رواية حلا العشق الفصل الرابع بقلم ريهام حلمى
في فيلا آدم العدل بتركيا
دلف أدم فيلته ليلا بوجه متهجم للغايه وسط تعجب رجاله من اثار الكدمات علي وجهه ولكن خشوا سؤاله وهم يرونه يكاد يفتك بمن حوله ،بينما ما ان رآه امير حتي حتف بصدمه:
_ادم ايه اللي عمل فيك كده ؛وكنت فين بقالك يومين؟!!
اغمض ادم عينيه بنفاذ صبر ثم رد عليه بحده:
_امير سيبني دلوقتي مش عاوز اتكلم .
سأم امير منه وخاصه عندما لاحظ عدم وجود حلا معه فقال له بغضب :
_يعني ايه مش عاوز تتكلم ،وبعدين حلا ليه مش معاك اوعي تكون عملت فيها حاجه!!
صر ادم علي اسنانه بغضب وهو يتذكر فعلتها فرد عليه بعصبيه :
_حلا هانم اتصلت بمازن الصيرفي من ورايا ،وطبعا جه هو رجالته ولان كنت لوحدي شايف ايه اللي حصل وخطفها ومعرفش هما فين دلوقتي ،بس وربي ما هرحمه لو وقع تحت ايدي ،وهي حسابها معايا تقيل اوي ،خلاص بقا عرفت ايه اللي حصل!!
صدم امير بعدما قص عليه ادم ما حدث وحزن اكثر علي حلا الذي تخلصت من براثن صديقه لتقع مع مازن الصيرفي ولكن الفرق ان ادم يحبها ولم يأذيها ابدا وحافظ عليها ،ولكن مازن مجرما ولا يعلم احدا بماذا يفكر ،ماذا لو انتقم من سيف الصاوي بتلك المسكينه..
تنهد امير ثم قال له بضيق :
_ادم احنا لازم نلاقي مازن قبل ما يأذيها.
قبض ادم علي كفه بقوه وهو يرد عليه بشراسه :
_هنلاقيه ولو لمس شعره منها هخليه يتمني الموت ومش هيلاقيه ..
صمت ادم قليلا ثم تذكر امر ما فسال امير بغضب:
_فين اللي اسمها رانيا دي حالا تكون عندي.
قطب امير جبينه ثم رد عليه بانزعاج :
_انت نسيت ولا ايه مش قولتلي سفرها مصر واتصل علي ابن عمها ،وانا نفذت اللي قولتلي عليه؟
مسح ادم وجهه بكفه بضيق ثم رد عليه بغضب :
_احسن خليها تغور اصلا لو كانت هنا كنت خلصت عليها..
تنهد عاصم بنفس مختنق ففكره ان حلا مع مازن الصيرفي تخنقه وتشل حواسه عن التفكير ،قطع عليه شروده رنين هاتف امير فاخرجه امير واستمع الي الطرف الاخر جيدا ثم ابتسم ونظر الي ادم الذي تعجب من ابتسابته وما ان اغلق حتي سأله ادم بجديه:
_في ايه؟!!
ابتسم امير ثم رد عليه بارتياح :
_دا واحد من رجالتك اللي كلفتهم يلاقوا مازن وبيقولك ان مازن دلوقتي في مصر ومعاه حلا وصاحبه..
صر ادم علي اسنانه بغضب وغل ،وعزم ان يسافر الي مصر غدا حتي يلاحقهم ،فقال له امير بتساؤل:
_هتنزل مصر؟!!
اومأ ادم برأسه ونظرته تكاد تحرق من حوله ثم اتجه الي الدرج وما ان خطي اول درجتين حتي سمع صوت من ورائه يقول بسعاده:
_آدم حبيبي.
_____________
في احدي المستشفيات الخاصه ،،،،
فتحت حلا عينيها ببطئ وما ان اتضحت الرؤيه امامها حتي اخذت تتطلع حولها بتعجب اين هي وسريعا ما تذكرت ما حدث ،فأخر ما تتذكره انها حاولت الخروج فاوقعها مازن ارضا حتي اصتدمت رأسها بشده بالمنضده ،نزلت دموعها علي الفور وهي موقنه بانه لن يتركها تعود ابدا..
بعد دقائق فتح الباب واطل منه عمرو ومازن ،وتطلع اليها الاخير بشوق ولهفه ؛ثم سألها بحنان :
_حلا انتي كويسه ؟!!
اشاحت حلا بوجهها ولم تتخدث ،فنظر الي صديقه عمرو بحيره فحثه الاخير بعينه علي استرضائها ،فقال مازن بندم واعتذار:
_انا بحد اسف انا مقصدش اخبطك ،كان كل همي امنعك تسبيني وتمشي ،حلا بصيلي طيب!!
لم ترد عليه وظلت علي حالها ،فمسح علي وجهه بضيق لما سيقوله ولكن ليس امامه سوي ذلك الحل لثقف فيه فقال بمكر ليجذب انتباهها :
_ليكي عندي مفاجأه حلوه هتعجبك
نظرت اليه حلا مسرعه فابتسم هو هذه الطفله التي سريعا ما يتبدل حالها ،فقال بابتسامه :
_هرجعك لاهلك بكره والمره دي انا بتكلم بجد .
لم تصدق حلا ما سمعته ونزلت دموعها علي الفور وهي تقول بفرح من بين دموعها :
_بجد هترجعني وهشوف بابا وماما واخواتي تاتي!
اومأ مازن برأسه ببتسامه ثم سريعا ما قال بحزم:
_بس انا عندي شروط.
مسحت حلا دموعها بظهر كفها وهي ترد بلهفه:
_موافقه علي اي حاجه .
نظر اليها مازن قليلا ثم استقام ووقف امامها واضعا كفيه بجيب بنطاله ثم قال بصوت رجولي:
_تمام يبقا متفقين يا حلا ،اولا هتحكي لباباكي عن عاصم وتقوليله ازاي هو كان بيعاملك وحش وانه يحاول يقتلك ،وثانيا بقا نتجوز طبعا انا مش هغصب عليكي قدامك فرصه كبيره نتعرف فيها وتعرفي قد ايه انا بحبك ويهمني امرك ،ها قولتي ايه يا حلا؟!!
بهتت حلا مما تسمعه ما هذه الشروط التي يمليها عليها ؟،اتخبره بامر ورقه الزواج التي مضت عليها وبها اصبحت زوجه عاصم ،وماذا لو اخبرته من الممكن ان يغضب ولا يجعلها تعود لاهلها ،لذلك حسمت امرها وهي تقول بخفوت:
_موافقه بس مش تضغط عليا في موضوع الجواز الا لما ان اوافق بكده .
اومأ مازن برأسه ثم ابتسم لها ولكن سريعا ما اختفت بسمته وهو يقترب منها حتي حاصرها واضعا كفيه بجانب رأسها ،قائلا بخفوت مرعب:
_حلو قوي الكلام ده بس خلي بالك لو حسيتك بتتهربي مني هجيبك تاني هنا بس ساعتها مش هرحمك انا مستعد استناكي العمر كله لكن اياكي تغدري بيا ..
اومأت حلا برأسها بخوف بينما هو استقام واقفا ثم قال بابتسامه مره اخري:
_صدقيني يا حلا انا بحبك وهعملك اللي انتي عاوزاه بس انتي اديني فرصه اثبتلك حبي.
ابتلعت حلا ريقها ثم قالت بعفويه:
_بس انت مجرم وبابا مش هيوافق عليك.
تنهد مازن بضيق لان مأساته تتكرر مره اخري مع طبيعه عمله فقال بصدق :
_انا هسيب الشغل ده وابقي نضيف عشان خاطرك ومش بس كده انا مستعد ابدا من الصفر عشان بس اكون معاكي..
تأثرت حلا كثيرا بحاله فهي طبيعتها حنونه بالاضافه الي طيبتها الزائده فهي لم تتلوث بشرور الحياه والبشر ونسيت ما فعله معها وانه كاد ان يسجنها مثلما فعل الاخر وقررت ان تعطيه فرصه اخري ،لتبدأ قصه حلا
مع مازن الذي وقع الاخر في عشقها..
________________
في المشفي الخاص المتواجد بها فارس،،،،
دلف سيف الي فارس وهو يقول بلهفه.:
_فارس انت كويس ايه اللي انا سمعته ده.
اقترب سيف من فراش وجلس بجانبه.بينما فارس احتضنه بقوه يستمد منه شجاعته المفقوده وقوته الواهيه ..
ربت سيف علي ظهره ثم ابعده عنه ليسأله بقلق:
_ايه يا فارس مش اتفقنا هتبطل العصبيه ده وهتتحكم في نغسك اكتر من كده ،ايه اللي جرالك؟!!
اغمض فارس عينيه ثم رد عليه بحزن :
_الكوابيس رجعتلي تاني كنت فاكر اني اتخلصت منها لكن مش راضيه تسبنيي في حالي ،انا تعبت .
تنهد سيف بضيق مما سمعه ثم قال بهدوء:
_يبقا لازم ترجع تتابع مع الدكتور النفسي تاني .
ابتسم فارس بسخريه ثم رد بتهكم :
_اه ويكتبلي علي مهدئات تاني وانام اليوم كله عشان ما فكرش ابدا مش ده اللي عمله معايا قبل كده !!
لم يدري ماذا يقول له سيف تلك المره فبالفعل عندما كان قبل ذلك مع طبيب نفسه كان فارس ينام اليوم كله الا فقط سويعات قليله يظل مستيقظا،فمسح علي وجهه ثم قال بجديه:
_طيب يا فارس ارتاح انت دلوقتي ونبقا نشوف الموضوع ده بعدين بس توعدني تتحكم في اعصابك مفهوم؟!!
اومأ فارس برأسه بضيق من حالته ثم اخذ يتجاذب مع سيف اطراف الحديث فهو يرتاح كثيرا عندما يتحدث معه منذ الصغر ويعرف عنه مالا يعرفه والده
-------------------
بينما في الخارج جلست رنيم حانقه مما يفعله والده معها من عصبيه ونظرات حاده بالضافه الي حبيبها التي يحدجها بين الحين والاخر بنظره توعد ،نفخت رنيم بضيق ثم قالت بغضب :
_بابا انا جعانه !!
التقت حسام اليها بنفاذ صبر ثم اقترب منها وهو يرد عليها بجديه :
_طيب اصبري لما يخرج عمك سيف هجبلك اكل .
نفت رنيم برأسها ثم قالت بعند واصرار:
_لا انا مش هستني بقولك جعااانه يا بابا .
ضاق حسام زرعا منها فجذبها بحده من زراعها تأوهت لها ثم قال بخشونه :
_رنيم عدي يومك علي خير وانتي عارفه لم بتعصب عليكي بعمل ايه..
ادمعت رنيم وهي تنظر له بخوف بينما اقترب حسن منهم الذي كان يشاهد الموقق من البدايه ثم قال بهدوء:
_سيبها يا دكتور انا هتصرف معاها .
اومأ حسام برأسه بضيق ثم ترك زراعها وتوجه الي اقرب مقعد وجلس عليه مغمضا عينيه بغضب وضيق من حاله ابنه الاكبر التي تكاد ان تتدهور مره اخري ،بينما نظر حسن الي رنيم بتوعد ثم قال بهدوء مخيف:
_تهورك وطيشك كل يوم بيزيد وياريت بتعملي كده في الوقت الصح لا انتي كمان غبيه مش مقدره الحاله اللي احنا فيها!!
زمت رنيم شفتيها بضيق ثم قالت ببرود مستفز:
_اعمل ايه جعانه اموت يعني ؟!!
ضغط حسن علي شفتيه السفلي بغضب من برودها ،فقال لها حتي يتخلص منها :
_قدامي يلا لما اشوف اخرتها معاكي ايه؟!!
اومأت رنيم برأسها بسعاده لانها ستخرج معه بمفرده بينما استأذن حسن من حسام ان يأخذها لتأكل في اقرب مطعم ،فوافق حسن بضيق حتي يتخلص من ثرثرتها ..
تبعها حسن بينما التفتت عي وبدون مقدمات تأبطت بزراعه فزفر حسن بنفاذ صبر ولكنه قال بهدوء لتفهم:
_ابعدي ايدك يا رنيم احنا في الشارع ما ينفعش كده.
ردت عليه رنيم بعند:
_لا مش هبعد انت خطيبي ومحدش ليه دعوه بينا .
ضاق حسن زرعا منها فامسك بيدها وابعدها برفق عن زراعه قائلا بتهديد :
_لو الحركه دي اتكررت تاني واحنا ماشين هتندمي وانتي عارفه بعمل ايه لما اتعصب .
نفخت رنيم بغضب والتزمت الصمت وهي تمشي بجواره ،وبعد ربع ساعه كانت تجلس علي المقعد وامامها حسن وطاوله صغيره بالمنتصف وضع عليها الطعام الذي طلبته من النادل بينما يرتشف حسن قهوته بصمت ،فقالت له وهي تبتلع طعامها:
_يعني كان لازم تطلب قهوه مش كلت معايا لييه؟
ارتشف حسن قهوته ثم قال ببرود:
_كلي وبطلي الرغي بتاعك دماغي صدعت منك.
صرت رنيم علي اسنانها وهمت لتتحدث ولكن فوجئت بسما تقترب منهم تلك الطبيبه الشابه التي رأتها بمكتبه قبلا ومعها فتاه اخري ثم تقدمت تجاه حسن،بينما ما ان رآهم حسن حتي وقف امامهم ليسلم عليهم ،فقالت سما وهي تمد يدها لتصافحه :
_ازيك يا دكتور حسن.
ولكن قبل ان تصل يديها الي كفه كانت رنيم تنفض يدها بحده ناظره اليها نظره شرسه تنم علي غضب كبير ؛بينما غضب حسن هو الاخر من تصرفها ثم نظر اليها نظره مرعبه تكاد تحرقها مكانها من شده الغضب