رواية يناديها طفلتي الفصل الثالث بقلم عصام مصطفى
وضعت يدها في خصرها واخذت تنظر لذلك الجالس بهدوء بغيظ
,
, لتصرخ به بحده :
,
, _مش عيب علي واحد زيك يعمل ال عمله ده!
,
, نظر اليها ببرود مرددا :
,
, _عملت ايه !
,
, صرخت بحده اكبر مردده :
,
, _عملت ايييه !! انت كمان مش عارف عملت ايييه!؟
,
, نظر اليها بحده لتبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها بخوف
,
, صك علي اسنانه مردد :
,
, _صوتك الحلو متعلهوش قدامي تاني فاهمه !؟
,
, هزت رأسها بنعم ولا في آنٍ واحد بخوف ليبتسم في الخفاء علي هيئتها الطفولية ، اراح ظهره للخلف علي المقعد الخاص به ليردف قائلا :
,
, _ايه اللي انا عملته ومضايقك كده مش فاهم!
,
, ارتسم الضيق علي وجهها لتتذكر ما حدث قبل قليل
,
, فلاش باك
,
, استيقظت علي صوت رنين هاتفها المستمر لتتأفف بضجر ، اعتدلت في فراشها لتلتقط هاتفها ومن ثم قامت بالاجابة علي الاتصال مردده بضيق :
,
, _مازن والله لو مافي حاجه مهمه صحتني بسببها ها ااا
,
, قاطعها مازن صارخاً بتأوه :
,
, _غرام انا بكرهك ومعدتش هساعدك في التمثلية دي
,
, اتسعت عيناها بصدمة مردده :
,
, _مازن انت اتهبلت علي الصبح ولاايه !!
,
, استمعت لصوت ارتطام شئ مصاحباً بصوت تأوه مكتوم ليأتي بعدها صوت مازن المرددا بآلم :
,
, _انا بكرهك ومش هكمل في كل الهبل ده وهسافر بره مصر ومش عاوز اشوف وشك تاني
,
, همت لتتحدث لتجد الاتصال قد انقطع ، نظرت للهاتف بدهشه وسرعان ما علمت من خلف كل ذلك
,
, باك
,
, اردفت بضيق مردده :
,
, _مازن فين ؟
,
, قطب حاجبيه ناظراً اليها ببراءة مصطنعه مرددا :
,
, _مازن مين !
,
, تمتمت بصوتا خافض :
,
, _ابتدينا استهبال
,
, نظر اليها مرددا بهدوء :
,
, _قولتي حاجه
,
, غرام بضيق :
,
, _قولت مازن فين ؟
,
, صهيب بهدوء :
,
, _وانا قولتلك مازن مين ؟
,
, نظرت اليه بشراسه مردده :
,
, _جوزي !
,
, هب واقفا ليتجه نحوها ، تراجعت للخلف بخوف وهي تتابع تقدمه نحوها
,
, اصطدمت بالحائط لينتفض جسدها ناظره اليه تاره والي الحائط تاره اخري
, ابتسم بمكر ليحاصرها واضعا يديه علي الحائط بجوارها ، اردف بهدوء ماكر :
,
, _قولتي مازن مين بقي !
,
, نظرت الي عيناه الرمادية لتردف بتلعثم :
,
, _ج ..جوزي
,
, اردف باابتسامه وهو يقترب بوجهه من وجهها مرددا :
,
, _جوزك مين !
,
, ظلت تنظر الي عيناه لتردف بتيه :
,
, _انت
,
, اتسعت ابتسامته وهو ينظر اليها بمكر ، افاقت علي نظرته الماكره لتدفعه بقوة الي الخلف مردده :
,
, _انت مين سمحلك تقرب مني كده ، ازاي تسمح لنفسك اصلا تقرب من واحده متجوزه !!
,
, اغلق صهيب قبضته بشده محاولا التحكم بغضبه ليردد :
,
, _اسمعي كويس ، محدش جوزك ولاهيكون جوزك غيري انا انتي فاهمه !!
,
, نظرت اليه بتحدي مرددا :
,
, _لامش فاهمه ومش هتجوز واحد زيك ، انت ناسي فرق السن بينا ولاايه ياجدو !
,
, نظر اليها صهيب بنظره جعلتها تتمني انشقاق الارض وابتلاعها في تلك اللحظه افضل من رؤية نظرته المخيفه تلك
,
, هم ليقترب لتغمض عيناها بخوف صارخه به :
,
, _متتتتتتتتقربش مني
,
, نظر الي ارتجف جسدها ليتراجع خطوة للخلف ضاربا الحائط بقبضته بقوة وغضب من ذاته
,
, اردف بهدوء مصطنع :
,
, _جهزي نفسك بليل هيتكتب كتابي انا وانتي وهتبقي مراتي وعلي اسمي لحد اخر يوم واخر نفس في عمري سواء قبلتي ده او رفضتيه
,
, انهي كلماته ومن ثم اتجه الي الخارج
,
, في المساء ، كان قد وفي بكلماته وقام بااحضار الشيخ ، اتجه للغرفة المتواجده بها ليقوم بااحضارها ..
,
, دلف الي داخل الغرفه وهم ليتحدث لينصدم حينما رأي