رواية اليتيمتين وهما الفصل الرابع بقلم جميلة القحطاني
ليصمت قليلا ثم يقول :تمام بلغي عصام انه يجهز لفرحه
لتبتسم وتقول له يعنى إنت مش هتزعل علشان جنى أصغر من جمانه وتتزوج قبلها وايضًا من اجل المرحومه التي لم يمضي على موتها غير ثلاثه شهور.
فرد صقر بقوه وغضب :جمانه حره فى حياتها ونصيبها مكتوب لها وموت مروة من مده قصيره
وجنى لها معزه أختي وأتمنى لها كل الخير وح أعمل لها فرح يليق بعائلة عدلان و ان كان على الخواطر أن من باب أولى لو أنك وافقتي على كلام عمي من غير ما تطلبي من حد يقف ويقول ربنا يوفقها ويتمم لها على خير.. وقولي لهم يجهزوا العشاء لاني أريد أن أنام باكرًا.
ليتركها ويذهب وهى بقمة غضبها عليه وعلى جمانه لتقول :ما أنت لازم تدافع عنها ما هي همزة الوصل بينك وبين نرجس وياليتها تحبك وأنت لا ترى غيرها وكأنها المرأة الوحيدة بين النساء فامرت بتجهيز العشاء...
بعد فترة قليلة كانت العائله مجتمعة تجلس على طاولة الطعام التى يرأسها مسعود بصفته الأكبر سنا
لتتحدث سناء وتقول:صقر وافق أننا نعمل فرح جنى
لينظر اليها مسعود بغضب ويقول:أنا قولت بنتِ مروة ماتت من فترة قصيرة الناس هتقول علينا إيه؟
ليرد صقر:ليست مشكله يا عمي ومروة ماتت الله يرحمها والناس لا دخل لها عندنا.
ليقول جواد: لكن اليس من المفترض أن ننتظر فترة وكلام مسعود صح.؟
سعديه:كلام جواد صحيح المرحومه كانت غاليه علينا وهي ماتت وولادها يتامى صغار.
صقر:الموضوع منتهي وخليهم يحددوا الميعاد وأيضًا غدًا السيدة عائشة ستأتي من أجل أن ترى أحفادها
سعديه:تشرف وتنور أنا بس خائفة تغير رأيها وتقول انها تأخذ الولاد يعيشوا معاها؟
ليرد جواد سريعا: طبعا ح نرفض هما عيالنا ومستحيل نتخلى عنهم.
سناء : بس هما أحفادها وهى أولى بهم..
لترد جمانه بغضب: لا طبعا إحنا أهلهم وأولى وهي سيدة كبيره ولن تقدر على رعايتهم..
فوقف صقر قائلا:لكل مقام مقال وقتها ربنا هيحلها أنا تعبان وطالع أنام تصبحوا على خير
ليردوا جمعيهم عليه بالمثل
فقالت سناء: أكيد جدتهم تعرف ان رجاء عندها مرض مزمن وستاخذ أبناء أبنها؟
لترد جمانه بضيق :هي بس جايه زياره عادية وبعدين أتكلمي على ماما أحسن من كذا لتقف وتغادر ونهظ الجميع ويتركوا طاولة الطعام إلا سناء وابنتها جنى التى كانت ستطير من الفرح بموافقتهم على زفافها ..
دخل إلى غرفته وهو حزين و من تلك التى لا تراعي حزنهم..
فقالت زوجته:أنت حزين لأن سناء عايزه تعمل ..