رواية فرصه تانيه الفصل الثاني 2 بقلم هند ايهاب
||فُرصه تانيه_الجُزء الثاني||
قعد علي طرف السرير وكفوف أيديه محاوطه وشه، وقالت:
- أيه اللي غيركوا كده من ناحية بعض، ده أنتوا كُنتوا بتحبوا بعض أوي
بتعب قال:
- الأهمال، أنا عارف أني أهملت هند، وهي كانت بتحاول منكرش ده، كانت بتحاول تعدي، بتحاول تصبُر، بس هقول أيه كُل واحد ليه طاقه، وهي طاقتها خلصت، فضلت تعاتبني علي أهمالي ليها، لحد ما فاض بينا، وبقينا نخبط في بعض، لحد ما عايرتها بالكلام
اتنهد وقال:
- مقصُدش يطلع مني كلام زي ده أبدًا، أنا بس حسيت أن الدُنيا جايه عليّ أوي، مش هتبقي هي كمان عليّ
- بس هي متستاهلش منك كده أبدًا يا تميم، فضلت متبته فيك، فضلت جمبك تسندك، حتي لو فاض بيها، المفروض تستحملها، زي ما هي أستحملت، يا حبيبي الجواز كده، لازم الطرف لو بيشد التاني يرخي، مينفعش أبدًا الأتنين يشدو، ياما أتعصبت عليها وهي صبرت وأستحملت، ووقت ما تتعصب تلاقي منك ردة فعل كده
كان ساكت، يدوب بيسمع بس، وقال:
- طب أعمل أيه!! أنا حتي معرفش هي رايحه فين
- أتصل بيها وروح لها
هز راسه ومسك تليفونه وأتصل، جاله أن التليفون مقفول وقال:
- قفلت تليفونها
فضل يحاول وبرضو مفيش فايده، نزل من البيت زي المجنون، كان تايهه، قلبه كان بيدُق، فضل يدور في الشوارع، يمكن يلاقيني، لحد ما أفتكر واحده صاحبتي، كُنت بروح لها دايمًا، وأوقات كتيره كان بيوصلني ليها، وقف بالعربيه قُدام العُماره.
نزل منها وطلع، كان شبه بيجري، كان عايز يطمن قلبه عليّ، حتي لو مش هرجع معاه، المُهم أنه يطمن.
فضل يرن الجرس لحد ما فتحت الباب وقالت:
- أيه ده تميم
كان بينهج جامد وقال:
- أنا أسف يا بسنت، متعرفيش هند فين!!
ردت بسُرعه وقالت:
- هند آه عندي جوا نايمه
سند نفسه علي الحيطه وقالت:
- أهدا طيب وأتفضل أدخُل
دخل بهدوء وفضل سايب الباب مفتوح وقالت وهي بتشاور:
- هي في الأوضه دي
هز راسه ودخل، لقاني نايمه بهدومي، كان باين عليّ الزعل والعياط، قرب مني، مسك أيدي وشدني لحُضنه.
قومت من أثر الشده وبصيت له وقال بصوت واطي:
- الحمدلله أنك بخير
كُنت بحاول أبعد عنه بس كان متبت فيّ وكأنه مصدق لقاني، قولت:
- تميم، لو سمحت أبعد
عيونه لمعت بزعل وقال:
- لاء مش هسيبك تاني، هند أنا أسف، والله مقصُد أن كُل ده يحصل، قومي أرجعي معايّ
هزيت راسي وقولت:
- لاء، مش عايزه أرجع، لو سمحت خلاص سيبني
قومت من مكاني وقال وهو عيونه عليّ:
- هند، أنتِ رايحه فين
- ماشيه
- مستخسره فيّ أطمن عليكي!!
أبتسمت بزعل وقولت:
- تطمن!! ورقة طلاقي توصلي يا تميم، وكفايه أوي لحد كده
قام وعلامة الدهشه علي وشه وقال:
- ورقة طلاقك!! طلاق أيه وزفت أيه، أنا مش هطلق
- وأنا لا يُمكن أعيش ثانيه واحده مع شخص بيعايرني
- بس أنا مقصُدش
- ولو يا تميم، كلامك كان قاسي بشكل متوقعوش واللي هيجنني أنه يطلع منك أنتَ
بزعل قال:
- أنا عارف أني غلطان، بس صدقيني كُنت مضغوط، متنسيش أنك كمان غلطتي
- صدقني غلطتي الوحيده هي دخولك في حياتي يا تميم