------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الرابع و العشرون24 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الرابع و العشرون بقلم امل الهلاوى

دخلت فرح الى غرفتها تفكر هل يمكن ان يكون خالد يحبها بحق ام انه يفعل ذلك لكونها حامل فى طفله كانت الافكار تاتى بها هنا وهناك حتى غفت

عاد خالد فى المساء اول شئ سأل عليها واخبرته والدته انها تناولت طعامها وغفت دخل للاطمئنان عليها وجدها مازالت نائمه

جلس خالد بجوارها على الفراش قائلا بهدوء

-فروحه قومى ياحبيبتى يالا

فرح وهى تحاول فتح عينيها من أثر النور

-سيبنى انام شويه

خالد:قومى عشان ورانا مشوار 

نهضت فرح من الفراش وجلست مقابلة له

-مشوار ايه

خالد:هانروح نطمن على الجرح اللى فى ايديك وهانفك الجرح اللى راسك

فرح:بضحكة سخريه ماشاء الله عليا كلى جروح والبركة فيك

خالد متنهدا بحزن:انا اسف انى وصلتك للمرحله دى وان شاء الله كلها كام يوم وتخفى وتبقى زى الفل

فرح:وبالنسبه للجروح النفسيه هاتخف امته ياخالد هابط لامته الخوف والجبن وابقى قويه

خالد:انتى فعلا قويه يافرح

فرح بسخريه:اه تصدق

خالد:قويه بدليل انك قادره لسه تصدينى وتاخدى موقف منى قويه انك مخليانى بلف حوالين نفسى ومش شايف حاجه غير انى ارضيكى قويه لانك بقيتى نقطة ضعفى والحاجه اللى ممكن توجعنى عرفتى قويه ليه

فرح بهمس:انت بجد بتحبنى 

خالد وهو يقترب منها:انا بعشقك مش بس بحبك

نظرت فرح له بشرود تفكر فيما يقول ظن خالد انها بدات تستجيب له انحنى ليقبلها ولكنها نهضت من الفراش قائله

-اخرج بقى عشان اغير هدومى مش قلت هانخرج

خالد بابتسامه:طيب ماتغيرى وانا قاعد مانا جوزك

فرح:لو سمحت بطل تهريج واخرج

خالد:والله مابهرج مانا شفت كل ده قبل كده مش جديد عليا

خجلت فرح من كلامه وقالت بغضب

-انت قليل الادب اتفضل اخرج بقى والا والله وماهرج انا خالص

خالد وهو ينهض من الفراش يقترب منها بخطوات بطيئه ووجه متجهم ظنت فرح انه غضب منها ودون اراده تراجعت للخلف والتصقت بالحائط حاصرها خالد بكلتا ذراعيه قائلا بهمس بجانب أذنها

-اه انا قليل الادب بس معاكى انتى بس وعلى فكره شكلك حلو وانتى مكسوفه وهنا لم يمهلها خالد فرصه للكلام وقام بتقبيلها قبله هادئه 

خالد وهو يبتعد عنها:كده بقيتى احلى

ثم ختم كلامه بغمزة من طرف عينه اليسرى وخرج بهدوء اما فرح فكانت تستشيط غضبا منه ومن افعاله ولكن ابتسمت دون ارادة منها

...........................

فى بيت عليه

مى:رمانى زى الكلبه وراح لها حاسه انى هاموت ياماما

عليه:دا حتى خالتك بتصل بيها مابتردش عليا

مى:ماطبعا البيه قالهم ووراهم الفيديو وعم فتحى ماصدق ومنعها تكلمك الرجل ده كنت بحس انى مش بيطيقنى

عليه:ولا بيطقينى وحياتك طول عمره واخد جمب منى

مى:يعنى ايه كده خلاص

عليه:هاتعملى ايه يعنى

مى:انا قاعده بفكر فى اللى هاعمله البيه خسرنى شغلى وخلانى ست بيت ورمانى وماعطنيش حقوقى لا مش هاخسر لوحدى وبنت الكلب اللى رمانى علشانها دى لازم احسره عليها

عليه:هاتعملى ايه يابت

مى:اللى هاعمله الشيطان نفسه مش هايفكر فيه بس اصبرى

......................

انتهت فرح من الكشف على جروحها وتم فك الغرز التى بجبهتها ام يدها فلا زالت الغرز بها حتى الان 

فى سيارة خالد

فرح:ده مش طريق البيت انت رايح فين

خالد:هاتشوفى دلوقتى

فرح:انا مش عاوزه اروح فى حته معاك

خاالد:وانا لازقه وعاوز اروح فى حته معاكى

فرح وهى تتأفف:بارد

خالد:سمعتك

فرح:بارد جدا ايه ده

خالد بضحكه مقلدا اياها فى الحديث:قمر جدا ايه ده

نظت فرح من الشباك المجاور لها ولم تعلق

أصطحب خالد فرح الى الحديقه التى شهدت اولى مراحل حبهم كانت الحديق مزينه بالبالونات والشموع وخينما هبطت فرح من السياره تم اطلاق العاب ناريه فى السماء باسمها

ابتسمت فرح رغما عنها احتضنها خالد من ظهرها قائلا

-أميرتى تسمحى لى بالرقصه دى وهنا رأت فرح عازفون يعزفون لحنا رائعا

فرح وهى تحاول تصنع الجديه:كده يعنى هاسامحك

خالد وهو مازال محتضنا اياها:مش مهم تسامحينى دلوقتى حالا بس اكيد هاتسمحينى بعد كده

فرح:وافرض صممت انى ابعد عنك واسيبك

خالد:دا فى احلامك يافرح تسيبنى يوك

فرح بعدم فهم:ايه يوك دى

خالد:مش فى المسلسلات التركى بيقولوا كده امى مصدعانى بكلمة يوك وايفيت

هنا ضحكت فرح بصوت مسموع

خالد وهو يدير وجهه له :الله على الضحكه الملوكى دى يعنى انتى ماتضحكيش الا لما جبت سيرة عزه

فرح بابتسامه:حبيبتى ماما عزه بحبها

خالد:وانا ماليش واحده

فرح:واحده ايه

خالد:واحدة حبيبى خالد بحبه

فرح بابتسامه:خالد يوك عزه ايفيت

هنا قهقه خالد ولم يتمالك نفسه هى تتكلم معه بهدوء لاتهاجم تضحك معه

خالد وهو يمد يده لها:طيب مش هاترقصى معايا ولا ايه

نظرت له فرح بحيره ولا تعلم ماذا تفعل فأكمل خالد قائلا

-انسى اى خلافات بينا وزعل اعرفى انى موجود دايما علشان اسعدك ودلوقتى افرحى وبس حتى لو بعد ماروحنا أخدتى تانى موقف منى انتى تستاهلى انك تعيشى سعيد هوانا هنا عشان اسعدك

نظرت فرح الى يده ثم القت بيده الى يده ابتسم خالد وجذبها نحوه برفق وقاموا برسم لوحه جميله يتراقصون سويا على الانغام التى يعزفها الملحنون ولكنهم كانوا لايرون اى انسان بجواراهم سواهم فقط كلما كانت تطرا 

على رأس فرح فكرة الابتعاد عنه كان يجذبها هو الاخر اليه أكثر يطمئنها بأجمل الكلمات فتهدأ روحها من جديد وتستكين بين يديه انتهت رقصتهم أمسك خالد يدى فرح قائلا

-العشا جاهز ياأميرتى

فرح بتعجب :عشا وهنا طب ازاى 

أدارها خالد فى اتجاه معين قائلا :بصى كده

نظرت فرح فى الاتجاه الذى يشير اليه وجدت طاولة طعام وسط شموع على شكل قلب وبالونات من الهيليوم تحيط بها من جميع الاتجهات 

فرح بابتسامه:على فكره انا فعلا جعانه جدا

خالد وهو يقبل يديها:على فكره اول مره اسمعك بتقولى جعانه من يوم ماحملتى جايب لك الاكل اللى بتحبيه

اصطحبها خالد الى الطاوله التى كانت معده باتقان تحتوى على جميع انواع المحاشى واللحوم والعصائر والمقبلات الشهيه

فرح بفرحه:محشى لسه فاكر انى بحبه

خالد:انا مش فاكر غير اللى بتحبيه 

جذب لها خالد المقعد وجلست فرح بهدوء كان الطعام مشهى بحق كل شئ حولها يجعلها تشتهى ات تأكل

وبالفعل بدات فرح تاكل وكان خالد يساعدعا لان يدها مازالت تؤلمها حتى انه نسى ان يأكل فى ظل انشغاله بها وفرحته انها تعود الى الحياه من جديد ويرى بسمتها

فرح بخجل:انا أكلت كتير اوى انت ماأكلتش حاجه كل انت بقى 

خالد:كأنى أكلت والله مبسوط انى اول مره أشوفك تاكلى كده الحمل عاوز اهتمام ولا عاوزه بنتنا تبقى رفيعه

فرح:بجد نفسك قى بنت

خالد:جدا والله وفعلا هاسميها فرح

فرح بجمود:هاتحبها اوى وتقول لها انها اجمل حاجه حصلت لك

علم خالد انها تسترجع ذكرياتها مع والدها لذا نهض من مقعد وركع على ركبتيه امامها وأمسك يديها قائلا

-ماتفكريش فى اى حاجه دلوقتى تزعلك انت والطفل اللى جاى ده اغلى حاجه فى حياتى 

أطرق خالد رأسه الى الاسفل واستطرد

-اسف لو كنت جرحتك اسف لو كنت وجعتك والله من حبى ليكى كنت بدارى ضعفى فى حبك انى اقسى عليكى 

فرح:خالد ادينى وقت لو سمحت وارجوك احترم اى قرار هاخده سواء هاكمل معاك او

وضع خالد يده على فمها مقاطعا اياها قائلا

-مافيش او انا مااقدرش اعيش من غيركوا

فرح :لسه فيه مفاجأت تانيه ولا خلصت كده 

خالد:كل يوم هايكون مفاجاه ليكى تعالى نتمشى شويه على النيل حتى تهضمى الاكل اللى اكلتيه 

لكزته فرح فى كتفه :قصدك تقول انى اكلت كتير وفيها ايه مااحنا اتنين بناكل

قهقه خالد من انفعالها السريع:احبك ياحمقى

جذبها خالد من رسغها وساروا فى اتجاه النيل حتى ان الفجر أذن عليهم دون ان يشعروا 

انتهت ليله جميله فى حياة فرح التى بدأ الآن ان يكون لها من اسمها نصيب كان خالد سعيد للغايه انها بدات تستجيب معه فى الكلام هو لايريد ان يصعد العلاقه معها الى اعلى المستويات الان هو يعلم انها مجروحه يريد ان يعيد بناء ثقتها بنفسها من جديد ويخلق منها شخصيه هى تريدها 

.......................................

كانت مى منشغله بالبحث عن اسم احد رجال الاعمال وهو ايهاب منصور زوج فرح السابق وابن عمها كانت قد خططت لشئ معين فى رأسها المسموم للانتقام من فرح التى تكرهها بشده وخالد الذى اصبحت تكرهه بشده وبالفعل توصلت الى حساب الفيس بوك الخاص به أرسلت مى رساله الى ايهاب محتواها

"استاذ ايهاب انا دكتوره مى اعرف مراتك فرح للاسف طليقتك سرقت منى جوزى وخلته يطردنى ويطلقنى لانى مش بخلف انا براسلك عشان اعرف منك سبب طلاقكم لانها ضحكت على جوزى وفهمته انك انسان وحش جدا وصعبت عليه وهو صدق واتجوزها وهى حامل دلوقتى وانا اترميت بره بيتى عاوزه اعرفه حقيقتها ايه جايز يحن عليا ويرجعنى مستنيه ردك"

جاءها الرد فى الحال من ايهاب

"قالت له ايه بالظبط عنى"

راسلته مى

"مارديش يقولى اى حاجه اللى فهمته انك انسان وحش جدا بس انا بعد اللى هى عملته مااصدقش غير انها هى اللى زباله وخرابة بيوت"

راسلها ايهاب

"وانا هاستفيد ايه من ده كله انتى وهاترجعى جوز كانا هاستفيد ايه"

راسلته مى

"ممكن نحط ايدنا فى ايد بعض وننتقم منهم ممكن اعرف انتوا اتطلقتوا ليه ولا حضرتك رافض تتكلم"

راسلها ايهاب

"نفس السبب اللى انتى اتطلقتى عشانه انى مش بخلف وهى عاوزه تجيب ولاد"

راسلته مى

"واللى زينا يعنى مش من حقه يتجوز ويفرح "

ايهاب بمكر

"من حقه طبعا تحبى نكون اصدقاء من دلوقتى انا حاليا فى مصر ممكن نتقابل

مى بابتسامه

"موافقه طبعا حدد الميعاد والمكان"

الفصل الخامس والعشرون من هنا

تعليقات