رواية الطمع الفصل الثاني 2 بقلم إيسو إبراهيم
محيي بخضة: وطي صوتك يا علا لحد يسمعك، أيوه لازم أعمل كدا عشان مش يقاسمني في الورث، لما تيجي تولد هنخلي الممرضة تموته أو نديها حاجة تشربها يبقى تسمم عادي وماحدش هيعرف أي حاجة
علا بخوف: لأ بقولك إيه اوعى تستنى مني مساعدة، أنا مستحيل أحط إيدي في جريمة زي دي، أنا قولتلك قبل كدا احنا نديها قرشين ونمشيها من البيت
محيي بعصبية: ما أبويا كتب ليها جزء من الورث قبل ما يموت يعني مش عارفين ناخده منها ولا رضيت تتنازل عنه، خليها بقى تخسر ابنها بسبب الفلوس
علا: ما كنت تهددها بأي حاجة عشان تتنازل عنهم
محيي بسخرية: ما أنا هددتها بحاجات كتير ومنها موت ابنها، بس رفضت وقالت إنها مؤمنة بالله وعندها يقين بالله وإن كل اللي يجيبه ربنا خير، ومش خايفة مني وفضلت تقولي كلام كتير
«فلاش باك»
محيي بعصبية: بصي يا ست أنتِ هتمشي من البيت دا وتتنازلي عن اللي مكتوب باسمك وتاخدي قرشين تمشي بيهم نفسك وابنك لما تولدي وتنسي البيت دا وكل دا برضاكي ولا تمشي غصب عنك
مرات أبوه: أنا مش همشي يا محيي أنا ليا في البيت دا زي زيك، وبعدين قرشين أعمل بيهم إيه ولا أصرف على نفسي وابني لما يتولد منين أروح أمد إيدي للناس في الشوارع ولا أنزل اتمرمط وابني يتمرمط معايا ودا كله عشان طمعان في اللي أبوك كتبه ليا
ابعد عني يا محيي وانسى إن ممكن أعمل حاجة زي دي عشان ترميني في الشارع برا وتففل الباب في وشي
محيي: طب هبعتلك مصاريفكم كل شهر وزيادة أهو كدا موضوعك اتحل وماعندكيش حجة تانية أهو
مرات أبوه: وأنا مش مصدقاك وأنا عارفه إنك بتكرهني أد إيه
محيي بعصبية: بصي يا ست أنتِ لو مانفذتيش كلامي خلال أسبوع يبقى مش هتشوفي ابنك طول حياتك وبعد لما تموتي كل حاجة باسمك هتبقى ليا
مرات أبوه بهدوء: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» أنا مش خايفة منك لأن مش في قدرتك حاجة، لكن قدرة فوق كل شئ، واللي كاتبه ربنا هيحصل، وأنا عندي يقين بربنا وإنه معنا دايما فكل اللي ربنا يجيبه خير وأنا راضية بكدا
محيي بغضب: ماشي يا تهاني
«باك»
محيي بعصبية: سبتها ومشيت وقتها، هي اللي جابته لنفسها ماتبقاش تيجي تعيطلي بعد لما تخسر ابنها
بصتله مراته علا بخوف من اللي هيعمله خلاص هينفذ قراره والطمع سيطر عليه
طلع من البيت عشان ينفذ قراره إنه راح يجيب دوا غلط يعملها تسمم والولد يموت في بطنها ويمكن تموت معاه ويخلص منها
عند تهاني كانت بتصلي فرضها، وبتدعي ربنا إنه يحفظها هي وابنها من كل شر، ويهدي ابن زوجها بعيدها، هي مش حابة تبقى معاه في نفس البيت
بقلم إيسو إبراهيم
لكن خايفة تخرج من البيت تترمي في الشارع هي خايفة على ابنها من البهدلة برا والبرد وهي مصدقة كلام محيي إن ممكن يبعت لها فلوس تكفيهم الشهر ولو بعت شهر ولا اتنين مش هيبعت تاني، لأنها عارفاه كويس أول ما اتجوزت أبوه وكان رافض فكرة الجواز تاني
بس هي عرفت ليه عشان ماتخدش حاجة من الورث، ولو حملت ابنها مايشاركش في ممتلكات والده، وكل حاجة تبقى له، كان الأول بيحاول يطفشها من البيت وتطلب الطلاق من والده، لكن والده ماكانش بيصدق كلامه ولا حواراته، وحاولت تستحمل، لأنها ما صدقت لقيت بيت تعيش فيه
ودلوقتي بتحاول تطمن نفسها إن ممكن مش هيقدر يأذيها ولا يأذي ابنها، لأن لو كان عايز كدا كان عمل اللي بيقول عليه من تلات شهور بعد والده ما مات، وفضلت تطمن نفسها إنه كلام بيقوله وخلاص عشان يخوفها وتتنازل عن حقها
كانت الدنيا ليلت، وكانت علا نامت بعدها صحيت على رنت موبايلها مسكته تشوف مين دا لقيته زوجها محيي، ردت عليه: آلو يا محيي
محيي: اطلعي افتحيلي نسيت أخد المفتاح، وعشان جبت اللي هيخلص على أي حاجة في طريقنا وضد سعادتنا
قامت علا بضيق بعد ما قفلت معه، وفتحتله
دخل بفرحة ودخلوا على أوضتهم ووراها الدوا، وقال: مهمتك بقى تحطي الدوا مكان الدوا بتاعها أو في الأكل أي حاجة المهم تاخده
بصتله علا بخوف وقالت: لأ يا محيي احنا اتفقنا إني مش هساعدك في الحوار دا
قال بعصبية لكن صوته كان واطي: اخلصي يا علا وعدي ليلتك على خير خلينا نخلص من الهم دا، وماتخافيش مش هتنكشفي ياختي
خدته بخوف وتردد منه، وقالها: جهزيلي بقى العشا لغاية ما أغير هدومي
راحت تجهزله وهي بتفكر هتعمل إيه، هي مش عايزه تحط إيدها في جريمة
يا ترى تهاني هيحصل معها إيه، وهيضروها فعلا ولا هتنفد منهم؟