------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثالث3 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثالث بقلم امل الهلاوى


ذهبت فرح مسرعه دون ان تسمع اى رد من خالد هى حتى لاتعلم لما أخذت موقف منه هى لايحق لها ان تأخذ منه اى مواقف 

فى صباح اليوم التالى 

استع خالد وتأنق لكى يقل فرح الى مدرستها وأعد لها بعض الورود التى يزرعها فى شرفته هو نفسه لايعلم لما ينساق نحوها بهذا الشكل تلك هى المره الاولى التى يحدث له ذلك

كان خالد فى انتظار فرح فى خارج المنزل جاءت فرحه متصنعه علامات الجديه على وجهها صعدت الى جواره فى صمت بعد القاء السلام

نظر لها خالد مبتسما

-صباح الفل يافرح ممكن اعرف انتى ليه ساكته كده

نظرت له فرحه بهدوء قائله

-عادى يعنى 

جلب خالد باقة الورد من المقعد الخلفى منولا اياها لها

-اتفضلى الورد ده علشانك وعلى فكره انا اللى زارعه بايدى فى قصيص عندى فى بلوكنتى

نظرت فرحه الى باقة الورد بفرح وتناولتها من خالد

-الله انا بحب الورد اوى ميرسى ليك بجد

تنهد خالد ثم ابتسم

-على  فكره انا ماليش صديقات خالص فى الكليه ماليش غير صاحب واحد بس اسمه محمود وعلى فكره انا مش بحب صداقات البنات والولاد بس كل اللى عاوز اقوله ليكى انى فى حااله جديده اول مره احس بيها انا نفسى مستغرب نفسى

فرحه بابتسامه عريضه

-عادى ولو حتى ليك اصحاب بنات وانا مالى

ابتسم خالد لها

-تمام بوضح لك بس نمشى بقى عشان هاتتأخرى على مدرستك

نظرت فرحه الى الشرفه المجاورة لها وهى تبتسم بفرحه تكاد تخترق ضلوعها من صداها

أوصل خالد فرحه الى مدرستها ودعها ثم ذهب الى منزله ليدرس قليلا قبل ان يذهب لفرحه مجددا

............................

فى بيت فتحى الراوى 

دخلت عزه على خالد وهو يدرس

-قوم ياخالد سلم على خالتك حنان وبنت خالتك مى

نظر لها خالد وترك الكتاب الذى بيده

-مى هاتعطلنى عن المذاكره ماانتى عارفه لما بتشوفنى بتفضل تزن وعاوزنى افضل اتكلم معاها

لكزته عزة فى كتفه

-يابنى قوم بقى خالتك هاتزعل

تنهد خالد متمنيا ان يعود سريعا الى دروسه

-حاضر جاى اهو

خرج خالد لكى يسلم على خالته وابنتها بمثابة ان رأته مى حتى قفز قلبها من موضعه مى تلك الفتاه الرقيقه فى طباعها جميله لا احد ينكر ذلك طويلة القامه بملامح شرقيه اصيله فى السنه الثالثه من كلية الصيدله أيضا مثل خالد ولكن خالد يكبرها بسنتين

ماان رأته مى حتى قفزت لتسلم عليه

-ازيك ياخالد عامل ايه ماجتش الكليه ليه من تلت ايام 

نظر لها خالد بجمود قائلا

-ماانتى عارفه يامى ان عمك فتحى تعبان وانا بنزل الشغل بداله لان الدكتور قال مايخرجش للدور يقلب معاه التهاب رئوى

مى وهى تنهض من مقعدها لتجلس بجوار خالد على الاريكه

-معقول ياخالد انت تشتغل سواق عند حد

تعجب خالد من أسلوبها المتعجرف فهى هكذا دائما

-عادى على فكره مانا كنت بسوق الميكروباص بتاعنا وبعدين الشغل مش عيب

تنهدت مى من أسلوب خالد معها

-انت دكتور ياخالد وليك بريستيجك

نهض خالد من جوارها لانهاء ذلك الحديث العقيم

-انا هاقوم اذاكر بقى يامى عشان الحق انزل الشغل تانى

نهض خالد وذهب الى غرفته ومالبث ان دخل حتى وجد مى تدخل الغرفه وتغلق الباب

-انت ليه على طول كده بتصدنى ياخالد انت ماتعرفش مكانتك عندى اد ايه

نظر له خالد بتوتر 

-طبعا يامى احنا اخوات

وضعت مى يدها على كتفه وقالت وهى تقترب منه

-خالد احنا مش اخوات انت ماتعرفش مكانتك عندى ايه ياخالد انا انا ياخالد بحبك بحبك اوىياريت تحس بيا نفسى نكون لبعض

ابتعد خالد عنها بعنف

-ايه يامى اللى انتى بتقوليه ده وحتى لو بتحبى حد ماينفعش خالص انتى تروحى تقولى لراجل كده ابدا الرجل بيحب يجرى ورا الواحده مش هى اللى تفرض نفسها عليه ثم انتى عارفه انى مش بفكر فى الموضوع ده نهائى 

اقتربت منه مى ثانية

-انا شايفه ان مافيش فيها حاجه لما اعترف ليك بمشاعرى وانا ممكن استناك لما تكون مستقبلك على فكره انا بحبك ومش هاتخلى عنك

ولى خالد ظهره لها قائلا بغضب

-اخرجى يامى انا عندى مذاكره وشغل وانسى الحوار ده لو سمحتى

-بس ياخال

-مابسش يامى اتفضلى

خرجت مى تجر أذيال حسرتها من كلامه ولكنها عنيده ستحصل عليه مهما كلفه الامر

..................................

جاءت الظهيره استعد خالد لكى يقل فرح ذهب لها امام مدرستها وجدها بانتظاره صعدت فرح بجوار خالد فى السياره بهدوء

-ازيك ياخالد عامل ايه

حياها خالد بجمود وانطلق الى منزلها طوال الطريق لم ينطق بأى كلمه تعجبت فرح من حاله لم يكن هكذا فى الصباح هو كان مضطربا من كلام مى ومن جرأتها وتصريحها عن حبها له كيف لها ان تكون هكذا

قاطعت فرح ذلك الصمت

-فيه حاجه مضايقاك

اجاب خالد دون ان ينظر لها

-لا ابدا مافيش

حزنت فرح من اسلوبه معها 

-تمام براحتك

كان خالد فى دوامه من المشاعر المضربه هو الان شبه متيقن انه يحب فرح تلك الجالسه بجواره ولكن الفجوه بينهم كبيره جدا وفجأه أوقف خالد السياره ونظر الى فرح بشده

نظرت له فرح بتعجب من حاله

-مالك ياخالد فيه ايه بتبصلى كده

خالد وهو ينظر لها فى عينيها

-فرح هو ممكن حد يحب حد فى كام يومويفضل يفكر فيه ويحلم بيه وصورته تفضل تيجى ادامه ماتروحش

فرح وقد تعالت دقات قلبها من كلامه

-الحب بيجى فى لحظه واحده بيتولد فى قلبك على طول وبيوصم قلبك بوصم الشخص اللى انت حبيته الحب مايجيش غير على طول 

نظر لها خالد بعاطفه جياشه

-فرح انا بحبك

الفصل الرابع من هنا

تعليقات