رواية غرام اهل الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم هدي سمير

 رواية غرام اهل الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم هدي سمير 

البارت الرابع

غرام اهل الصعيد

بقلم/هدى سمير

*****************************************

رجع جابر الي بيته فوجده خالي ثم دلف الي جناحه الخاص به وبزوجته فوجدها جالسه بصمت تنظر للفراغ تنهد بصمت فهو لا يحب ان يراها حزينه ومن من؟؟ منه جلس ناظراً لها حتى قطع الصمت قائلاً:-

-جومي يازينه البنات رچلك عتوچعك زياده 

لم ترد عليه واصرت الصمت فقال بعد دقائق بحزن:-

-طب زعلانه منيي رچلك زنبها ايه عااد جومي عتوچعك ومعتعرفيش تنامي منيها

نطقت بنعاس وهي تتثاب:-

-مالكش دعوه بيا انا مرتاحه كدا

زفر قائلاً:-

-طيب اعدلي رچلك ونامي عشان اكده رجبتك عتوجعك متتعبش جلبي وياكي

لم ترد عليه بسبب نومها فهي ظلت تبكي طوال اليوم حتى انهكها التعب 

اتعدل في جلسته ثم وقف وسار بأتجاهها حتى يعدل جسدها في الفراش لكنها تألمت بصوت عال ،ابتعد عنها سريعاً قائلاً بقلق ظاهر من شكله ونبره صوته:-

-وااه مالك يازينه البنات عملتك حاچه واني مش واخد بالي !

هزت راسها نافيه ثم ردت عليه بألم متقاطع من ارجلها:-

-رجلي وجعاني

رد عليها بعتاب قائلاً:-

- جولتلك اعدليها مسمعتيش كلامي

هم من جانبها ساحباً هاتفه حتى يهاتف الطبيبه المتابعه لها فأوقفته قائله:-

-لاا بلاش تتصل بـ دكتور واقعد انت ارتاح ،انا هاخد الدواء وهبقى كويسه

جلس بجانبها ساحباً انبوبه المرهم شارعاً في دهنها مكان احدى الجراحات التي جرتها في احدى ساقيها بسبب تعرضها لاحد الحوادث منذ اشهر ،فسحبتها سريعاً من يده قائله بأرتباك :-

-لاا هدهنها انا قوم انت غير هدومك واتعشى 

ثم تذكرت ما فعله بالصباح فقالت بتكشيره:-

-وبعدين متكلمنيش اصلاً انا مش ناسيه اللي انت عملتوا الصبح، انت خدعتني ياابن عمي مقولتليش انك ناوي تبعدني عن كل اللي اعرفه واقعد معاك هنا 

تنهدت بحزن قائله بخفوت:-

-انا بتكلم معاك ليه ،اذا كان بابا نفسه سابني ومشي وكان عارف انك ناوي تقعدني هناا،يبقى هلوم عليك انت

نظر لها بثبات قائلاً:-

-انتي ليه محسساني اني خاطفك دا بلدك ودول ناسك ومعتلاجيش حد يحبك زيهم انتي اهني تنامي في آمان وانتي مطمنه ان محدش هيأذيك واصل،وبعدين انتي في اي وجت عاوزه تشوفي اهلك اني مش همنعك منيهم واصل هننزلوا في الاچازات،هنروحوا بيعد ليه شمس صاحبتك مش لما اتزوجت شريف جات اهني وعاشت سنتين لولاش اطلجوا كان زمانهم اهني، يازينه البنات اني في الاول ولاخر زوچك مش هضرك

تجاهلت كلامه قائله:-

-بس شمس كانت هى وشريف بيحبه بعض مش واخدها غصب ياابن عمي يا جوزي!

-نامي يا زينه البنات نامي، بس كلي الاول،شكلك مجربتيش من الوكل من امبارح 

هزت رأسها نافيه وهى تعاود الي النوم مره ثانيه:-

-لا مش جعانه هنام

سحب الغطاء من عليها قائلاً قائلاً بأمر:-

-لااع جومي يازينه البنات كلي عااد انتي عارفه اني معحبش اجول الكلمه مرتين

------------

رجع رأفت وعيلته الي القاهره ثم دلفوا جميعهم الي منزلهم بينما صعد مهران وزوجته الي الشقه المجاوره لهم

جلست فاطمه قائله بأرهاق وهى تفك حجابها:-

-اخيراً وصلنا الطريق متعب اوي

جلس مقابها قائلاً بمداعبه:-

-واهه لا انتي اللي شكلك كبرتي عاد ومعتستحمليش ساعتين تلاته في العربيه

نظرت له قائله بعتاب:-

-اخس عليك يا مهران بقى انا كبرت ماشي، بس لو انا كبرت تبقى انت كمان كبرت خد بالك

نطق بشموخ وهو يعدل من نفسه :-

-اني كبير في المجام ودا كفايه

نظرت له مجيبه بحب:-

-طول عمرك كبير ومقامك كبير،اومال جابرر طالع لمين غير لابوه ،طالع شبهك في كل حاجه حتى شخصيتك مع الكل حاجه ومعايا انا حاجه تانيه خالص،هو كمان مع سلمى حاجه تانيه 

ثم اكملت بحزن ظاهر:-

-بس للاسف مش بتحبه،بقى في حد يلاقي حد بيحبه كل الحب دا وميحبوش ..انا زعلانه عليه اوي

تنهد مرتباً على يدها قائلاً:-

-ولدك معيتزعلش عليه واصل دا راچل وانا خابر ولدي زين هو هيعرف يتعامل امعاها وجريب هتلاقيها بجت تعشجه كومان دا ابن مهران النچار يا فاطمه

ابتسمت له بحب مرتبه على ظهره:-

-ربنا يباركلنا فيك ياحبيبي،وتشوف عيله،ويسعدك يا جابر يابني يلا ننام يا حج عشان تعبت من الطريق ولا اقولك غير هدومك عقبال ما احضرلك العشاا

-لاا يا بطه اني كومان هنام بس كلي انتي حاچه جبل ما تنامي ،انتي مكلتيش في الطريج

-----------

صباح يوم جديد 

خرجت رغد من منزلها متجها الي احدي النوادي حتى تستكمل تمرينها فقابلت في طريقها الي الداخل احد الفتيات التي تعرفت عليهم في النادي

-ايه دا رغد فينك يابنتي كل داا،مش باينه خالص ليه كدا

-هاي ريم، موجوده اهو بس مكنتش باجي،واديني جيت اهو عشان اكمل التمرين، عامله ايه

-انا تمام الحمدلله 

اومأت لها ثم سألتها بأستفسار:-

-اومال فين الكوتش عماله ادور عليه مش لاقياه

-مجاش انهارده النادي 

ضربت على جبهتها قائله:-

-اوبس، انا نسيت انو مش بيحي في اليوم دا ،خلاص همشي انا 

-تمشي ليه بس يابنتي تعالي اقعدي معانا شويه انتي مش باينه بقالك كتيرر

-ريموو، بجد مش في المود وكنت جايه عشان اسلي نفسي شويه بس اهه الكوتش طلع مش بيجي في اليوم دا وانا كنت ناسيه خالص 

-انتي مالك كدا حساكي متغيره فيكي حاجه

ظلت ساكته بعض الوقت ثم قالت بحزن:-

-مخنوقه اوي يا ريم سلمى اللي كنت بروحلها لما اتخنق اتجوزت وطلعت هتقعد في الصيعد ولسه عارفه الكلام دا الصبح بعد ما مشيت منوعندها وكمان وشمس اختي طلعت هى كمان اللي فيها مكفيها 

-ايه دا سولي هتقعد في الصعيد

-اه

-طيب ايه رأيك تنزلي شغل تسلي وقتك فيه بدل ماانتي زهقانه كدا

-لا انا مش بتاعت شغل واصحي كل يوم في نفس الميعاد ونفس المكان اللي هروح كل يوم بنفس الاشخاص وكل حاجه روتين بقى كدا لا ياستي شغل لا

نطقت بذهول من حديثها"-

-يخربيت كميه الطاقه السلبيه اللي عندك ،انا هروح استقيل من شغلي حالاً،انا اساساً ايه حابني النادي النهارده انا طول عمري بخلص شغل وبطلع على بيتي وعيالي

-سوري ياريموو مش قصدي ،بس دي الحقيقه على فكره انا مش بهز اا

توقفت عن الحديث قائله وهى تنظر الي ريم المنصدمه من كثره حديثها فقالت وهى تهم بالنهوض حتى تذهب الي بيتها:-

-هو انا رغايه صح،سوري بقى ياريمو جت فيكي انتي ،انا كنت عاوزه اتكلم وانتي جيتي في وشي اول مادخلت النادي،طب انا همشي بقى عشان ماما متقلقش من تأخيري وهبقى اكلمك لنا انزل النادي تاني باي ريموو

خرجت رغد من النادي ثم اتجهت نحو سيارتها فأوقها صوته الذي تعرفه عن ظهر قلب:-

-مين انسه رغد هنا في النادي منورانا

التفت له قائله بخفوت:-

-اذيك ياا رأفت اا اقصد استاذ رأفت اذي حضرتك عامل ايه

قال بنظرات متفحصه فهى دوماً تهابه دون سبب يذكر:-

-استاذ؟! شيفاني واقف بقلم وعصايه على سبوره، انا كويس 

لم تنظر له واتجهت تتابع سيرها حتى تذهب من امامه بسرعه فقال لها بحده اوقفتها:-

-هو انتي بتكلمي هوا عشان تمشي وانا بكلمك ياانسه !

التفت له ناظره برهبه ودموع تلمع بعينها:-

-لاا مش قصدي بس كنت عاوزه امشي عشان ماما ماقلقش علياا

نظر لها بأستغراب فما سبب دموعها تلك فهو لم يفعل لها شئ حتى توصل لتلك الحاله 

-طب وانتي هتعيطي ليه انا كلمتك ياانسه؟!

هزت رأسها نافيه وهى على وشك البكاء قائله:-

-اناا ..ممكن امشي صح؟!

-امشي انا مش ماسكك اتفضلي

ذهبت سريعاً من امامهربينما ظل هو ينظر في ظلها الذي اختفي بأستغراب فهيا تهابه دائماً ..وعندما سأل اخته عن السبب قالت لهزانها تهايه منذ ان راته يضرب احد عندها بالكليه هز رأسه مكملاً سيره حيث النادي حتى يكمل تدريبه

----------

-ياشريف يا ولدي

-اؤمرني يا بابا

-الامر لله واحده، روح على الصعيد تاني وامسك الشغل مع ابن عمك ،انت عارف انو لساته متچوز چديد وهو مصر انو يندل الشغل ف روح وشيل عنه شويه

هز رأسه متفهماً قائلاً:-

-حاضر ياحج هروح الصبح بدري ان شاء الله تؤمرني بحاجه تاني

-لا ياولدي ،هعوز ايه تاني غير راحتك وراحت بالك

-ربنا يسهل ياحج ادعيلي انت بس انت والحجه

-واحنا بأيدنازايه ياولدي غير الدعا ربنا يهدي النفوس

------------

نطقت شمس بأستغراب من عوده رغد: -

-رجعتي ليه بدري كدا ،دا انا كنت لسه جيالك اقعد معاكي هناك شويه

-الكوتش مجاش انهارده فرجعت اقعد اعمل ايه ،اومال بابي ومامي فين

-بابي راح المكتب ومامي بتاخد شاور ونازله

-اوكي

-مالك

حكت لها رغد عن مقابلها ل رأفت

-طب وانتي بتخافي منو ليه رأفت كويس على فكره رغم خناقتنا مع بعض بس هو كويس ومش بيخوف ولا حاجه

-انا عارفه بس بخاف منو بوضو

سألتها بتردد:-

-طب وواا ..شريف

-مالو 

-مشوفتيهوش

-لاا 

ثم اكملت بحزن على حال شقيقتها:-

-هو مكلمكيش من ساعتها

هزت رأسها بنفي ثم قالت حتى تغير مجري الحديث:-

-هقوم اعمل فشار عشان نتفرج على فيلم سوى ،قومي غيري هدومك بقى عقبال ما مامي تنزل وبابي يرجع من المكتب ياقلبي

الفصل الخامس من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تعديل المقال