رواية حلا العشق الفصل الواحد والثلاثون والاخير بقلم ريهام حلمى
في فيلا حسام الصاوي
لم تدري فرح ماذا حدث معها فبدأت تكثر لها تلك الصور وتتضح بشكل اكثر فشعرت حينها بالاختناق لعدم تجمع تلك الصور لديها وعدم تذكرها جيدا فقررت الخروج من هذه الفيلا علي الفور لتستنشق بعض الهواء قليلا ،وما ان نزلت الي الاسفل حتي وجدت حياه امامها فسألتها بقلق:
_خير يا حبيبتي في حاجه شكلك تعبانه ؟
اومأت فرح برأسها ثم تلقائيا ضمتها بشده وهي تقول ببكأء:
_ارجوكي يا طنط قوليلي كل اللي انا معرفوش عن حياتي انا تعبت ونفسي ارتاح بقا.
ربتت حياه علي ظهرها بحنان وفهمت ما تعانيه تلك الفتاه فردت عليها بهدوء:
_ايه اللي تاعبك يا فرح ومخليكي بالشكل ده؟
زفرت فرح ببكاء ثم ردت عليه بدموعها التي بدأت في الهطول :
_انا معرفش انا مين بالظبط وصور ناس بتيجي في دماغي ومش قادره افتكرها ،وفارس اكتر حاجه تعباني في غموض كبير في شخصيته ومش قادره اكتشفه ابدا ..
صمتت حياه ولم تجيب بينما عندما طال صمتها ادركت فرح ان كل ما تشعر به صحيح فقالت لها فرح باصرار :
_حتي انتي يا طنط مش عاوزه تتكلمي !يبقا خليكوا ساكتين وانا هعرف بنفسي كل حاجه .
همت فرح لتغادر ولكن استوقفتها كلمات حياه التي خرجت من قلبها الحزين :
_كل اللي اقدر اقلهولك يا بنتي انك رجعتيلي ابني بتاع زمان وخلتيه انسان جديد ..
لم تلتفت فرح اليها بل توقفت عندما سمعت كلماتها تلك فاغمضت عينيها ثم فتحتهما ودمعه حزينه استقرت علي وحنتيها ثم سارت للخارج لعلها تكتشف تلك الاسرار التي يخبؤنها عنها …
اخذت فرح تسير في الشوارع بغير هدي ولكن ما راعي انتباهها تلك السياره التي اتجهت اتجاه شاب وكادت ان تدهسه بقوه لولا تجمع مجموعه من الرجال حوله ،حينها بدأت الصور تتضح امام فرح الواحده تلو الاخري ،تذكرت يوم صدمتها بالسياره وغيرها وغيرها وكان بطلها بالتأكيد فارس ..
شعرت فرح ان قدميها لا تساعدها علي الوقوق من هول ما تذكرته احقا هي احبت من تسبب لها بتلك الحاله من العذاب والظلم التي تعرضت له بالاضافه الي تفريقها عن حبيبها التي كانت تعشقه ..
تحاملت فرح علي نفسها وعزمت علي مواجهته الان وها قد اتخذت قرارها فيما ستفعله معها ،فامسكت بهاتفها وابتسمت بسخريه ما ان رأت اسمه المسجل ب(فارس احلامي)ثم ضغطت علي رقمه وهي تنتظر منه الرد بغضب هائل ،وبعد دقيقه من الانتظار رد عليها فارس وهو يقول بابتسامه :
_ايه يا حبيبتي معقول لحقت اوحشك بالسرعه دي؟
قبضت فرح علي كفها بقوه من كلماته فردت عليه بصوت محتقن من الغضب:
_اانا عاوزه اتكلم معاك حالا لوحدنا .
قلق فارس من نبرتها ولكن حاول ان يطمئن نفسه ان كل شئ علي ما يرام فهتف بهدوء :
_حاضر يا حبيبتي هعدي عليكي واخدك للشقه بتاعتنا ونتكلم فيها زي ما انتي عاوزه .
نذكرت فرح تلك الشقه التي اخذها اليها قسرا وقام باذلالها وجعلها تنظفها بمفردها بساعتين ،حاولت فرح ابعاد تلك الذكريات الان ما ان هتف بها بتعحب:
_فرح روحتي فين ،الو
_ها معاك معاك ،تمام هستناك متتأخرش.
ردت عليه فرح بشرود ممزوج بغيظ شديد منه ،ثم عادت الي الفيلا لتنتظره ريثما يأتي اخذت فرح تتطلع حولها الي الاشجار والي المسبح والذكريات تتقاذف امام عينيها شيئا فشيئا ولكن يا للعجب لما كل ما تتذكر وحشيته معها تأتي اخري صوره للحنانه معها طيله الخمسه الاشهر التي كانت فاقده للذاكره بها ..
وبعد نصف ساعه من الانتظار وصل فارس امام الفيلا ثم ترجل من السياره وذهب اليها وهو مبتسم لها بحنان حتي وقف امامها وقبل جبينها ثم قال لها بابتسامه :
_وحشتيني الشويتين دول.
ابتسمت فرح بسخريه فلاحظها فارس ثم سالها بتعجب:
_في ايه ؟
تداركت فرح نفسها سريعا ثم ردت عليها بجمود :
_مفيش حاجه يلا نمشي .
اومأ فارس بضيق وقد بدأ القلق يتسرب اليه ثم اخذها واتجه بها الي سيارته ومن ثم انطلق الي شفته ليستمع الي ما ستقوله..
________________
في فيلا احمد مهران ،،،
جلست رنيم علي سريرها وهي تقرك يدها بتوتر للغايه وبخوق شديد فقد قررت اليوم ان تصبح زوجه حقيقيه لحسن بعدما صبرَ عليها هذه المده حتي بعد الانتهاء من دراستها كان كل يوم يقاجئها بيوم جديد ،وما اجمل من اليوم الذي اعترف بحبه لها ،يومها شعرت انها امتلكت العالم بأكمله ..
لذلك ارتدت رنيم قميصا قصيرا يصل الي ركبتيها وبحمالات رفيعه فظهرت بشرتها البيضاء بشكل مغري ولم تعد تلك الطفله التي تتخفي خلف الملابس الطفوليه التي كانت ترتديها وحتي و هي بالبيت ،قطع عليها شرودها دلوف حسن الي داخل الغرفه وما ان رأته حتي ركضت اليه ثم احتضنته بشده وهي تقول برقه:
_حمد الله علي السلامه يا حبيبي .
مسح حسن علي شعرها وهو يزيد من احتضانها ثم رد عليها بحب:
_الله يسلمك يا حبيبتي ،انا افتكرك نمتي من بدري.
ابتعدت رنيم عنه ثم قالت بدلع:
_معقول انام قبل ما اشوفك ،مستحيل طبعا .
ضحك حسن بشده ثم اخذ يتفحصها بعينيه وانتبه الي ما ترتديه ،وكم كانت جميله وانثي ناضجه بتلك القطعه التي ترتديها فهي المره الاولي التي يراها هكذا ،بينما خجلت رنيم من تحديقه لها بتلك الصوره فاحمرت وجنتيها وهي تقول بخجل:
_ممكن ما تبصليش كده انا اصلا مكسوفه اوي فمش تزيد من توتري.
ضحك حسن بشده ثم اقترب منها وهو يعيد خصلات شعرها خلف اذنها ثم قال بابتسامه:
_مقدرش اشوف القمر ده قدامي وما بصش عليه .
زاد خجل رنيم ولم تتحدث بينما نظر حسن الي وجهها يتفحصه بشده حتي انزل بصره الي شفتيها وكم اراد تقبيل تلك الشفاه المغريه بشده فلبي نداء قلبه ثم اقتنص قبله من شفتيها الكرزيه ودامت تلك القبله لدقييقه ثم ابتعد عنها لشعوره بحاجتها لتنفس ،بينما انهارت حصون رنيم بعد تلك القبله فتلك قبلتها الاولي ولم تختبر ذلك الشعور من قبل وكادت ان تقع لولا امساك حصن بها ثم بدون مقدمات حملها بين زراعيه وهو يقول بحب :
_بحبك وبعشقك انتي بقيتي حياتي وكل دنيتي يا رنيمي.
خبأت رنيم وجهها بصدره من خجلها بينما ضحك هو بشده عليها ثم ذهب بها باتجاه الفراش ثم تحدث بحنان بعدما امسك بيدها :
_متاكده يا رنيم انك بتحبيني وده مش مجرد شعور بالاعجاب ناحيتي .
مررت رنيم كفها علي وجهه حتي وصلت الي لحيته القصيره وهي تقول بعشق:
_والله العظيم وربنا شاهد عليا انا بحبك وهفضل طول عمري بحبك وموافقه اكمل حياتي معاك العمر كله ومش هندم ابدا ..
ابتسم حسن بسعاده ثم احتضنها وشدد من ضمها اليه كأنه يريد ان يدخلها باضلاعه وبعد مده ليست بالقصيره ابتعد عنها وهو يقول بابتستامه:
_طيب يلا هانم نصلي علشان نبدأ حياتنا بطاعه ربنا.
اومأت رنيم بفرح ثم انتظرته حتي توضئ وخرج وفعلت هي كذلك ثم ارتدت اسدالها ووقفت خلفه وامها هو بالصلاه وكم كانت سعيده هي بداخلها وهي تراه يرتل بصوته العذب اسمي ايات الله وبعد الانتهاء وضع حسن يده علي رنيم وهو يقول الدعاء ..
وما ان انتهي خلعت رنيم اسدالها ثم قبلها حسن مره اخري لتصبح بعد ذلك زوجته فعليا ..
__________________
في شقه فارس ،،،،
وقفت فرح امام فارس عاقده زراعيها تنظر له بتفحص وبغيظ شديد ،بينما تعجب فارس من تلك النظره فسألها بعدم فهم:
_في ايه بتصيلي كده ليه ؟
ابتسمت فرح بسخريه ثم ردت عليه بوجه محتقن :
_ايه يا فارس باشا مش متعوده عليك بالهدوء ده ايه اللي حصل وخليَ حضره الظابط يتكلم معايا بالعقل كده.
قطب فارس جبينه بعدم فهم او هكذا حاول اصطناعه فسرعه بديهته تاكد له انها عادت لها ذاكرتها ،فاخذ نفسا عميقا ثم رد عليها بابتسامه:
_ياريت يا حبيبتي تكلميني بهدوء زي ما بكلمك ولو في مشكله نحلها سوا .
صفقت فرح بكفيها عدت مرات ثم ضحكت بجنون بينما تأكد فارس مما يظنه فحك مؤخره رأسه وهو يقول بخفوت:
_ربنا يستر.
نظر فارس لها ثم قال لها هتف بابتسامه واسعه:
_ تدوم الضحكه الحلوه دي يا حبيبتي بس خير ممكن تضحكيني معاكي.
تخلت فرح عن ضحكتها واغتاظت بشده منه ثم بدون مقدمات رفعت كفها عاليا وصفعته بشده علي وجهه تخرج بتلك الصفعه ما يعتمل بصدرها من غضب شديد منه ومن نغسها التي تنظر له بحب رغم مافعله معها
لم يتحرك فارس قيد انمله بعد صفعتها فصفعتها لم تؤثر به ولكنها جرحت كرامته كرجل ولكن هو يعرف ان يستحق منها تلك الصفعه لذلك لم يتحدث وظل جامدا لم يتحرك ،بينما تعجبت فرح منه فكيف لحضره الضابط لم يصدر اي فعل مما فعلته ،فاقتربت منه ثم دفعته بعنف في صدره وهي تصرخ به:
_ايه البرود اللي انتي فيه ده ،ليه مش بتزعقلي ولا بتضربني زي زمان ،عاوز تفهمني انك اتغيرت وبقيت كويس ،لكن مهما تغيرت يا فارس انا عمري ما هنسا اللي عملته فيا .
انهارت فرح من البكاء بينما حاول فارس ان يضمها وهو يقول بندم :
_اهدي يا فرح والله انا ندمان وغلطان ارجوكي سامحيني والله انا بحبك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك ..
دفعته فرح بشده عنها ثم ردت عليه بعصبيه:
_في احلامك يا فارس فاهم في احلامك انا مستحيل اعيش معاك لحظه تاني ولو اجبرتني المره دي والله لموت نفسي ،طلقني حالا ومش عااوزه اشوف وشك تاني.
شعر فارس بسهام تخترق قلبه بعد حديثهافكيف له ان يتركها ويتخلي عنها بتلك البساطه بعدما اصبح حبها ادمانا بالنسبه له ،فحاول فارس تهدأتها وهو يقول لها بحزن ممزوج بالحسره:
_ارجوكي يا فرح اديني فرصه تانيه والله انا اتظلمت زيك بالظبط انا كنت ضحيه هي السبب في كل حاجه هي اللي قتلت عمار وشرحت جسمه قدامي ،انا ماليش ذنب صدقيني يا فرح انا ندمان ..
صدمت فرح مما يقوله ولم تفهم بماذا يهذي بينما ذهب فارس باتجاه الكومود وجلب صوره عمار وعرضها امامها وهو يقول بجنون :
_ده عمار صاحبي اللي قتلته المجرمه دي وكمان عاوزه تعرفي عملت ايه كمان فيا ؟
ترك فارس الصوره من يده ثم فتح ازرار قميصه وخلعه امامها ثم اعطاها ظهره وهي يقول بالم:
_شايفه العلامات اللي في ضهري دي هي كانت السبب فيها ،انا كنت من خمس شهور حاسس انها لسه متحكمه فيا رغم اني قتلتها .
توالت الصدمات علي فرح وهي تنظر الي علامات الحروق بظهره ومن ثم اعترافه له بانه قتلها ،بينما هو اتسعت عينيه وهي يهتف بعصبيه :
_ايوه انا قتلتها ومش ندمان بس تعرفي يعني ايه طفل صغير يقتل وهو في السن ده ،يعني ايه يكون مش قادر يصرخ ،يعني ايه بيخاف من كل ست لتكون زيها زي اعتماد ..
اقترب فارس منها ثم اكمل بنفس النبره :
_هي دي الحقيقيه انا بخاف من الستات ،ولما انتي ضربتيني بالقلم زيها انا خوفت منك وقررت اني لازم اكسرك زي علشان اكسر الخوف ده جوايا بس معرفش حصلي ايه لما كنت ببص في عنيكي ،كنتي بتأثري فيا اوي علشان كده صممت انك لازم تكوني ملكي حتي لو بالغصب .
لم تدري ماذا حدث فرح لقلبها وهي تستمع اليه فقد كانت تشعر بانه يتمزق من اجله كيف لتلك المرأه ان تكون بذلك القدر من الوحشيه والاجرام لتجعل طفل صغير يعاني ومازالت معاناته الي ان اصبح شاب ..
احتضنها فارس وهي يتوسلها بندم:
_انا اسف والله انا مش قصدي اعمل فيكي كده انا كنت مغيب ارجوكي سامحيني انا محتاجلك اكتر من اي حد سامحيني انت خلتيني افهم يعني ايه مشاعر وحب ما تسبنيش يافرح ارجوكي.
لم تفعل فرح شيئا وهي تراه مازال يحتضنها ظلت كالجماد واقفه لم تنكر انها احبته في الخمسه اشهر والذي اظهر بها حنانه وشخصيته الحقيقيه ولكن مازالت كرامتها كأنثي تأبي الخضوع له بعدما اهانها ،فابعدت نفسها عنه ثم هتفت بجمود رغم حزنها عليه:
_طلقني يا فارس .
زهل فارس مما تقول فابتلع ريقه بصعوبه ثم رد عليها بحزن:
_فرح ارجوكي انا محتجالك ما تعمليش فيا كده والله انا تغيرت وبحبك .
امسك فارس بكفيها ولكنها ابت الخضوع وخشيت ان نضعف امامه فكررت طلبها بعصبيه :
_بقولك طلقني خلي عندك كرامه بقا شويه وطلقني.
ابتعد فارس عنها وكم اوجعته كلماتها تلك فهتف بصوت خالي من الحياه :
_انتي طالق يا فرح .
ما ان نطق تلك الكلمه حتي اغمضت فرح عينيها ودموعها تسبقها في النزول هاهو الذي كانت تريده من البدايه اذا لما الحزن الان ،بينما شعر فارس ان روحه قد سلبت منه بعد تلك الكلمه ونفس شعوره تكرر عندما شاهد عمار وهو يبتسم له ويودعه ..
تنهد فارس بحزن ثم قال لها بجديه :
_لو احتجتي اي حاجه او اي مساعده هتلاقيتي جمبك علي طول .
مسحت فرح دموعها ثم ردت عليه بحزن:
_ياريت لو ما نتقابلش تاني حتي لو صدفه .
قالت فرح جملتها ثم رحلت من امامه بضيق شديد بينما هو جلس علي اقرب مقعد ثم وضع وجهه بين كفيه وهو يقول بحزن:
_مش ممكن اسيبك يا فرح هفضل وراكي لحد ما توافقي عليا بس المره دي برضاكي.
________________
في فيلا سيف الصاوي ؛،،،،
فتحت حلا اللاب توب الخاص بها ثم نقرت علي احدي البرامج (سكاى بي )لتتحدث مع ادم صوت وصوره فمنذ ان ذهب وهي حالتها كل يوم اما هي تكلمه او هو ..
ابتسم ادم ما ان رأي صورتها تضئ حاسوبه ثم نقر علي زر الاجاب وهو يقول بحب :
_وحشتيني اوي يا حلايا كده برضو تتأخري عليا النهارده .
ابتسمت حلا وهي تري صورته بالشاشه فقد كان وسيما للغايه حيث يرتدي تيشرت من اللون الاسود بنصف كُم زادت من جاذبيته ،فردت عليه بابتسامه رقيقه:
_وانت كمان وحشتيني اوي يا دومي بس استنيت لما بابا ينام اصله بيزعقلي لما اكلمك .
دهش ادم من صراحتها تلك ثم قال لها بضيق :
_يعني ابوكي مش عايزك تكلميني كان دول خمس سنين بحالهم .
زمت حلا شفتيها بضيق ثم ردت عليه بغيظ:
_اولا يا حبيبي اسمه بباكي مش ابوكي ما تعصبنيش وثانيا بقا بابا قالي اكلمك بس يوم واحد في الاسبوع وهو بصراحه عنده حق.
صر ادم علي اسنانه بشده ثم رد عليها بنفس نبرتها:
_نعم يا ختي يوم واحد ده ايه وبعدين ايه هتفرق ايه ابوكي من بباكي كلهم نفس الكلمه بلاش دلع البنات الماسخ ده .
اتسعت عيتيا حلا بحنق ثم هتفت به بغضب طفولي :
_بقا انا بدلع الحق عليا يا دومي بيه علشان عاوزه اخليك انسان راقي لكن هقول ايه ما انتوا الظباط كده الفاظكم سوقيه زيكم ..
رفع ادم حاجبيه بغيظ من حديثها وعجز لوهله عن الرد وولكن استعاد نفسه فهتف ببرود ليستفزها :
_انا الفاظي سوقيه !!ما انتي غلبانه بقا ما شوفتنيش وانا بتكلم الماني مع بنات المانيا بصراحه البنات ا…اا
قاطعته حلا وقد شعرت بالغيره الشديده ولكن ارادت ان تغيظه هي الاخري:
_امم طيب كويس والله ابقا اتجوز واحده منهم من هناك وانا هقول لبابا يطلقني منك .
كادت حلا ان تغلق بوجهه ولكن صاح ادم بها مسرعا :
_لا لا لا ما تقفليش والله انا بهزر ما مفيش حاجه من دي وانا اعرف احب غيرك يا عسل انت .
توقفت حلا باللحظه الاخيره عن انهاء المكالمه بعدما استمعت لكلماته ثم قالت له بابتسامه :
_ههههه لحقت نغسك يا دومي.
ضحك ادم بشده ثم رد عليها بحب :
_طيب الحمد لله ،اهم حاجه الجميل ده ما يزعلش مني ابدا .
اقتربت حلا من الشاشه ثم ردت عليه بنفس النبره :
_انا بحبك اوي اوي يا دومي انت وحشتني جدا حاول تنزل اجازه علشان خاطري.
زفر ادم مطولا ثم رد عليها بنبره حانيه:
_وانا كمان يا حلايا بحبك اوي وهفضل طول عمري احبك وبتمني السنين دي تجري بسرعه واشوفك واملي عيني منك من تاني .
ابتسمت حلا بحزن فهي خمسه اشهر واشتاقت له فكيف بعد خمس سنوات حتما ستنتهي ما ان ياتي ،بينما عندما شاهد ادم شرودها صاح بها :
_ايه روحتي فين يا حلايا .
_ها ولا حاجه انا معاك يا حبيبي .
ادرك ادم ما تعانيه فتلك القرار كان قاسي لكلاهما ولكن حين استمع من سيف الصاوي ذلك القرار بالتحديد شعر ان سيف لايريد لابنته ان تتزوج ابدا ويبقيها دائما بجانبه ،ضحك حينها في نفسه فلو لديه ابنه مثل حلا حتما لن يفرط بها ابدا ،وبعد مده ليست بالقصيره هتف ادم بحنان:
_ان شاء الله هحاول علي قد ما اقدر انزل مصر كده في السر واجي اشوفك بس الموضوع ده هيبقي سر بينا اتفقنا .
رد عليه حلا بسعاده كبيره:
_اتفقنا يا دومي دومي .
ضحك ادم علي تلك الدلع التي اطلقته عليه وتخيل نفسه لو هتفت تلك الاسم وهو في حضره رؤساته او امام المجرمين الذي يقبض عليهم حتما ستذهب هيبته علي الفور ،دعا ادم بتضرع الي الله ان يحفظ له زوجته ويبارك له فيها فاخيرا حدث ما يريد ونال جزءا من قلب تلك الصغيره ..
_____________
في احدي المطاعم ،،،،
جلس حسن وفارس وعمار سويا علي الطاوله والطعام امامهم ثم بدئوا في تناول طعامهم بصمت ،بيتما تعجب حسن من صمتهم فقال بعدم فهم :
_في ايه مالكم ساكتين كده ليه ؟
رد عليه فارس وهو يمدغ طعامه بحزن:
_انا طلقت فرح ومش عاوزه تسامحني .
نقل حسن نظره الي عمار ثم ساله هو الاخر بفضول:
_وانت يا عمار مشكلتك ايه يا حلال العقد .
رد عليه عمار بشرود :
_ياسمين اتخانقت معايا علشان ما افتكرتش عيد جوازنا وطردتني من البيت .
فاق من شروده ثم هتف بتذكر :
_اه صحيح انا هبات عند واحد فيكم النهارده .
ضحك فارس بشده بعدما كان حزينا ثم رد عليه بابتسامه :
_هههههه طردك من البيت شكلك مش مسيطر يا دكتور ولا ايه ؟
ضحك حسن معه بينما اغتاظ عمار منهم ثم رد عليه بجديه مصطنعه :
_لا طبعا مسيطر بس انت عارف ان ما بحبش النكد فقولت اقتصر الشر والنكد واسيبلها البيت لحد ما تهدي.
ظل فارس يضحك عليه بشده فنظر له عمار بغيظ فتحدث فارس وهو يحاول كتمان ضحكته :
_خلاص يا عم تعال بات عندي في الشقه كده كده الحال من بعضه ،والله انا بحسد الواد حسن ده ماشيه معاه فل .
هندم حسن من قميصه ثم هتف بغرور :
_يا بني انا غيركم اول ما اقولها كلمه تسمعها من غير ولا نقاش انا مسيطر اوي واعجبك .
ضحك فارس ضحكته الرجوليه الجذابه التي جعلت جميع من بالمطعم يلتفت له ثم رد عليه بضحك:
_ههههههه انت هتقولي علي يدي اختي وانا عارفها زي النسمه طول عمرها ،فكر يا حسن لما ..اار
كتم حسن فم فارس بكفه وهو يقول له بترجي:
_والله ما انت مكمل استر عليا اللهي يستر عليك دنيا واخره يا شيخ .
ظل الاصدقاء الثلاثه يضحكوا بشده وتناسي كل منهم همه فكان كل من بالمطعم يحسدهم علي تلك الصداقه القويه التي تجمعهم ..
استأذن حسن قليلا عندما جاءته مكالمه ضروريه وما ان نهض حتي تحدث عمار بحديه :
_علي فكره يا فارس انا روحت المدرسه القديمه بتاعتك وسألت علي سبب وفاه اعتماد.
قطب فارس جبينه بعدم رضا ما ان سمع اسمها ولكنه هتف بترقب:
_روحت ليه المدرسه انا قولتلك يا عمار انا قتلتها .
نفي عمار برأسه وهو يقول بهدوء:
_انا كنت شاكك خاصه ان الوقوع من السلم مش ممكن يموتها بالسهوله دي ،ولما سألت واحد قديم لسه بيشتغل هناك قلي ان في حد اداها حقنه مسمومه بعد ما نقلوها المستشفي وبعد كده ماتت.
صدم فارس مما سمعه وترك مابيده وهو غير مصدق ما يسمعه ،ثم قبض بيده بشده ما ان تذكر انه بذلك لن يكون اخذ بحق عمار منها ،اما عمار عندما شاهد قبضه يده تناولها وحاول ان يرخي قبضه يده ثم قال بتعقل :
_اهدي يا فارس الحمد لله ان الحكايه كده وانك مش قتلتها والا كنت هتعيش مجرم طول عمرك ،مش لازم نقتل الناس علشان ناخد حقنا منهم ،ربنا سبحانه وتعالي هيخلص حق المظلوم وهينتقم من الظالم ،بلاش تحمل نفسك اكتر من طاقتك انت عملت كل خير لما وقفت جمب اهله ولحد دلوقتي بتسأل عليهم ،وكمان انا مبسوط اوي منك لانك اخيرا اتكلمت وقولتلهم الحقيقه .
فكر فارس في حديث عمار ودعا الله ان يغفر له كل ذنوبه وان يجمعه بزوجته في الدنيا ويجمعه بصديقه عمار بالاخره..
__________________
بعد مرور خمس سنوات :
جلس الجميع في احدي القاعات الراقيه ثم هتف عميد كليه الصيدله:
_ومن الطالبات المتوفقات لهذا العام والتي حصلت علي المركز الاول في سنوات دراستها الخمس حلا سيف الصاوي فلتتفضل لاستلام جائزتها .
تصفيق حار من تلك الجماهير التي حضرت هذا الحفل ومن عائلتها من ان سمعوا اسمها ،ثم صعدت حلا لاستلام جائزتها وهي سعيده للغايه فاليوم هو يوم تخرجها من كليتها ،نظرت حلا الي جميع وجوه عائلتها ابتداء من والدها التي وقف يصفق لها بفرح شديد لتفوق ابنته التي لم تخيب ظنه طيله الخمس سنوات ،ومنه التي كانت تمسح دموعها وهي تبتسم لها بسعاده ،والتؤامين الذين اخذوا بالتصفير لها فهاهم قد اصبحوا الان كبارا يشكلون مصدر حمايه لها بعد والدها .
ثم نقلت نظرها الي حسام وحياه وحسن وفارس الذين لم يتوقفوا عن التصفيق بينما كانت رنيم تشاور لها بكفها والكف الاخر تمسك ببطنها فهي في شهرها السابع من حملها الثاني ،ضحكت حلا بشده عليها ثم اشارت لها الاخري بيدها ،ثم نقلت حلا نظرها الي فرح التي جاءت اليها بعدما اصرت حلا عليها لتدعمها بذللك اليوم ثم انتقلت الي احمد الذي يحتضن ندي ويبتسمون لها بالسعاده شديده ،والي امل والده زوجها الذي لم تتوفق ايضا عن التصفيق مع الحفاظ علي وجهه الصارم امام الجميع ،ابتسمت حلا بشده تلك هي عائلتها الذين كانوا يقفون بجانبها ويدعمونها بكل شئ ..
اغمضت حلا عينيها وقد تراءت لها صورته امامها فابتسمت بشده ،هاهي هي الان بالرابعه والعشرون من عمرها فقد تغيرت كثيرا ،ذهبت كل تصرفاتها الطفوليه وذهب معها البكاء علي اي شئ اصبحت تعتمد علي حالها بكل شئ،تنهدت حلا وتمنت لو تراه امامها الان ..
فتحت حلا عينينها وصدمت بشده وبل حلقت بسماء السعاده عندنا وجدت زوجها امامها ،بينما ابتسم ادم عندما شاهد صدمتها ولكن هو لم يدعها بصدمتها كثيرا حيث قام باحتضانها بشده ثم اخذ يدور بها غير عابئا بمن حوله ،بينما تعلقت حلا به بشده ثم بعد وقت ليس بالقصير لنزلها ادم وهو يقول لها بعشق :
_وحشتيني اوي اوي يا حلايا .
رد عليه حلا من بين دموعها :
_وانت كمان وحشتيني اوي انا كنت بعد السنين والشهور والساعات وبستني اليوم اللي هترجعلي فيه ونبقا مع بعض من تاني .
ضمها ادم الي صدره وهو يستنشق عبيرها بشده ثم قال بنفس النبره :
_بحبك يا احلي حاجه ليا في الدنيا وهعوضك عن كل السنين اللي كنت بعيد عنك فيهم .
تمسكت به حلا بقوه ولكن زراع شديده اقتنصتها من بين احضانه ثم اوقفا بجانبها ،فنظر ادم الي ذالك الذي يقتحم عليه تلك اللحظه الجميله فوجده بالطبع سيف الصاوي ومن يكون غيره ،فهتف به ادم ببراءه:
_في ايه يا بشمهندس انا كنت بسلم علي مراتي بس
رد عليه سيف بغيظ:
_ده كله وبتسلم عليها ،بقولك ايه كفايه كده وامشي من هنا يلا .
_نعم !!
ضم سيف ابنته اليه وهو يقول بابتسامه :
_بقولك امشي وما تجيش الا وانت حاجز لحلا في اكبر قاعه علشان نعمل فيها فرحكم .
لم يصدق ادم ما يسمعه فهم ليحتضنها ولكن اوقفه سيف باشاره من يده فعدل ادم عن ذلك وقام باحتضانه وهو ثم قال له بشكر :
_انا متشكر جدا جدا يا بشمهندس .
ربت سيف علي ظهره وه يتمني ان تدوم السعاده والفرحه علي ابنته وذلك الادم الذي اثبت بحق انه جدير بها بعدما اعطي لها الفرصه بالخمس سنوات ان تختبر مشاعر جيدا وتكمل تعليمها ..
_…………………………..
بينما علي الجانب الاخر استعدت فرح للذهاب الي بيتها ولكن اوقفها نداء شخص ما خلفها وهو ينادي باسمها بلهفه :
_ دكتوره فرح .
نظرت فرح خلفها وجدته فارس فاقتربت منه ثم قالت بغيظ:
_خير يا حضره الظابط انت مش ناوي تسيبني في حالي ولا ايه ؟
رد عليها فارس بابتسامه مستفزه :
_لأ ،قوليلي بقا عجبك الورد بتاع النهارده .
دعني اخبرك قصه الورود التي يرسلها اليها فارس كل يوم علي مدار الخمس سنوات وكل باقه ورد يوجد عليها رساله يبدي بها اسفه وندمه عما فعله معها ومع الوقت تحولت الي رسائل غزل ومدح بجمالها وبعد فتره تحولت الي طلبه منها بالعوده اليه ليبدءوا صفحه بيضاء جديده ..
تأففت فرح بشده علي الرغم منها ارادت القول له "اعجبني ككل يوم "ثم ردت عليه بضيق مصطنع:
_لا ما عجبنيش وبعد اذنك بقا عاوزه اروح.
وقف فارس امامها ثم قال بحنان :
_ليه بس ده انا طالب الرضي ما يبقاش قلبك اسود وتعالي ننسي اللي فات ونبدأ من جديد ،صدقيني انا تغيرت كتير يا فرح .
نظرت اليه فرح مطولا فهي تعرف انه تغير كثيرا للافضل ولكنها ارادت تعذيبه للنهايه وهي تقول بالامبالاه مصطنعه:
_ما يهمنيش يا استاذ فارس واه صحيح انا هتجوز قريب اوي عقبالك .
صر فارس علي اسنانه وهم ان يمسك بها من زراعها وتذكر انه لم يعد يلمس اي فتاه لاتحل له فقال بصوت حاول ان يكون هادئا :
_اخزي الشيطان يا دكتوره ده اللي بيلعب في راسك بصي انا قولتلك قبل كده انا مش هغصبك علي حاجه ،لو مش عاوزه ترجعيلي حقك طبعا بس ما تحلميش تتجوزي حد غيري وانا كمان نفس الموضوع خلينا كده.
كادت ان تفلت ضحكه منها علي حديثه ،فهزت كتفيها بالامبالاه وهي تستعد للرحيل فهتف بها فارس بحب :
_والله العظيم بحبك وبعشقك ونفسي ترجعيلي تاني والله مش هظلمك ابدا وهعملك فرح كبير وننسي اللي فات بقا .
استمرت فرح بالسير ببطئ وهو مازال يهتف بصوت عالي:
_والله انا اسف سامحيني بحبك يا فرررررح.
توقفت فرح قد تهدمت حصونها اخيرا ولم تعد قادره علي التظاهر اكتر من ذلك فهتفت بحب :
_وانا كمان بحبك .
لم يصدق فارس ما يسمعه فذهب باتجاهها وكاد ان يحتضنها ولكنه تراجع ،فهتفت فرح بغيظ:
_تاني يا فارس انا بدأت اشك فيك بصراحه.
ضحك فارس بشده وهو يرد عليه بابتسامه:
_ههههه يا نهار ابيض هي حصلت تشكي فيا ،لا يا ستي ابعدي الافكار المنيله دي من دماغك بس انا مش هلمسك الا لما تكوني حلالي .
ابتسمت فرح لتبدل حاله بتلك الطريقه فقد كان بالماضي كل لحظه يمسك زراعها بسبب وبدون سبب وهي كانت اجنبيه عنه ،حمد الله كثيرا علي تغيره للافضل ووافقت فرح علي العوده له ولكن بشرط ان يقيم لها زفاف كبير لتبقي ذكري لهما
______________
في احدي القاعات الفخمه
جلس فارس بجانب فرح وهو يقبل كفها بحب شديد ثم هتف بعشق :
_ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي ويقدرني واسعدك واعوضك عن كل اللي فات .
امسكت فرح بكفه ثم رد عليه بحب :
_ويباركلي فيك يا حبيبي ويقدرني كمان واسعدك .
بينما علي الجانب الاخر ظلت رنيم تأكل في طبق الجاتوه التي اتي به حسن بناء علي طلبها ،فقال لها بغيظ :
_كفايه بقا يا رنيم ارحمي كل شويه اكل .
ردت عليه رنيم وهي تمدغ الطعام:
_الله مش كله ده لابنك يا حسن ،وبعدين دا انا اكلي خف شويه الايام دي وبقيت نفسي مسدوده عن كل حاجه .
كان الرد تلك المره من نصيب احمد الصغير وهو يقول بطفوليه:
_نفثك انتي مثدوده يا مامي ،اانتي خلثتي كل اللي في بيتنا .(نفسك انتي مسدوده يا مامي ،انتي خلصتي كل الاكل اللي في بيتنا)
كتم حسن ضحكته بصعوبه حتي لا تغضب فهو يعرف عواقب ذلك الطرد من الغرفه ،بينما اغتاظت رنيم وهي تقول له بغضب :
_شايف ابنك بيقولي ايه ؟
نظر حسن الي احمد الجالس بجانبه ثم غمز له وهو ينهره باصطناع :
_عيب يلا تكلم ماما بالطريقه دي يلا اعتذر حالا ليها.
_ثوري مامي .
هتف بها الصغير بخنوع بعدما غمز له والده بينما هتفت رنيم بغرور:
_ايوه كده اتأدب ،ولازم تعرفوا اني معايا الحق في كل حاجه انا باخد بالي منكم وكل حاجه تخصكم وفي نفس الوقت بذاكر للكليه الزفت دي قاتقوا شري احسنلكم فاهمين .
نظر كل من حسن واحمد الي بعضهما ثم ردوا عليها بصوت واحد :
_فاهمين يا حبيبتي /يامامي
___________________
بينما في الجانب الاخر نهضت حلا بسعاده فسألها ادم بعدم فهم:
_رايحه فين ؟
ردت عليه حلا لفرح:
_هروح ارقص مع اصحابي وهبقا ارجعلك .
لم تدري حلا بحالها والا تجلس مره اخري بجانب ادم وهو يقول لها بحزم:
_عدي ليلتك علي خير يا حبيبتي واخزي الشيطان ،قال ترقصي قال ليه قاعده مع سوسن حضرتك .
ردت عليه حلا لغيظ:
_في ايه يا دومي بقا عاوزه ارقص بقا اووف.
رفع ادم ذقنها اليه ثم رد عايها بحب:
_ابقي ارقصي زي ما انتي عاوزه في بيتنا يا قلبي .
زمت حلا شفتيها بغضب بينما ابتسم ادم بشده عليها ثم عدل لها من طرحت زفافها وهو يقول لها بحنان :
_انا بحبك يا حلا وما حبش حد يشوف مراتي غيري ولا انتي عاوزه تزعليني .
نفت حلا برأسها ثم قالت له بابتسامن :
_لا طبعا خلاص نبقا نرقص في بيتنا يا حبيبي .
ابتسم ادم لها بحب ثم قال لها بهيام :
_اعشقك يا من ملكتي قلبي وجعلتيه يهتف باسمك انت وحدك وجعلتييه يتذوق حلا العشق .
دلف ادم الي داخل فيلته الصغيره الذي ابتاعها بعد زواجه حتي لاتشعر زوجته بالفرق بين منزل والدها المتسع كثيرا وبين منزل زوجها ..
صار ادم بخطواته الجاده التي لا تليق الا به حيث غرفه نومه وما ان دلف حتي تطلع حوله يبحث عن محبوبته التي عذبته كثيرا حتي حصل عليها واصبحت ملكا له ،وجدها هناك تصفق بكفيها وتغني لابنها الصغير الذي يبلغ تسع اشهر ،نبيل ادم العدل الذي اصر علي تسميته علي اسم والده رحمه الله عليه فاطاعته هي علي الفورر عندما شعرت انه من الممكن ان يبعد حزنه قليلا عما عاناه من مقتل والده امامه ..
نظرت حلا الي ادم ما ان شعرت به ثم نهضت واحتضنته وهي تقول بحب :
_حمد الله علي السلامه وحشتيني اوي مش قولتلك ما تتأخرش علينا كده ..
ربت ادم علي ظهرها بحنان ثم رد عليها بضحك:
_هما سبع ساعات من وقت ما خرجت ،ايه لحقت اوحشك .
ابتعدت حلا عنه ثم ردت عليه وهي تزم شفتيها بغضب:
_طبعا بتوحشنا انا وابنك ولا احنا مش بنيجي علي بالك يا ادم بيه ؟
اقترب ادم منها ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهس يقول بحب شديد :
_ازاي بتقولي كده يا حلايا دا انتي ونبيل عندي بالدنيا وصورتكم مش بتفارق خيالي ابدا..
ابتسمت حلا لمرأي هذا الحب بعينيه بينما ضمها اليه ادم بشده ثم اقترب من ابنه الصغير الذي ورث العيون الزرقاء من والدته بينما كافه ملامحه اخذها عن والده
ضمه ادم الي صدره بحنان وهو يقول بضحك:
_انا عاوز الواد يطلع راجل مش هينفع بعيونه الزرق دول اللي ورثهم عنك يا ست هانم .
اغتاظت حلا منه ثم لجابته وهي تضربه بزراعه:
_ما تقولش كده علي بلبل حبيبي، دا هيبقا احسن راجل في الدنيا ان شاء الله وهتبقا تشوف .
ضمها ادم بزراعه الاخر الي حضنه بضحك ثم نظر الي نبيل وقال له بابتسامه واسعه:
_عجبك الدلع اللي ماما بدلعهولك يا سي بلبل ؟
ضحك الطفل الصغير عندما رأي ابتسامه والده ثم امسك بلحيته يجذبها بكفه الصغير بينما ضحكت حلا بشده عليهم ،فقال ادم بغيظ:
_خلاص ياسي بلبل انا اسف ادلع يا اخويا ،وانتي بطلي ضحك..
لم تتوقف حلا عن الضحك وهي تشاهد تذمره بينما ضحك معهم بشده ثم ضمهم اليهم وهو يتنهد براحه ثم قال بحب :
_انتوا احلي حاجه في حياتي اكرمني ربنا بيها ربنا ما يحرمني ابدا منكم .
________________
بينما نجد ذلك الذي كان يمقت الفتيات بشده ،جالسا وهو يضم اليه ابنتيه التؤام الذي رُزق بهما (ملك ومليكه)،بينما دلفت فرح الي الغرفه وعندما تطلعت اليه شعرت كم هو يحب ابنتيه بشده فهو يصبح معهم كالطفل الصغير وينسي كل شئ مع تلك الصغيرتين .
رفع فارس نظره اليها تلك التي ارهقت حواسه ومشاعره بشده بل هي التي كسرت غروره واذابت قسوته وجموده وجعلته ينحني لاول مره بحياته لامرأه ..
ابتسم فارس لها ما ان جلست بجانبه علي الاريكه ثم سألته بابتسامه :
_اكيد طبعا غلبوك كالعاده .
ضمهم فارس اليه بشده وهو يرد عليها بحب شديد :
_مش ممكن اتعب ابدا منهم دول حته مني وبحمد ربنا ان رزقنا بالقمرتين الحلوين دول .
تنهدت فرح براحه لحنانه معهم ،فمدت يدها وخللت اصابع كفها في شعر الصغيره ،بينما نظر فارس الي ابنتيه وهو ينظر الي ملامحهم الطفوليه والجذابه مثل والدتهم فهتف بضيق :
_في حاجه مضايقاني اوي يا فرح .
قطبت فرح جبينها وادركت علي الفور ماذا سيقول ككل مره فتصنعت عدم الفهم ثم سألته بحيره :
_ايه ؟
تطلع اليهم مره اخري ثم هتف بانزعاج :
_مش عارف افرق بينهم شبه بعض اوي ،.
ضحك فرح بشده علي حديثه بينما هو اغتاظ منها ثم هتف بضيق :
_بتكلم بجد يا فرح لازم نشوف حل في الموضوع ده.
ردت عليه فرح بضحك :
_لا اتكلم عن نفسك يا حضرة الظابط انا بناتي بعرفهم من بعض بسهوله الحمد لله.
زفر فارس بضيق ثم رد عليها بانزعاج :
_بطلي ضحك بقا وبعدين قوليلي ازاي بتعرفيهم عن بعض .
اشفقت فرح عليهم وهي مازالت علي ضحكاتها فردت عليه بهدوء:
_ماشي هقولك علشان صعبت عليا ركز بقا ،بص كويس هتلاقي عيون ملك سودا اوي اما مليكه لو قربت اوي وركزت هتلاقي عيونها قالبه علي بني غامق..
حدق فارس بهما بعد حديثها جيدا وابتسم ما ان شاهد الفرق بينما ثم هتف بفرح :
_سبحان الله ،انا بجد مش مصدق نفسي ان بقالي اسرة حلوه ،زوجه حلوه وحنيتها تكفي الدنيا بحالها ،وبنتين زي القمر ملوا عليا دنيتي ،هعوز ايه من الدنيا تاني ،ربنا يباركلي فيكم .
اسندت فرح كتفها علي زراعيه ثم ردت عليه بحب:
_وباركنا فيك يا حبيبي وما يحرمناش منك ابدا .
______________.
ظلت تركض وراء ابنها الاكبر وهي تصرخ عليه بغضب شديد:
_تعالي هنا يا زفت .
لم يستجيب لها احمد الصغير فانحنت قليلا لتنزع احدي فردتي حذائها المنزلي والقته عليه ولكن لسوء الحظ لما يأتي به بل كان من نصيب الدكتور حسن الذي عاد للتو من عمله ،بينما هي شهقت بفزع بعدما حدث ثم اقتربت منه وهي تقول باعتذاز:
_انا اسفه ياحبيبي مش قصدي انت انا…
نفض حسن من كتفيه اثار الحذاء رغم انه كان نظيفا ثم نطق بحنق:
_في ايه يا رنيم كل يوم علي الحال ده مش بتتفاهموا انتي والولد ده ابدا ..
زمت رنيم شفتيها بغضب ثم ردت عليه بضيق :
_اعمل ايه هو اللي بيعصبني ودلوقتي لسه يادوب هبدا اذاكر لقيته مسك الكتاب وعاوز يقطعه .
نظر حسن لابنه ثم امره بحده :
_احمد تعالي هنا.
طأطأ الصغير رأسه للاسفل بادب عندما حدثه والده ،بينما حاول حسن اخفاء ابتسامته بصعوبه فهو يذكره برنيم المدللة التي كانت تصطنع الادب والاحترام امام الجميع سواه …
وجه حسن نظره اليه مره اخري ثم هتف بحده:
_وبعدين يا احمد معاك انا مش قولتلك قبل كده ما تعصبش ماما وما تجيش ناحيه كُتبها قولت ولا لأ.
اومأ الصغير برأسه ثم اجاب عليه ببراءه :
_انا بعمل كده علشان هي دايما قاعده مع حنين ..
اغتاظت رنيم منه فكيف لا تراعي لابنتها الرضيعه فهتفت به بصراخ:
_قولتلك ميت مره حنين صغيرة لكن انت كبير وتقدر تعتمد علي نفسك .
حدجها حسن بنظره حاده لصراخها علي الصغير فهدأت علي الفور فقد اخافتها نظراته تلك ،بينما ابتسم حسن لابنه ثم قال بهدوء:
_حنين لسه صغيره يا حبيبي ومش بتعرف تمشي ولا بتتكلم ولا تاكل علشان كده ماما بتهتم بيها ،لكن انت راجل وكبير وبتعرف تعمل كل حاجه ،قولي بقا يا بطل انت راجل ولا لأ؟
اجابه احمد بحماس طفل :
_راجل طبعا.
ضحك حسن بشده علي برائته ثم قال بابتسامه:
_ايوه كده يا بطل من هنا ورايح مش عاوزك تزعل ماما ابدا وتاخد بالك علي حنين اتفقنا ؟
فرد حسن كفه امامه ،فوضع الصغير كفه فوف كف والده وهو يقول بسعاده :
_اتفقنا يا بابا ،بعد اذنك هروح عند جدو .
اومأ له حسن فنزل الصغير ركضا الي الاسفل ،بينما التفت حسن الي رنيم ثم قال بهدوء:
_حاولي تدي شويه من وقتك لاحمد هو كمان لسه صغير .
اغتاظت رنيم منه كيف يتهمها باهمال احمد وهي تقع علي رأسها كل السؤليه ،فردت عليه بغضب:
_يعني قصدك تقول اني بهمل في ابني يا حسن ،انا كل وقتي ليكم وفوق ده كله بذاكر للكليه الزفت دي اعمل ايه تاني علشان ارضيك.
هز حسن رأسه بقله حيله ثم اجاب عليها بحزم :
_اولا وطي صوتك وانتي بتتكلمي ،وثانيا بقا يا رنيم هانم انا علي قد ما بقدر بساعدك في تربيه الولاد والكليه الزفت اللي بتتكلمي عليها انا متابع معاكي محاضرتك اول بأول وبشرحلك اللي حضرتك فاهماه واللي مش فاهماه ،قوليلي انا بقا اعمل ايه؟
ادركت رنيم خطأها فهو بالفعل يقف بجانبها دائما ويساندها وبفضله هو بعد الله انها تحصل علي تقدير جيد جدا طوال الخمس سنوات السابقه وهي متيقنه انها ستحصل علي مثل هذا التقدير في سنتها تلك التي اوشكت علي الانتهاء ،لذلك اقتربت منه ثم لفت زراعيها حول رقبته وهي تقول باعتذار:
_انا اسفه يا حبيبي علشان خاطري ما تزعلش مني انت عارف لما اكون متعصبه بقول اي كلام وخلاص.
تنهد حسن بصمت ثم نظر اليها بحب ماذا يفعل معها فهو يعشفها بشده كيف لا وهي قادره علي امتصاص غضبه بثواني بدلالها واتوثتها وعفويتها ،كيف لايعشها وهي اصبحت ام اولاده الاثنين (احمد _حنين)وبهما اصبحت الحياه جميله له بعدما كان يدفن نفسه بين دراسته وعمله فقط ،وما ان دخلت تلك الصغيره الي عالمه حتي بدلت حاله تماما عن ذي قبل..
قبل حسن جبينها ثم مسد علي شعرها وهو يقول بحب:
_خلاص يا حبيبتي انا مش زعلان منك ،بس أنا عاوزك تراعي احمد شويه هو لسه صغير كمان .
اومأت رنيم رأسها بطاعه فاحتضنها بحب داعيا الله ان يديم سعادتهم عليهم ..
______________
اليوم ليس كأي يوم فقد دعا سيف عائلتخ ليجتمعوا عنه ككل مره في الشهر نظرا لاعمال كلا منهم الكثيره ،ولكن بالطبع ابنته حلا يجتمع بها هي وزوجها كل اسبوع وهذا امرا منه ولم يقبل الاعتراض من قبل ادم ،وقف سيف امام المرآه يهندم بذلته بشموخه المعتاد بينما لم تفارق البسمه شفتيه وهو يري منه زوجته ومحبوبته تعبث بالادراج بحثا عن عُقدها الذي ابتاعه لها في باديه زواجهما…
اقترب سيف منها ثم احتضنها من الخلف حيث لف زراعيه حول خصرها وهو يقول بمرواغه محببه لها:
_خلاص بقا يا حبيبتي مش لازم العُقد ده انتي عندك كتير غيره ..
زمت منه شفتيها بغبظ كيف يقول لها هذا وذاك العقد يذكرها به في شبابه لذا ردت عليه بغيظ:
_ابعد عني يا سيف ،انا لازم القي العقد ده حالا ..
وكما هي حالها دائما تريد ان ترواغه وتعانده فهي ليست الفتاه البريئه مثل ابنتها التي تترك حقها ،لذا هتفت بخبث:
_طبعا وانت هتعوزه ليه ،تلاقيك بتقول في نفسك الحمد لله انك خلصت منه ما هو بيفكرك بهمجيتك زمان..
رفع سيف حاجبيه بدهشه من حديثها ممزوج بالغيظ يبدو ان زوجته عنادها ولسانها السليط سيبقا معها للابد ،نظر اليها للحظات ثم قال بابتسامه صفراء:
_ويفكرني ليه انا ممكن اقلب همجي تاني دلوقتي ولا يهمني ،انتي ناسيه اللي عملته فيكي زمان ؟
صرت منه علي اسنانها بغيظ ثم هتفت بصياح :
_ودي حاجه تتنسي يا سيف بيه ،بس ما تفرحش اوي كده لاني هاخد حقي منك ودلوقتي .
وقبل ان يستوعب سيف حديثها كانت تقذفه بالوسائد الكثيره وكانت تصيبه ومره اخري يتفادها بصعوبه حتي اقترب منها ثم استطاع الامساك بها والقاها علي الفراش مثبتا زراعيا بزراعه الايسر بينما امتدت يده الاخري الي جيب بنطاله يخرج لها العقد الذي تبحث عنه …
ابتسم وهو يرفعه امام ناظريها ثم قال لها بهمس:
_وعندي انا كمان غالي يا منه ،بحبك يا ام العيال .
ابتسمت منه بل قلبها ابتسم قبل شفتيها وهي تطالع زوجها وحبيبها سعادته باديه علي وجهه مثلها تماما ،افلتها سيف ثم جذبها برفق من زراعها واقترب بها الي المرآه ثم يدأ يلبس لها العقد الذي تعشقه وكأنه يلبسه لها لاول مره بحياته وما ان انتهي حتي طبع قبله رقيقه علي رقبتها اقشعر لها بدنها ثم هتف بهمس:
_ربنا يباركلي فيكي يا احلي واحن زوجه في الدنيا.
نظرت اليه منه ثم احتضنته بشده كأنها تريد ان تبقي في حضنه العمر كله ثم همست له الاخري :
_ربنا ما يحرمنيش منك ابدا يا حبيبي..
ابتعدت منه عنه ثم اخذت تمرر كفها علي وجهه حتي توقفت عند لحيته القصيره والتي تخللها بعض الشعيررات البيضاء ثم قالت بضحك:
_لو بقا عندك سبعين سنه هتفضل وسيم زي ما انت.
ضحك سيف بشده علي حديثها ثم قال لها بضحك هو الاخر:
_لا مش هينفع كده شكلي همشي الناس اللي تحت دول ،يلا البسي طرحتك بسرعه عشان ننزل والا هما هيطلعونا هنا ..
اومأت منه بابتسامه ثم شرعت بارتداء حجابها وبعد فتره ليست بالقصيره انتهت ثم شبكت زراعيها بزراع سيف ونزل سويا للاسفل حيث عائلته الذين ينتظرونه ..
وبعد لحظات كان الجميع يجلس علي طاوله الطعام ويترأسهم سيف الصاوي الذي بدأ حكايه تلك القصه ،قصه القسوه والكراهيه لجنس حواء ويشاء القدر ان يجعل من هذا السيف يذوب قلبه لتلك الحوريه بجانبه التي امتلكت قلبه وجعلته يذوب امام عشقها ،وعلي الجانب الاخر حسام الصاوي الذي لم يعرف ولم يقابل فتاه سواها وفور ان رآها وقع بغرامها ولم يهتم لكونها تحب شخص اخر سواه بل كان كل همه ان يحصل علي تلك الفراشه التي كانت ترفرف من حوله وان يجعلها ملكا له ،بينما حياه تلك الفراشه لم تكن تتوقع ان تعشق ذلك الشخص القاسي الذي كان دائما غضبه وعنفوانه يسيطران عليه ما ان يراها ولكن عندما اعلن القلب الخضوع له استجابت له علي الفور ولما لا وهو اظهر لها حنانه ورجولته التي لم تجدها في حبيبها السابق الذي تخلي عنها وهي في اشد الحاجه اليه وفضل الهروب بكرامته بدلا من الوقوف بجانبها …
امسك حسام بكفها وقبله مع ابتسامه صافيه يخصها لها فقط مع ابتسامه منها ايضا تقول له بها اعشقك
وهنا نجد ذلك العاشق الذي كان لا يعلم عن العشق شيئا ولا يذكره في قاموسه وكان تائها بين عمله ودراسته تاركا قلبه نائما ولكن ما ان وقعت عينه علي تلك الورده المتفتحه والهادئه التي تدعوك لضمها لصدرك علي الفور بل هي مثل المطر الذي يروي كل شئ حوله ومن يكون غير ندي عمره الذي ما ان حصل عليها حتي بدأ قلبه يهتف بإسمها هي فقط وليس سواها ..
نظرت اليه ندي بعشق وكيف لا تعشقه وهي اول رجل ينبض قلبها له وعلي الرغم من جموده معها في بدايه زواجها الا انه كان حبها يزيد له كل يوم ،فدائما تكتمل سعادتها برؤيته وسعادته وما اسعدها حقا انها انجبت قطعه منه واصبح رجلا وطبيبا يحترمه الجتمع..
انتهي الجميع من تناول عشائهم وبعد ذلك كان سيف يجهز لهم مفاجأه بمناسبه تلك السهره بين الجميع فقد احضر المصور ليلتقط لهم صوره تجمعهم جميعا ..
التقط لهم المصور الصوره وسعادتهم تملأ وجوههم..
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر
لزيارة عالم روايات سكير هوم
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا