رواية غرام اهل الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم هدي سمير




 رواية غرام اهل الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم هدي سمير 



البارت التالت 

من غرام اهل الصعيد

بقلمي/هدى سمير

***************************************

صباح يوم جديد مليئ بالاحداث جهزت العيله بأكملها حتى يرجعوا الي القاهره حيث عملهم 

-مش كنا قعدنا كام يوم هنا

-الشغل واجف بجالوا إكتيرر يچي شهرر شهرين عشان تچهيزات الفرح مفيش غير جابر وشريف اللي كانوا شايلين الشغل ننزل احنا بجى نِشيلوا شويه ولاا اي

-اللي تشوفوا ياحج انا هكمل باقي الحاجه واجيلك

جائت حتى تذهب من امامه وقفها صوته الصارم

-وااه عتكملي ايه عااد وهما لازمتهم ايي اجعدي چاري

" ثم نادى بصوت عال" 

-يااا عطيهه انت ياا عطيهه

-اؤمرني ياحچ

-الامر لله،جولي انت لازمتك ايه اهني

-بشتغل تحت طوعك ياحچ

-ولما انت بتشتغل اهني ليه الحاچه هى اللي بتشيل الحاچه عاد ،هم يلاا شيل خليناا نرچعوا لغشلناا

"انصرف من امامهم منفذاً طلب سيده "

بينما نظر هو الي زوجته وشريكه دربه قائلاً بحنان:-

-جولتلك اجعدي چاري يا رقيه

جلست بجانبه معاتبه اليه بخفوت كعادتها معه:-

-مَكنتش زعقتله كدا يامحمد انت عارف ان انا بحب اعملك كل حاجاتك بأيدي 

نظر لها مجيباً بحب وبعض الصرامه:-

-وانتي عارفه زين اني معحبش اتعبك من بعد تعبك اسمعي الكلام عاد من ميتى وانتي مش بتفذي حاچه جولتهالك يا رقيه!

-مقدرش ياحج ،بس انا مش عارفه مالي من بعد جواز جواز جابر وسلمى انا عارفه كويس ان انت معملتش كدا غير بعد ما اتأكدت انو بيحبها ،بس انا حاسه ان سلمى مش مبسوطه دا احلى يوم في حياه كل بنت وهى مكانتش فرحانه

تنهد قائلاً:-

-اني لولا عارف زين حبه لسلمى مكنتش وافجت على چوازهم ولو حصل اي بس اني عارف زين ان ولد اخوي بيعشج بتك ،بس هى اللي راسها ناشفه حبتين وهو هيعرف يتعامل امعاها متجلجيش انتي ويلاا روحي استريحي شوي جبل ما نمشي لسه المشوار طويل وهتتعبي 

---------------

نطقت بعصبيه ليس لها مثيل:-

-يعني ايه مش هنرجع القاهره معاهم ازاي

رد بعصبيه مماثله لها بل تعلوها سمعها كل من في المنزل:-

-اتكلمي زينن يااا سلمى اني ساكتلك بمزاچي معاوزشي ازعلك منيي ،ومطرح ما جوزك يجعد تجعدي ورچلك فوج وراسك ومعاوزشي حديت تاني في الموضوع داا اوعيي مش وشيي قال جملته ثم ابعد جسدها بيده الي وراء بعنف خارجاً من الغرفه بل من المنزل بأكمله وسط عصبيته وذهولها من طريقته معها فهي كانت تظن انها مهما عملت به سيصمت لانه يحبها لكنها لا تعلم ان مهما كلن يعشقها لا يقبل رجل ان تحادثه زوجته او اي امرأه هكذاا نزلت سريعاً حيث منزل اباها وجدته جالساً مع والدتها ذهبت اليه محتصناه قائلاً بدموع:-

-باابيي 

ربت على ظهرها مجيباً بحنو فهو سمع شجارهما بالاعلى بسبب علو صوتهم:-

-مالك ياحبت عينيي

-عاوزني اقعد هنا يا بابي ومنزلش معاكوا القاهره

رد عليها بهدوء صارم:-

-چوزك يابتي ومطرح ما يجعد تجعدي چاره، انتي مشيفاشي امك كيف امعاي مطرح ما كُنت عمرها ما ردتلي طلب ولا زعلتني ،الست الصوح هى اللي تسمع كلمه چوزه طالما معتعملشي شئ عفش

بعدت عن حضنه قائله بأستغراب وهى توزع نظرتها بينه وبين والدتها المتابعه حديثهم بحزن على حال ابنتها

-يعني ايه يابابي مش فاهمه ،انت كنت عارف من الاول انو ناوي يقعدني هنا بعيد عنكوا ومقولتليش 

ثم وجه حديثها الي والدتها قائله بدموع:-

-مامي ردي انتي، انتي كنتي عارفه بدا

هزت رأسها نافيه ثم نظرت الي زوجها حتى تسمع اجابته فقال بهدوء:-

-ايوهه كنت عارف انك عتجعدي اهني فيها ايه يعني،انتي واخوي كنا جاعدين اهني جبل ما اتچوز امك واخوي مهران يتچوز خالتك فاطمه لولاش شغلنا اللي بعدنا مكناش تركنها بلدنا و اتدلينا القاهر وكان زمانك متربيه وسط اهلك وحبايبك اهني!

-انا ماليش دعوه بكل داا ، ازاي توافق على حاجه زي دي ازاي انا هلم حاجاتي واجي معاكوا 

جئت حتى تذهب من امامها وقفها صوت والدها الصارم قائلاً:-

-على شجتك يا سلمى وصوتك ميعلااش على چوزك تاني يلاا

نظرت له بأستغراب قائله:-

-بابي ،ثم حولت نظرها الي والدتها حتى تتدخل لكنها لم تنطق بكلمه واحده فردت دامعه من عينها ثم هرولت لاعلى دون ان تنطق بكلمه

نظرت رقيه الي زوجها بلوم قائله بعتاب :-

-ليه كدا يا محمد مقولتش ليه انه هيقعدها هنا على الاقل كنا مهدنا الموضوع

رد عليها بجمود:-

-المفروض مطرح ما يجعد تجعد معاه، مالناش صالح بيهم يتصفلوا مع بعض يلا همي خلينا نعاودوا كفايه الشغل اللي واجف داا

------------------- 

-صباح الخير يامامي ،صباح الخير يابابي

لم يرد عليهم احد جلسوا يتناولوا الطعام في صمت حتى قاطعوا والدهم قائلاً بجمود وهو يقبل جبهة زوجته:-

-انا رايح المكتب يا دريه،ومفيش خروج مش هعيد كلمتني تاني

خرج تاركهم دون ان ينطق بكلمه لهم

بينما نظروا الي والدتهم قائلين:-

-مامي

لم ترد عليهم اتجهت الي خارج غرفه الطعام فذهبوا ورأها 

-مامي لو سمحت ردي

-يامامي بليزز ردي مكناش قصدين نتأخرر

نظرت لهم اخيراً قائله:-

-ولما انتو مكنتوش قاصدين تتأخروا ليه متصلتوش بينا تبلغونا ان الطريق زحمه ،ولما اتصلنا بيكوا مردتوش انتو متخيلين احنا كنارعانلين ازاي والا فكار اللي جتلنا ساعتها ياهانم انتي وهى

نطقت شمس بلطف:-

-يامامي احنا مش صغيرين لكل دا واحنا فعلاً مخدناش بالنا من الوقت

نظرت لها بحده قائله:-

-اسكتي يا شمس احسنلك انتي بالذات متتكلميش ،انتي روحتي ليه اصلاً احنا مش كنا بعدنا عن العيله دي وقطعنا كل حاجه معاهم انا معرفش يحيي ازاي وافق انكوا تروحوا هناك لا وكل دا وجايين متأخرين لا براڤو

نطقت رغد اخيراً بدموع:-

-ماميي بليزز مكانش قصدنا مش هنتأخرر تانيي، بس بليزز بلاش تخاصمينا انتي وداد 

زفرت بحزن ثم احتضنتهم قائله بحنو:-

-احنا مش مخاصمينكوا بس انتو غلطوا لما اتأخرتوا تعالوا نقعد نتفرج على ال t.v لحد ما بابي يرجع وتتأسفوا ثم وجه حديثها الي شمس :-

-شمس

-نعم يا مامي

-شوفتي شريف امبارح

ردت بحزن قوي:-

-اه،اه شوفتوا

نظرت الي عينها الذي لمعت بالدموع قائله بحنو:-

-بابي كان عندو حق انو مكانش راضي يخليكوا تروحوا

-لا يامي سلمى هتفضل صاحبتي ودي مالهاش علاقه بيني انا وشريف ،وبعدين هما كانوا ساعتين وخلاص عدو ،المهم انا هروح لبابي المكتب انا ورغد نصالخوا ايه رايك

-لااا، انتو مسمعتوش امبارح وهو بيقول مفيش خروج ،كدا هيزعل اكترر

ردت رغد قائله:-

-بس احنا هنصالحوا يا مامي ،مش هنخرج في حته

-لا ياحبيبتي لما يرجع عشان ميزعلش مننا 

---------------

-يلاا يا رأفت يا ولدي خلينا نرچعوا

-يلاا يا حج انا جاهز اهو، نظر حوله ثم قال بأستفسار:-

-اومال شريف فين يا بابا ،مش شايفه هو نزل قبلنا ولا ايه

-معارفشي ياولدي ،حالو معاجبشي حد واصل

-جايبين في سيرتي ليه

-كنت فين ياعم انت

-كنت نايم هكون فين يابونت

-طب يلاا عشان بابا مستعجل 

نظر الي والده ثم ذهب اليه مقبل يده قائلاً:-

-صباح الخير ياحج ،انا جاهز يلاا ،بس فين جابرر وسولي مش نازلين معانا ولا ايه

-لااه يا ولدي منزلينش عيقدوا اهني

نطق بعدم فهم وهو ينظر الي اخاه الذي لم يفهم شيئاً:-

-ليه يابا

-هينزلوا كيف ياولدي وهو ماسك الشركه اللي هني هنهملوا بلدنا وشركتنا اياك 

نظروا الي بعضهم بعدم فهم فقال رأفت مستفسراً:-

-يعني سولي هتفضل قاعده هنا هى وجابر؟!

زفر قائلاً بصرامه منهياً ذلك الحديث عن الموضوع:-

-ايوهه ويلاا بلااش كتر حديت اختكوا دلوجت بقت مسؤله من چوزها ومطرح ما يقعد تبقى معاه هم انت وهو يلاا

ونطلقوا عائدين الي القاهره تاركين تلك الدموع المودعه لهم بحزن من تركهم لها بذلك السهوله كأنها عاله عليهم 

------------

ظل يعمل بعصبيه ليس لها مثيل فالاول خره يفقد اعصابه على احد ،فقدها على من عشقها، فهى سبب ذلك فمراراً وكتراراً حذرها من حديثها معه بتلك النبره لكنها ظنت انه سيتساهل معها ،،ظل غاضباً من نفسه فدموعها وهى تحادثه لم تفارق باله فهو سبب تلك الدموع لم يقصد مد يده عليها ابداً فهو لا يرى شيئاً عندما يتعصب ظل يعمل حتى اتي النساء فذهب عائداً الي بيته الذي اصبح خالي بعد ذهاب العيله بأكملها

------------------

-خلااص بقى يا بابي مش هنعمل كدا تاني

-وعد

-وعد

احتصنهما قائلاً:-

-طب تعالوا بقى احكولي عملوا ايه

ظلوا يحكوا له ما حدث معهم ختى قاطعهم سؤاله المفاجئ ل شمس قائلاً:-

-وانتي يارغد شوفتي شريف؟!

هزت رأسها فلمع الدمع بأعينها الذي كانت تحاول اخفاؤه منذ حديثها مع والدها

مد يحيي يده لها حتى يمسح دموعها قائلاً بحزن على حالها:-

-اهو عشان الدموع دي قولتلك متروحيش انا غلطان اني وافقت اصلاً

ردت بأبتسامه مصطنعه:-

-لا يابابي انا اصلاً مكلمتوس انا شوفته بس وهو بيرقص مع لرجاله

-طب وابوه شافك

-لاا

-طب يا حبايبي قوموا يلاا عشان نتعشي سوى ونتفرح على فيلم حلو سوى

ذهبوا الفتيات حيث غرفه الطعام بينما ظل والدهم ناظراً للفراغ بشرود حتى قاطعته زوجته قائله:-

-مالك يا يحيي،خلاص شمس مبقتش تفكر في شريف

-لا بتفكر يا دريه،هى منستهوش اصلاً

-طب هنعمل ايه ما ابوه السبب

-ربنا يهدي الحال ،يلا عشان ميلاحظوش غيابنا

الفصل الرابع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-