام المدرسه تبكى هبط من السياره بسرعه وذهب لها أمسكها من يديها ليوقفها
-مالك يافرح بتعيطى كده ليه
خالد خدنى من هنا بسرعه لاى مكان
جبها خالد من يديها وساعدها فى الركوب فى المقعد الامامى
نظر لها خالد بحزن ولكن داعبها قائلا
-ده المكروباص بتاعنا اول مره تركبيه صح
أومأت له برأسها دليل على موافقتها
ابتسم خالد لها قائلا
-ايه رأيك نروح الحديقه اللى وديتك فيها المره اللى فاتت اللى على النيل
ابتسمت له فرح قائله
-خدنى اى مكان بس يكون معاك
قاد خالد السياره بهدوء ومن حين الى اخر ينظر اليها يجدها على حالتها الحزينه الشارده لم يتكلم تركها الى ان تريد هى الكلام
وصلوا الى الحديقه كانت هادئه بل لايوجد بها اى احد فالوقت مازال مبكرا للذهاب الى الحدائق
جلسوا سويا على احد الاستراحات
نظر لها خالد بحزن على حالها
-مش هاتقولى ل مالك
تكلمت فرح باعتذار
-انا اسفه انى خليتك تسيب محاضراتك وتجيلى
خالد بابتسامه حنونه
-بطلى تعتذرى اسفه على ايه انك كنتى واحشانى وخلتينى اشوفك وبعدين انا اسيب العالم كله واجيلك مش اسيب المحاضرات
نظرت له فرحه بدموع قائله
-خالد ممكن اطلب منك طلب
-أؤمرى ياحبيبة قلب خالد
نظرت فرح لخالد فى عينيها ومازالت الدموع تنهمر من عينيها
-ممكن تحضنى انا بقالى كتير اوى ماحدش حضنى
توسعت عين خالد من طلبها حتى انه ظل ينظل لها لوهله ولكن مالبث ان جذبها من يديها الى احضانه احتضنته فرح بل كانت متمسكه به وانهمرت فى نوبه من البكاء الشديد
بعد برهه من الوقت انسلت فرح من احضان خالد ناظرة له بحب قائله
-انا بحبك اوعى تسيبنى