رواية الحلوه و الجدع الفصل الثانى بقلم ياسمينا احمد
وصل العروسين الى ارض الصعيد ......... الان منزل العائله الكبير
تململت فى الفراش بكسل لترى ياسين يهندم جلبابه امام المراه وكأنه على وشك الخروج
اعتدلت قليلا وهتفت باهتمام :
_ ايه دا انت خارج
اجابها وهو يعدل من شاله الابيض :
_ اومال جاعد (قاعد )اياك
قفزت من الفراش وهدرت بحماس:
_ يبقى اخرج وياك
دحجها بنظرات ساخره وهتف بنبره مثيله :
_ بس يا ماما
ظهرت علامات التحدى لديها وعقدتت ذراعيها اما مها وهى تهدر :
_ و ليه بس ؟
اجابها فى حنق :
_ فى عروسه تطلع يوم صابحيتها
تهجم وجهها وهى تجيبه بحنق مشابه :
_ يعنى فى عريس يطلع يوم صباحيته
اومأ نافيا حتى اثار دهشتها ثم استرسل وهدر ببساطه :
_ لع ما فيش بس انى ياسين الكفراوى مش اى حد هنزل اشجر(اباشر ) على حالى ومحتالى
لوحت فى وجه نافيه بضيق :
_ ولا اى حاجه من الحاجات دى هتحصل انت هتقعد معايا
ضيق عينيه واشار لها باصبعه فى تحذير واضح :
_ ما تخربيش على نفسك يا بت السكندريه
ظلت تركل الارض بتبرم وتهدر بطفولتها المعهوده :
_ ماليش دعوة اقعد معايا انا مااعرفش حد هنا
شعر بالعاطفه تجاه طفولتها المتاخره التى طالمه تأسره وتجره جر نحوارضأئها وهدر بلين كى يقنعها :
_ انى لازم اخلى بالى على ارضى وحالى ما عجعتش اهنا جارك والدنيا تولع وانتى مراتى
وحببتى واكتر واحده عتحافظ على مالى وحالى وجهتتى وحافظى جوى على وجهتى يا ريها م احب (ابوس ) على يدك
ضيقت عينيها وكأنها لم تفهم وببلاهه شديده سئالته :
_ يعنى ايه احافظ على وجهتك دى
ربت على كتفها بحنو وابتسم:
_ يعنى انى جدام الناس حاجه واياه بعضينا نحب بعض نهزر نضحك لكن بره الاوضه دى
بلاش حد يعرف عنينا ايتوها حاجه
سئالته من جديد :
_ لى هو عيب عندكم الراجل يحب مراته
سحب نفس عميق وزفره بصعوبه فهو يعرف حجم جنونها جيدا الذى لا يستوعبه عائلته ولا مكانته بين افراد القريه
وعاد يستوضح لها لعلها تستمع له :
_ أنى احبك اهنه فى اوضتنا بس جدام الناس انى ليا هيبتى وكلمتى ... كلمتى سيف على رجبتك لو اتعاملتى باستخفاف معايا او بدلع ومياصه الناس كلتها هتستجل بيا وهيجوله ماشي بشورتها بره الاوضه دى انا سيدك وتاج رأسك
وجواها انتى تاج رأسي فهمتى
امتعضت وجهها وهدرت بضيق :
_ تؤ بلاش الكلام دى على الصبح
امسك كتفيها ونظر اليه بجديه لعلها تصتنت و بحزم شديد هتف :
_ الكلام دا مهم يا ريهام حياتنا عتمشى على النظام دا واوعاك تفكرى فى غيروا
اؤمأت بسرعه وكأنها لم تفهم شئ اردت فقط اسكاته الان وهتفت :
_ طيب هنزل وياك تحت ممكن
اؤمأ برضاء وهدر :
_ موافج .(موافق )....استردف مشيرا نحو عينيها ...بس عينك على عينى اللى اعوزه تفهميه
من عينى فهمتى ولا لا
اؤمأت من جديد ببلاهه وتحركت فى اليه تحضر ملابسها بينما هو تمتم فى نفسه :
_ والله ما انى خايف الا منك ربنا يجيب العواجب سليمه
على الدرج تمايلت الى جواره تمسك بيده فى حميميه بينما هو دفعها بضيق وهدر :
_ يوووه لسه جايلك ايه فوج
اشارت له بيدها وهتفت :
_ خلاص خلاص
ثم لعنت تحت انفاسها تتمتم :
_ دى ايه الخنقه دى ياربى
سئالها يستفسر :
_بتجوالى ايه ؟
اجابته بابتسامه واسعه :
_ بقول ايه السعادة دى يا ربي
لوى فمه وقلبه مليئ بالشك تجاه جنونها الذى يعرفه
تهللت اسارير ولدته وهى ترى والدها يخطوا باتجاهها فهدرت بسعاده :
_ يا صباح النور والسرور ربى يجعل ايامك هنا يا ولدى
مال بجذعه والتقط يدها وقبلها فى اجلال بينما هى مسحت على رأسه بحنو
نهض ليشير الى ريهام كى تفعل كما فعل ولكنها لم تفهم نظراته فى البدايه وتسائلت بشك :
_ ايه ؟؟ اعمل ايه ؟؟
تحمحم بحرج وهدر :
_ حبى على يدها
نزلت فى سرعه تنفذ ما قاله بشكل كميدى للغايه :
_ ماما حببتى وحشتينى سلامت ايدك طبعت اعلى ظهر يدها قبله ورفعت نفسها لتحتضنها
بدى ياسين محرج من عدم فهمها الامر وظل فى داخله ينفس بضيق على عدم وجود وقت
كافى لاستعيابها حياتهم الجديده
نهضت ريهام تسأل ياسين ببساطه :
_ ياسين هو ما فيش كابتشينوا هنا
تحمحم وهو يجيبها بجديه تامه :
_ سعديه هتشوف طالباتك واشار نحو الفتاه المقبله بوجه ضاحك فى استعداد
سئالتها ريهام بابتسامه :
_ عندكم كابتشينوا
اؤمات سعديه فى سرعه وهدرت :
_ ايوة يا ست هانم بس لسه ما جاش اللبن
حكت طرف ذقنها بهدوء وهتفت بسرعه :
_ انا هتصرف ...
تحركت من امام ياسين والدته وهى تشير لسعديه :
_ تعالى معايا
التف يا سين الى خطواتها ثم نظر الى والدته بثبات وهدر :
_ ما عايزش اوصيكى يا اما
اكتفت قدريه بأيماء ثابت بحجم رزانتها لتطمئنه بينما هو ابدا لم يطمئن
هتفت قدريه باهتمام :
_ الناس مستنينك فى المندره كنت عارفه انك ما عتنساش
حرك رأسه وهتف :
_ ما نسيش يا ما من امته ياسين الكفراوى بينسى مشاكل الناس والا ما بيحلش مشكله وجعت تحت يده
ابتسمت بسعاده وفخر لقد ربت رجلا اعلى مكانتهم وزادهم ثقل فى القريه بعلمه وحنكته :
_ معلوم ولدى سيد الرجاله والد الاصول الجدع
عدل من جلبابه وهدر ليطمئنها ويطمئن نفسه :
_ ما تجلجيش يا ما وهيفضل اكده
تبسمت له برضاء فهذا ما تنشده الا يغيره الزواج
**************************************************
على الطرف الاخر تحركت سعديه مع ريهام باتجاه الزريبه على حسب رغبتها
ودخلت ذلك الفناء الكبير المليئ بالمواشي وكأنها ذات خبره ظلت تتنقل بين الابقار
بهدوء فسئالتها سعديه بشك :
_ ست هانم هو حضرتك جايه اهنه لى ؟
اجابتها ريهام بأ دعاء المفهوميه :
_ جايه اجيب لبن
فسئالتها الفتاه بشك اكبر :
_ هو انتى بتعرفى اسم الله على جمتك تحلبى الجموسه
هدرت ريهام بثقه زائفه وهى لا تعرف معنى الكلمه من الاساس :
_ الا بعرف انا مش اى حد انا مرات ياسين الكفراوى
اؤمت الفتاه بطمأنينه قليله ولكن ريهام كان غرضها شئ اخر ولم يخطر فى عقل تلك الفتاه عديمة الخبره بجنونها