رواية صعود إمرأة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم آيه طه
البارت 28
بعد سنوات...
نجاه اتخرجت من كليه التجاره وفتحت الشركه اللى كانت بتحلم بيها وبدات بارض امها ولما الشركه اشتغلت رجعت اشترت اراضي ابوها تانى وضمتهم للشركه اما فيصل فاخيرا عرف يصدر قرار باملاك ابراهيم لنجاه ومن ضمنهم بيت العيله اللى رجعت ليه نجاة مع ستها خيريه اللى صحتها العقليه رجعت تانى زى الاول والحمد لله معاملتها اتغيرت مع نجاة لما شافت منها المعامله الطيبه والحسنه وانها قدرت ترجع املاكهم وهى بنت والراجل اللى كانت رافعها راسها فيه اتسجن وطلع من السجن ومحدش يعرف ليه طريق وابوها بعد ما قضى مدته طلع من السحن واعتكف فى المسجد يكفر عن ذنوبه وهى كانت بتترد ليه من الوقت للتانى وكمان اصرت على انه يرجع معاها للبيت ولكنه رفض وقرر انه يكفر عن ذنوبه بالطريقه دى بس هو كمان طريقته اتغيرت وعرف ان البنت زى الولد وماهيش كماله عدد وانه كان غلطان وندمان على كل لحظه كان بيعنفها فيها ويكسرها
في بيت الست خيرية، كان الجو مليان بالحنين والذكريات اللي رجعت لنجاة لما بصّت حواليها وشافت البيت القديم اللي رجع ليها بعد كل اللي حصل. كانت بتفكر في كل خطوة خدت بيها أملاك أبوها وضمتها لشركتها اللي بقت حلمها المحقق. فجأة، دخل فيصل ومعاه فوزية، وهما الاتنين باين عليهم الفرح والقلق في نفس الوقت.
**فوزية بفرحه:**
"نجاة والله وحشتينا كدا! تقطعي بينا ولا تسالي ولا تيجي...!"
**نجاة وهي مبتسمة:**
"حقك عليا والله ياستي من غير قصد... زي ما انتي شايفة من الأرض للشركة للبيت علشان ستي، مش ملاحقة والله."
**فيصل وهو بيحاول يخفف الجو:**
"سيبيها يا ستي، مش تلوميها على حاجة، هي خلاص رتبت أولوياتها..."
**فوزية بفضول:**
"الله، شكلكم متخانقين بقى... إيه اللي حصل؟ فهموني اتكلموا..."
**فيصل وهو باين عليه التوتر:**
"عندك اهي... كلميها واسأليها."
وسابهم وخرج من البيت.
**فوزية وهي تقرب من نجاة:**
"تعالي يا نجاة اقعدي جنبي هنا واحكيلي، إيه اللي حاصل؟"
**نجاة وهي تتنهد بحزن:**
"والله يا ستي مش عارفة، بقاله أسبوع كدا، لا بيكلمني ولا بيسمعني، وعلى عصبي ومش عاجبه حاجة..."
**فوزية وهي بتفكر في كلامها:**
"ماهو يا حبيبتي أكيد دا وراه سبب... إيه اللي حصل خلاه كدا؟"
**نجاة وهي بتحاول توضح:**
"كنا بنتكلم على ترتيبات الفرح. هو مش عايز يعمل فرح يا ستي ولا أي حاجة علشان كلام الناس إننا لسه مش لاقيين وعد، وبيقولي مش عايز يسمع كلام يضايقه في ليلة زي دي. قلتله خلاص نعمل الفرح هنا، بردو رفض. دا غير السكن اللي هنقعد فيه، عايزني أسافر معاه إسكندرية، وأنا أعرف إيه هناك؟! واسيب الشغل والأرض وستي لمين؟ بس هو يقولي: انتي بتفضليهم عليا. معرفاش يا ستي فيصل كيف بيفكر..."
**فوزية وهي بتحاول تهديها:**
"معلش يا حبيبتي، انتي عارفة موضوع وعد مأثر عليه أد إيه... نطول بالنا بس. وبعدين ما هو كمان عنده حق، زي ما انتي عندك شغلك هو كمان ليه شغله، ومينفعش يا بنتي شغلك ياخدك من حياتك..."
**نجاة وهي مضايقة:**
"أبدًا يا ستي والله، أنا قلتله اطلب طلب نقلك لهنا، رفض! قلتله سافر وتعالى الخميس والجمعة، بردو رفض! طب أنا أعمل إيه يا ستي؟! أنا بحاول أحلها معاه وهو مقفل معايا خالص..."
**فوزية وهي بتحاول تهديها:**
"خلاص يا نجاة، أنا هكلمهولك واشوفه ماله، ونتفقه أنا وهو على كل حاجة..."
الجو كان مليان توتر، لكن نجاة كانت عارفة إن الأمور مش هتبقى سهلة، خصوصًا بعد كل اللي حصل مع وعد. وعد كانت اختفت فجأة وفضلت تسيب وراها رسائل غريبة، كأنها بتحاول تقول حاجة، بس محدش فاهمها. كل ما يمر الوقت، الأمور بتتعقد أكتر، واللغز اللي ورا اختفاءها بيكبر.
**بعد كام يوم...**
فيصل كان في مكتبه بيحاول يركز في شغله، لكن عقله مشغول بوعد ونجاة. فجأة، جاله تليفون من رقم غريب. لما رد، سمع صوت هادي بيقول:
"فيصل، أنا هنا... بس مش زي ما تفتكر. الطريق اللي اخترته مش سهل، وأنا مش هرجع."
الصوت كان صوت وعد، بس الكلام كان غامض ومش مفهوم.
**فيصل وهو مرتبك:**
"وعد؟! إنتي فين؟ ليه مش بتردي علينا؟"
**الصوت بردو كان غامض:**
"أنا عارفة إني غلطانة، بس بلاش تسيبوا الناس تعرف إني مشيت. اعتبروني ميتة زي ما اعتبرتوا نهلة."
قبل ما يقدر يرد أو يفهم، الخط اتقفل.
**فيصل وهو مصدوم:**
"نهلة؟! مستحيل..."
رجع بيته بسرعة، ودخل على نجاة اللي كانت بتجهز لحاجة في الشركة.
**فيصل وهو مش عارف يبدأ منين:**
"نجاة... وعد اتصلت."
**نجاة وهي مفزوعة:**
"إيه؟! اتصلت؟! هي فين؟!"
**فيصل وهو بيحاول يشرح:**
"هي قالت حاجات غريبة... بتقول إنها مش هترجع، وإننا نعتبرها ميتة زي ما اعتبرنا نهلة."
**نجاة وهي تحاول تستوعب الكلام:**
"نهلة؟! إزاي؟! وليه؟!
فيصل كان مدايق وملخبط، وحاول يشرح لنجاة كل حاجة سمعها من وعد، بس لسا كان فيه لغز كبير في الموضوع. نجاة كانت مستغربة جدًا من الربط بين وعد ونهلة، وكانت عايزة تفهم أكتر عن السبب وراء تصرفات وعد الغريبة والرسائل اللي كانت بتتركها.
**نجاة وهي بتركن على الكرسي:**
"يعني إيه بالضبط كلام وعد عن نهلة؟! وليه تربط بينها وبينها؟"
**فيصل وهو بيحاول يهدأ:**
"مش عارف أقولك إيه، بس واضح إن فيه حاجة كبيرة ورا الموضوع ده. وعد ممكن تكون حاولت تبعد عشان حاجات مش قادرين نفهمها."
**نجاة وهي بتفكر بصوت عالي:**
"يعني هي عايزة تبقى زي نهلة؟! هل هي هربت فعلاً ولا في حاجة تانية؟"
**فيصل وهو بيحاول يهدأ الأمور:**
"اللي نعرفه دلوقتي إن وعد مش هنا، ومش هينفع نفضل نعيش في شكوك. لازم نتصرف ونشوف نقدر نلاقي أي دليل يساعدنا."
**نجاة وهي بتحاول تكون هادئة:**
"تمام، بس إزاي هنبدأ؟"
**فيصل وهو بيقرر:**
"هبدأ أبحث عن أي معلومات جديدة وأحاول أتواصل مع الناس اللي يمكن يكون عندهم فكرة. وإنتِ حاولي تركز على شغلك، لأن ده ممكن يكون جزء من سبب ضغط وعد."
الأجواء في البيت بدأت تكون مليانة توتر، وكل واحد كان عايز يتصرف بطريقته. في نفس الوقت، نجاة كانت تحاول تنظم حياتها وتكمل في شغلها، رغم الضغوطات والتحديات. رجوع أملاك أبوها وإعادة البيت لستها كان جزء من تحقيق أحلامها، لكن مشكلات وعد كانت بتبقى عبء إضافي.
**فوزية وهي بتحاول تساند نجاة:**
"يا حبيبتي، صبري شوية. كل حاجة هتتحل إن شاء الله. وإنتي دلوقتي عايزة تكمل شغلك، خليكي قوية."
**نجاة وهي بتضحك بشكل يائس:**
"عارفة يا ستي، بس التوتر ده مش سهل. أنا حاسة إن كل حاجة قاعدة بتتعقد."
**فوزية وهي بتحاول تطمنها:**
"صحيح، بس الأمور هتتحل. وخلي بالك، الناس اللي بتحبك وواقفوا جنبك دايمًا."
وفي تلك الأثناء، فيصل كان بيحاول يراقب الأحداث بشكل دقيق، وكل خطوة كان بيحاول يخليها محسوبة. في بحثه عن أي خيط يوصل لولاء وعد، كان فيه إحساس عميق بالتوتر والخوف، وداخل نفسه كان عارف إن الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخفف عنه هي فهم الحقيقة كاملة.
**بعد كام يوم...**
فيصل ونجاة كانوا قاعدين في المكتب، والجو كان مليان بالترقب. فجأة، وصل رسالة جديدة على هاتف فيصل، ولما فتحها، لقى رسالة غامضة تانية تقول:
"الكل هيكتشف الحقيقة قريب، وما فيش حاجة هتظل مخفية."
**فيصل وهو بيشعر بالقلق:**
"الرسالة دي بتقول إن الحقيقة هتظهر قريب... بس إيه هي الحقيقة؟"
**نجاة وهي بتأمل الرسالة:**
"ممكن تكون رسالة من حد يعرف حاجة عن وعد، أو من حد عنده معلومات جديدة. لازم نكون مستعدين لأي حاجة."
**فيصل وهو بياخد نفس عميق:**
"تمام، هنفضل نبحث ونحاول نعرف كل التفاصيل. بس في نفس الوقت، لازم نبقى جاهزين لأي مفاجآت."
في تلك اللحظة، كان كل واحد فيهم بيتحضر للمرحلة القادمة، وأملهم كان في العثور على الحقيقة وكشف كل الأسرار اللي كانت مخفية، ووعد كانت بتهدد بشكل مستمر، لكن الأمل كان موجود في النهاية، وإن الحقائق هتنكشف مهما تأخرت.