رواية الحلوه و الجدع الفصل الثالث بقلم ياسمينا احمد
بينما ياسين يجلس فى قاعته ينهى خلاف بين احد العائلات بمهاره
يهتف بحزم شديد تحت صمت الرجال :
_انى جولت كلمتى الارض دى ما تخصكش يا عبد العظيم ترجع تانى لعيله ابو صفيح
والفرج انى هدفعه من جيبى البيعه دى مخربطه من الاول
هتف عبد العظيم يشكره لانه لايجور وما ان حكم بين الناس لا يظلم احد ويدفع من ماله حتى لا يتضرر احد :
_ ربنا يعمر بيتك ويعلى مجامك كمان وكمان
اشار له يا سين بالتوقف هادرا:
_ انى ما عملتش اكده عشان تدعيلى انى ما يرضنيش انك تخسر فلوسك يا عبد العظيم
عامة الفوضى بالخارج وعلا صوت صراخ نسائى يدل على كارثه انتفض من مكانه باتجاه الاصوت
وكذلك من كانوا معه من رجال وما ان خرج حتى سئال احدى الغفراء بقلق:
- فى ايه يا بشير
اجابه وهو يشير نحو الداخل فى الفناء المجاور :
_فى حد ركب ا لجاموسه اللى بتنطح والمواشى كلتها طلعت من الزريبه
حول نظره باتجاه اشارته لتوهج عيناه بغضب وهو يرى ريهام تهرول وسط المواشى باتجاه فى نحيب طفولى
وفتحت ذرعيها لتحتضنه امام اعين الواقفين وهى تهتف بتاثر:
_ يا سين .... الحقنى
لم تجد حضنا لينا كما توقعت بل اصتدمدت بجدار صلب لترفع اعينها امام نظراته المحذره
والتى تنذرها بعدم الاقتراب
دحجته بنظرات قلقه واسرعت من امامه تتوار بعيدا عن غضبه المنذر
فى غرفتها بالاعلى
دفع الباب بغلظه وهو لا يتمالك غضبه وهتف فور دخوله :
_ هو دا اللى جولتك عليه ,,,جرستينا جدام الخلايج (فضحتينا قدام الناس)
واجهت غضبه بضيق ووضعت يدها اعلى خصرها بتذمر :
_ يا سلام دا بدل ما تجبلى حقى
لطم كفيه ببعض فى نفاذ صبر وهدر بقلة حيله :
_ صبرنى ياربى .. اجبلك حجك من جاموسه ازاى ؟ اجولك روحى انطحيها كيف ما نطحتك
اذدات ضيقه من عدم تقديره الى مشاعرها وهتفت :
_ يلاسلام هو دا اللى عندك
خلع عن رأسه عمامته ومرر يده على شعره ببطء لعله يهدء :
_ يعنى داخلتى الزريبه جولنا ماشي لكن دماغ ايه اللى ضاربها من ورايا تخليكى عايزه تركبى الجاموسه
خجلت نظراتها واصبحت متقطعه لقد علم بما أردت فعل وأدى فى النهايه لكارثه
نهض من مكانه وامسك بها يسئالها بضيق :
_ انتى شربتى حشيش من ورايا يا بت انتى ؟
اشهرت اصبعها فى وجهه نافيه باصرار وقلق استرسل هو بهم زائد :
_ لع وعملتى المصيبه وجايه تحضنينى جدام الخلايج
اجابته بلا اكتراث :
_ مش جوزى... يا جدع
ضيق عينيه وهتف يرجوها :
_ جوزك اهنه لساتى جايلك الصبح ...هتشلينى اقسم بالله
اقتربت منه فى غنج وحكت صدره برقه وهتفت تخفف عنه بلطافتها :
_ خلاص بقى مش هنتخانق يوم صبحيتنا
هدئت كل عواصفه وراح يهدر بابتسامه :
_ الصباحيه التى لا تنسي