رواية كارينا الفصل الثالث3 بقلم اسماعيل موسي


 رواية كارينا الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسي

وصلت كارينا فانتو كان الليل فى آخره ونسمة صقيع لسعت جسدها وكان الشارع خالى، ونقيق الضفادع يصل اذنها من مستنقع قريب


لما قربت منه، تحرك فانتو حرك قدميه بزيلة المنتصب وهو الغابه ترددت كارينا

الغابة مظلمه

الغابه التى كانت تخشى التوغل فيها والشمس فوقها كيف تدخلها ليلآ؟


قفز فانتو بين الحشائش وسار وسط  الأشجار، استنى يا فانتو؟

همست كارينا بصوت مرعوب


وحدث ان رأت زوجها من بعيد يقف على باب المنزل ثم تحرك نحو الشارع


تيبست كارينا من الرعب ودون تفكير اختفت بين الأشجار

اختارت جذع شجرة كبير واختفت خلفه


رأت زوجها يطرق باب بيت والدها، ثم بسرعه تحول الشارع لخلية نحل وارتفعت المشاعل تبحث عن كارينا


وضعت كارينا يدها فوق صدرها، اذا عاد ت؟ اذا وجودها سيكون مصيرها حتمآ اسود


قفزت من الرعب عندما تحرك شيء بين قدميها

لم يكن سوى فانتو


سار فانتو امام كارينا كأنه يدعوها للمضى قدمآ باستسلام مشت كارينا خلف فانتو

وعندما وصلت المشاعل الغابة ركضت كارينا خلف فانتو متناسيه الرعب، تعمقت فى الغابه حتى اختفت المشاعل

لا يستطيع أهل القريه التوغل داخل الغابه نظرا لخطورتها


عندما اختفت المشاعل عاد الرعب إلى قلب كارينا

كأنها تذكرت انها داخل غابه موحشه مليئه بالوحوش


لم تجد بد من اتباع فانتو الذى كان يركض بتصميم

خلال درب بين الاشجار

بعد مسيره طويله وقف فانتو امام جذع شجره،

كان هناك جحر واسع عميق دلف داخله


انزلقت كارينا داخل الجحر الذى كان دافيء بطريقه محببه

احنا هناك هنا يا فانتو؟

كان فانتو مستلقى على الأرض وعينه على مخرج الجحر

كأنه يحرسها


قاومت كارينا النوم لكنها اخيرا غفت ولم تستيقظ حتى اشرقت الشمس

كان الجوع يعصر معدتها وخرجت من الجحر جمعت الفاكهه ثم عادت مره اخرى تختفى من عيون الخطر


امتلأت معدة كارينا واحست بثقل فى جسدها جعلها تسترخي وكان فانتو غير موجود لكنه عاد قبل غروب الشمس

كانت كارينا خزنت فاكهه كثيره داخل الجحر تكفى ليوم او يومين

وأهلت ليله بارده، امطرت فيها السماء وحلت الوحشه والأصوات المرعبه

كان حفيف الاشجار مرعب والريح تصرخ خارج الجحر

تكورت كارينا على نفسها وفانتو ملتصق بها رغم ذلك شعرت بالآمان فانتو معها والغابه لم تظهر لها وجهها السيء بعد

الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×