رواية ليه يا زمن الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نسرين بلعجيلى
علي فضل يلف كثير حوالين الأوتيل و هيتجنن، ماحدش بيرد عليه
وتليفون زهرة مقفول.
رن على كريم…
كريم عرف من الحاره إن زهرة اتجوزت و هربت، بس مايعرفش مين العريس.
كريم : إزيك يا علي؟
علي : الحمد لله. بقولك تعرف حاجه عن زهرة ؟
كريم مش عارف يقول إيه..
علي : ساكت ليه؟ بقولك أنا على أعصابي، الكل مش بيرد عليا .
أرجوك يا كريم هي اتجوزت؟
كريم : بص يا علي انا ماعرفش التفاصيل، بس سمعت في الحاره إنها اتجوزت و ناس شافوا المأذون خارج من عندهم و سمعوا الزغاريد. بس الغريبه بيقولوا إنها نزلت تجري في الشارع بفستان الفرح كانها هربت، وانت عارف الناس ابتدت تطلع عليها كلام وحش.
علي دقات قلبه بقت عاليه جدا..
علي : إنت متأكد انها اتجوزت؟. يعني اتكتب كتابها ؟؟
كريم : هو دا اللي سمعته، بس هي هربت.
علي : بقولك إيه؟ لو سمحت روح البيت وخليني اكلم أمي.
كريم : خليك معايا أنا اصلا تحت البيت انا طالع اهو .
طلع كريم و فضل يخبط، ومسعده فتحت الباب.
أول ما دخل شافهم كلهم قاعدين زعلانين…
كريم : مالكم؟ كإنكم قاعدين في عزا!!!
علي اتخض فكر إن زهرة حصل لها حاجه.
كريم : خدي يا أمي دا علي.
رحمه ارتبكت و مش عارفه تقول إيه.
فكريه : هات التليفون دا.
و أخدته من كريم..
فكريه : إزيك يا بني؟
علي : الحمدلله يا عمتي، أمي فين؟
فكريه : أمك بخير و كويسه بس هي مش عارفه تكلمك.
علي : ليه؟ حصل إيه؟؟
فكريه : صلي على النبي يا حبيبي.
علي : عليه أفضل الصلاة و السلام.
فكريه : كل حاجه قسمه و نصيب، وانت قسمتك و نصيبك مش زهرة ماعرفناش نلحقها وصلنا متأخر، إتكتب كتابها. بس يابني الشهاده الله هي مغصوبه.
علي : يعني إيه ؟؟ زهرة راحت من بين ايديا ؟؟
فكريه : دا نصيب يابني، ربنا يبعتلك بنت الحلال.
علي : بنت الحلال؟!! إنت متعرفيش حاجه يا عمتي، زهره دي بنتي انا كبرتها على إيدي وتقوليلي بنت الحلال؟ زهره دي روحي وعقلي و قلبي وكل دنيتي، إزاي تتجوز غيري؟ إزاي تقبل على نفسها حد غيري يلمسها؟ دا أنا كنت بخاف عليها من نفسي. ليه تعمل فيا كده ليه يا عمتي؟
علي بيتكلم و هو بعيط…
فكريه كانت فاتحه الاسبيكر الكل كان بعيط.
رحمه أخذت التليفون..
رحمه : و حد الله يابني، كله من ابوها و امها كذبوا عليها و قالوا ليها انك اتجوزت بنت المدير. وابوها عليه شيكات و بلاوي سوده، أبوها باعها يابني وهي هربت وماحدش عارف هي فين.
برضايا عليك يا ضنايا إنساها وشوف حياتك. هي بقت متحرمه عليك ليوم الدين، خلاص يابني.
علي : ليه يا أمي يحصل فيا كده ؟ أنا غلطان، كانت على طول تقولي اتجوزني وانا اقولها لسه بدري لما اخلص المكتب، لما أقف على رجلي، كانت بتقولي أنا حاسه إن الزمن هيفرقنا وماكنتش بدي كلامها أهميه. نار في قلبي يا أمي.
روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
رحمه : يارب يهون عليك و عليها المصيبه دي.
علي : لو هي هربت دوروا عليها وانا هرفع لها دعوه طلاق. أكيد هي مش موافقه علشان كده هربت صح ؟
رحمه : ماينفعش يابني.
علي : لأ ينفع. أنا اخلي مراد يدور عليها، أنا مش عارف انزل عندي شغل كثير. ادعيلي يا أمي اطلع من اللي انا فيه.
رحمه : بدعيلك يا بني ربنا يهونها عليك.
علي : اديني كريم.
كريم : معاك يا علي.
علي : انت راجل ياض صح؟
كربم : ايوه يا علي، من غير ما تكمل هاشوف كل شباب الحاره و ندور عليها بإذنك يارب.
علي : لو عملت كده عمري ما هنسى جميلك ده.
كريم : عيب يا علي، احنا اخوات.
وقفل معاه.
الكل بيعيط..
كريم شاف امه
كريم : إنت كمان يا نوال بتعيطي ؟؟
نوال : بعيط على أبوك و عمايله، بعيط على أخوك و حرقة قلبه، بعيط على رحمه اللي فتحت لي دراعتها و ربتكم، بعيط على نفسي و عليكم.
1
كريم : مش مصدق اللي بسمعه. إيه الدراما دي؟؟
نوال : هو انت تعرف زهرة اتجوزت مين؟؟
كريم : لأ.
نوال : اتجوزت أبوك يا موكوس. أبوك خطف حبيبة ابنه وطلق امك رحمه. فهمت بعيط ليه؟؟ بعد رحمه احنا مالناش حد.
فكريه : يوه بقى يا نوال، اسكتي يا ختي قلبنا محروق.
كريم : لا لا!! إنت شكلك بتخرفي، جواز المعلم عامل لك خرم في دماغك.
فكريه : كلام امك صح.
كريم : إزاي المعلم يتجوز زهرة وهو عارف إن علي بيحبها؟؟
فكريه : أيوه، و حسك عينك تجيب سيره لعلي.
كريم : دا علي يروح فيها. لأ وكمان طلق أمي؟ هو إنت بتتكلمي على المعلم سعد ولا حد تاني؟؟!!
فكريه : أبوك يا ولا عمل كل دا.
سميره : البت تكون هربت فين؟ و هنساعدها ولا نعمل إيه ؟
فكريه : ربنا يتولاها. المصيبه إنها اتحرمت على علي ماينفعش يتجوزها.
رحمه : ما انت سمعت المحامي قال لو مدخلش عليها يبقى تجوز ليه، بس لو دخل عليها تبقى متحرمه عليه.
فكريه : يا رحمه ماينفعش، إزاي يتجوز مرات ابوه؟ ومين يعرف دخل عليها ولا لأ… سيريتنا هتبقي على كل لسان. خلاصة البت راحت من إيديه.
فرح : ليه على طول بيفضحنا؟ أهل مراد هيقولوا إيه ؟؟؟
فكريه : أنا بقولك اهو، ممكن الجوازه تتفركش. عمك قالي أمه وابوه موافقين بالعافيه لان مراد ضغط عليهم.
رحمه : يارب الطف بينا.
بعد أسبوع…..
علي وافق على شروط سالم بيه و ابتدا يشتغل. واستغرب إن كل الورق والشغل سليم. حاجات خاصه بالضريبه و الجمارك ومافيش حاجه خارجه عن القانون. إطمن شويه وحمد ربنا.
زهره كانت لسه في المستشفى. بعد ما عرفوا هي فين خلوا الدكتور يديها مهدئات علشان تبقى مهدوده وتنام بعد ما حاولت تهرب، امها كانت معاها ليل نهار.
زهره كانت في دوامه مش عارفه تصحى منها.
والمعلم كان موصي عليها جامد.
في العماره المعلم جهز الشقه الي فوق.
رحمه فهمت إنه خلاص لقاها، نزلت نوال تجري وترن الجرس و تخبط
فتحت لها مسعده.
نوال : وسعي كده، سنه على ما تفتحي الباب؟
مسعده : معلش كنت في المطبخ، الحاجه جوه.
راحت تجري فتحت الباب كانت فكريه و رحمه بيتكلموا.
فكريه : بتك جرالها حاجه ؟؟
نوال : البت مقهوره وبتضيع مني، و الولا كريم مش عارفه أراضيه،
والمعلم جاب العفش و أوضه النوم.
سامعه يا رحمه خلاص راحت علينا أنا وانت أطلقنا، هنعمل إيه؟
رحمه : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. العمل عمل ربنا، معنديش مفتاح شقة علي كنت قولتلك يلا نروحوا نعيشوا فيها.
نوال : دي شقة إبنك، أنا أعيش فيها بصفتي إيه؟
رحمه : مرات ابوه يا نوال، احنا عشرة عمر.
نوال : أنا هموت يا رحمه انا ماليش حد. أسبوع وانا لوحدي، البت مش عايزه تكلمني و الولا مش عارفه أراضيه. هو انا وحشه كده؟؟
Nisrine Bellaajili
فكريه : إهدي يا نوال كلنا حواليكي.
نوال : إنتم حوالين رحمه انا لوحدي.
هموت من القهره، ضيعت شبابي واولادي. يارب اعمل إيه؟؟؟
و ابتدت تعيط و رحمه كمان…
احساس القهر و الظلم صعب.
نوال فعلا كانت بتنسى نفسها وتفكر في راحه المعلم، وحتى أولادها كانوا آخر اهتمامتها. وحتى لما بتهتم بنفسها علشان المعلم مش علشانها. حرمت نفسها تطلع و تخرج و تتعلم او تشتغل. كل تفكيرها إزاي تسعد المعلم.
رحمه تنازلت كثير عن كرامتها و من قيمتها و من حقوقها ومن فلوسها علشان ولادها، و في الآخر المعلم طلقها بكل سهوله.
إبن عمها جه عليها و ماصنش العشره .
كل جوازه كانت بتنقهر جدا جدا. مافيش ست مهما كان التزامها و تدينها تقبل بشريكه في جوزها. دي غريزه خلقها فينا ربنا، غريزه الغيره. رحمه قست على نفسها كثير، واستحملت كثير. كفايه انها محرومه من حقوقها الشرعية كأي زوجه، و هي شايفاه مدلع نوال و نانسي وغيرهم.
الموضوع مع نانسي مكانش فارق أوي لأنها من الأول عارفه إنها محطه في حياه المعلم. بس لما نزلت وشافت نوال و رحمه بتعيط صعبوا عليها و حست بالذنب انها دخلت ضره عليهم، و دموعها إبتدت تنزل لأنها جربت الإحساس دا لما طليقها اتجوز و هي لسه بتحبه.
فكريه بقت محتاره تسكت مين فيهم، وبتقول في نفسها: بينك وبين ربنا إيه يا سعد علشان الستات تعيط عليك؟؟
وهما كده سمعوا الزغاريد على السلم.
الوقت دا المعلم وصل مع زهره و امها. زهره كانت واخده مهدئ ومش حاسه.
طالعين على السلم و فاطمه بتزغرد. نوال كانت عايزه تخرج لهم بس فكريه و سميره مسكوها.
نوال : سيبوني اطلع اموته.
فكريه : خلاص، هتودي نفسك في داهيه.
يا مسعده تعالي بسرعه.
مسعده : أيوه يا ستي.
فكريه : إطلعي قولي لي الزفته فاطمه كفايه زغاريد.
مسعده : فوريره يا ستي.
رحمه : أستغفرك ربي و أتوب اليك.
سميره : هنسيبه كده و نسيب زهره؟ لازم نتصرف.
فكريه : مش عارفه أعمل إيه، بس شكلها جت معاه بخاطرها.
جت هنا فرح.
فرح : لا يا عمتي، زهره مش طبيعيه، أمها والمعلم مسندينها. أنا كلمت مراد و هو جاي، قالي إنه لازم يلحقها.
جت مسعده.
مسعده : قولت لها بس كرشتني. وكمان المعلم طردني و قالي ما شوفش وشك تاني.
رحمه : طردك؟
مسعده : أيوه. وكمان العروسه دايخه و امها بتقلعها هدومها وهي مش دريانه
فكريه : يبقى لازم نطلع نلحقها.
فاطمه خلصت مع زهره، قلعتها هدومها كلها و غطتها بس.
1
فاطمه : إسمعي يابت، خلصينا في ليلتك السوده دي مش عايزين فضايح. دخلتك على المعلم دلوقتي.
وطلعت بره..
Nisrine Bellaajili
فاطمه : اتفضل يا معلم البت جاهزه.
المعلم : فهمتيها وفطنتيها؟
فاطمه : من غير ما افهمها، البت يا حبه عيني مش دريانه بحاجه.
المعلم : خليكي بره أخلص و روحي. وانا قفلت الباب إوعي تفتحي لحد.
فاطمه : أوامرك يا معلم.
دخل المعلم..
المعلم : يا صلاة النبي، إيه الجمال ده؟
وابتدا يقلع هدومه…
زهره مش حاسه بحاجه لحد ماحست بيه بيلمس جسمها، ابتدت تترعش.
المعلم : إيه الملبن دا؟ إيه الحلاوه دي؟ كإن عمري ما شوفت نسوان، هموت عليكي يا بت.
متخافيش، كله زي شكه الدبوس ونخلص الموضوع، وتبقي ليا.
وابتدا يبوسها.
هنا زهره ابتدت تستعيد وعيها.
زهره : إبعد عني. إلحقوني….
رحمه أول ما سمعت صوتها إبتدت تخبط الباب كثير..
رحمه : لا يا معلم، سيبها حرام عليك.
إبنك بيحبها.
المعلم : إسكتي يا زهرتي.
زهره افتكرت علي وهو بينده عليها.
زهره : علي إنت فين؟
المعلم ماستحملش ضربها بالقلم على وشها.
زهره : إلحقني يا علي.
المعلم : ماحدش هيلحقك، ثواني وتكوني ليا.
إنقض عليها وابتدا يفترس جسمها بالبوس بلا رحمه.
1
زهره : لا لا ابعد. علي انا بحب علي يا علي.
رحمه كلها بتترعش وهي سامعه استغاثات زهره.
هيكسروا االباب من الخبط عليه.
وصل مراد بيحاول يفتح الباب
و عايز يكسره.
سمعوا زهره بتصرخ صرخه الروح المجروحه.
زهره : سا محني يا علي.. علييييييييييييييي بأعلى صوتها.
هنا فاطمه زغردت.
رحمه وقعت من طولها بلا حركه…
روايه ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي
1
معلش يا جماعه موعدنا يوم الجمعه
لاني معنديش حاجه جاهزه انزلها ليكم الفتره دي
زي ما انته عارفين كنت تعبانه
ولخب اكتب علي رواق لان الأحداث دلوقتي محتاجه تركيز