رواية ليه يا زمن الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نسرين بلعجيلى
في المستشفى عند عماد…..
جمالات راحت هي و وداد ودخلوا عند الدكتور.
الدكتور : بصي يا ست جمالات،
إبنك ممكن يطلع زي ما انت عايزه، بس لازم ليه علاج في البيت. فيه دوا لازم ياخذه بشكل يومي، هو دا اللي هيهديه وكمان قطرات يوم آه و يوم لأ دي بتقلل من الرغبه الجنسيه المفرطه عندو.
كمان مش لازم يتحرم من العلاقه. الكلام ده ليكي يا بنتي.
ممنوع تقولي لأ ، حاولي تسايريه الفتره الأولى لحد ما الدوا يجيب نتيجه.
هتتعبي فتره، بس بأكد ليكي إنك هترتاحي.
الدواء بتاع الصبح هيخليه هادي، يعني مش هيكون في عنف او عصبيه او ضرب، دا لو انت التزمتي بي العلاج اللي يمشي عليه.
لو نسيتي الدوا يبقى تتحملي النتيجه.
ودي أقراص ياخذها قبل النوم كمان بتساعدو إنه ينام كويس.
وياريت يكون ليه روتين يمشي عليه.
وداد : معلش يا دكتور، إيه الروتين ده؟
الدكتور : روتين يعني وقت معين يصحى فيه، و وقت يفطر فيه و قت يتغدا فيه و وقت يتعشى فيه و وقت ينام فيه، بيكون نفس التوقيت، ده اسمه روتين.
يعني مثلا يصحى 8 تفطروا 9 تتغدوا 2 تتعشوا 7 تناموا 10، ده مثلا. شوفي على حسب وقتكم و شغله. ولازم يشتغل ويشغل وقته، ولازم يلعب رياضه، ضروري جدا جدا علشان يطلع كل الطاقه بتاعته فيها.
أهم حاجه الراحه النفسيه، تبعدوه عن أي توثر او ستريس او مشاكل.
لازم جو هادي علشان نعرف نعالجه، وكمان زياره هنا كل أسبوع علشان التحاليل.
حالته لازم تبقى تحت المراقبه، هو غير مؤهل نفسيا.
وداد : يعني مجنون؟
جمالات : نعم ياختي؟ مجنون دا إيه؟ دا ابني سيد الرجاله.
الدكتور : مش قصدي الجنان إنه ممنوع يطلع الشارع. درجات الجنون متفاوته، بس عماد لو اتعصب يبقى خطر على اللي حواليه. إسمعي يا ست جمالات، أنا تعبت اشرح ليكي حالة إبنك، و للأسف مش عايزه تفهمي و لا تستوعبي مدا خطورة الموضوع، وده كله بسببك لأنك مكملتيش ليه علاج. دلوقتي الموضوع بقى في حياة ست تانيه اللي هي مراته. وانا بنصح انكم تأجلوا الخلفه لحد ما نشوف حالته هتوصل لي إيه.
جملات : لا يا دكتور انا عايزه افرح بخلفة ابني.
الدكتور : لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم. يا ست جملات إبنك مرفوع عنه القلم هيبقى أب ازاي؟
جمالات : بلاش الكلام ده قدام البت.
الدكتور : دي مراته، وهي اللي هتعيش معاه وتنام جنبه. لازم تعرف هي داخله على إيه. وبعد إذنك تطلعي بره عايز وداد في كلمتين.
جمالات : لا لا يا دكتور، لازم ابقى موجوده أعرف هتقولها إيه. دا إبني برضك.
الدكتور : في كلام عيب تسمعيه حاجه خاصه بيهم.
جمالات : يبقى وصيها بالله عليك تاخذ بالها من الواد، دا اللي حيلتي.
الدكتور : ماشي يا ست جمالات.
طلعت وسابتهم.
الدكتور : شويه و تيجي دكتوره متخصصة علاقات جنسيه هتكلمك و تفهمك إزاي تتعاملي معاه.
وعلى فكره إنت مش مجبره تعيشي معاه، أنا ممكن أكتب ليكي تقرير بحالته النفسيه ودا يساعدك تطلقي بسهوله لأنه في سبب هو الضرر النفسي و الجسدي عليكي.
وداد : مش هينفع يا دكتور، أهلي بعوني للست جملات. وأهلي عندهم ظروف وحشه مش هينفع اطلق. أنا رضيت بنصيبي. بس يا دكتور الدوا هيجيب نتيجه و يهدأ عليا.
الدكتور : أيوه، بس بلاش تزودي القطرات، هما 10، لأنك لو زودتي ممكن تجيله سكته قلبيه. إوعي يا بنتي تتهوري لأنك هتمضي تعهد في المستشفى إنك إنت اللي هتديه العلاج، تحت تدريب ممرضه
هتيجي أول أسبوع عندكم البيت لحد ما تتعلمي إزاي تواجهي الموضوع، و ازاي تسيطري على نوبات الغضب عنده. ولما يكون في حالة هيجان، إزاي تتعاملي معاه.
وداد : ربنا يقدرني يارب.
في دبي….
علي وهايدي راحوا شركه كبيره جدا.
سالم : أهلا و سهلا! نورتوا الشركه.
علي : شكرا ليك، بس ممكن اعرف إيه اللي مطلوب مننا؟
سالم : إنت على طول مستعجل؟
علي : فعلا أنا مستعجل، لازم انزل مصر شكل أمي تعبانه.
سالم : لا ألف سلامه عليها. طيب، الشركه دي عايز أفتح فرع ليها في مصر. عايزك تمسكها بنفسك و تخلص كل الإجراءات القانونيه.
الشركه دي الحاجه النظيفه في حياتي.
وابتدا يضحك.
علي : سالم بيه، وانا بشوف الملفات شفت ملفات كثيره لديور الأيتام حضرتك متكفل بيهم، فا معلش حسيت الموضوع فيه تناقض كبير. إزاي بتعمل شر و تعمل خير في نفس الوقت؟
نسرين بلعجيلي
هايدي : علي، عيب اللي بتقوله دا.
سالم : لا خليه مش عيب من حقه يفهم و يعرف.
بص يا علي انا يتيم. أمي ولدتني وحطتني جنب ملجأ. كبرت فيه وطلعت وكنت فحالي. بس وقعت في إيدين ناس مش بترحم، دخلت معاهم. وباعمل خير، وخاصه في دار الأيتام لأني كبرت فيها وعارف ناقص إيه فيها وإيه إلي الأطفال محتاجينه.
أهو باكفر عن ذنوبي و ربنا يتقبل.
و دار الأيتام اللي كبرت فيها هي دي ماسك كل حاجه فيها. وبنيت دار من أول و جديد وبنيت كمان مسجد، ربنا يتقبل. بحاول أعمل خير وعارف إني بعمل شر. بس أنا مسير مش مخير، ماختارتش أدخل السكه دي.
ماعلينا ركز في شغلك يا علي علشان الناس ترضى عليك.
علي : قولي إيه المطلوب مني عايز أعمله علشان انزل مصر.
سالم : خير إن شاء الله. هاشرح ليك هتعمل إيه بالظبط.
في المستشفى…
محمد : يلا نروح الشقه تجهزي شنطهة والدتك.
سميره : تعرف إن المعلم مسألش عليها؟!!
محمد : إنسيه يا سميره
سميره : إزاي؟ دا أبويا.
محمد : عارف، بس فكري في الحاجه رحمه محتاجه ليكي أكثر.
سميره : باقولك هنعمل إيه في مصاريف المستشفى؟ أنا مش عارفه هي بتحط فلوسها فين.
محمد : على عيني يا سميره، بس إنت عارفه البير و غطاه.
سميره : هشوف فرح لو معاها.
راحت عند فرح..
سميره : باقولك معاكي ندفع مصاريف المستشفى؟
فرح : مراد ماتصلش بيا ولا كلمني ولا جا هنا، دا معناه إيه؟
سميره : لا حول ولاقوة الا بالله، يمكن مشغول.
فرح : لا لا في حاجه غلط.
سميره : كل حاجه هتبان مع الوقت. باقولك معاكي فلوس؟
فرح : آه وماما بتحط الفلوس في الخزنه عندها في الدولاب.
على جنب….
حسنين: أنا دفعت فلوس المستشفى
فكريه : كثر خيرك يا خويا.
حسنين : طيب هتعملوا إيه؟
فكريه : مش عارفه، سميره عايزه تاخذها عندها البيت هي و فرح، بس أنا مش موافقه لأني مش هعرف أروح معاهم، البيت صغير وكمان رحمه مش لازم تسيب بيتها.
حسنين : مش لازم تتعرض لأي ضغوط، وهناك في المعلم، مش هتستحمل.
فكريه : وانا اعمل إيه ؟
حسنين : مش عارف. مافيش مفاتيح لشقة علي ؟
فكريه : بقولك لأ.
حسنين : هاكلم صاحبه مراد يمكن عارف حاجه أو معاه نسخه.
فكريه : ياريت يا خويا.
أما في الحاره، صويت و صراخ زهره سمع كل الناس..
بعد ما خلص منها المعلم.
المعلم : اكتمي يا بت فضحتينا.
زهره: حرام عليك.
المعلم : حرمت عليكي عشتك. ده حقي الشرعي.
زهره قامت من على السرير ولبست أول حاجه جات قدامها.
زهره : إنت قلت إن علي مش إبنك، يعني لو طلقتني أقدر اتجوزه ؟؟
المعلم : يابت إنت مجنونه ؟
خلاص اتحرمت عليه، و آخر مره تجيبي سيرته. فاهمه؟
زهره : لا لا، إنت انت قلت إنه مش إبنك.
المعلم : و بعدين بقى؟؟؟
زهره : إنت ليه عملت فيا كده؟ حرام عليك حرمتني من إبنك. منك لله، ربنا ياخدك إنت و أبويا و أمي في يوم واحد.
وابتدت تعيط وتضرب في نفسها…
المعلم : إهدي خلاص، إنت لسه تعبانه، الدكتور قال إن الضربه شديده على نفوخك.
زهره : أنا عايزه أموت. إنت قتلتني و قتلت حبي لعلي. آه يا علي أبوك موتني.
منكم لله قتلتوني حرام عليكم. يارب ياخودكم، حرقتوا قلبي.
المعلم : علي مكانش هيتجوزك وانا سترت عليكي. الفيديو كان هينتشر وفضيحتك كانت هتكون على كل لسان.
زهره : فضيحه إيه؟ أنا كنت مع إبنك و معملتش حاجه وحشه. دي أول مره يبوسني فيها.
المعلم : خلاص اسكتي بقى.
زهره : لا لا قولي ان ده حلم وإني هصحى منه.
المعلم : اسكتي بقى. خلاص بقيتي مراتي، انسي علي
زهره بصوت عالي.
زهره : ماتقوليش انسي علي. عمري ما هنساه، ده حب عمري إنت حرمتني منه. إنت لازم تموت، أنا لازم اقتلك.
وراحت على طبق الفاكهه اخدت منه سكينه.
المعلم : يا مجنونه بتعملي إيه ؟
زهره : لازم اقتلك زي ما قتلتني.
المعلم : تقتلي مين؟ إنت شكل الضربه في نافوخك جننتك.
وهو لسه بيتكلم زهره هجمت
عليه، الضربه جات في جنبه
ابتدا يصرخ..
تحت نوال و نانسي سمعوا صريخ المعلم وطلعوا يجروايخبطوا الباب.
فتحت زهره الباب وهي في حاله وحشه. إيديها مليانه دم و شعرها منكوش.
زهره : انا قتلته.
نوال : يا مصيبتي السوده!! إوعي كده.
دخلت شافت المعلم بيغمى عليه.
المعلم : الحقيني يا نوال.
نانسي اتصلت بالإسعاف.
نوال منهاره عياط و خايفه على المعلم.
Nisrine Bellaajili
أما زهره قعدت جنب الباب تعيط.
زهره تحت تأثير المهدآت مش قادره تعمل أي مجهود. قاعده و بتعيط.
الحاره كلها عرفت إن زهره ضربت المعلم بسكين، وجا البوليس أخدها.
سميره كانت وصلت هي و جوزها وشافت الحاره مقلوبه.
وعرفت اللي حصل وراحت مع جوزها المستشفى.
أما زهره.. كانت حالتها تقهر أي حد يشوفها. و كانت من جواها تتمنى إن المعلم يموت، خاصه لما قال ليها إنه مش ابنه، عقلها صور ليها حاجات كثيره ان المعلم يموت وهي تتجوز علي.
دخلت عند الظابط..
الضابط : اسمك إيه؟
زهره : اسمي زهره.
الضابط : إنت متهمه بمحاوله قتل جوزك؟
زهره : محاوله قتل؟؟! يعني لسه عايش؟؟؟
الضابط : أيوه، بس حالته شويه وحشه لان الضربه جات جنب الكلية اليمين.
زهره ابتدت تعيط..
زهره : أنا كنت عايزاه يموت.
الضابط : يعني بتعترفي إنك حاولت تقتليه؟
زهره : أيوه، وهقتله لحد ما يموت. إنت ماتعرفش هو عمل إيه؟
الضابط : زهره اهدي، أي كلمه هتقوليها هتتحسب عليكي. دي جريمه وممكن تتسجني.
زهره : انا كنت عايزاه يموت علشان اتجوز علي.
الضابط : علي مين؟ عشيقك؟
زهره : علي حبيبي وهو إبنه.
الضابط وقف من على الكرسي..
الضابط : نعم يا ختي ؟!!
زهره : أيوه علي بيحبني وانا بحبه وجه خطبني و سافر
بس أبوه المجرم المفتري إتجوزني.
اتفق مع اهلي.
الضابط : شكلك بتخرفي.
زهره : لا لا. أنا مش بكذب.
الضابط : يعني إبنه خطبك و أبوه اتجوزك؟!
زهره : أيوه. بس هو قالي إنه مش ابنه، علشان كده كنت عايزه اقتله علشان اتجوز علي.
كنت عايزه أحافظ على نفسي لعلي، بس أبوه المجرم اخذني بالغصب.
لا، أمي و ابويا كمان مجرمين لأنهم جوزوني ليه. مش غريبه عليهم، هما جوزوا اختي لواحد مجنون.
بس هو قال مش ابنه، يعني ممكن علي بتجوزني صح؟
الضابط : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم…
بقلم نسرين بلعجيلي
إيه اللي حيحصل مع زهره؟
وعلي هتكون رده فعله ايه لمة يرجع ؟