رواية حلا العشق الفصل الخامس والعشرون25 بقلم ريهام حلمى

رواية حلا العشق الفصل الخامس والعشرون بقلم ريهام حلمى


في منزل ادم العدل 

دلف ادم الي غرفه حلا وجده حلا تجلس علي الاريكه وتشاهد التلفاز ،ثم تسحب الي جانبها فقد كانت مندمجه للغايه ثم جلس بجانبها وما ان انتبهت له حلا حتي ارادت النهوض ولكن منعها هو ثم لف زراعه حول خصرها وقربها منه بشده وهو يقول بحنان :

_واضح كده انك هديتي عن الاول ؛ياريت تبقي كده علي طول .


حاولت حلا الابتعاد عنه ثم ردت عليه بغضب :

_علشان بابا قالي هيطلقني في اقرب وقت منك ..


رفع ادم حاجبيه بغيظ ولكنها تريث معها للنهايه ثم حاول تغير الموضوع وهو يقول لها بابتسامه :

_احكيلي عن حياتك يا حلا انا ملاحظ كده انك مالكيش صحاب..


اومأت له حلا وثم ردت عليه مسرعه وقد اعجبها الحديث:

_اه انا ماعنديش صحاب غير رنيم بنت عمي واما رحت الجامعه تعرفت علي بنت اسمها فرح ،بابا مش كان يوافق اكلم حد ما عرفوش ،واول ما ينتهي يومي في المدرسه كان عمو ابراهبم بيجي يوصلني.


ابتسم ادم لها ثم اخذ يلعب بشعرها الاشقر القصير ثم انتقل الي غرتها ثم قال باعجاب :

_شعرك حلو اوي يا حلايا..


ابعدت حلا يده عنها ثم قالت بعبوس:

_ابعد ايدك عني .


اقترب ادم منها اكثر ثم قال بهمس:

_ليه ما احنا كويسين يا حبيبتي ..


زمت حلا شفتيها بضيق بينما هو تناول كفيها ثم قبلهما بحب وهو يقول بصدق :

_صدقيني انا ما عرفش حاجه عن اللي قالتهولك رانيا مش انا اللي سممتك هي اللي عملت كده ولما عرفت انا عملت فيها نفس اللي عملته معاك علشان كده انا حبستها،انا عمري ما فكرت اذيكي وانا معقول اذي روحي ،ويوم ما حبستك انا قولتلها تخليكي ساعتين بس ،ولو حكتيلي ساعتها انا كنت هصدقك واعاقبها علي اللي بتعمله فيكي..


تيقنت حلا انه يقول الصدق ولكن لم تنسي انه خطفها ثلاث شهور بعيدا عن اهلها فقالت له بضيق :

_بس انت خطفتني وضاعت عليا سنه في الجامعه وكنت دايما بتزعقلي ..


ضمها ادم الي صدره بحنان ثم رد عليها بندم :

_انا اسف يا حبيبتي بس انتي كنت بتعاندي معايا جامد وانا عملت كده في الاساس علشان احميكي صدقيني ..


ابتعدت حلا عنه ثم رردت كلمته بعدم فهم :

_تحميني!!!


اومأ ادم برأسه ثم ضمها مره اخري وهو يمسد علي شعرها بحنان :

_هقولك كل حاجه في وقتها واوعدك اني مش هزعلك ولا هزعقلك تاتي ابدا بس وافقي علي جوازنا


رد عليه حلا بحيره :

_طب وبابا ..


ربت ادم عاي وجنتيها بحنان ثم هتف بهدوء:

_ما تخافيش انا هعمل المستحيل علشان اراضي سيف بيه مع انه عنيد زي بنته.


ابتسمت حلا علي حديثه بينما هو قبل حلا علي جبينها ثم قال لها بحب:

_ممكن اتفرج معاكي.


اومأت حلا برأسها فابتسم ادم ثم احتضنها بزراعه بحب شديد وهو يشاهد معها التلفاز

_________________

في فيلا سيف الصاوي،،،

افلتتلفرح السكينه من يدها بصدمه وهي تنظر لفعلتها الحمقاء ،ثم تراجعت لاراديا للخلف وهي تهذي بجنون :

_انا..اا..مش قصدي..اااعمل ..ااكده ..لا..انا.مش مجرمه..انا..ما ..مش قصدي..اا


سقط فارس علي ركبتيه ثم امسك بمعدته بشده محاولا ايقاف الدماء التي تتدفق منه فلم تكن الطعنه عميقه للغايه ،ثم نظر الي فرح التي تهذي بجنون فقال بالم :

_عاوزه..اا تموتيني يا فرح..اا انتي زيها ما تفرقيش حاجه عنها..اا..


في الواقع فرح لم تكن تستمع اليه ودموعها تنهمر علي وجهها ،فتقدم فارس منها ليمسك بها محاولا ان يهدأها فلم تكن الطعنه شديده ولكن هي ابتعدت للخلف وهي تقول بجنون :

_انا ما اا..عملتش..اا حاجه ما تموتنيش..


لم تعطي فرح فرصه لفارس وتناولت مسرعه احد اطقم خروجها ثم اخذتها وارتدها بالمرحاض بايدي مرتعشه وركضت للاسف جريا ومن حسن حظها ان في ذلك الوقت كان حسام بمكتبه وحياه بالمطبح تعد له القهوه فلم ينتبهوا لها عندما خرجت ،ثم ركضت الي خارج الفيلا نهائي وهي تتلفت حولها بجنون ثم ظلت تركض وتركض ولم تدري بانها دلفت الي شارع خطر التي يتكسع به الشباب السكاري والمدمنين..


اما علي الجانب الاخر فنهض فارس بصعوبه محاولا اللحاق بها في تلك الساعه المتأخره من الليل فارتدي بالطو من اللون الاسود حتي لا يظهر دمائه ثم سار بصعوبه شديده خلفها ،ولكن قابلته حياه وهي تسأله بقلق :

_فارس مالك وشك مخطوف كده ليه ؟


اجابها فارس وهي جز علي اسنانه من الالم :

_بعدين بعدين يا امي .


سار فارس ناحيه الخارج وبالطبع لم ينسي سلاحه تحسبا لاي ظرف طارئه،ظل فارس يجر قدمه جرا فهو غير قادر علي السير ودمائه تبدا في الانهمار ..


تلفتت فرح حولها فوجدت انها ضاعت بالطرقات فهذه المنطقه جديده عليها ولكن مالم تأخذ بالها منه انه يوجد ثلاث شباب بالخلف ينظرون اليها بنظرات راغبه فتقدموا منها ثم قال احدهم :

_شايف البت الفرسه اللي هناك دي يلا .


نظر اليه الاخر ثم اشار لهم بالتقدم منها ،سمعت فرح وقع اقدام خلفها ،فالتفتت ورائها بخوف ووقع قلبها بقدميها عندما ادركت انها تتعرض لنفس الموقف التي تعرضت له قبلا ..


اخذت فرح تتراجع للخلف وكادت ان تجن وهي تتذكر عندما غرست تلك السكين بمعده فارس والان هؤلاء السكاري يتقدمون ناحيتها،بينما لم يمهلوا هم وبلا مقدمات مزق احدهما ثوبها عند كتفيها فظهرت بشرتها من تحتها والاخر ابعد عنها حجابها لتطل منه شعيراتها السوداء،فصرخت هي محاوله الهروب منها ،ثم نادت بأعلي صوتها علي اكثر شخص تمقته في هذه الحياه لينقذها منهم :

_فاااارس.


كان فارس يمشي بخطوات بطيئه للغايه محاولا البحث عنها وهو يلهث بتعب والعرق يتسبب منه رغم ان الجو بارد وشعر لوهله انه سيفقد الوعي ،ولكن تسمر مكانه ما ان وجد هؤلاء القذاري يدورون حولها ويضحكون بتقزز فغلي الدم بعروقه ،وبلا مقدمات اخرج سلاحه واطلق علي احدا منهم في قدمه وزراعه حتي صرخ بتألم شديد .


التفتت فرح اليه ولم تصدق انها جاء ينقذها للمرة الثانيه بينما الشابان الاخرين غضبوا ما فعله مع صديقهم فتقدمو اليه ناوين الفتك به حتي اصبحوا امامه وهم احد منهم بلكمه ولكن فارس تفاده ولكمه هو ،بينما اخرج الاخر سكين صغيره وبمفاجأه غير متوقعه لفارس طعنه بظهره بعنف ولكن تلك المره كانت اعمق ،فوقف فارس عده ثواني من المفاجأه ثم سقط ارضا ولكن مازال فاتح عينيه رافضا ان يتركها وحيده معهم ..


شهقت فرح ووضعت كفها علي فمها مما حدث له فنظرت حولها حتي وجدت عصا غليظه من الخشب وركضت الي احدهم ثم ضربته علي رأسه بقوه مما ادي الي تدفق الدم من رأسه بينما كان الاخر يحاول سرقه فارس ولكن ما ان وجد هويته حتي هتف بخوف : …

_يا نهار اسود ده طالع ظابط يلاااا انا هنفد بجلدي..


ركض وتركهم وترك اصدقاءه الاخرين ،بينما جلست فرح علي ركبتيها وهي تهز بفارس فقالت ببكاء:

_انت لازم تروح المستشفي حالا،انا مش عارفه اعمل ايه؟


اغمض فارس عينيه بوهن ثم فتحها قائلا بوهن :

_ارجعي..تا انتي الفيلا…ااا وان هتصرف ..يلاااا


نفت فرح برأسها ودموعها تهطل علي وجنتيها ،وهي تراه ممدا علي معدته ووجه امتلى بالاتربه ويجاهد ليفتح عينه ،نظرت فرح حولها لتبحث عن شئ تساعده به فنهضت تبحث حولها بجنون ولكن مالم يكن بالحسبان ان تأتي سياره تنطلق باقصي سرعتها فاصتدمت بها بقوه حتي ارتفع جسدها قليلا ثم ارتمت علي الارض فاقده الوعي بالحال والدماء تتدفق من رأسها ووجهها،بينما كان سائق السياره يقوم باستنشاق سيجاره ولكنها ليست عاديه بل انها تذهب العقل ،فتوقف عندما رأي تلك الفتاه مصتدم بها ،فنظر حوله فلم يجد احد وبسرعه البرق كان ينطلق بسيارته هروبا من المسئوليه ..


انتبه فارس مما حدث فاصابته رعشه شديده بشده كالذي حدث معه منذ ان رأي عمار يموت امام عينيه .،لم يقدر قارس علي الوقوف ابدا وهو يجاهد للوصول لها وقلبه يكاد يخرج من مكانه بعدما حدث لها ،زحف فارس علي بطنه بتألم شديد حتي غرست بعض الزجاج جسده نتيجه احتكاكه بالارض ،ولكن قاوم لنهايه حتي يصل اليها .


بعد مده كبيره استطاع فارس الوصول اليها ثم انقلب علي ظهره بتألم شديد وهو يمسك بيدها قائلا بجنون:

_فرح..ااه فرح قومي ..انا ..ااه ليه..ماسمعتيش كلامي…ومشيتي…


نظر فارس اليها وجدت تنورتها ارتفعت قليلا فظهرت ساقيها بالاضافه الي شعرها الظاهر ،فامسك بتنورتها ثم سترها بها وعينيه تنهمر منها الدموع لاول مره منذ كان طفلا ،ثم قال بندم :

_ردي عليا ..اا..يا فرح…انا اسف ،هعملك كل اللي انتي عاوزاه …وهطلقك كمان…بس ما تموتيش …انتي ما تستحقيش كده ..


مد فارس زراعيه ثم احتضنها بشده بينها هي كالجثه الهامده بين يديه ،صاح فارس رغم تألمه :

_حد يلحقنا يا ناااس فرح هتروح مني .


ولكن كان طريق فارغ للغايه ،فزأر فارس بشده حتي بح صوته :

_ياااااااارب.

______________

في منزل سمر ،،،،

اخذت سمر بتكسير كل ما يقابلها في غرفتها وهي تهتف بصراخ شديد :

_ازااااي يتجوز وانا عملت كل ده علشانه ازاي يعمل كدا ازززاي.


دلفت والدتها وهي تضرب علي صدرها بقلق ثم هتفت بها بفزع :

_مالك يا بت فيكي ايه ؟


سقطت سمر ارضا ثم وضعت كفيها علي وجنتيها تبكي بشده وهي تقول بالم :

_مصطفي اتجوز يا ماما اتجوز وسابني .


رفعت الام حاجبيها بعدم فهم وهي تتسائل بزهول:

_يعني انتي بتحبي..اا..


قاطعتها سمر بصراخ :

_ايوه انا بحبه وخسرت بنت عمي علشانه ووقفت جمبه وفي الاخر يسبني ويروح يتجوز بنت خالته .


هزت الام رأسها بقله حيله ثم ردت عليه بحزن :

_ليييه يا بنتي كدت ترخصي نفسك ليه ،كل يوم بيتقدم عريس احسن من اللي قبله وانتي كنتي بترفضي دول كلهم علشانه ؟


تنهد الام بغصب ثم هتفت بها بحزم :

_اعملي حسابك اول عريس هيجي يتقدم انا هوافق عليه من غير تتردد.


اقتربت سمر منها وهي تهتف بجنون:

_لا انا مش هتجوز مش هتجووووز..


كان رد والدتها عليها صفعه القتها ارضا بعنف ثم قالت وهي تخرج من الغرفه :

_هتجوزي يا سمر ورجلك فوق رقبتك لما اشوف كلام مين اللي هيمشي ..


غادرت والدتها بينما اخذت تبكي سمر بشده علي ما يحدث معها ؛ايمكن ان يكون هذا كله ذنب فرح وما فعلته معها….

______________

في سيارة حسن ،،،،


كان حسن يضحك بشده بسبب الدعابات التي تلقيها رنيم علي مسامعه ،فامسك بهاتفه ثم قال بغيظ:

_اعمل فيكي ايه دلوقتي في حد يروح يزور ناس دلوقتي ،استني لما اتصل علي الدكتور حسام نشوفه صاحي ولا ايه .


عقدت رنيم زراعيه ثم قالت وهي تهز كتفيها :

_بقولك بيسهروا وهتشوف..


ضغط حسن علي رقم حسام وما ان اجاب عليه حتي هتف حسام بقلق:

_حسن انت فين ؟


رد ليه حسن بتعجب:

_خير ياعمي !!!


هتف حسام بعصبيه :

_فارس ومراته خرجوا في نص الليل مش عارفين هما فين وانا بدور عليهم دلوقتي وموبايله مش معاه.


رد عليها حسن بقلق :

_طيب اهدي يا عمي مسافه السكه واوصل عندك.


اغلق حسن معه وفي طريقه للعوده انتبه الي تلك الجسدين المرتميان ارضا ،فنزل مسرعا ولم يرد علي رنيم التي كانت تسئله بقلق عما يحدث ،ثم اقترب اليهم وصعق عندما وجد فارس وفرح تسيل منهما الدماء،فنفجع قلبه خوفا ثم جلس علي ركبتيه يمسك بكف رفيقه قائلا بقلق:

_فارس ..فارس انت سمعني ..


كان فارس فاقدا الوعي ولم يستطع الرد علبه ثم نقل نظره الي فرح التي كانت حالتها يرثي لها فقال بفزع :

_طيب انتي سمعاني يا فرح ،فرح ..


جاءت رنيم ثم نظرت اليهم واخذت تصرخ علي شقيقها عندما وجدته بتلك الحاله وتبكي بشده ،بينما حسن بايدي مرتعشه امسك بهاتفه وهو بضغط علي رقم الطوارئ ثم قال بصعوبه :

_عاوز عربيه اسعاف حالا في شارع (…)ظابط ومراته مصابين علي الطريق اياكم تتاخروا بسرعه..

الفصل السادس والعشرون من هنا

تعليقات



×