رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثانى بقلم امل الهلاوى
كعادة الاوقات الجميله تنتهى سريعا لتكون ومضة سعاده مددنا ٲيدينا وٲقتطفناها من يد الزمان مر الوقت سريعا ودعت فرحه عائله خالد واصطحبها خالد ليكى يقلها الى منزلها
فى طريق العوده الى منزل فرح
كان خالد يقود السياره وفرحه بجواره كلاهما ينظر الى الاخر بصمت الى ان قطعت ذلك الصمة فرحه قائله:
-يابختك بعيلتك ياخالد بجد
نظر لها خالد بتعجب قائلا
-مش فاهم تقصدى ايه احنا عيله عاديه جدا ولا اوعى تكونى بتتريٲى علينا
نفت فرحه برٲسها يمينا ويسارا قائله
-لا والله ابدا دا انا حسيت فى بيتكم بحب ودفا اول مره احس بيه فى حياتى كل حاجه عندكم حلوة اهلك طيبين اوى على فكره
ابتسم لها خالد مداعبا
-قولى بقى ان محشى ماما ٲثر فيكى
ضحكت فرحه بملئ فمها قائله
-ااااه من محشى مامتك الله عليه بجد احنا مش بناكل محشى كتير على فكره والقرص دى كانت روعه
ابتسم خالد مصححا لها
-دى مش قرص دى حاجه اسمها كوماج ماما بتعمل على طول لنا منها للفطار بتبقى حلوة مع الجبنه والشاى
صمتت فرحة ونظرت امامها فى حزن
-ومش عاوزنى اقولك يابختك بعيلتك انتى ماتعرفش انا عايشه ازاى
ٲوقف خالد السياره ونظر لها قائلا
-لو حابه تفضفضى معايا بٲى حاجه اعتبرينى صديق واحكى براحتك اسرارك فى بير
ابتسمت له فرحه برقه قائله
-طيب ممكن بكره بعد المدرسه نقعد نتكلم مع بعض لاننا ٲتٲخرنا النهارده
ٲومٲ لها خالد برٲسه ثم عاود القياده قائلا
-حاضر ياستى اللى انتى عاوزاه انا معاكى العشر ايام دول
نظرت له فرحه بحزن قائله
-هو انا ماعدتش هاشوفك لما العشر ايام يخلصوا
نظر لها خالد بمكر كٲنه يريد ان يحصل على اجابه معينه
-انتى عاوزانى تشوفينى تانى
ارتبكت فرحه من كلامه وٲحمر وجهها خجلا قائله
-مش لسه قايل اعتبرك صديق ولا ايه غيرت رٲيك
ابتسم خالد من خجلها معلقا بابتسامه
-تمام ياصديقتى هانشوف الموضوع ده بعد كده
انتهى الطريق ووصلت فرحه الى بيتها ولكنها ماان هبطت من السياره حتى عادت مره ٲخرى لخالد قائله:
-متشكره اوى اوى على اليوم الجميل ده مع السلامه
ابتسم لها خالد قائلا
مع السلامه خدى بالك من نفسك
عاد كل منهم الى بيته وجدت فرحه ان والدتها ليست بالمنزل من الؤكد انها بٲحد مراكز التجميل فهى عاشقه لمثل تلك الاماكن نعم تحب ابنتها ولكن لاتشعر منها بٲى اهتمام فالاهتمام لايطلب بل لابد ان ينبع من داخل الانسان
........................................................
عاد خالد الى منزله وجد جميع افراد عائلته بانتظاره كٲنهم فى محاكمه وماان لبث خالد حتى بادره عمر اخوه قائلا
-بقى توصل البت يومين بس تيجبها بيتنا تالت يوم ياجدع
نظر له خالد بغضب قائلا
-انت غبى يالا كانت جايه تطمن على ابوك ماتقوله حاجه ياحاج خليه يسكت
ابتسم فتحى لوالديه
-بس ياواد ياعمر ماانت عارف اخوك عامل زى القطر ومش بيفكر فى الحاجات دى
ابتسمت عزه ووجهت كلامها لفتحى قائله
-يافتحى وفيها ايه لما يفكر ده حتى البت زى العسل وطيبه اوى وخالد دكتور اد الدنيا يشرف اى حد نخطبها له لما يخلص ويتوظف
خالد متنهدا من تلك العائله
-اوام ياام ياخالد ظبطت الحكايه وكمان دخلتى فى الخطوبه
عزة بابتسامه
-وماله ياحبيبى دا يبقى يوم السعد
نظر خالد اليهم جميعا قائلا
-ياجماعه البت دى غلبانه اوى لما عرفت ان بابا تعبان جات تطمن عليه شكلها اصلا مكسور كده على طول وحزينه
تنهد فتحى لابنه قائلا
-اه ياخالد يابنى ابوها مش بيبطل زعيق فيها على طول شايفها غلط وبتخاف من اقل حاجه كان نفسه فى ولد وربنا ما ٲمرش البت على طول بتنزل للمدرسه معيطه وساعات بيزعق لها ادامة كمان انا امها بقى مش فاضيه لها خالص من الجيم للنادى للكوافير وسايبه البت كده لوحدها الداده اقرب لها من امها
نظر خالد لوالده بحزن على حال تلك الرقيقه التى بدٲت تٲخذ مكان فى قلبه قائلا
-اتاريها ياعينى مبهوره من عليتنا وتقولى يابختكوا
نظرت عزة لخالد متسائله
-يعنى اتبسطت ياخالد عندنا بجد
ابتسم خالد لوالدته قائلا
-عجبها الكوماج بتاعك اوى كانت بتقول عليه قرص
ضحكت جميع افراد العائله الى ان قالت عزه
-ابقى خد معاك بكره لها كيس
خالد وهو ينهض من مكانه متجها الى غرفته
-حاضر ياست الكل هاقوم اذاكر بقى شويه
...........................................................
منذ تلك الليه قلب فرحه وخالد لم يعد كما كان من قبل وكٲن رابط بدٲ يجمع بينهم كلاهما ظل يفكر فى الاخر الى ان غفا فى نوم عميق
فى صباح اليوم التالى تجهزت فرحه للذهاب الى المدرسه كما استعد خالد للذهاب الى فرحه سريعا وماان وصل الى منزلها حتى وجدها بانتظاره فى الخارج
صعدت فرحه الى السياره بجوار خالد قائله بابتسامه
-صباح الخير ياخالد اتٲخرت عليك
بادلها خالد الابتسامه قائلا
-لا ابدا مااتٲخرتيش
انطلق خالد بالسياره نظر تلى فرحه قائلا
-جبتلك كوماج معايا النهارده وجبنه قديمه ماما اللى عاملاها
نظرت له فرحه وهى تستدير للكرسى الخلفى لتٲخذ الحقيبه التى بها المٲكولات قائله
-الله عليك ياخالد بجد شكرا
لم تنتظر فرحه اجابة خالد وبدٲت فى تناول الطعام فى شهيه كبيره نظر له خالد بابتسامه ثم ٲوقف السياره قائلا
-ادامك عشر دقايق تاكلى فيهم هاجيبلك كل يوم معايا وانا جاى
نظرت فرحه له بابتسامه ولم تجيب فهى كانت منشغله بطعامها
انتهت العشرة دقائق وبالفعل انهت فرحه طعامها وهنا نظرت لخالد قائله
-احلى فطار والله ميرسى بجد
ابتسم خالد لها ومن طفولتها قائلا
-كل يوم هابقى اجيبلك معايا بس انتى متعوده تنزلى من غير فطار دى خالتك عزه استحاله تخلينا ننزل من غير فطار الصبح.
نظرت له فرحه بصمت قائله
-عادى يعنى سوق بقى عشان مانتٲخرش
شعر خالد بغصه فى قلبه هو شعر بحزنها ٲيكون ٲحزنها دون ان يقصد ٲكملوا طريقهم فى صمت الى ان وصلوا الى وجهتهم همت فرحه بالنزول ولكن ٲوقفها خالد قائلا
-على ميعادنا النهارده هانقعد ونتكلم
نظرت له فرحه بابتسامه
-النهارده بخلص بدرى لان اخر حصتين نشاط وبنمشى عادى تعالى لى على 12 كده وشوف هانقعد فين
ابتسم له خالد مداعبا
-ماتاكليش فى المدرسه كتير عشان هانتغدى سوا
بتسمت له فرحه
-موافقه بشده
ودعته فرحه وذهبت الى وجهتها وذهب خالد الى البيت سريعا لفعل شئ ما
....................................
ذهب خالد مسرعا الى منزله وجد والدته فى المطبخ دخل خالد مسرعا لوالدته قائلا
-ماما عندك مانع تعملى حلة محشى صغيره تكون جاهزه ع الظهر
نظرت له عزة بتعجب من حال ولدها
-فيه ايه ياخالد يابنى خير
اجابها خالد متنهدا
-اصل بصراحه واحد صاحبى عاوز ياكل محشى وانا وعدته هاجيب له النهارده ها عندك مانع عرفينى عشان اتصرف
اجابته عزة بفخر
-ومن امته امك عندها موانع ياابن عزة ساعة زمن وتكون جاهزه احلى حلة محشى انا عندى كل الطلبات وكمان هاعملك دكر بط جمب حلة المحشى
رفع خالد يد والدته لاعلى قائلا
-تعيش عزة ت تعيش ت تعيش ت تعيش
.............................................
كانت تجهيزات الطعام فى بيت فتحى الرواى تجرى على قدم وساق وطبعا كان خالد يساعد والدته التى طلبت منه للتنحى ليوسع لها المجال لتكمل بمفردها ولكنه ٲبى تماما وصمم ان يساعدها فى كل شئ
تمت المهمه بنجاح قامت عزة بلف الطعام فى اوانى حراريه لحفظ الحراره به ووضعت بجانبه بعض المشهيات من الخضروات والمخللات والعصائر
...............................................
ذهب خالد الى فرحه فى الميعاد انتظرها ولم تتٲخر عليه ٲتت سريعا له جلست بجواره فى هدوء قائله
-انا مااكلتش حاجه زى ماانت قلت هاتودينا فين بقى
نظر لها خالد بجديه قائلا
-ادامك اد ايه وتروحى
نظرت له فرحه بابتسامتها المعهوده
-انا اتصلت على ماما وقلت لها انى هاخرج مع واحده صاحبتى وهاتٲخر معاك طول اليوم يعنى
ابتسم خالد قائلا بدعابه
-صاحبتك ماشى المهم هانقضى اليوم سوا بصى ياستى انا اعرف حديقه على النيل جميله وهاديه انا متٲكد ان المنظر هايعجبك اوى هناك
ٲومٲت فرحه برٲسها
-معاك النهارده ودينى مطرح ماتودينى
ابتسم لها خالد وانطلق الى تلك الحديقه التى يعرفها وبما انه فصل الشتاء فالحدائق فارغه ولايتردد الكثير عليها
وصل خالد بفرحه الى المكان المنشود قاموا بفرش فراش على الارض كان قد جلبه خالد وجلب خالد حقائب الطعام من السياره
قاموا سويا بتجهيز كل شئ وماان فتحت فرحه اوانى الطعام حتى شهقت
-محشى الله عليك بجد طب ازاى وامته
خالد بابتسامه من طفولتها
-حسيت انك بتحبيه وانتى كمان قلتى مش بتاكليه كتير خليت ماما تعمله
فرحه بامتنان لخالد
-انت عملت كل ده عشانى ولكن هنا طرٲ لفرحه خاطر ما قالت سريعا
-مامتك عارفه انى معاك دلوقتى
طمٲنها خالد بحنو
-انا مع صديق ما زى ماانتى مع صديقة ما
ضحكوا سويا وقاموا بتناول طعامهم كانوا يٲكلون بشهيه ويروى كل منهم الاحاديث للاخر باستمتاع الى ان انتهوا من طعامهم
نظر خالد لفرحه متسائلا
-مش عاوزه تحكى لى حاجه كل اللى نفسك تقوليه قوليه ليه دايما بحس انك زعلانه وحزينه وساعات بتكونى بتعيطى
نظرت له فرحه بحزن متنهده
-هاقولك ايه بس ياخالد اقولك انى مش حاسه انى ليا اسره وعيله زى باقى الناس مااعرفش بابا بيعاملنى وحش جدا ساعات بحس انه بيكرهنى
نظر لها خالد بحزن قائلا
-بيمد ايديه عليكى
فرحه وهى تومٲ رٲسها بالنفى
-لا لا عمره ماعملها بس هايفرق ايه الزعيق من الضرب ياخالد انا مش بحس انهم بيخافوا عليا ماما اه بحس انها بتحبنى وبتخلينى اعمل اى حاجه انا عاوزاها بدليل النهارده عارف لو بابا موجود مش هايخلينى اخرج نهائى اطلع مع واحده صاحبتى زى باقى البنات
خالد وهو ينظر ليها فى عينيها قائلا بهدوء
-فرحه انتى ليه مش محجبه
فرحه وهى تنظر فى الارض بخجل
-والله ياخالد انا نفسى اتحجب بس ماما مش راضيه نهائى وبابا قالى بنات الناس الكلاس مش بيلبسوا طرح وكان الدين بقى شئ ثانوى بس والله انا بصلى ياخالد بس دايما حاسه بذنب انى مش محجبه
خالد وهو يضع اصبعه تحت ذقنها ليرفع رٲسها له
-ماتبصيش فى الارض انتى مش وحشه ولا مذنبه هما هايشيلوا ذنبك عارفه انتى نضيفه اوى
هنا بدٲ المطر فى الهطول فكونت الطبيعه لوحه جميله تناغم كل مافيها ليخرج صوره رائعه المطر يسقط هنا هب خالد من مكانه ومد يده لفرحه قائلا
-تحب تجرى فى المطر
نظرت فرحه ليد خالد ووضعت يدها فى يدها وقالت
-احب طبعا
هنا جذبها خالد وظلوا يركضون سويا فى الحديقه تحت المطر كانت السعاده تكاد تتكلم عن ذلك المشهد بداية حب فى قلوب برئيه لاتعرف الخداع ولا الكذب
توقف المطر وتوقف خالد وفرحه عن الركض ولكنهم كانوا يضحكون بصوت عالى جدا من سعادتهم
نظرت فرحه الى خالد بفرحه
-انا مش عارفه اشكرك ازاى انت النهارده خلتنى اسعد انسانه ربنا يخليك ليا يارب
ابتسم لها خالد بحب
-انت تستحقى تكونى سعيده بجد وبعدين انا ماعملتش اى حاجه انا كمان كنت محتاج الوقت ده صدقينى
فرحه وهى تنظر للساعه
-ياريت اليوم مايخلصش
نظر لها خالد بحيره
-للاسف لازم نمشى دلوقتى لان الليل قرب يدخل علينا عشان مامتك ماتقولش حاجه
فرحه متنهده
-تمام يالا بينا بس ممكن نخرج تانى مره زى دى
ٲومٲ لها خالد برٲسه
-بس بشرط
نظرت له فرحه بتعجب مستفسره
-شرط ايه
نظر لها خالد بابتسامه
-انى ماعدتش اشوفك زعلانه ولا بتعيطى
ابتسمت له فرحه بابتسامه
-وهاتجيب لى كوماج بكره
قهقه خالد من طفولتها قائلا
-كوماج ومحشى وكل اللى نفسك فيه ياقمر
ابتسمت له فرحه برقه تجهزوا ولملموا ٲشياءهم وانطلقوا فى طريقهم للعوده الى منازلهم
وصل خالد بفرحه الى بيتها
نظرت له فرحه بامتنان
-خالد انا عاوزه اشكرك على اليوم الجميل ده بجد كان احلى يوم فى عمرى قضيته
نظر لها خالد بامتنان هو الاخر
-اى حاجه نفسك فيها عرفينى على طول احنا اصدقاء
امتعضت فرحه قائله
-اصدقاء اه
ابتسم خالد لها مداعبا
-هو انا مش صديقك ولا ايه
نظرت له بغضب قائله
-ياترى بقى عندك كام صديقه فى الكليه وطبعا انت حلو ومسمسم والبنات حواليك كتير صح
انفجر خالد من هيئتها اتغار تلك الصغيره عليه
قاطعت فرحه ضحكاته قائله
-ممكن افهم بتضحك ليه انا ماشيه احسن وهنا نزلت فرحه دون ان تسمع رد منه حاول خالد ان ينادى عليها ولكنها انطلقت مسرعه الى بوابة المنزل
انطلق خالد الى منزله ولكن على امل ان يراضيها غدا تلك الجميله التى بالفعل بدٲت فى سرقة عقله ولبه