رواية هل أنا قبيحة الفصل الخامس و العشرون25 بقلم جميلة القحطانى


 رواية هل أنا قبيحة الفصل الخامس و العشرون بقلم جميلة القحطانى

ففرحت وضمته وهزت رأسها بالموافقة وهي تشعر بالسعادة ودموعها تسيل على خديها: موافقة أنا لن أقدر على العيش بدونك وخصوصًا بأن والدي قد وافق على العريس وأنا لن أقدر على اختلاق اعذار واهية وهو سيقابله غدا .

عقاب: أذهبي ولا تعودي هنا مرة أخرى أما الزواج فلا أفكر فيه الآن وافقي على من سيتزوجك أمرك لا يهمني أنا من طريق وأنت من طريق .

عزيزة :لا تقل هذا الم تخبرني أنك تحبني اين ذهب هذا هل تلعب بمشاعري تكلم سنة كاملة وأنت تمطرني بالكلام المعسول والهدايا وهي تبكي فخرجت مسرعة وهو خلفها فصدمتها سيارة مسرعة جعلت جسدها يطير لمسافة طويلة فكان واقف بلا حراك من هول الصدمة واما السائق فلم يقدر على النزول وزوجته تصرخ وتهزه تحرك عقاب ببطئ حتى وصل لها وجثى بجانبها على ركبتيه وحملها بين يديه وكانت عليا تنظر لهم من النافذة وتعلم أن شقيقه يحب عزيزة وتعلم جيدا انه سيعاني مدة رأتها وهو يضمها ويصرخ فاتصلت بالاسعاف. 

كان عقاب يجري لها إنعاش قلبي ويضغط على صدرها عده مرات ،ولكن للآسف لم يكن هناك اي تحسن .كان قلبها قد توقف عن النبض ،وكانت تفقد الوعي تدريجيا بينما كان طاقم الإسعاف إنقاذ حياة عزيزة، شعر عقاب باليأس والندم.كان يشعر بأنه هو السبب في كل هذه الفوضى، وبدأ يتمنى لو كان قد تصرف بشكل أفضل في الماضي .

في النهاية تم الإعلان عن وفاة عزيزة، وشعر الجميع بالحزن والأسى. وفي لحظة من الصمت العميق .

قال عقاب بصوت مكسور:لا لا تذهبي يا عزيزة، أنا آسف، قومي .ولكن الأمر قد فات ،وكانت عزيزة قد رحلت إلى الأبد. وبهذا الحادث الأليم تبدأ رحلة العقاب والندم والتأمل لعقاب وعليا ،اللذين كانوا يعرفون أنهم لن ينسوا هذا اليوم أبدا. 

كانت روز لا تجتمع معهم على الطعام او اي تجمعات كانت ذات مساء وهي تبكي في الظلام دخل مالك عليها فقالت:هل أنت ملاك أتيت  لتنقذني منهم أنا خائفة. 

فتقدم منها وهو يبتسم وجلس امامها وقال بصوت هادئ: ايوه يا أموره عوزك تأكلي الأكل علشان تبقي قوية وتواجهي الناس وأنا كل ليله ح أكون عندك .

صدمت روز من هذه الكلمات الغريبة ،ولكنها شعرت بالدفء والراحة في وجود هذا الشخص الذي بدا وكأنه يعرف كل شيء عنها .قررت أن تثق به وتتبعه فجلست على الاريكة وأخذت الطعام من يده وبدأت تأكل بهدوء وتنظر له :من أنت هل أنت بالفعل ملاك؟

بدأ الغريب يبتسم برقة ويرد بصوت هادئ، أنا لست ملاك

الفصل السادس والعشرون من هنا

تعليقات



×