رواية زوجتي من الجن الفصل الرابع و العشرون بقلم اسماعيل موسي
امرت الأميرة سلانديرا بتسريع الاستعدادت للاحتفال بليلة قمر الصياد والتى واكبت عودة زوجتى تسنيم سالمة إلى قلعة الشوامل، انطلقت التحضيرات بسرعه فرش قاع البحر بالسجاد الأحمر ورصت فوقة الطاولات والمقاعد ووزعت الشماع السحرية وعلقت مصابيح فى أشجار البحر التى أنبتها السحر تحملها جنيات صغيرة او عفاريت من الاقزام
ثم حملت الاطعمه من مطبخ القصر ورصت اطباق القشريات والرخويات وقلوب ثعابين البحر والحشرجون وقطع من طائر الابريق مغطاه بالكريمه ولحوم مشويه مدهونه بتوابل الغال وقطع خبز ساخنه بحجم قبضة اليد وفاكهة العنب الضخمه بحجم البيضه والتفاح السحرى وخمر الميرتين الأحمر وقطع سكاكر البيرازيوم المحشوه باللوز والفستق، وانطلقت الموسيقى الصاخبة التى تعزفها فرقة من اقزام الجان وظهرت على المسرح المصنوع من خشب الابيدوس الامع المضيء
جنية هيفاء ترتدى فستان من خيوط العنكبوت نقشت عليه ازهار الانج والابرطيق المذهبة وكانت ترتدى فى اذنها الطويله المدببة قرط طويل يشبة الخنجر المنحنى وكان شعرها شرائط طويلة معقوصه جدائل رفيعة، كان صوتها عذب جدا يصيبك بالسكر من عذوبته، بداء جان الشوامل يشربون الخمر ويتناولون الطعام يحب الجان شرب الخمر فى الاحتفالات حتى تغيب عقولهم وانتشرت بين الطاولات راقصات من الجان بروؤس ماعز وايول وكانت لهم ذيول طويله وكان بعض الخدم من البشر الذين تم جلبهم خصيصآ من أجل الحفله وهم يشعرون كأنهم فى حلم.
جلست تسنيم إلى جوارى مرتديه فستان من أعشاب اليقطرين الصحراويه يتدرج لونه من الصدر حتى القدم صنعتة خياطة الأميرة ميلاديسيا وتدعى نارفيتين وزينته بكريستالات من الكهرمان والياقوت الأحمر والماسات الزرقاء
مع مشبك ملكى يحمل شعار عائلة ارشهمير وكنت ارتدى معطف ملكى اسود طويل تضيئة طحالب البحر ووشاح من زيل سمكة البريستين وحذاء بياقة عنق طويلة وسيف الملك ارشهمير معلق فى جانبى وخاتمه فى اصبعى وكنت جالس على مقعد ملكى مشع
سرعان ما فقد جان الشوامل عقولهم وبدأو يرقصون أزواج أزواج بين الطاولات وهم يترنحون وانتشرت نزاعات تعرض البعض للضرب على اثرها
صرخت الاميره سلانديرا محمود اذا كنت لن ترقص اليوم
متى سترقص؟
امسكت يد تسنيم الدافئة واشرت للقزم الذى يحمل الناى وصرخت موسيقى medieval folk
ثم جعلنا نرقص انا وتسنيم التى رفعت فستانها وراحت تضرب قدمها فى الأرض
انتصفت الليله وظهر قمر الصياد وعلت صرخت جان الشوامل ورفعو ايديهم نحو أمواج البحر
ثم سقط العفريت الساكر الذى كان يرقص جوارى، قتله سهم انغرس فى قلبة
جذبت تسنيم وحميتها بجسدى وتدحرجنا على الأرض وانا اصرخ خيانة، هناك قناص..
ثم انطلقت سهام كثيفه أصابت جان الشوامل الذين راحو يسقطون على الأرض واحد تلو الآخر
صرخت يا حراس لكن الحراس كانو مترنحين من السكر ويكادون يحملون اسلحتهم بالكاد
لمحت ميريت وكانت تحمل سهامها مستقره فوق ظهر حوت تطلق السهام المتفجره نحو المهاجمين، سحبت سلانديرا حربتها وأخرجت سيفى وحملت طاوله اتقى بها السهام
توقف رشق السهام وظهرت كتيبه مدرعه تركض حامله السيوف والدروع نحونا، وقفت انا وميلاديسا وسلانديرا وامرت وصيفتى ان ترافق تسنيم نحو الإنفاق البحريه مع العائلات الأخرى
تجمع حولى مجموعه من الحراسه وصمدنا امام الكتيبه المسلحه التى كانت تتجدد بأستمرار، اتضح انها ليست كتيبه واحده بل جزء من جيش فالكون
همست لن نسقط هنا بعد أن حققت حلمى، ميلاديسيا قوة أرض الظلام واستعنت بقوة المخلوق ثم شققت صفوق الجان مثل الريح بكل غضب امزق بسيفى اجسادهم واقطع رقاب من يصادفنى فى طريقى ارتفع بوق جيش فالكون وظهرت كتيبه أخرى وكانت قوات أقرب قلعة وصلت لمساندتنا
تحول ماء البحر للون الأحمر من كثرة القتلى
ثم رأيت بطران وسط حراسه مشددة يوزع التعليمات فأنطلقت نحوه، قتلت كل من حوله لكن سيفى لم يصله
كان محمى بسحر ملك الجان فالكون فى دائرة لا يمكن اختراقها حتى سهام ميريت السحريه لم تفلح معها
انسحب جيش فالكون بعد أن أوقع بنا خسائر فادحة
نظرت لجثث الشوامل التى ملأت مياه البحر، جيشى المدرب الذى كنت سأكتسح به أرض فالكون والذى تدمر تماما
ثم ركضت نحو الانفاق ابحث عن تسنيم لم أجدها بين الشوامل تعمقت أكثر داخل الإنفاق حتى وصلت الحجرات الداخليه وهناك وجدتها تبكى ووصيفتى الجنيه مقتوله إلى جوارها
حاولت أن تقتلنى همست تسنيم وهى تبكى، هاجمتنى بلا سبب يا محمود
اخذتها فى حضنى وكان جسدها مرتعش حتى هدأت وانا افكر لما تفعل وصيفتى ذلك؟
لقد منحت نفسها لى ولعائلتى والجان لا يكذبون ولا ينقضون عهودهم
تجمع من تبقى من الشوامل وقامو بدفن موتاهم، هناك جاسوس بيننا، بطران زرع واحد من حراسه اوصل اليه خبر الاحتفال
قلت انها وصيفتى وقامت تسنيم بقتلها، رمتنى سلانديرا بنظرة مستنكره لكنها لم تتحدث، الجزء الأكبر من جيش الشوامل قتل ولا استبعد هجوم اخر مع شروق الشمس
طلبت من كل الحامايات ان تترك قلاعها وان تنضم الينا