رواية عشق المستبد الفصل الرابع بقلم اسماعيل موسى
#عشق_المستبد
٤
_أخرجى يا حنان تقدرى ترجعى غرفتك، او تشوفى انتى هتعملى اية... سمعت صوتة الخافت الذى يشبة خرير غدير ماء اعترضتة صخرة ضخمة وصلبة.
خرجت من المطبخ كان جوايا مشاعر متضاربة بين امتنان وغيظ وحماقة، البنت مشيت فعلآ، يا ترى اتخانق معاها؟ ولا عمل كده علشان يرضينى؟ ولا مكنش ليه مزاج؟
على كل مقدرش انكر فرحتى ان البنت مشيت، خرج محمود للشرفة ولع سيجارة وشرد وهو بيبص على الشارع، مقدرتش امنع عينى تراقبة، شغلت التلفاز وجبت اى قناة ووطيت الصوت كنت بسمع بالعافية، بعد دقايق بص ناحيتى وركز بصره على كأنه عايز يقول حاجه، وفضل ساكت وانا خايفة اتحرك، اسمعى براحتك تقدرى تعلى التليفزيون انا مش هنام
عايز دوشه حواليا لكن بعيده عنى وبص على الشارع تانى
همست فى نفسى يا اخى دا لوفيه شخص غايبله شخص وبيدور عليه مش هيراقب الشارع زيك!!
كنت لابسه هدومى كامله، من اول مره سخر منى وانا حريصه انى البس كل هدومى حتى شعرى بغطية، مكنتش واخدة راحتى وحاسه انى مش فى بيتى بس كنت بتقى شرة
بقالنا اكتر من يوم بيعاملنى كويس وايده متمدتش عليه
شخص يشعر بالوحده رغم الصخب شخص تعرض للكثير من الخزلان وفقد الثقه فى كل إنسان
نمت وانا على الكنبة معرفش ازاى مخدتش بالى، اول ما قمت من النوم مكنش موجود، التليفزيون كان مطفى وفيه ملايه خفيفة متغطيه بيها
قمت مفزوعه افتكرته موجود هنا ولا هنا، لكن مكنش موجود فى اى مكان داخل الشقه.
شغلت نفسى فى المطبخ حضرت غدا، من اول يوم لازم تكون كل حاجه جاهزة، اكل ما اكلش بعمل دورى ومش بسمحله يعلق على.
رجع بعد العشا الساعه كانت عشرة تقريبا، كنت قاعده فى الصاله ودخل قعد
احضر العشا؟
قال لا، لو انتى جعانه كلى
طيب تشرب شاى؟، قال لا وبطلى رغى
قلت حاضر وسكت
رفع ايده وهز كتفه، تعرفى ترقصى؟
الكلمه وقعت على ودنى زى الكف، ارقص؟ ارقص ايه انا يدوبك بهز وسطى بالعافيه، اتأخرت فى الرد
همس عايزك ترقصى
قمت وانا ميته من الرعب والكسوف، وقفت قدامه
همس مش كده البسى حاجه حلوة
دخلت اوضة النوم، طيب البس ايه؟ اتأخرت كتير وكل خطوه بمشيها بحس بسكين بتضربنى فى جنبى
طلعت اخيرا كنت لابسه عبايه ضيقه وسايبه شعرى
طيب مفيش موسيقى ولا اى حاجه ارقص ازاى؟
كنت بتكلم فى سرى طبعا، قعدت ارقص كيفما ترأى لى
بأى شكل واى طريقه، وشه كان بعيد عنى وكل ما أقرب أوقف يبص ناحيتى فأكمل، نزل العرق من وشى ومكنش واضح انه واخد باله، ومش قادره أقله انا تعبت
خلاص كفاية همس وهو بيحرك ايده
اقدر اقول ان دى كانت من أسعد لحظات حياتى حتى انى جريت على غرفتى وقفلت الباب...
مر أكثر من يومين، زورنا فيهم والدته وقعدنا وقت طويل هناك، أجمل وقت بقضيه بيكون مع حماتى الوقت الوحيد إلى باخد راحتى واضحك من غير خوف
قال وهو بيقوم عايزة تباتى مع و الدتى؟
قلت اه ياريت والله
قال ماشى، خليكى انا هروح
....
على كل انا مش فارقه معاه سواء كنت هنا أو هناك، استمتعت بوقتى جدا، وعلى الضهر رجعت الشقه
تفاجأت الشقه كانت كلها فوضى، هدومه مرميه فى كل مكان
عقب السجاير مالى المنفضة وبقايا اكل سايبه على الترابيزه
تحس انه طفل مش راجل
وضبطت الشقه كلها تلمع ورتبتها كويس ورشيت معطر ودخلت اخد شاور كنت مرتاحه انه مش موجود فى الشقه وقعدت أغنى فى الحمام بعدها خرجت لافه فوطه على شعرى و لقيته قاعد على الكنبه بيبصلى وعلى وشه شبح ابتسامه
اتخشبت فى مكانى والفوطة وقعت وجريت على غرفتى
صرخ استنى
وقفت فى مكانى، تعالى هنا
حاضر
قربت ووقفت بعيد عنه بخطوة وجسمى بيرتعش
مش هاكلك متخفيش...
حضرتى الغدا؟
ايوة
عملتى ايه النهردة؟
قولت عملت كذا وكذا
اها كويس، ومعملتيش ليه كذا؟
قولت انت ما امرتش بحاجه قبل حضورك!!
تمام خالص يا حنان وبص على الأرض ورجع رفع وشه ودى حاجه كويسه؟
قولتله مش عارفه انت إلى تحدد
كنت واقفه وبفكر هو عايز ايه بالضبط لانه مكنش مستريح فى الكلام
همس يا خسارة، للأسف صح، تقدرى تمشى
مشيت على غرفتى واول ما دخلت الغرفه لقيته دخل ورايا والباب اتقفل.