رواية حلا العشق الفصل الثلاثون30بقلم ريهام حلمى


 رواية حلا العشق الفصل الثلاثون بقلم ريهام حلمى

في منزل ادم العدل 


ظلت حلا تدور بغرفتها بملل شديد فاحتارت ماذا تفعل وتذكرت انها لم تهاتف والدتها فامسكت بهاتفها الذي جلبه لها ادم ثم ضغطت علي رقمها وانتظرت حتي يأتيها الرد ،وبعد دقيقه اجابت عليها منه بشوق:

_حلا ،عامله ايه يا حبيبتي؟


رد عليها حلا باتسمه:

_انا كويسه يا مامي انتي عامله ايه وبابا وزياد ويزيد.


ابتسمت منه ثم اجابت عليها بود:

_كويسين يا حبيبتي دايما بيسألوا عنك ،وبابباكي كمان انتي واحشاه اوي..


صمتت حلا قليلا فهي قد اشتاقت لعائلتها كثيرا وتريد ان تراهم بينما منه عندما شاهدت صمتها حدثتها بهدوء:

_حلا انتي كويسه؟


رد عليه حلا مسرعه:

_لا يا مامي ما تقلقيش انا كويسه بس انتوا وحشتوني اوي ونفسي اشوفكم .


تنهدت منه بشوق لابنتها ثم قالت لها بهدوء:

_ما تزعليش يا حبيبتي احنا دايما جمبك ،وبعدين ده مش كان اختيارك من الاول .


اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بدموع :

_انا عملت كده علشان بحبه بس انا مش عاوزاه يحبسني تاني عاوزه احس اني حره اخرج لوحدي واجي عندكم وقت ما احب ..


تفهمت منه ما تعنيه ابنتها فهي محقه فيما تقوله ،فسيف منذ ولادتها لم يسمح لها بالخروج بمفردها خوفا عليها او ربما خشي من ان يستفرد بها احد خاصه انها تتمتع بجمال شديد ،تذكرت منه منذ ان كانت بعمرها كانت تعمل باحدي الشركات فكانت لديها خبره بكل ما يجري حولها علي عكس ابنتها فهي معدومه الخبره بكل شئ وهذا اكثر ما يحزنها فكيف تستطيع ان تواجه هذه الحياه المليئه بالمكر والخداع.


فاقت منه من شرودها علي صوت حلا وهي تقول بقلق:

_مامي روحتي فين انتي كويسه؟


ردت عليه منع باباسامه :

_انا معاكي يا حبييتي ،اسمعيني يا منه لو قدرتي تقنعي ادم من غير خوف انك تيجي تتغدي عندنا بكره انا هغير نظرتي عنه و احتمال كمان بابباكي.


فكرت حلا في حديثها ثم تحمست للفكره قائلا بحماس:

_اوك انا هقنعه وابقي ابلغك،مع السلامه يا مامي.


ضحكت منه علي برائتها ثم ردت عليها بابتسامه :

_مع السلامه يا حبيبتي .


اغلقت حلا مع والدتها ثم خرجت من الغرفه واتجهت الي مكتب ادم الذي يقيم به في ذلك الوقت كل يوم ،وما ان طرقت الباب حتي لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول ولكن دلفت بالنهايه ،وعندما وقفت امامه وجدته يصيح بقوه وهو يتحدث بهاتفه :

_يعني ايه يا فندم اسافر دلوقتي تاني انا لسه ما لحقتش اقعد هنا وكمان خمس سنين، من فضلك يا افندم اجل المهمه دي شويه ..


صمت ادم قليلا ليستمع الي اللواء في الطرف الاخر وما ان انتهي حتي رد عليه بالخير بطاعه :

_اللي تشوفه يا افندم اهم حاجه مصلحه البلد طبعا مع السلامه .


اغلق ادم الهاتف بضيق ثم انتبه الي حلا الواقفه امامه فحاول تهدأه نفسه حتي لا يخيفها ثم قال لها بهدوء:

_تعالي يا حبيبتي قربي واقفه كده ليه .


اتجه ادم لها ثم اشار لها بالجلوس علي الاريكه وجلس هو بجانبها ثم سألها وهو يعبث بشعرها :

_عاوزه حاجه يا حلا قولي ما تخافيش.


اومأت حلا برأسها ثم ردت عليه بخفوت :

_مامي عزمتني علي الغدا انا وانت ؟


مسح ادم علي لحيته القصيره ثم رد عليها بجديه :

_معلش يا حبيبتي اجليها شويه علشان المشاكل اللي بينا واول ما تتحل انا بنفسي هعرفهم العنوان واعزمهم .


غضبت حلا لاستهتاره بها الي تلك الحد فهتفت بعصبيه :

_بس انا وعدت مامي وقولتلها اننا هنكون عندهم بكره .


ظل ادم علي حاله يمسح علي لحيثه ثم رد عليها بحزم:

_صوتك يا حبيبتي بدأ يعلي ،وبالنسبه لمامتك انتي غلطانه لانك مش رجعتيلي قبل ما توعديها ..


نهضت حلا بعصبيه ثم هتفت بعند :

_بس انا هروح بعني هروح وانت مش هتقدر تمنعني .


نهض ادم هو الاخر وقد بدأ صوتها العالي وعندها يعصبه ولكن اراد للنهايه ان يتحلي بالهدوء فهتف بحنان:

_طيب ايه رأيك لو نعزمهم احنا هنا ؟


ردت عليه حلا بنبره فاطعه :

_لأ 


عند ذلك ولم يتحمل ادم عندها فهتف بضيق :

_كفايه بقا يا حلا انا خلقي ضيق مش فاضي للدلع ده اسمعي كلامي مره في حياتك .


نظرت اليه حلا وقد ادمعت عينيها ولم تنتظر حيث خرجت من الغرفه باكملها بينما جلس هو بضيق شديد فهو لم يريد احزانها ولكن تلك المكالمه هي التي اغضبته بشده فهو عليه الان ان يتركها ويعود الي مهمه جديده للقبض علي مافيا المخدرات وتلك المره سيغيب خمس سنوات باكملهم …


_________________


في فيلا حسام الصاوي،،،،


وصل فارس وفرح الي فيلته حيث يجلسون في المقعد الخلفي والسائق يقود بهم السياره ،ثم ترجل فارس ولف حولها ثم جذب المقعد المتحرك لتجلس عليه فرح ريثما تتعافي من قدمها …


اقترب فارس من فرح ثم وضع زراع اسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها ثم حملها بين زراعيه واجلسها علي المقعد ،ثم نزل بركبتيه امامها ليصل لمستواها ثم قال بابتسامه :

_ايه مالك ؟


نظرت فرح حولها بحيره ثم سألته بتعجب:

_انا كنت عايشه هنا ؟


امسك فارس بكفيها ثم رد عليها بحنان :

_ايوه يا حبيبتي كنتي عايشه هنا ،يلا بقا ندخل كلهم مستنين جوه.


اومأت فرح برأسها بينما هو وقف خلفها ثم مد يده وبدأ بجر الكرسي بهدوء حتي وصل الي الباب الرئيسي ثم قرع الجرس وانتظر احدا يفتح له الباب وبعد دقائق كان حسام يستقبلهم بابتسامه ثم ساعد فارس في رفع المقعد من الدرجات القليله ليدخلونها الي الداخل ،كان الجميع ينتظرونها ورحبوا بها بشده علي الرغم من ان والد فرح كان حزين للغايه لرؤيه ابنته الغاليه علي قلبه هكذا ،بينما انتبهت فرح لشروده فنظرت لفارس ليقربها من والدها ،ففعل ما طلبته منه ثم جرها الي والدها وهو ينظر لها بترقب ..


امسكت فرح بكف والدها ثم سألته بابتسامه :

_بابا حضرتك مضايق من حاجه ؟


ربت والدها علي كفها بجنان ثم رد عليها بابتسامه باهته:

_لا يا حبيبتي مفيش حاجه ما تقلقيش .


حاول عبد الحميد ان لا يبين حزنه لابنته علي قدر الامكان بينما لم تقتنع فرح بحديثه ثم نظرت لفارس بقلق علي والدها فتدخل فارس الذي همس لها بخفوت:

_ما تقلقيش انا هتكلم معاه بس ممكن تسبينا لوحدنا شويه .


اومأت فرح برأسها فجرها فارس مره اخري حيث رنيم وطلب من رنيم ان تهتم بها ،بينما ذهب فارس الي والد فرح ثم جلس بجانبه مستغلا انشغال الجميع بالحديث مع بعضهم البعض ،فتحدث فارس بهدوء:

_انا عارف اني ما استهلش فرصه تانيه بس صدقني مش انا السبب قي اللي حصلها انا طلبت منها ترجع الفيلا هي ماسمعتش كلامي ،انا ندمان يا عمي وارجوك تديني فرصه اعوض فرح عن اللي فات.


تنهد عبد الحميد بضيق ثم نظر الي ابنته المبتسمه فرد عليه بحزن:

_فرح اول رزق ربنا بعتوا ليا ومعاها هل الخير علينا هي اول فرحتي وطول عمري محافظ عليها لواحد يصونها ويقدر الجوهره اللي انا هسلمهاله ،لكن النهارده فرحتي اطفت لما شوفتها بالحاله دي ،ويا عالم هتفتكرنا تاني ولا لأ.


ظل يستمع له فارس بخزي من حديثه فهو بالفعل لما يحافظ علي تلك الجوهره الثمنيه بينما اكمل عبد الحميد بجديه :

_انا موافق اخليها معاك لحد ما تفتكر كل حاجه وبعد كده انا هعمل كل اللي تقول هي عليه انا واثق في كرم ربنا ان بنتي هترجعلي تاني.


لم يدري بماذا يرد عليه فارس فحديثه جعله يفضحه امام نفسه ويشعر كم هو شخص حقير لا يستحق فتاه كفرح ..


نهض فارس ولم يتحمل ما يسمعه ثم ذهب ناحيه فرح وهو يقول بجديه :

_يلا يا فرح هنطلع اوضتنا كفايه كده .


نظر اليه الجميع بتعجب فهم للتو وصلوا فهتفت به رنيم بانزعاج:

_سيبها يا فارس شويه ما..اا


قاطعها فارس بضيق:

_رنيم !فرح تعبانه ولازم ترتاح .


اومأت له رنيم بانزعاج بينما حملها فارس بين زراعيه ثم اتجه الي درجات السلم بعد ان استأذن منهم ،بينما تعلقت فرح برقبته ولم تدري لماذا قرر فجأه الصعود فهو كان يتحدث مع والدها تري ما الذي حدث معهم .


وصل فارس الي غرفته ثم اجلس فرح علي الفراش وما ان وقعت عينيها الي تلك الشرفه حتي ظهر في فكرها صوره سوداء عن فتاه تطعن شاب بمعدته ولكن كان صوره سوداء بشده ولم تكتشف منها اي شئ


وصعت فرح كفيها علي رأسها بقوه وهي تعتصر عينيها محاوله استحضار هذه الصوره ولكن لم تتمكن بالمره بينما انتبه فارس لها فاسرع ناحيتها قائلا بقلق:

_فرح ،فرح مالك يا حبيبتي ؟


نظرت اليه فرح وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي ترد عليه ببكاء:

_لما شوفت البلكونه دي شوفت بنت بتغرس حاجه في بطن شاب بس مش قادره افتكر مش قادره .


توقفت انفاس فارس للحظه وهو يستمع لحديثها فهي علي بعد خطوه واحده من تذكر كل شئ ،ولكن لما هو خائف هل يخشي ان تتركه ما ان تستعيد ذاكرتها وترحل مثلما فعل عمار ،عند هذه الفكره عصر قبضه يده بقوه حتي احمرت من كثره الضغط عليها ..

حاول فارس ابعاد ذهنه عن اي شئ الان ثم جلس بجانبها علي الفراش وضمها الي صدره قائلا بجنان:

_شش كفايه عياط صدقيني هتبقي كويسه وهترجعي زي الاول واحسن كمان .


بكت فرح علي صدره بكثره وهي تسأله بشهقاتها التي تتزايد:

_اكيد انت تعرف حاجه عن اللي حصل ده ،قولي يا فارس مين البنت دي ارجوك ما تسبنيس كده .


اغمض فارس عينيه ثم فتحهما بحزن ماذا يقول لها وعن اي شئ يتحدث ،فحاول فارس ان يختلق بعض الكلمات ليلهي فكرها قليلا ،فقال بهدوء:

_ممكن يكون شوفتي المشهد ده في فيلم مش لازم يكون في الواقع يعني ،كل ما تيجي في بالك فكره زي دي حاول تبعدي فكرك عنها باي طريقه ..


فكرت فرح في حديثه فكلامه اثر بها بشكل كبير فمن الممكن ان ما يقوله صحيح ،بينما ابعدها فاارس عنه برفق ثم وصع كفيه علي وجهها وهو ينظر الي عينيها ثم اضاف بمرح :

_وبعدين مين البنت اللي تقدر تعمل كده وانا موجود ده جوزك ظابط قد الدنيا انتي مستقله بيا ولا ايه؟


ابتسمت فرح له ويبدو انه نجح في ابعاد هذه الفكره عنها ،بينما فرح ظلت ناظره الي عينيه تستكشف بها ملامحه ،اما فارس فانتبه لها ثم قال بعدم فهم:

_ايه بتبصيلي كده ليه ؟


ردت عليه فرح بابتسامه :

_عيونك !!


دار فارس بعينيه ثم سألها بنفس النبره :

_مالها ؟


ردت عليه فرح بهدوء:

_فيها حزن كبير مع ندم وفيها كمان يا فارس بيه حته غرور .


ضحك فارس بشده لجملتها الاخيره ثم قال بابتسامه:

_دا انتي طلعتي عندك موهبه وانا معرفش بقا ازاي يا ستي اكتشفتي كل ده .


هزت فرح كتفيها بالامبالاه وهي تجيبه بنفس النبره:

_معرفش انا قولت اللي شوفته بس انا مش فاكره حاجه عن الموهبه دي بصراحه مفروض حضرتك تقولي ولا ايه ..


حك فارس مؤخره رأسه بغيظ ها هو يقع في مأذق اخر ،فتدارك هذا الامر سريعا فرد عليها بهدوء:

_مش يمكن انا قاصد كده علشان تفتكري بنفسك ..


اومأت فرح برأسها ببتسامه بينما هي تحدثت بخفوت:

_انا عاوزه اغير هدومي دي.


نهض فارس وهو يقول لها بجديه:

_تمام غيري وانا هستني بره لحد ما تخلصي.


نظرت اليه فرح بتعجب ماذا بقول ذلك الفارس ،ولكن نبهته بانزعاج:

_وانا هغير ازاي بالجبس ده .


عند ذلك ولم يدري فارس حقيقبه ماذا يفعل فهي تتصرف الان كزوجه تريد من زوجها ان يساعدها ،فكر فارس وحاول ان يبحث عن حل لهذا المأزق هل يطلب من والدته او رنيم ان يساعدوها فهم يعلمون حقيقه زواجهم ولكن هي ستسأل لماذا هو فعل ذلك ..


فاق فارس من شروده علي فرح وهي تقول له بعدم فهم :

_فارس انت روحت فين؟


رد عليها فارس سريعا :

_ها انا معاكي ياحبيبتي حاضر انا هساعدك .


اومأت فرح لها ثم خلع لها حجابها فظهر شعرها الحريري الناعم فانبهر به بشده فتلك المره الاولي التي يراها بدون حجاب ولكن تدارك نفسه سريعا حتي لا يكشف نفسه امامها ،توقف فارس قليلا ولم يدري ماذا يفعل ثم بعد تفكير قام بمساعدتها بتبديل ملابسها وحاول ان يبعد نظره عن جسدها علي قدر الامكان ولاحظت فرح ذلك فانتابها الشك قليلا ولكنها لم تعلق وبقيت صامته..


جلس فارس بجانبها ثم مسح علي ظهرها بحنان ناظر الي عيونها ثم اقترب منها واستنشق رائحه شعرها الورديه ثم نزل بنظره الي شفتيها فاقترب منها ثم هم ان يقبلها ولكن تذكر تلك المره التي قبلها بها رغما عنها وبعدها حدث ما حدث فتراحع برأسه علي الفور بينما هي تعجبت من ابتعاده فجأه ثم سألته بعدم فهم:

_في ايه يا فارس .


مسح فارس علي وجهه ثم رد عليها بارتباك :

_مفيش حاجه يا مبيبتي بس انتي تعبانه ولازم ترتاحي يلا علشان تنامي .


لم ترد عليه فرح بل اكتفت بالنظر الي عينيه لتحاول قراءه ما بهما ولكن هو كان يبعد عينيه سريعا ثم وضع زراع اسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها ثم حملها بين زراعيه واتجه بها الي الفراش ووضعها عليه برفق شديد جتي لاتتأذي ثم قبل جبينها وهو يقول بخفوت :

_هعمل تليفون صغير وهرجعلك .


خرج فارس الي خارح الغرفه ثم اغمض عينيه بضيق شديد مما يحدث فهو لايريد الكذب عليها ،تمني فارس لو كانت تريد اقترابه منها وهي في وعيها ..


امسك فارس هاتفه ثم ضغط علي رقم لم يكن يعتقد يوما انه سيحدثه ولكن ها هو يفعل ،حتي اتاه الرد من الطرف الاخر ،فهتف به فارس بجديه :

_عمار انا موافق ابدأ معاك العلاج النفسي ومن بكره كمان ..

_______________


ففي سيارة مازن ،،،،


كان مازن في قمه غضبه بعدما تأكد من زواج حلا من ادم فضرب علي عجله القياده بشده لعله يخرج ما يعتمل بصدره من غضب شديد ،لم يصدق ان تلك الصغيره الساذجه استطاعت ان تخدعه مثل الطفل الصغير ،بينما حاول صديقه عمرو ان يهدأه فقال بتعقل:

_اهدي يا مازن مش كده انا قولتلك من الاول بلاش تعلق نفسك بالبنت دي ،ادي النتيجه شوف حالتك بقت ازاي.


زفر مازن بغضب ثم رد عليه بعصبيه :

_ازاي يا عمرو اهدي وانا اضحك عليا من عيله زي دي ،افهم يا عمرو ان عاوز حلا بأي طريقه انا مقدرش اتخيل انها مع راجل تاني ..


ضاق عمرو زرعا منه الي متي سيظل يفهمه انها ليست زوجته سيلين ،فقال بغضب:

_مازن للمره المليون بقولك حلا مش سيلين مراتك فوق ياخي هضيع نفسك .


لم يرد علي?

الفصل الواحد والثلاثون من هنا

تعليقات



×