رواية تزوجت امرأة صعيديه الفصل الثاني بقلم دينا عبدالله
مسكت صفيه الخدامه بتاعتها شعر خديجه وبدات تسرحه ليها.. كان خديجه بتقلع الغوايش الدهب اللي في ايديها وهي سرحانه وبتفتكر لما قابلت مسلم في الجنينه وقالها
"ممكن نتكلم شويه "
"طيب ممكن اسألك سؤال "
"انتي اسمك ايه"
" استني عايز اتكلم معاكي شويه "
"عيونك حلوه اوي"
بصتلها صفيه باستغراب وقالت: مالك يا ست البنات
بس خديجه مكنتش سمعاها.. حطت صفيه ايدها علي كتف خديجه.. بصتلها خديجة وقالت: كنتي بتقولي حاجه
صفيه بمكر: لا انتي مش مركزه معايا خالص يا ترا مين اللي شاغل بالك كده
خديجه: مفيش حاجه شاغله بالي.. هيكون ايه يعني اللي شاغل بالي
صفيه بمكر: انا عارفه كل حاجه وعارفه انتي بتفكري في مين
خديجه بتوتر: في مين يعني
صفيه بابتسامة وهي بتعمز لـ خديجة: سي مسلم
قامت خديجه من مكانها وقالت بتوتر: مسلم مين انا معرفهوش عشان افكر فيه
راحت صفيه و وقفت قدام خديجه وقالت بمكر: مش عليا انا يا ست البنات انا اكتر واحده تعرفك... وشكل الواد عجبك
سابتها خديجه وراحت وقفت في البلكونه وهي بتقول: اختشي علي دمك يا صفيه اييه اللي انتي بتقوليه ده
راحت صفيه عندها وقالت: هو انا بقول حاجه غلط يا ست البنات.. فيها ايه لما يعجبك لا حرام ولا عيب
بصتلها خديجة وقالت: لع عيب يا صفيه الكلام ده مينفعش عندينا هنا
صفيه: وليييه مينفعش هنا.. محنا زي باقي الناس.. من حقك تحبي وتتحبي
بصت خديجة بعيد وهي ساكته... بصتلها صفيه بابتسامة وقالت: طيب انا همشي و اسيبك عشان تنامي... تصبحي على خير يا ست البنات
بعدين طلعت صفيه من الاوضه.. وقفت خديجه تفكر في كلامها وعقلها رجع يفكر في مسلم تاني في شكله وملامحه وكلامه وابتسامته
ضربت راسها وقالت: اييييه اللي انا بفكر فيه دا
بعدين دخلت وقفلت باب البلكونه وراحت نامت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل الحاج احمد و مسلم بيتهم.. كان باقي العيله باعدين بيتعشوا
خالد اخو مسلم: حمدالله على السلامة
قعد الحاج احمد ومسلم معاهم ورد الحاج احمد وقال: الله يسلمك
بص خالد علي مسلم ولاحظ ابتسامته وفرحته فقال: مبسوط كدا لييه.. كنت فاكر انك هترجع قالب وشك كمنك يعني كنت رافض تروح مع بابا هناك
مسلم بغيظ: ايه متبسطش يعني
خالد: لأ طبعا انبسط براحتك بس قولنا ايه السبب
الحاج احمد: اخوك يا سيدي عايز يتجوز
غاليه ام مسلم: بجد يا ابني... اخيرا قررت تفرح قلبي
خالد بمكر: وتبقي مين دي بقا اللي عرفت توقعك
مسلم بغيظ: ما تلم نفسك شويه
خالد: ايه هو انا حاجه غلط
غاليه: قولنا تبقي مين
الحاج احمد: بنت الحاج عثمان
بصله الكل بدهشه... مي اخت مسلم: نعععم... مكنتش اعرف ان ذوقك بلدي كده
مسلم بغضب: ما تتكلمي كويس يعني ذوقك بلدي
مي بضيق: من بين بنات الدنيا كلها ملقتش غير الفلاحه دي عشان تتجوزها
الحاج احمد بغضب: اتكلمي عدل يا بنت... اخوكي لو لف الدنيا كلها مش هيلاقي في ادبها واحترامها
غاليه: مش مهم هي من فين اهم حاجه تبقي بنت ناس بنت اصول تحافظ علي بيتها وجوزها ولو انت يا ابني عايزها خلاص مفيش مشكله
مي بغضب: يعني ايه مفيش مشكله.. انتم هتوافقوا انه يجيب الفلاحه دي تعيش معانا هنا
مسلم بغضب: انا لحد دلوقتي ساكت ومش راضي اتكلم فـ اسكتي احسن لك
قامت مي وقال بغضب: اعملوا اللي تعملو انا طالعه اوضتي
غاليه: متزعلش نفسك يا مسلم اختك وانت عارفها
خالد بمكر: قولنا ايه اللي عجبك فيها خلاك تحبها بالسرعه دي
مسلم بغيظ: ما تحترم نفسك ياد
ضحك خالد وقال: انت مدايق ليه كده... قولنا طيب شفتها فين واتقابلتوا ازاي قالتلك ايه
قام مسلم وقال: انا قايم خالص
وراح طلع الاوضه بتاعته... ضحك خالد عليه
غاليه: انت ايه رايك يا احمد
الحاج احمد: والله انا معنديش مانع البنت كويسه جدا وابوها صاحبي عارفينه وعارفنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين
دق مسلم الباب بعدين دخل اوضت الحاج احمد اللي كان قاعد علي اللابتوب بيشتغل.. قعد مسلم جنبه وقال بلهفه: كلمت الحاج عثمان ولا لسه
الحاج احمد وهو بيبص في اللابتوب: لأ لسه
قفل مسلم اللابتوب وقال بضيق: ليه مكلمتوش لحد دلوقتي
تنهد الحاج احمد وقال: يابني اصبر اصبر الراجل يقول علينا أي
مسلم: الراجل مش هيقول حاجه... كلمه انت بس وقوله
الحاج احمد: حاضر هكلمه
مسلم: كلمه دلوقتي
الحاج احمد بدهشه: دلوقتي.. احنا لسه في وش الصبح
مسلم: اييوه كلمه دلوقتي اسأله الاول اذا كانت مخطوبه ولا لأ ولو مكنتش مخطوبه فاتحه في الموضوع
تنهد الحاج احمد وقال: طيب امنشوف اخرتها
مسك تلفونه ورن علي الحاج عثمان رد عليه
الحاج عثمان: صباح الخير
الحاج احمد: صباح النور يا صاحبي عامل ايه
الحاج عثمان: الحمدلله نشكر ربنا.. انت عامل ايه وعيلتك عاملين ايه
الحاج احمد: كلنا بخير الحمدلله... كنت عايز اسألك سؤال كدا
الحاج عثمان بإهتمام: اتفضل سامعك
الحاج احمد بتردد: هي بنتك خديجه مخطوبه
ابتسم الحاج عثمان وقال: لع لسه مجلهاش نصيبها
سحب مسلم التلفون من الحاج احمد بصله الحاج احمد بدهشه
مسلم: طيب بص يا عمي انا طالب ايدها وعايز اتجوزها
ضحك الحاج عثمان وقال: والله يا ولدي انا لو علي موافق.. بس لازم اسألها الاول واشوف رايها ايه
مسلم: طيب روح اسألها دلوقتي ورد عليا
الحاج احمد بضيق: ما تتقل شويه ياد
سمعه الحاج عثمان وقال: مفيش مشكله هروح اسالها وشويه وارد عليك
مسلم: طيب انا مستني اتصالك
بعدين قفل بصله الحاج احمد بضيق فقال مسلم: ايه في ايه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خبط الحاج عثمان فسمحت له خديجه بالدخول.. دخل وكانت بتحط شالها الاسود الكبير علي راسها
الحاج عثمان: صباح الخير يا بتي
قربت منه وباست ايديه وقالت: صباح الخير يا ابوي
خدها وقعد هو وهي علي طرف السرير وقال: بصي انا هتكلم معاكي علي طول
خديجه بقلق: خير يا ابوي
الحاج عثمان: خير ان شاء الله... فاكره الحاج احمد و ولده مسلم اللي كانوا عندينا من يومين
سكتت شويه وقالت: ايوه فاكراهم مالهم
الحاج عثمان بابتسامة: مسلم طالب يدك للجواز وانا قولتله لما اخد رايك الاول
بصلته بدهشه بعدين قامت وبصت بعدين وقالت بخجل: وانت اي رايك يا ابوي
الحاج عثمان: والله يا بتي انا شايف انه واد كويس وابن اصول دا لما كان هنا كان بيسألني عنك وعن اسمك
بصتله بدهشه وقالت: وانت قولتله علي اسمي
الحاج عثمان: مقدرتش احرجه وقولتله.. وهو دلوقتي مستني ردك قولتي ايه يا بتي
بصت بعدين وهي بتفرك في اديها وبتفكر.. قام الحاج عثمان ووقف قدامها بصتله فقالها بحنيه: انا مش هجبرك علي حاجه... موافقه قولي موافقه.. مش موافقه قولي برضو وانا معاكي في اي حاجه وفي اللي يريحك يا بتي
سكتت شويه بعدين قالت بثقه: وانا مش موافقه يا ابوي