رواية حلال ام حرام الفصل الرابع بقلم ايسو إبراهيم
بصت ميرنا لزوجها بدأت تفهم اللي بيحصل وحصل، وزجها بصلها بقلق وحس إن خلاص اللي جاي مش في صالحه
قالت ميرنا بغضب من زوجها: لولا الظروف اللي احنا فيها دلوقتي كنت عرفتك ردي على أفعالك دي
بأي حق بتطلب من أخوي يديني ورثي وأنا مش عايزاه بتتدخل في ورثي ليه؟ صبرا الكلام دلوقتي ماينفعش أخويا يقوم بالسلامة ووقتها نحط حد للمهزلة دي
ماقدرش زوجها يرد عليها وسكت عشان الأمور ماتسؤش
تاني يوم كانوا كلهم عند عابد في أوضته بعد لما اطمنوا عليه ومافيش حاجة خطيرة، كان بيجهز عشان يرجع على بيته
دفعت ميرنا أخته كل مصاريف المستشفى، وزوجها مانطقش بكلمة رغم إنه مضايق
فات يومين وميرنا متجنبة زوجها وكان بيروح بعد شغله يشوف عابد
كانت ميرنا بتبات في بيت أهلها وعيالها معاها عشان تهتم بيهم وتفضل جنب أخوها وكل يوم بتفكر في اتخاذ قرار صح ومايضرش الطرفين
فات أسبوع ورجعت ميرنا بيتها تشوف محتاج إيه وكمان عشان تتكلم هي وزوجها
كان جابر قاعد في البيت كان يوم أجازته، دخلت قالت: السلام عليكم
رد جابر عليها بفرحة وقال: أخيرا نورتي بيتك
قعدت ميرنا وقالت: احنا عايزين ننهي الحوار دا يا جابر
بصلها جابر بقلق وقال في نفسه: هي عايزه تطلب الطلاق ولا إيه؟
بقلم إيسو إبراهيم
قالت ميرنا: قدامك خيارين يا تنسى حكاية إني أخد ورثي دي لإما نتطلق
بصلها جاير بعصبية: إيه اللي بتقوليه دا يا ميرنا؟ جرا لعلقلك إيه، دا كله عشان عيالنا
ميرنا ببرود: أبوهم لسه عايش وربنا موسعها عليه بس لو الطمع سيطر عليه وعماه يبقى هيخسر كله حاجة ويقعد يعض إيده من الندم
بصلها نظرة طويلة وفكر في قرارها فقال بعد كام دقيقة: خلاص براحتك طالما مش عايزه تاخدي ورثك
ميرنا: كويس أصل الدنيا مش فلوس وبيوت وأراضي أصل مش هنفضل متبتين في الدنيا ولا لما نموت هناخد اللي نملكه معانا، مش هناخد غير عملنا وبس إذا كان حلو أو وحش، احنا هنا بنعمل لآخرتنا
سابته وقامت تشوف شغل البيت عشان ترجع عند أخوها تاني
اتنهد جابر وغمض عينه من اللي كان بيفكر فيه
خلصت ميرنا شغل البيت واستأذنت منه عشان تروح عند أخوها، فقالها إنه هيروح معاها وخدوا عيالهم وراحوا
وصلوا عند أخوها، قعدت جنبه بعد لما اطمنت عليه وكان في تحسن في صحته وبيقعد ويتكلم معهم عادي
سلم جابر عليه وقعد جنب ميرنا، قالت ميرنا: كدا عليك فلوس كتيرة قبل ما ينسرقوا؟
عابد: لأ أنا مالحقتش أصلا أجمع حاجة روحت لواحد معرفة كدا قالي الحالة مقفلة معه اليومين دول، روحت لكذا حد ماحدش اداني حاجة اللي قالي بعد يومين أو آخر الأسبوع، فقولت أبيع الموتسيكل اللي أبونا جابهولي قبل ما يموت
روحت اتفقت مع واحد وقالي على سعره بس ماعجبنيش، فخدته وأنا مروح بقى كام واحد طلعوا عليا وضربوني وخدوه
ميرنا بحزن: الحمد لله على كل حال وإنك لسه وسطنا دلوقتي
عابد: الحمد لله، بعد لما أخف هحاول أتصرفلك لو في نص المبلغ حتى
طبطبت ميرنا على إيده وقالت: أنا مش عايزه حاجة كل اللي عايزاه إنك تكون بخير وتاخد بالك من نفسك، وماتجادلش معايا في الموضوع دا، والكل فهم كدا وبصت ناحية زوجها
فهم عابد إنها اتكلمت معاه فقال: طب خلاص حقك هيفضل زي ما هو ويتكتب باسمك ويفضل معايا يا ستي بس المهم حقك يتحفظ ماحدش عارف إيه اللي هيحصل بكرة
بصتله ميرنا وقالت: تمام اللي تشوفه
وبكدا الموضوع اتحل وكلهم راضيين
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم