رواية ما وراء الشمس الفصل الواحد و الثلاثون 31بقلم ياسمينا


 

 رواية ما وراء الشمس الفصل الواحد والثلاثون بقلم ياسمينا

 
 رأى سيدار شيئا يلمع فى وسط الصحراء ...وتمنى ان يكون ما يريد ولا يكون سراب فهو ظمأ للغايه ولا يسعى لجمع مجوهرات ..فمعه ما اعطوه ايها اهل بولبيا فقد اغدقوا عليه بوافر النعم لرفع معنويته ...
جر اقدامه المنهكه ..نحو البريق الذى امامه مباشرا ...وسبقته عيناه فى التأكد ليطمئن قلبه ....كان مارأه حقيقيا فهرور نحوه ..انه شئ خياليى منظر خلاب وممتع المياه التى تلمع فى وسط الصحراء من عين تحاصرها الخضراء  
لون المياه كاللبن امال وجهه وغرف بيدة ليتذوق الماء... برغم استنكاره لوجود تلك الحفرة فى وسط الصحراء ولغرابة مظهرها ايضاولكنه عطش للغايه..فإذدادت دهشته عندما ..تذوق المياه فهى كالعسل المصفى ..عوضا عن ثقلها  ولكنه لم يبالى فروى عطشه ...هو وحصانه ...
********
فى القصر 
 اخير فتح جنجار عينه ...فى لهفة من توالين لرؤيته هرولت نحوه توالين ...والدى ..حمد لله ..
جنجار..نهض قليلا من فراشه .وحرك وجه يمينا ويسارا ...كم مر عليا من الزمن وانا على تلك الحاله ...
توالين ...ادمعت عينها ..عاما يا ابى ...
جنجار ..جحظت عيناه ..ونهض من مكانه متظاهر بالقوة ...
توالين..بلهفه ..والدى استرح ..انت ...
قاطعه جنجار ..لا انا بخير ..عودى جناحك 
شعرت توالين بان والدها لايريد ان يظهر امامها فى ضعف ...
جنجار ،.همهم ..لنرى ما فاتنى ...
..تحرك مرأته ليرى كيف وصل حاله وما ان رأى حالته المزريه ..وكأنما عادت اليه القوة صاح بصوت قوى ايها الحارس ..
فأتى ..مرتجف متوجسا من سماع صوته الذى غاب لمدة ...
جنجار ..امرهم فليجهزوا لى حماما 
وبالفعل ..تحرك لتنفيذ ما اراد ...
ذهب الى الشرفه والقى نظرة على مملكته ليستمد القوة ..كما رأى قصرا مشيدا اما قصره وتذكر انه يخص توالين وشركان فقد انهى التشيد  اخيررر سيطمئن قلبه على غاليته ..فكر فى كيف سيكون مصيرها ان مات..
اما توالين فإنزوت تعلق بصرها بأبيها اينما راح فهى مشتاقه لحركاته وسئمت سكونه الدائم ..
ودق الباب ..ودلف منه سريعا.. شركان ..الذى ابلغ على الفور بالخبر ...دار بعينيه .بنظرات متوجسه ..وجال بعينيه فى الغرفه ....مارأى سوى توالين ..التى واجهته بكبرياء وتعالى ...كماو انها تقوال له الان لن تتجرأء عليا ..
لم يبالى شركان ..وبحث بعينه فى الغرفة ليتاكد من صحة الخبر ..
فظهر امامه جنجار ..بهيبته .،وعظمته رغم نحافته ومرضة الانه مازل يحتفظ بالهيبه والقوة ..
تحول دهشة شركان ..الى مكر وهدوء ..مولاى .. حمد لله على سلامتك ..لقد تفقدناه ..
جنجار..ابتسم ابتسامه ..خفيفه.،اريد ان اعرف ما فاتنى ..تدقيقا..من الان 
شركان ..مولاى ..لا تثقل نفسك بالهموم فالامور تمشى على اتم وجه وعلى النحو الذى يرضيك ..
جنجار..بحدة..اسمعت ما قولته ..ابدء لى من القصر الذى انتهى 
هنا وقع قلب توالين ...قد عاد ابيها ولم يعد ليستمع لها كما كانت تحكى له مأساتها وهو فى غيبوبته..
شركان ..لقد امرتنى ببناء قصر وقد تم على اكمل وجه ..
جنجار ..همم  متى ..سيتم الزوج
شركان..رقص قلبه طربا..وقتما تشاء مولاى..فكل شئ جاهز 
هنا تحدثت توالين ...ابى ...
التفت اليها شركان..والدها..
تحدثت توالين ..بلاخوف..ولكن بادب حتى لا تنتكس صحة ابيها ..انا لا اريد ذلك الزواج ..
جنجار..ماذا تقوالين؟! اتعارضين قرارى ..
توالين..حاشى يا مولاى .. ..زوجنى ما شئت ..انى فقط ارفض الزواج من هذا
دحجها شركان بغضب..اما ابيها فقد ضيق عينيه فى غضب 
تلاقته توالين ..بان ركعت تحت قدمه ..وامسكت بطرف عباته ..ارجوك ابى ...ساموت حقا ان زوجتنى اياه ..زوجنى من شئت اما هذا فلا ..
جنجار ..استنكر ضعف ابنته ..حالتها ..من متى وتوالين ضعيفه هكذا فقد رفضت من قبل امير ولكن بكل عزة وكبرياء ..وتسال ماذا اصابها ..
اما شركان فتعالت حمم بركانيه فى داخلة من رغبتها المستميته فى رفضه 
جنجار...لماذا ،..اعطينى سبب واحد لارفضه 
دار فى خلد توالين كل ما فعله ..ذلك الخسيس الا ان لسانها يأبى الحديث فابيها مازل فى مريض ولا تعلم ماذا يكن له ذلك العدو المتربص له ..ونظرت الى شركان والذى كان يرمقها بنظرات محذرة وحااده 
..لا اريده ياابى ..ارجوك استمع الي ..هذه المرة 
جنجار..بحدة توالين ..هذه اومرى ..وانتهى ...فابتسم شركان ..
توالين ..افتح البوبات هذا العام يا ابى وساقبل من ياتى اعدك بذلك 
جنجار...انهضى ..لقد قضى الامر 
توالين ..نهضت ..من مكانها ...ووقفت امام والدها ..اذا فلترى موت ابنتك بام عينك لتشعر بما داخلها ان زوجتها هذا الحقير ..
سحبت خنجرها من جانبها ووضعته على عنقه فجاه 
اذا انفرج فم ابيها وشركان فى دهشه ..
جنجار ..بحدة ..توالين ..ماذا تفعلين 
تولين..لن اتزوجه ابى وان كان اخر يوم فى حياتى 
شركان استغل حديثها لوالدها وقفز اليها واعتقل يداها ..وسحب  الخنجر الذى اوشك من نحرها ..
صرخت ..تولين..بعنف ..وكانها تذكرت خبث لمساته من قبل ..اتركنى ..
تعليقات



×