رواية ما وراء الشمس الفصل الخامس والثلاثون 35بقلم ياسمينا


 رواية ما وراء الشمس الفصل الخامس والثلاثون بقلم ياسمينا
نزل سيدار وقد جهزوا له ملابس اكثر حرية كى لا تعيقه العبائه اثناء الركض ..وشركان ايضا كان ينظر الى خصمه بشراسه ..وحده..لن يترك توالين لاحد
استعد سيدار للركض وانتظر ..صوت الابواق للاقلاع ..نحو طرف الساحه للقدوم بباقة الورود وتقديمها لتوالين..
نفخ فى الابواق ..
وانطلق الاثنان..فى منافسة محتده ومشتعله بين الطرافين ..ومسافات متقاربه طارة يتقدم شركان وطارة اخرى سيدار ...المساحه طويلة ..ولن يؤثر التقدم الان ..المهم النهايه والتقاط باقة الورود 
لم تكن المسافه بالنسبه لسيدار بعيده ..لانه سبق ورحل الى مالمدينه المجاورة لبولبيا راكضا يوم كامل ..بلا شك سينجح ..
ولكن كان شركان ..يسعى لاثبات ذاته وتحقيق ما خطط لاجله منذوا سنوات ..واذا خسر الان فقد خسر كل شئ ..المهم الان ان يفوز ومن ثم سينفذ خطته التاليه بعد الزواج مباشرااا 
كانت توالين تتابع الامير الجذاب بإهتمام بالغ وبدعوات خالصه له بالفوز وايضا جنجارالذى كان متحفزا لكسب الامير المجهول ..على شركان اللعين 
وهتاف الرعايا على جانبيا الساحه عاليا لصالح الامير الجديد ..بسبب ما ذقوه من ويلات على يد شركان فكانوا ايضا يبغضوه 
اااخيراااوصلا معا الى نهاية الساحه ..
وكانت الفوز مقتسم ..بينهم اذا امسك كلا منهم بباقة الورد معا ..
نظر شركان الى سيدار بعنف ..وحدة وكأنه سيبيده من فرض صك اسنانه 
ونظر سيدار اليه بشفقه..فكانه اليوم يحارب الى موته .،ولم يبالى لامره ..فقد اصبح يقراء الامور بشكل سريع ..وبدقه
عادا الاثنان نحو الساحة مرة اخرى ..متشاركان النجاح فى المهمه 
ومن المفترض الان مبارزتهم معا ..ليفوز شخصا واحد ..
*********
جلس صفي حزين للغايه وقلبه ممزق قد رحلت حبيبته ..وونيسه ومن ذا الذى سيؤنسه من بعدها ،.ياله من قليل الحظ ..فكان كل امله هو عودة سيدار ..الذى لم يمر على خياله ابدا انه متواجد معه فى نفس المكان بل ويتنافس على الزواج من الاميره ..
*******
نالوا قسطا من الراحه ..وبدؤا مرة الاخرى للاستعداد للمبازه..السلميه والتى كان ينوى شركان الاتكون كذلك ويقتل خصمه ببساطه ..
نزلوا معا ولوحوا بسيوفهم الامعه ..فى الهواء 
باتت  توالين تستشعر  نوايا شركان وازداد قلقها على الامير ،.ما رغبت احد من قبل مثله ..ربما لانه هو الخلاص الوحيد من شركان او ربما لانها عشقته من اول نظرة ..وملاء قلبها ..
احتدت المنافسه واصبحت بين خصمين قوييا ..كل شئ كان يجذب نظر توالين الى سيدار ..قوة بنيته وعضلاته المفتوله شعره الاسود الناعم المهدل على جبينه ..ثنايا جسمه رشاقته ..سحرا اذاب قلبها ..ولم تلتفت الى العجوز الماكر
فهم سيدار نية شركان الواضحه فى قتله حيث انه قد رأى من قبل مبارزات سالميه لم يكن مبارزيها بهذه الشراسه ..دافع عن نفسه ببساطه وسهواله فقد اعتاد ذلك لعام مع بيان ...ويعرف جيدا كيف يطرحه ارضا وينتزع منه سيفه دون ان يخدشه خدش واحد..
شركان كان يزمجر ويهدر طاقته فى الهباء بينما سيدار يتصدى له ببساله وبهدوء ..اوقع سيدار ارضا بعنفةوضع سيفه على رقبته وتمكن منه الا ان سيدار هب واقفا من الارض بحركه سريعه ورشيقه ..تعالت معها الهتاف والتصفيق من قبل الرعايا ..وازداد اعجاب الملك به اكثر..
اسرع سيدار الهجوم على شركان الذى حاول التصدى  بسرعه ولكنه لم يجارى سرعته فوقع سيفه ..ارضا 
فهرول ليلتقطه...فعركل سيره ..سيدار وطرحه ارضا .ووضع سيفه على طرف عنقه ..وارتجف شركان ..من نظرته لقد رأى تلك العينان من قبل ..ولكن لم تكن بمثل هذه القوة رأها ضعيفه ..مكسوره ..ولكن لم يتوقع ابدا انه ذلك العبد الذى ارسله الى الشمس هو من اتى اليوم ليقضى عليه ....ومن ثم تذكر..سيدار ..حينما تعمد اذلاله من قبل ان يدخل للملك الان هو تحت رحمته ..يالها من تقلبات الحياه ..القى نظره ساخره ..ودار على عقبيه ..بخفه 
علا الهتاف ..وقرعت الطبول بطريقه مبهجه ...اضحكت توالين وفى اعينها دموع الفرح ..كانت تخشى عليه الا لا يتجاوز هذه المبارزه..رقص قلبها فرحا اخيراا ..انتهى كابوس شركان .. 
*******
لفظ شركان انفاسه ..وقد تسائل فى نفسه من ذلك الداهيه ...الذى قضى على احلامه فى لحظه من اين خرج له بعدما كاد ان يلمس احلامه بيده
قذف الشعب الروث على شركان بغضب وغل فقد ذاقوا الويلات على يده واتت الفرصه ..لتفريغ غضبهم عليه ..وهو بعيدا عن منصبه ..
انهار شركان ...وازداد غضبه ..وركضا خارج ساحة العرض ..يجر اذيال الهزيمه ..ليفكر بهدوء بعد توالى الخيبات..فقد زال عزه ..وعزال عن منصبه ..ونهره الشعب وعاد نكرة ذليل بسبب اطماعه ..وعمى قلبه ..والان عليه الهروب خارج المدينه قبل ان يمسك به جنجار ويعاقبه ..على جرائمه السابقه ..
وقف جنجار فاتحا يدايه مرحبا بذلك الامير القوى المقدام ..الشجاع سعيدا بفوزه ..ورحب به ..ترحيبا حار ..ادهش سيدار ..وتسائل متى ستسنح له الفرصه لاخباره بهوايته ..وبجواب سؤاله الذى ارسله من اجله ..
قدم جنجار باقة ورد الى سيدار..واشار له ان يذهب بها الى توالين للحصول على موافقتها  ..لكى يتمم اخر عرض واتمام الزواج 

تلاقى باقة الورود وتوجه نحوها ..اذا قفز قلبه فرحا ..انه ذاهبا الى حبيبته التى بات مشاعره نحوها واضحة وضوح الشمس ..كانت توالين ايضا تشعر بالسعادة التى افتقدها على مدار السنوات الماضيه ..وقد اتى من ابهج قلبها بطلته..
صعد الدرج بخفة..ووصل  امامها ..قدم باقة الورود ..قائلا 
..انى ادم وانتى حواء وان قابلتى   عشقك لن يسعنى الفردوس 
تراقص قلب توالين فرحا  .والتقطت الباقة بسعادة وايجاب..

فقد استشعرت السعادة برغم كلماته البسيطه فقد القى على مسامعها الكثير من ابيات الشعر ولكن هذا كان اصدقهم ...

تعليقات



×