رواية اخدت منها حقي الشرعي الفصل الثاني بقلم شمس الحياة
(2)
بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها.. واشترط الجد ذهاب جدها عابد معها وجدتها...
وقد كاان...
رحلت الي أمريكا ووضعت ابنه مالك هناك..وحينما حاول التحدث مع جده كي يري ابنه..توسل اليه وبكي بحرقه ولكن كانت النتيجه دائما قول الجد له...(اتفاجنا كان واضح وانت اللي خليت بيه معندكش ولاد من حفيدتي)
انكسر ظهرهه لديه ابن علي قيد الحياه تمناه بحرقه منذ زمن وحينما اعطاه الله له عاقبه به علي خطاياه..
بعدما اتمت سيلا دراستها التي خضعت لنظام التسريع لتفوقها أصرت علي طلب الطلاق وضغطت علي جدها برؤيه حفيده وكان لها ما طلبت......
اجبره جده علي طلاقها وبعدها كانت تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها وجديها....
الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري..استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان يموت كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط.....
كان يحدث نفسه..هل يشبه..ام يشبه والدته...والدته التي رأها مره واحده في حياته..بعدما انهك روحها وكسرها.....
يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع...
نظرتها له...التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقير معها..
flash back
منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه...
امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك...
اشتد الغضب بقلبه
واقسم ان يزيقها العذاب قبل ان يرحل..كم يكرهها وكم يريد تحطيم رأسها وقتلها...
صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب
ولكن كان مغلق من الداخل...
انطلقت شيطاينه في لحظه..
وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل...ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام
بعدما ازالت قذارته من عليها..
ويديها ترتعش بشده... خوفا منه...
انطلق للداخل بعنف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام..ترتعش بخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل...
وشعرها التي تجعد بفعل المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ علي عنقها..
كانها قطرات من الندي....
كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر بخوف ان يكمل وصله تعذيبه لها واغتصابها وقتل روحها..
اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري..وعت انها في الداخل..فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصدوما في مكانه لم يتحرك ابدا...
لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها..
ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله..
دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه..
لو يرجع الزمن للوراء لم قربها تلك الليله ولو علي رقبته ولكنه موقن ان هذا عقاب الله له ويتقبله بصدر رحب عله يأتي هذا اليوم وتضحك له تلك العيون الباكيه...
back
وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد..
يفكر هل قالوا له انه مات ام مسافر..ام ان ابنه لايذكره من الأساس..
انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته
يخبره انه والده..يحاضنه بين يديه..
انتفض علي قرع الباب...
قال تفضل.. الحوار بالانجليزيه...
...!
دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها...وفضلها علي من كانت من دمه..ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر...
تهتم بأعماله مقابل الاموال...لا عاطفه..ولا حب فقط علاقه عمليه بحته..وفي بعض الاحيان علاقه جسديه بارده..
انتبه لها تقول...لقد انتهيت من العمل ياعزيزي..
دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل...
وافقها بصمت واغلق هاتفه..
وذهب معها بذهن مشتت....
..!....!
في المشفي التي تعمل بها سيلا...
تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه دامت...
لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه لجسدها المنهك...
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا...
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها...
جلست بجانبها صديقتها...اليس...
اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي...
نظرت لها سيلا بطرف عينها...
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه...
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا...
قالت أليس..
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..
واندفعت تقول....
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه...لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..
نظرت لها سيلا وقالت..