رواية عشق المستبد الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسى
#عشق_المستبد
٣
كنت سعيده جدا خصوصآ قدام مراة ابويا الى طول عمرها كاسرة عينى ومحمود بيدينى فلوس اعرضها عليها وعلى والدى لو كان محتاج مساعدة
اخدنى على جنب بعد ما غمزلى بعينه وحط الفلوس فى ايدى وانا فهمت هو يقصد ايه
اديت الفلوس لمراة ابويا ولأول مره وانا فى مركز قوة، مسخرتش منها ولا حاجه بس حسيت لنفسى قيمه اجبرتها تحترمنى، محمود كان قاعد ساكت بيرد على قد الكلام مع والدى، خلصنا قعدتنا ومشينا وانا مش عارفه اشكرة ولا اعمل ايه، وصلنا الشقة، محمود غير هدومة وقعد على الكنبة يتفرج على التليفزيون وانا لسه محتارة اعمل ايه
غيرت هدومى وخرجت قلتلة انا متشكرة يا محمود
رفع عينه وبص عليه، دا ميغيرش من الوضع اى حاجه فاهمة؟
انا زى ما انا مش هتغير ولو اتدخلتى فى شؤونى او غلطتى انتى عارفه هيحصلك ايه؟
نبرته كانت قاسية اوى لدرجة انى زعلت انى شكرته، قلت طيب انت عايز حاجه انا هدخل انام...
وقف فى مكانه وبصلى بصه مرعبه، قرب منى وهمس مفيش حاجه اسمها انا عايز ايه، انا ميتقليش عايز حاجه كأنى شيئ تافه من أغراض الشقة
أردت أن اتلاشى غضبة بسرعة، قلت بهمس انت مقولتيش اناديك بأيه؟
تنادينى ممممم وذهب ببصرة نحو الشرفة وعاد حتى ظننت انه يمزح
بسرعة فائقة امسك شحمة اذنى وفركها بقسوة جعلتنى احنى جسدى ثم همس داخل اذنى، سأكون سيدك داخل الشقة وخارجها وفى كل أرض تضعى قدمك فيها وحتى تتوقف ساعاتك بعد عمر طويل...
قللته حاضر سيب ودنى من فضلك
ما أنتى بتعرفى تتكلمى كويس اهو وركلنى على مؤخرتى ركلة خفيفة ثم دفعنى بقوة بعيد عنه وصرخ بنبرة متوسطة اعملى شاى بسرعة....
كانت شحمة اذنى وجعانى جدا وحاسه بأزيز فيها كأنها اتقطعت، ولأول مره لا اغضب منه، يمكننى تحمل قسوته فعلى كل حال هى جسديه لكن خيانته تصفع كبريائى وانوثتى
الشاى سيدى محمود همست من باب المطبخ ومشيت ببطيء مصطنع
قال سيبيه هنا وبدا مسرور من سيطرتة حتى انه تركنى ما تبقى من النهار والليل كله دون أن يتذكرنى
محمود زوجى انسان غريب، وعندما أجده جالس مع نفسه بشرود وأمر من أمامه او أقضى مصلحه لا ينتبه لى ولا يوبخنى كأننى غير موجوده او كأنه غير موجود
حتى اننى توصلت لفكره طالما امنحه ما يريده ربما يتركنى فى حالى
فى الصباح اعددت طعام الفطار والقهوة الساخنة وتجرأت وايقظته قلت لأرى ردة فعله، فتح عينيه بكسل ورمقنى بعيونه البندقيه الجميلة وهمس يكلم نفسه ياه انا نمت كل دة؟
ثم نهض وقصد الحمام غسل نفسه وخرج يرتدى بنطال
لفيت وشى بعيد عنه وكان غير منتبه وعندما انتبه، اخفى جسمه بسرعه ثم جلس يتناول طعامه بكل سكون العالم
ثم بدل ملابسه وخرج وسألنى عايزة حاجه من تحت وانا راجع؟
قلت لا شكرا
ممكن اروح عند والدتك؟
همس من غير ما يبصلى، لا، مش كل يوم ثم انصرف..
يمر الوقت ممل لما ميكنش عندك حاجه تعملها، كلمت مامتى فى التليفون والدة جوزى وقعدنا نرغى فتره طويله، وقعدت تحكيلى عن محمود وماضيه وانه كان بيحب واحده قبل كده واتجوزت من مده طويله اسمها لبنى
سمعتلها بتركيز كبير وحاولت احفظ تفاصيل صغيره ذكرتها عن طباعه
وكانت بتأكدلى ان محمود حنين جدا ولو حد دخل قلبه مش ممكن يزعله او يتخلى عنه
خلصت المكالمه وقعدت مع نفسى، مش ممكن ادخل قلب محمود ابدا ولا يمكن يحبنى
وكانت عندى قناعه تامه ان كل إلى انا عايزاه انه يسبنى فى حالى او يخلينى اعيش مع مامته فى بيتها وقتها كل احلامى هتكون اتحققت...
كنت اخاطبه بسيدى وكان يتعمد حينها عدم اغضابى او اهانتى كأنه يخبرنى اعرفى مكانك
همست فى سرى ماشى وكنت على وشك تقبل الأمر حنى طرق باب الشقه
ودخلت نفس البنت اللئيمه الاولعبان، وقفت متخشبه دقيقة بصيت على محمود إلى كان غير مهتم بيا
بعدها سبتهم وروحت على المطبخ جلست فى سكون وصمت
كان تهامسهم يصل اذنى ثم يضحك بصوت مرتفع
لم اتحرك من مكانى رغم تجوله داخل الشقه ومروره جوارى
صمت لأن ليس لدى الا حل واحد، ان اترك الشقه واذهب إلى منزل والدى وانا لن أفعل ذلك حتى لو مت
وانتظرت اسمع باب غرفة النوم ينفتح وينغلق لكن فجأه انفتح باب الشقه ورحلت الفتاه