رواية قدري أنت الفصل العشرين الجزء الثاني 2 بقلم نجمه براقه





رواية قدري أنت الفصل العشرين الجزء الثاني 2 بقلم نجمه براقه 



صلاح وهو يقترب منها: مشكلتك يا مني انك مستهونه بيه ، مستهيفاني ، شيفاني قِله قدامك برغم كل اللي عملته فيكي،.. والموضوع ده هو اللي مخليني شايل منك لغيت ما طفح الكيل، ف قولت لنفسي هتعمل معاها ايه ياض يا صلاح علشان تخاف منك وتتعظ وتعرف هي بتتعامل مع مين... ف حسبتها ، لقيت اني عملت معاكي كل حاجه الا اني اموتك مع انها سهله ، بس قلبي الطيب منعني وقالي دي غلبانه وشويه وهتعقل.. بس معقلتيش.. ف خلاص زمن الطيبه ولا وانتها، تعاليلي ( قالها وهو يتجه نحوها لتقف بقدميه فوق السرير خوفآ منه ورعب، ف تهم ان تقفظ لجهه الاخري ف يقبض علي قدمها ويسقطها لتصرخ صرخه واحده ف يتحامل علي جسدها ويسرع بوضع يده علي فمها وهو يرفع يده بسكين ويقول: محدش هيحوشك مني النهارده، هتموتي علي ايدي يا مني.. قالها وهو يصك على اسنانه بغيظ ف ينزل بيده لغرز السكين بها ف تسرع بمسك معصمه وتقاوم ضغطه القوي عليها حتي اقترب طرف السكين ان يصل إلي صدرها ف يُفتح الباب و يدخل منه بُراق وهو يقول: الحكومه.. ف يبتر كلمته عند رؤية ذلك لتتسع عينيه علي مصراعيها، ف ينهض صلاح سريعآ ويشدها امامه ويضع السكين علي عنقها 


صلاح: مكانك يلا 

بُراق يقترب بحذر: سيبها 

ميار ببكاء: ٠الحقني ونبي ( قالتها ليضع يده علي فمها مره اخري ويضغط عليها بغيظ) اسكوتي، مفيش حد هيلحقك مني... ارجع يلا لا اجيبها قدامك نصين.. اااارجع 

بُراق يكمل تقدمه بحذر: انت مش هتمشي من انه سليم لو موتها ، سيب مضيعش نفسك ، سيب وهنتفاهم 

صلاح وهو يتقدم بظهره نحو الباب: هموتها ، وهمشي سليم ، ولو قربتلي هقتلك معاها ( قالها ليشد عليها اكثر ويقرب السكين حتي لامست عنقها) 

بُراق: ماشي ماشي محدش هيكلمك، بس سيبها، سيبها وتقدر تهرب بس انا شايف البوليس بره وهتتقتل لو قتلتها 

صلاح وهو يتراجع ناحية الباب: بضيع وقتك يا بلدينا، مكانك احسنلك 

بُراق : ماشي اهي معاك موتها بس مش هتطلع من اهنه عايش 

صلاح بغيظ: ماشي يا حلو ، هموتها وحسابكم معايا انت والتاني غالي اوي ، بس نصفي حسابنا مع الاموره الاول ( قالها وهو يُمسك مقبض الباب ليغلق خلفه ف يتفاجيء ب "عمار" يمسك ذراعه و يتنيه خلفه لتتحرر منه ميار وتركض لداخل، ثم يضم قبضته ويضربها في وجهه بعنف ليستدير ويرتطم بالحائط، ف يدير رأسه وينظر له بغضب اعمي وهو يعتدل ف ينقض عليه و يضربه بالسكين ف ذراعه ليسند " عمار" الجرح بيده ويكظ علي أسنانه من شدة الألم ، ف يهم "صلاح" ان 🥲يضربه مره اخر ليركض بُراق نحوه ويلحق به قبل ان يُسدد له ضربه اخري ف يمسك معصمه ويركله بقدمه في صدره ليسقط علي الأرض ، ف يتركه ويتجه نحو اخيه الذي تمسك به ميار وتحاول وقف نزيف الدم وهي تبكي ويدها ترتجف بخوف، ف ينهض صلاح ويأتي من خلفه في لحظه انشغال من الجميع ويرفع يده ليضرب السكين في ضهر " بُراق " ف تتسع عيني "ميار" لمصرعيها وقبل ان تصرخ تخترق رصاصة البوليس ظهر صلاح وتشق طريقها لقلبه ليفتح فمه وعينيه لأخرهم ويقف مكانه للحظه ثم يسقط ويموت علي الفور

#بقلم__نجمه__براقه


« باليوم التالي» 


ظلت جالسه محلها تبكي و لم تتمالك اعصابها الي الان ف يأتي عمار وهو يربط ذراعه بشاش طبي لتنظر اليه والدموع تحتشد في عينيها  


عمار: بتبكي ليه 

ميار ببكاء: يعني ايه ببكي ليه ، انت مشفتهوش وهو بيتقتل قدامنا ويموت 

عمار: شوفته ، المنظر مش سهله علي أي حد انه يشوفه ، وانا كمان زيك رجليه بيخبطو في بعض ، بس ده جزاء للي عمله 

ميار ببكاء: بس حرام يتقتل 

عمار: وحرام ليه ، ماهو مخافش من الحرام لما جه بسكينته عشان يقتلنا 

ميار: اه بس المنظر كان صعب  

عمار: انا فاهم ، بس هتاخدي وقت وتنسي ، روقي هروح اجبلك عصير

 ( نهض واستدار لتمسك يده ف يقف وينظر ليدها ثم إليها ) 

ميار بصوت متحشرج: متشكره ، مش عارفه من غيركم كان هيحصلي إيه 

يجلس ويرفع حاجبه : منين متشكره دي، مقولتهاش قبل اكده.. نقتلنا كل يوم واحد علي اكده علشان تقولي كلمه زينه 

تضحك وسط دموعها ثم تمسح وجهها بظهر يدها: لا مش مستاهله 

عمار يبتسم: لو عاوزه نقتل والله قولي متتكسفيش 

ميار: لا متقتلوش هههههه

عمار بإبتسامة: طيب اذا كان دي رغبتك  

ميار بابتسامة باهته: اها

عمار: خلاص اديكي ارتاحتي من مشاكل فوقي ومتزعليش 

ميار: اه بس انا بردو معرفش ابني فين 

عمار: بس انا عارف 

ميار باندهاش: بجد.. طيب هو فين 

عمار: في القسم، وهيسلمهولك بنفسهم.. قولتلهم استلمو انا قالولي لا لازم حد من أهله 

ميار بفرحه: بجد. الحمدلله يارب، الحمدلله.. متشكره قوي قوي، ربنا يخليك  

عمار: شكر من غير مقابل مينفعش، ما انا متضربش سكين في دراعي علشان واحده غريبه 

ميار تخفض جفنيها بارتباك: مش وقته الكلام ده انا لسه مفوقتش من الخضه

عمار: وهتفوقي ميته، الدكتور قال انك تخرجي النهارده، واحنا عاوزين نرجع البلد 

ميار: هترجعو النهارده 

عمار: النهارده، ده لو حضرتك هتتعطفي وتيجي امعانا انتي والاستاذ عبدالرحمن 

ميار: ماشي بس اشوف هيجبهولي امتي   

عمار: النهارده 

ميار تبتسم: طيب تمام قوي 

عمار: ايه طيب 

ميار: ايه

عمار: مفيش حاجه اكده ولا اكده عاوزه تقوليها

ميار باستنكار: مش فاهمه 

عمار: لا ولا حاجه...اصلي بكلم نفسي من بدري

ميار: مش فهماك بجد في ايه 

عمار: لا مفيش، بس دراعي بينقح عليه.. وشكل الجرح هيتلوث، ف عاوز بحكم عملك تغيريلي عليه لو سمحتي يعني 

#بقلم__نجمه__براقه

تبتسم بخجل: ايوه 

عمار: ايوه ايه

ميار: مفيش حاجه 

عمار: هتغيريلي علي الجرح يعني ولا له 

ميار تاؤم ايجابآ 

عمار: ايوه بس انا مرضاش دراعي يتكشف علي واحده غريبه لازم تكون مرتي 

ميار تضحك بخجل: هههههههه 

عمار: ههههههه ايه فيه 

ميار: مفيش حاجه انت موترني 

عمار: طيب قوليلي هتغيريلي علي الجرح ولا له

ميار بإبتسامة: ايوه 

عمار: تبقي تجوزيني الاول، مبتكشفش علي حريم غريبه 

ميار بإبتسامة: طيب 

عمار: يعني موافقه 

تاؤم ايجابآ بخجل  

عمار: ايه

ميار: ايه انت 

عمار: مردتيش عليه

ميار: ما انا هزيت راسي 

عمار: بتكلمي اخرس انتي ، مش فيه ودن ، وفيكي لسان ، ما تردي زي الناس

ميار تبتسم بخجل: موافقه 

عمار: علي ايه 

ميار بحنق: موافقه اتجوزك

عمار: موافقه ايه 

تبتسم: اتجوزك 

عمار: اديني فرصه افكر 

ميار: افندم 

عمار: هههههههه بهزر امعاكي ايه 

ميار: متبقاش تهزر، دمك تقيل

عمار: زي شعرك الاسود 

تدير وجهها بخجل: علي فكره انت بجح وانا مبحبش الطريقه دي 

يمسك يدها لتنتفض وتحاول شدها: ما تهدي عقربه مسكتك، اهدي 

تنظر إليه باربتاك: س... سيب ايدي طيب 

عمار بإبتسامة: مانتي مسكتي يدي دلوك ومتكلمتش 

ميار تبعثر نظراتها بارتباك: انا غيرك 

عمار بخفوت: له مش غيري انا وانتي من دلوك واحد 

تنظر إليه: لما نتجوز بقا 

عمار: هنتجوز متقلقيش 

تشد يدها: طيب لما نتجوز امسكها براحتك

عمار بإبتسامة: مع ان لسانك مترين، بس خجوله قووي ، يعني فيكي شخصيتين مزدوجتين ميشبهوش لبعض 

ميار بإبتسامة عريضه: اصلي جوزاء

عمار باشمئزاز : جوزاء ايه 

ميار تبهت ابتسامتها: برج الجوزاء، متعرفهوش 

عمار: له مليش في الحاجات دي.. دي شرك بالله بطلي تخلف 

ميار: لا اله الا الله، انت مالك محسسني اني كفرت، فين الشرك بالله في الموضوع 

عمار: اصل بعيد عنك في ناس بيعتقدو انه حظهم ونصيبهم يقدرو يعرفوه من الحاجات دي. وتيجي واحده جداله تقولك هيحصلك اكده واكده واكده، كأنها دخلت في علم الغيب، وده الشرك بعينه

ميار: لا طبعاً انا بتكلم عن الصفات مش التوقعات 

عمار: يعني دي اللي زينه قوي... دلوك انا قريت عن برجي ف لقيته بيقولي اني فيه الصفه دي ودي ودي.. ف يقوم عقلي مخزن الحاجات دي، والاقي نفسي بتبرمج من جوايا علي اني اكون اكده بظبط. بمميزاتي ، وعيوبي، الاقي نفسي بفكر بسطحيه ، وغبي، ونسخه مكرره من كل الاشخاص اصحاب البرج ده 

ميار تبتسم: انا حاسه انك بتقول كلام عميق بس مفهمتهوش 

عمار: ما ده طبيعي طالما بتأمني بالابراج

ميار: يعني انت مش بتصدق ان ده علم موجود، وان ده جدل 

عمار: ايوه 

ميار: طيب ايه رايك اقولك انت برج ايه من غير تقولي 

عمار: قولي يا عالمة الفلك 

ميار: متتريقش

عمار: ماشي هسكت خالص قولي 

ميار: انت الثور

عمار: لا هتغلطي هغلط، اهو انتي اللي توره

ميار: هههههههه قصدي البرج مش بشتمك

عمار: كمان في تيران، يعني انا لما احب اقول برجي اقول انا تور... منكم لله.. طيب عرفتي كيه يا منجمه

ميار: عرفت من طبعك الحامي ورفصك في الكلام 

عمار:رفصي؟!....ماشي.. بس انا بردو مبقتنعش بالكلام ده 

ميار: يعني بردو مش مصدق طيب قولي شهر ويوم ميلادك وهتعرف ان ده برجك بجد 

عمار: عشره سبعه 

ميار باندهاش: سرطان 

عمار: وليه الدعاوي المره دي يابت الناس

ميار: لاا ده برج اسمه السرطان بس انت مش سرطان خالص، انت ثور، عقرب، اسد، ممكن جدي، بس سرطان لا طبعاً مش لايق عليك

عمار: هو كله حيوانات حيوانات مفيش طيور 

ميار: في اسماك... الحوت، والسرطان دول ابراج مائيه.. عندك الابراج الهوائيه اللي هي جوزاء ودلو 

عمار: بس بس

ميار: لسه الترابيه استنا 

عمار: لا والله مانتي قايله

ميار: استنا بس 

عمار: اسكوتي والله ما تكملي 

ميار: الابراج الترابيه هي (قالتها ليضع يده علي فمها ف ينتفض قلبها وتتوتر، لتلتقي عينيهم للحظات ف تعتلي تنهيداتها بارتباك) 

عمار بخفوت: كل حاجه فيكي جميله الا الموضوع ده 

تبعد يده: طيب قصر ايدك شويه مش كل شويه هقولك متلمسنيش

عمار بإبتسامة: حاضر 

تبعد وجهه عنه بارتباك: هو عبدالرحمن مجاش ليه 

عمار: يجي دلوك 

ميار: اه 

#بقلم__نجمه__براقه


« منزل ادريس باليوم التالي» 


يقين: عاوزه اكول 

مؤيد : قولي لجدتك 

يقين: له هاتلي انت 

مؤيد بحنق: له انا بقرا 

تقوس شفتيه بحزن طفولي ليتنهد بحنق وينهض

مؤيد: خلاص هجبلك يلا

 ( قالها لتبتسم و تذهب معه عند المطبخ ف يفتح الثلاجة ويُخرج الجبن والخبز ويضعهم فوق الاطباق ثم يعودو للغرفه ) 

مؤيد: هه ( قالها وهو يمد يده بقطعت خبز فوقها جبن لتاخذها منه وتبدء بتناولها) 

مؤيد بضيق: ابوي مجاش لسه 

يقين: هيجي ميته

مؤيد: معرفش 

يقين: اه 

مؤيد بضيق: انا عاوزه يجي 

يقين: اه

مؤيد: هو مخدنيش امعاه 

يقين: اه ( اصابه الملل بسببها لينهض) 

مؤيد : انا هذاكر وانتي كلي

يقين: له كل امعاي

مؤيد: هكتب واجبي 

يقين تقوس شفتيه: له كل امعاي 

مؤيد بحنق : طاايب، بطلي زعل كل دقيقة ( قالها لتبتسم بسعاده، ف تتسع عينيها ببهجه عندما سمِعت صوت عبدالرحمن يناديها ف تنهض سريعآ وتركض للخارج ليضم فمه وهو يكاد ان ينفجر من شدة غيظه، ف ينهض ويقف عند الباب ينظر إليهم بصمت ف يري الجميع واقفون عند الباب والسعادة تملاء وجوههم لعودة ميار وابنها عدوه الدود، ف يركز نظره علي يقين التي تمسك يد عبدالرحمن و قد فقدت عقلها عند رؤيتة ف يضم فمه بغيظ ثم يعود للغرفه، ليأتيه اباه بعد دقائق وعلي عكس توقعه بان القاء سيكون اكثر حراره، ولكن وجده جالسآ متلبدآ وغير مهتم بدخوله

#بقلم__نجمه__براقه


عمار: ايه ياد، متوحشتش ابوك 

مؤيد: اتوحشتك 

عمار يتقدم عنده: امال مجيتش استقبلتني ليه 

مؤيد: بكتب الواجب 

عمار:هو الواجب ده مبيخلصش ، ياما نفسي اقولك ذاكر زي بقيت العيال ، سيب المذاكره وتعاله  

مؤيد: طايب( قالها وذهب اليه ف حمله وجلس به علي سريره) 

عمار: مالك عاد زعلان ليه 

مؤيد: مزعلانش 

عمار: ايووه ، يبقا انت اكيد زعلان علشان مجبتلكش هديه امعاي

مؤيد: له 

عمار: ممصدقكش، بس مش عاوزك تزعل شويه وهنروحو انا وانت نجيبو احلي هديه ليك

مؤيد يبتسم: طيب 

عمار: مدام ضحكت يبقا عاوز اتكلم امعاك في حاجه مهمه 

مؤيد: قول 

عمار: انت كنت عاوزني اتجوز صح 

مؤيد تبهت ابتسامته: اه

عمار: طيب انا هعمل اللي كنت عاوزه ، وهتجوز 

مؤيد: 

عمار: ايه، مش عاوز تعرف هي مين 

مؤيد: عارفها 

عمار: طيب مين هي 

مؤيد: ام عبدالرحمن 

عمار يبتسم: عرفت كيه 

مؤيد: اكده 

عمار: لا فهيم ياد 

مؤيد: 

عمار: مالك، انت زعلان؟! 

مؤيد: مزعلانش 

عمار: امال ايه الوش ده 

مؤيد: مفيش 

عمار: له فيه.. حد زعلك وانا مقعدش

مؤيد: له 

عمار: طيب امال ايه 

ينزل عن حجره: عاوز اكتب الواجب 

( قالها وذهب لمكتبه لينظر إليه عمار بحيره ) 

عمار: انت معوذنيش اتجوز 

مؤيد تتقوس شفتيه وتدمع عيناه: معوذكش تجوز ام عبدالرحمن، انا معوزهوش يقعد. عندينا 

عمار : ليه ياحبيبي ماله عبدالرحمن، ده بيحبك وهتكونو اخوات 

مؤيد: له معوزش يكون اخوي

عمار: ياحبيبي فهمني طيب ماله  

مؤيد: مالهوش 

عمار: له مينفعش اكده لازم يكون في سبب، انا مش هرجع في كلمتي علشان انت مش بتحبه من غير سبب 

مؤيد بدموع: انا بكره وبس، متجوزهاش، انا مش عايز اخوات 

عمار بتنهيده: ياحبيبي طيب ما انا اديت كلمه لامه، يرضيك ارجع فيها ويقولو عليه مش راجل 

مؤيد ببكاء: معرفش بس انا مش عايز عبدالرحمن يقعد امعانا 

عمار بتنهيده: طيب شوف.، انتو هتقعدو مع بعض ولو محبتهوش احنا هنمشيه خالص 

مؤيد: مش هحبه 

عمار: علشان خاطري، هتحاول مره وبعد اكده لو محبتهوش نمشيه  

مؤيد ببكاء: له انت بتضحك عليه

عمار: وانا ميته ضحكت عليك في حاجه  

مؤيد: 

عمار: عشان خاطري ولا انت مش بتحب ابوك 

مؤيد بدموع: بحبك 

عمار: طيب يبقا هتحاول، وكمان مش هتزعله منك 

ياؤم ايجابا وهو يبكي ليحتضنه عمار ويتنهد بحيره ف يحدث نفسه 

عمار: ياغلبك يا مؤيد جاي تقول اكده دلوك

#بقلم__نجمه__براقه


« غرفة بُراق» 


عاد لغرفته يبحث عنها 


بُراق: انا عارف انك ممشتيش اطلعي، امي فتنت عليكي... اطلعي يا غاده بلاش لعب عيال ( قالها لتخرج من الخزانه ف تضم ذراعيها لصدرها وتهز جسدها بضيق ف يقترب منها ويمسك ذراعيها) 

بُراق: اثبتي وبطلي هز 

غاده: سيبني، انا مبكلمكش 

بُراق: بطلي الجنان بتاعك ده طيب متخنقنيش 

غاده: لما تبطّل تبص لغيري

بُراق: لغيرك مين يا هبله ، انا مببصش لغيرك اعقلي شويه 

غاده: ياسلام علشان كده حضرتك مهتم بالممرضه من وقت ما شوفتها 

بُراق: طيب قفلي علي الموضوع، الممرضه عمار هيتجوزها قريب، وعيب لما تقولي اكده 

غاده: ياسلام وانا ايه يعرفني انك مبتكدبش

بُراق: وهو انا لازم اقدملك اثبات علي كل كلمة اقولها، احنا مش قولنا لازم يكون في ثقه 

غاده: معرفش بقا ، امال انت مهتم بيها ليه لما هو مفيش حاجه بينكم

بُراق: انا كنت مهتم بيها علشان اللي كانت تعرفه.. ودلوك اهتميت علشان نرد الجميل، بس انا مفيش واحده تملا عيني غيرك اتبطي اكده

غاده: ياسلام 

بُراق: ايوه 

غاده: اممم 

بُراق: غاده كفايه نكده الله يكرمك، اباااي انتي مبتتعبيش

غاده: معرفش بقا، انا زعلان وخلاص كده 

بُراق بحنق: وبعدين يابت عمي هنفضل طول عمرنا اكده،.. اكده الحياه هتبقا صعبه لو اطرتيني اثبتلك صدق كل كلمة 

غاده: معرفش بقا، انا بغير عليك ومش بستحمل حد يقربلك ولا تهتم بغيري

بُراق: دي مش غيره، ده شك وعدم ثقه، وياريت بتشكي في حد من بره ، له ده انتي بتشكي في اللي هتبقا مرت اخوي.. ودي عيبه كبيره ( قالها لتمط فمها وتنظر له بطرف عين) 

بُراق: في ايه تاني 

غاده بتنهيده: خلاص مش هشك فيك تاني

بُراق: كدابه، واااالله كدابه 

غاده: خلاص والله مش هشك فيك بجد 

بُراق بتنهيده: ياريت يكون اكده صوح، علشان المره الجايه مش هسامحك 

غاده: خلاص بقا قولتلك مش هشك فيك 

بُراق: يا مسهل 

غاده: طيب انت وحشتني 

بُراق: وانتي كمان وحشتيني 

غاده تبتسم: طيب يلا خد دش وانا هجهزلك اكل 

بُراق : له انا هاخد دش وننزل ناكول مع بعض، روحي ساعدي امي يكون جيت 

غاده: حاضر 

#بقلم__نجمه__براقه


« بالصالة» 


عمار: انا قولت اقولك عشان تكوني فاهمه، بس انا مش عاوز اسيبك مهما يجرا، يارب تكوني فهمتيني 

ميار تبتسم بخفه: فهماك 

عمار: شكرا.. و انا عارف انه هيحب عبدالرحمن لما يقعدو مع بعض، بس هي مسألة وقت، وده ملهوش علاقه باي حاجه بيني وبينك.. ماشي 

ميار بإبتسامة: علي فكره انت مش محتاج توضح انا فاهمه، وهعمل اللي اقدر عليه علشان يكونو صحاب ويحبو بعض 

عمار بإبتسامة: وانا متاكد من ده 

ميار تتهرب من نظراته بخجل: هو الحج هيصحا امتي 

( هبطت غاده درجات السلم لتراهم في انسجام مع بعضهم ف تتنفس براحه وتبتسم ثم تتقدم نحوهم وتتفاجآ من شكل الكدمات الموجودة علي وجه ميار) 


غاده: مين عمل فيكي كده 

ميار تبتسم: حادثة بسيطه 

غاده: اه.. الف سلامه عليكي 

ميار بإبتسامة: حبيبتي تسلميلي 

غاده: حمدالله علي السلامة يا عمار 

عمار: الله يسلمك 

غاده: مبروووك ( قالتها لتخجل منها ميار ف تتركها وتذهب للمطبخ) 

غاده: هههههه دي مكسوفه، الموضوع طلع حقيقي اهو 

عمار يبتسم: ايه رأيك؟! بعرف اختار؟! 

غاده: اه طبعا، الف الف مبروك يابن عمي 

عمار: الله يبارك فيكي تعيشي

غاده: عن اذنك اروح اجهز مع مرات عمي  

عمار: اتفضلي ( قالها لتتركه وتذهب وهو يتجه لغرفة ادريس ف يجده مازال نائمآ ف يتقدم عنده ويتطلع اليه بإبتسامة ) 

عمار محدث نفسه: اديني جبتها يا حج ادريس.. يعني مش هتلاقي حجه تتعرك امعاي عشانها 

صفوان يدخل: حمدالله على السلامة 

عمار ينظر له: الله يسلمك، ايه الاخبار، في جديد 

صفوان : له

عمار: حد كلمك من المركز؟ 

صفوان يتنهد: ايوه 

عمار: لقيوها

صفوان: لقيو جثه شاكين انها هي

عمار : جثه كيه يعني، ليه هما لقيوها فين 

صفوان: في بيت المره اللي قال عليها بُراق 

عمار: وه.. تكون هي قتلتها 

صفوان: احتمال 

عمار: طيب وهما مخلوكش تتعرف عليه ليه

صفوان: خلوني 

عمار: امال إيه، ليه شاكين، ماهي لا هي لاما مش هي

ينظر له: اصلها محروقه، جثتها متفحمه بشكل كامل، مفيش ملامح باينه نهائي 

عمار: لا اله الا الله، اعوذ بالله ايه الناس دي، ياساتر 

صفوان: مستغرب ليه، حتي لو هي، ماهي حاولت تحرق المره هي كمان 

عمار: ربنا يكفينا شرهم، ان شاءلله تكون هي علشان نخلصو 

صفوان: ان شاءلله متكونش هي، هزعل قوي لو طلعت هي 

عمار باستنكار: يعني ايه.. اوعا تقول انك لسه عاوزها

صفوان : له

عمار: امال ايه ياخوي بتفكر في ايه بالظبط ما تفهمني، انا مبقتش مرتاحلك 

صفوان: ولا حاجه يا عمار.. رايح المكتب ( قالها وذهب فورآ) 

#بقلم__نجمه__براقه


« بعد وقت» 


كان مستيقظ وينادي سماح ليُفتح الباب ف يزهول عند رؤية ميار وهي تدخل وبيدها صنية الطعام وعلي وجهها ابتسامه عريضه 


ادريس: انتي 

ميار بإبتسامة: ايوه انا، جيتلك اهو، حمدالله علي سلامتك 

ادريس بإبتسامة: الله يسلمك، نورتي البلد كلها، يس مقولتوش ليه 

ميار: حبيت اعملك مفاجأة 

ادريس: طيب عملتي ايه في مشكلتك، اتحلت؟! 

ميار بعبث: ايوه الحمدلله عدت 

ادريس: و ولدك جه امعاكي 

ميار: ايوه 

ادريس: زين قوي.. نورتو البلد كلها 

ميار بإبتسامة: منوره بيك، يلا بقا اعدلك علشان تاكول 

ادريس: له متتعبيش نفسك، لما يجي حد من العيال يقوموني 

ميار: هو انتي مش بتقولي اني بنتك، يلا بقا 

ادريس: انا تقيل هكسر ضهرك

ميار بإبتسامة: ولا تقيل ولا حاجه، محسوبتك شديدة بردو، يلا ( وضعت الطعام علي الطاوله و امسكت يده واليد الاخري وضعتها خلف ظهره، ليدخل عمار سريعآ) 

عمار: استني انتي 

ميار: خفيف هقدر متقلقش 

عمار: هساعدك بردك 

(وقف علي الجهه الاخري و امسك بيده و وضع الاخري فوق يدها علي ظهر ادريس ف رفع حاجبيه مداعبآ لها ف تخفض جفنيها وتبتسم بخجل،.. ثم يرفعوه سويآ ومن ثم تشد يدها منه ف يظل يتطلع اليها بإبتسامة ف يخفض جفنه بعد وقت ليجد ابيه ينظر له باشمئزاز ف يتلبك ويغادر الغرفه فورآ) 

ادريس: قبر يلم، شوفو الواد ممقدرنيش يلعن تربيتك... وانتي انشفي شويه 

ميار بخجل: هو الي جه زي ما حضرتك شوفت 

ادريس: شوفت يختي، بردك انشفي 

ميار : حاضر 

ادريس: نخلص من المشكله اللي احنا فيها وهنجوزكم بلاش جرس

ميار: ايه ياحج في ايه وانا اتكلمت مش حضرتك اللي بقيت تقنعني اوافق  

ادريس: ايوه بس بردك بلاش ضحك عيب عززي نفسك شويه، الرجاله دي عاوزه رصاصه تدب بين حواجبها 

ميار: حاضر ههههههه

ادريس: روحي عيطهولي الواد. ده انصل ودانه 

ميار: هههههههه حاضر ( قالتها وغادرت الغرفة لتجده جالس مع بُراق بالصالة ف تتقدم نحوه بجديه) 

ميار: كلم ابوك ( قالتها بجديه مفرطه واتجهت للغرفه الأخريى) 

بُراق: مالها، انت زعلتها تاني ولا ايه 

عمار بتوتر: له مكلمتهاش.. بس ابوك عاوز ايه مني دلوك 

بُراق: ما تدخل وتشوف 

عمار: له بلاش

بُراق: ليه بلاش، هو حصل ايه 

عمار: مفيش، هيكون حصل ايه، بس انت عارف ابوك بيحب يتلكك 

بُراق: طيب وايه الجديد، اشمعنا المره دي 

عمار: مفيش.. مليش مزاج ادخل وخلاص 

بُراق بشك: في ايه، انا مش مرتحلك 

عمار: احم.... اصلي عاكست ميار قدام وبحلقلي بعنيه، وبيني وبينك ماقدرش اوريله وشي 

بُراق: واتعاكسها ليه عنده يا بجم.. قدام ابوك بتعاكس 

عمار: له ياد، انا كنت بعاكسها وراه، مكنتش اعرف انه هيشوفني 

بُراق: مكنتش تعرف، امال لو مكناش عرفين انه بيشوف من قفاه، الله يكسفك

عمار: ما خلاص عاد انت كمان 

بُراق: طيب قوم روحله لا يزعل 

عمار: ما تروح انت واكسب فيه ثواب 

بُراق: له مرايحش هو طلبك انت ولا انا 

عمار: انت واطي

بُراق: عارف، قوم عيب عليك، مينفعش تتاخر عليه

عمار: طيب اسكوت ( قالها واتجه لغرفة ابيه ليقف عند الباب وهو خائف من الدخول، ف يستجمع قواه ويدخل ليجده ينظر له من اسفل لاعلي باشمئزاز ف يتحمحم ويحك حاجبه وهو يتهرب من النظر اليه) 

ادريس: وش كسوف قوي ياخوي... كيه ياد تستعماني وتبربش للبت، ولا عشان عاجز هتقول مش هيقدر يديني بالشمروخ 

#بقلم__نجمه__براقه

عمار بارتباك: بربشت ميته بس يابوي، محصلش 

ادريس: حصل، زي ماحصل قبل كده قدامي في الليل، والله لو كنت بتحرك لا كنت دعكتك دعك 

عمار: يابه انت كنت بتحلم مفيش الحاجات دي خالص، انا ولدك وانت عارفني مليش في الحال المايل 

ادريس: بقا ليك ياخوي، اترزع اقعد 

عمار: حاضر يابه

ادريس: يدير راسك نسيتني كنت هقول ايه

عمار: افتكر ابراحتك يابه 

ادريس يتنهد: يارب كنت هتقول ايه يا ادريس كنت هتقول ايه... له مش فاكر، ديرت راسي الله يخربيت اللي رباك.. بتزنقها في اوضتي يا نجس 

عمار: يابه محصلش يابه 

ادريس: كدبني وطلعني اعما.. طيب دا انا مفيش حاجه كانت شغاله غير عنيه اللي انت بتستعماهم وتزنقها قدامهم، يا نجس  

عمار يقبل راسه: حقك عليه يابه، طول ما انا عايش مش هكررها 

ادريس يصرخ به: بتقووول ايه، كيه يعني مش هتكررها طول مانت عايش 

عمار: طيب اعمل ايه يابه ازنقها ولا مزنقهاش حيرتني 

ادريس: ياحمااار افهم، متزنقهاش قبل ما تجوزو 

عمار: ايووووه ايوه... لا متقلقش بعد ما اتجوزها ه.. ( بتر كلمتها وهو يبتلع ما في حلقه عندما نظر اليه ادريس بحده) 

ادريس: يلعن اللي رباك 

عمار: محقوقلك يابه 

ادريس: اقعد ساكت خليني افتكر كنت عاوزك ليه 

عمار: 

ادريس بعد تفكير: ايوه افتكرت... دره 

عمار: مالها 

ادريس: مالها ايه، روح رجعها انا عاوز اشوفها 

عمار بتنهيده: ليه مالك بيها يابه

ادريس: عاوز اشوفها، تروح تجيبها وتيجي

عمار: بس هي اتجوزت يابه، ومن غير ما تعرفنا، وياريت تشوف شكل جوزها اللي سابتنا عشانه

ادريس: هي مسبتناش، هي هربت منك بعد ما زليتها، ولا تكون فاكرني مسمعتش تهديدك انك هتجوزها غصب.. ده غير كرهك اللي زاد وانت محملها ذنبي

عمار: مكنتش اعرف وانت عارف اكده 

ادريس: واديك اعرفت

عمار: ماشي يابه انا عرفت بس بردك مش هنسا اللي عملته امعاي

ادريس: هي غلطت غلطه وانت ردتهالها اضعافها، كفياك قسوه وارجع عمار ولدي القديم ولم شمل خواتك وبت خالتك،.. انا عاجز قدامك اهه اخري اتحدت وخلاص 

عمار: متقولش اكده يابه انت الخير والبركه وسيدنا كلنا 

ادريس: طيب هشوف سيدكم وكلمتي هتمشي ولا له 

عمار بتنهيده: حاضر يابه هروحلها بس الصبح علشان ده مشوار بعيد وانا هلكت من مشوار مصر 

ادريس: ماشي، بكره تكون عندي 

عمار: حاضر يابه 

ادريس: تحضر 

عمار ينهض: شويه وراجعلك 

ادريس: ومين هيوكلني ولا عشان عاجز هتزلوني

عمار: اباي... حقك عليه يابه والله ما خدت بالي( امسك الطبق ليقدم له الشربه بالملعقه) اتفضل 

ادريس: ربنا ما يحوجني ليك، روح عيطلي امك ياخسارة تربيتي وفلوسي اللي صرفتها عليك وشيلي ليك وانت عيل اصغير

عمار: والله ما اقصد يابه 

ادريس بحده: قولت عيطلي امك، ربنا ما يحوجني ليكم 


« بعد وقت» 


كان يجلس بغرفته وحي 







« بالداخل» 


وصل يحيي ليجدهم علي السفره وعمار ينظر له باشمئزاز ليتجاهله ويتطلع لادريس بإبتسامة ثم يتقدم نحوه ويمد يده ليسلم عليه 

يحيي: ازيك يا حج 

ادريس: الحمدلله اتفضل 

بُراق: معلش هو مبيقدرش يحرك يده 

يحيي: اه، الف سلامه عليك يا حج 

ادريس: الله يسلمك، اتفضل اقعد 

يحيي: متشكر

ادريس: انت نورت 

يحيي: ده نورك ربنا يخليك 

ادريس: دره حكتلي اللي حصل  

يحيي يوطئ راسه بحرج: اه

ادريس: وقالتلي انك ساعدتها كتير من وقت ما شوفتها 

ينظر لدره: شويه

بُراق: وقالت انك بتنشد حلو قوي 

يحيي يبتسم: شويه علي قدي 

عمار: وانتو بتصدقو اي حاجه تتقال ليه 

ادريس: اسكوت انت  

يحيي يرمقه باشمئزاز: دي حقيقه انا فعلا بعرف انشد واقراء قرأن بصوت حلو، وقبل كده حضرت عزا حد مات واحيت التلات ليالي بالقرأن 

عمار: عزا؟! 

يحيي: ايوه عزا 

بُراق يحاول تهدائة الامور: طيب ما تقرا حاجة 

يحيي: خليها بعدين 

ادريس: قول، بقالنا كتير مسمعناش حاجة تريح النفس 

عمار: اشغلك عبدالباسط عبدالصمد استنا 

بُراق: شوف ولدك ياعمار بينده عليك 

عمار يرمقه بسخط: اسكوت..( يحدث يحيي باشمئزاز) اريحنا بها يا شيخ 

يحيي: حاضر ياحج، هقولك حاجة من القرآن ( قالها لينتبه له الكل وعمار ينظر له باشمئزاز وهو يُقن ان صوته سيء حتي بدء بالتلاوه ليندهش ف يخفي دهشته سريعآ ويمط شفته حتي اتا بُراق عنده) 

بُراق بخفوت: ما تعدل وشك، الراجل صوته حلو 

عمار: عادي قوي، المنشاوي احسن منه 

بُراق: منشاوي مره واحده، طيب اقعد 

عمار بخفوت: شوف ياخي حب الذات ، اختار الأيه اللي بيُذكر فيها اسمه وقالها يخربيت غرورك

بُراق: ياعم اسكوت عيب عليك في ايه، ولا انت بتغير علي دره 

عمار ينظر له بغيظ: انا بكره علشان ضربني، انسالي دره دي، دلوك فيه ميار وبس 

بُراق: ايوه صح حقك ده كان مشلفطك يا راجل 

عمار: ما بزيداك قلت ادب، وخليني نسمعو الشيخ يحيي 

بُراق: هههههه اسمع طيب 









بعد انتهائه من التلاوه واعجاب الكل بصوته اجتمع الرجال في غرفة الضيافه بينما النساء في الحديقه يتبادلون الحديث ، وبعد وقت يلاحظ ادريس عدم وجود صفوان  


ادريس: فين اخوكم 

ينظرو ببعضهم: معرفش، انت شوفتوه 

بُراق: له 

عمار ينهض وكذلك هو: هيكون فين المكتب قفل من بدري اكيد 

يحيي: في حاجه ولا ايه 

بُراق: له مفيش، هتصل بيه يابه 


« منزل عبدالله» 


كان يقف عنده جثه عبدالله الملطخه بالدماء فوق جلبابه الأبيض ويمسك مسدسه وهو ينظر لزوجته وهي تصرخ ف يأتيه اتصال من بُراق ليجيبه بعد لحظات بعدم لا مبالاه لما حدث 


صفوان: ايوه 

بُراق بصدمه: ايه الصراخ ده انت فين 

صفوان بهدؤء: بيت حماي 

بُراق: بتعمل ايه في بيت حماك، ومين اللي بتصرخ دي 

صفوان: مرته بتصرخ عليه، اصله مات 

بُراق بصدمه: مات؟!.. مات كيه يا صفوان، انت عملت ايه  

صفوان: عملت اللي لازم يتعمل، مش هو كان مشاركها في كل حاجه، وهي دلوك ماتت مفيش غيره عاد يتقتل 

بُراق بصدمه: يخربيتك، الله ياخدك، قتلته 

صفوان: ايوه، خلي بالكم من يقين عاد، سلام ياخوي ( قالها واغلق الخط لتصل الشرطه بعد لحظات) 



« بعد ثمان سنوات) 


كان يُعد حقيبته لذهاب لجامعه في مصر بينما هي تنظر إليه والدموع تنهمر في عيونها حتي انتها ونظر إليها بإبتسامة ثم اغلق حقيبته وتقدم نحوها 


مؤيد: مالك يابنتي 

يقين بدموع: خدني معاك 

مؤيد يبتسم: اخدك معايا فين، انتي لسه صغيره لما تخلصي الاعدادي وبعدين الثانويه هاخدك معايا، وبعدين ما انا هاجي وانتي هتروحي هناك كل شويه 

يقين تبكي: مليش دعوه انا عاوزه اروح معاك  











مؤيد يبتسم: طيب بس بطلي بكا، وخدي ده ( اعطاها هاتفه بعد ان اخرج منه الشريحه) هنتكلم طول الوقت وكأني ممشتش

يقين بدموع: مش عاوزه تلفون 

مؤيد: امال عاوزه ايه ماهو مينفعش تروحي معايا انا هقعد في سكن لوحدي ، وكمان انتي دراستك هنا

يقين بدموع: طيب هتيجي امتي 

مؤيد: هشوف نظام المحاضرات واقولك 

يقين بدموع: طيب 

مؤيد: جدعه اختي، ايوه كده اسمعي الكلام ويلا علشان اتاخرت وعمك هينفخني بسببك 

يقين بدموع: طيب  

مؤيد: ابقي خلي ابوي يجيبلك شريحه واتصلي بيه انا هجيب تليفون اول موصل هناك 

يقين بدموع: طيب  

مؤيد ينظر إليها بإبتسامة ثم يمد يده بتردد ويمسح دموعها ثم يبعدها سريعآ: ايوه كده امسحي دموعك. دي، يلا سلام ( قالها واستدار ليأخذ الحقيبة ويمشي سريعآ ف تتبعه ليقف عند الباب ويحدثها) 

مؤيد: وعارفه ما الاقيكي بتتكلمي ولا بتلعبي مع عبدالرحمن لا اضربك 

يقين بغيظ: هلعب اهه ( عض شفته بغيظ وتمنا لو يقتلها) 

بُراق: يلا يا مؤيد اتاخرنا كتير 

ينظر لها بغيظ: حاضر ياعمي جيت اهو... هربيكي ( قالها وذهب سريعآ الي بُراق) 

بُراق: كل ده 

مؤيد: كنت بجهز الشنطه، يلا بينا 

بُراق: يلا ( قالها وصعد اثنتيهم بالسيارة وانطلقا) #بقلم__نجمه__براقه


مؤيد: هتقعد كام يوم هناك 

بُراق: يمكن اسبوع ولا حاجه 

مؤيد: ايوه ياعم علشان كده مجبتش غاده من هناك،  

بُراق: بطل لؤم يا واد، هي اللي مش بتحب تسيبني خايفه ابصبص لغيرها 

مؤيد: ههههههه بتغير عليك، بس دلوقتي ملك تكبر وتشغلها عنك 

بُراق: تشغلها قال ، دا انا بحس انها حطالي كاميرات في الشركة اهناك، تصدق لما بيجي عميل بتحس اذا كان راجل او مره

مؤيد بإبتسامة: وطبعآ بتفتحلك تحقيق وخناق لصبح،.. تصدق ان ده السبب الوحيد اللي خلاني اشوف مكان تاني بعيد عنكم

بُراق: بتفهم ياد انت، عقبال ما نفرحو بيك ونشوف نكدك مع مرتك 

مؤيد يبتسم: مش قبل ما اخلص الهندسه ومش بعيد كمان اخد الدكتراه والماجستير

بُراق: له فالح ياد 

مؤيد: تربيتك هههههه 

بُراق بإبتسامة: طيب اسكت خليني اركز في الطريق 

مؤيد: اتفضل ( قالها لينظر من الشباك ويشرد بإبتسامة وهو يستعرض وجهها الباكي حزنآ علي فراقه، و يحدث نفسه) 

مؤيد: كلها مسافة خمس سنين واطلب ايدك علشان اعرف اربيكي، واعرفك تتكلمي مع عبدالرحمن ازاي

   الجزء الثالث الفصل الاول من هنا

تعليقات



×