رواية زهرة التوليب الفصل الرابع والعشرون بقلم ملاك بكر
#زهرة_التوليب
بارت 24
" الشخص ده ليلى ... مراتك وحبيبتي "
قرب عليه ومسكه من قميصه وقاله " انت واعي للي بتقوله ؟ "
" واول مره اكون واعي كده "
لكمه في وشه وقال " سيرة ليلى متجيش على لسانك انت فاهم"
ضحك بسخريه وقال " شكلك حبيتها ومش مصدق "
لكمه لكمه كمان فمراد قال " ليك حق متصدقش ... اصل ممكن تحسها بريئه بس هيا مش كده ... قدرت تضحك عليك وتاخد منك تعبك صح ... كام مره فتحت قدامها خزنتك؟ ... كام مره دخلت مكتبك لوحدها؟ ... والكاميرات اتعطلت امتى ؟... مش الصبح! ... لو مش هيا كنت هبعت حد يدخل بالليل عادي بس انا اخترتها زي ما هيا اختارتني تاني ... ولو مش مصدق كل ده ممكن تشوف الرسايل اللي بينا ... هتلاقيها في ارشيف الماسنجر ... بنتواصل على التطبيقات اللي محدش بيدور عليها عشان كده مش هتلاقي حاجه على واتساب "
" انت كداب وأقسم بالله لو....."
" من غير ما تحلف لو مش مصدقني ... هتلاقي عندها في ال trash ع الصور صور الميزانيه اللي انت عملتها ... هيا اللي دخلت مكتبك وصورتها برضو والا مكنتش قدرت اوصلها "
" وانت فاكرني هصدقك كده يا روح امك ... وهيا غبيه عشان متمسحهاش من ال trash "
" مش هتمسحها ... لاني طلبت منها متمسحهاش ... بحكم شغلك فبكلمها كتير بقا ... اصل هيا مش هتقعد تستناك ترجع من شغلك وانت بتغيب عنها كتير ... انت فاهم بقا ... الست بتحتاج دايما لراجل في حياتها ... يكون حنين وبيحبها "
نزل ضرب فيه وعمر مسكه وقال " معتز خلاص ... هيموت في ايدك "
ضحك مراد باستفزاز والدم بينزل من وشه وقال " سيبه ليه حق ... اومال لو عرف أن احتمال تكون ليلى حامل في ابني أنا مش ابنه هيعمل ايه ؟"
معتز زق عمر من جنبه ومسكه نزل فيه ضرب في كل مكان في جسمه ... عمر حاول يبعد معتز عنه وقال " معتز هيموت في ايدك ... متضيعش نفسك عشان واحد زي ده "
بس معتز مهتمش لكلامه وكمل ضرب فيه بغل وعمر مقدرش يقومه ... خرج بسرعه وقال لاسراء " نادي لبتوع الأمن بسرعه "
دخل تاني بسرعه وحاول يمنع معتز عن مراد ... زق معتز جامد وقال " الله يخربيتك ده مبيتحركش "
قرب منه وشاف نبضه ... اتنهد بارتياح وقال " لسه عايش الحمد لله "
دخلوا الأمن وعمر قالهم " خدوه بسرعه ودوه اي مستشفى "
شالوه الاتنين وخرجوا وعمر قرب على معتز وقال " معتز انت امتى بقيت بالوحشيه دي ؟"
بصله بغضب وخرج من المكتب ... عمر خرج وراه وقال " رايح فين يبني؟ ... أهدى "
كان معتز سريع في خطواته فملحقهوش ... ركب عربيته وروح البيت ... بمجرد ما دخل من الباب ليلى قربت منه وقالت " معتز ... مبتردش ليه برن عليك من الصبح؟ "
شافت أيده فقالت " ايه ده؟ ... ايه اللي حصل؟ "
لسه بتمد ايديها علشان تمسك أيده فبعد أيده عنها ... بصتله باستغراب وقالت " معتز ؟"
بصلها بجمود وقال بهدوء ممزوجه بحده " هاتي موبايلك "
" موبايلي أنا ؟ "
" اه موبايلك انتي "
راحت جابته وادتهوله ... فتحه لقاه بباسورد
" افتحي "
فتحته وهو دخل على ماسنجر وفتح الأرشيف ... غمض عينيه بألم لما شاف اسم مراد موجود ... دخل ع الشات وجابه من الاول
" هو في ايه انت بتعمل ايه ؟"
مدلها ايده بالفون وقال " ايه ده ؟"
اخدته منه و اتصدمت لما قرأت اسم مراد ... قرأت معظم الكلام وقالت " معرفش والله ... ده مش انا والله ... ا....."
قاطعها وقال " وتفسري ده بايه ؟"
" انا اول مره اشوف الكلام ده دلوقتي اصلا ... صدقني أنا مش فاهمه حاجه "
اخد منها الفون وفتح ال trash وشاف صور الميزانيه ... ضحك بسخريه وقال " طب ودول؟ "
" انا معرفش اصلا الحاجات دي وصلت هنا ازاي ومعرفش ايه ده ... انت مصدقني صح!"
حدف الفون في الحيطه وقال بصوت عالي " منين جايه الثقه اللي كان بيتكلم بيها على كده؟ ... هااااا؟ ... اتكلمي "
" انا مش فاهمه حاجه وانت مخوفني "
شدد من قبضة أيده وقال " لازم تنكري لازم "
" صدقني أنا معرفش حاجه عن الشات ده ... والله كدب ومعرفش ازاي موجود عندي اصلا "
" عايز اصدقك ... بس انتي مش حاسه بالنار اللي جوايا "
" معتز انت لازم تصدقني ... بس انا مش فاهمه في ايه ولا ايه اللي حصل "
قرب منها ورفع وشها وبص في عينيها وقال " قوليلي يا ليلى أن محدش غيري قرب منك ... طمني قلبي وريحيني "
بعدت عنه بصدمه وقالت " تقصد ايه ؟"
" ايه علاقتك بال*** ده "
" انت مش مصدقني؟ ... انا معرفش راجل غيرك ... انت ... انت بجد ازاي؟ "
" اخر مره شوفتيه امتى ؟ "
" مش فاكره اصلا ... انا اصلا معرفش عنه حاجه ... انا كنت نسيت شكله اصلا "
" وسبتوا بعض ليه ؟"
" هو اللي سابني ... المفروض كنا خلاص هنتجوز وكل حاجه جاهزه بس هو مجاش ... اختفي ومحدش عرف يوصله ومن وقتها علاقتنا انتهت "
" اه يعني لو رجع ضحك عليكي بكلمتين ممكن تسامحيه "
" انت بجد مش واثق فيا ... اومال ايه الثقه اللي بتتكلم عنها دي بقا ... عايزني اثق فيك وانت اصلا مش بتثق فيا ... انت بجد اناني "
" ولو انتي مش مدياله فرصه اصلا ... هييجي ليه عندي ويقولي على علاقتكوا ... انتي مش عارفه انا حاسس بايه ... بس انتي عارفه ... انا اللي استاهل ... استاهل عشان فتحت قلبي تاني "
سابها ولسه هيخرج وقفت قدام الباب وقالت " مش هتخرج ... انت لازم تسمعني للآخر "
" ابعدي عن الباب احسنلك ... خليني اغور في داهيه "
" مش هبعد ... انت لازم تفهمني كل حاجه ولازم تسمعني ... لازم تسمع الطرفين "
" بصي أنا اصلا مش فايق وصاحي من امبارح فابعدي "
" ولو مبعدتش هتعمل ايه ؟"
" ليلى أنا تعبان ومخنوق ... سيبيني دلوقتي لوحدي لو سمحتي "
" لاء مش هسيبك ... طلع زهقك عليا أنا موافقه ... بس بلاش تكون لوحدك "
" انا محتاج اكون لوحدي ... بعد اذنك يعني "
" طب بص ... تعالي اقعد وانا مش هتكلم خالص ... وهتكون لوحدك برضو اعتبرني مش موجوده "
قربت ومسكت أيده وقالت " ممكن تقعد "
راح قعد على الكنبه ورفع رجله على الترابيزه اللي قدامه وبص للسقف ... قعدت جنبه وقالت " ممكن تثق فيا ؟"
" واثق ... واثق فيكي بس متضايق من الكلام اللي سمعته ... عرف يستفزني ال*** "
" طيب احكيلي اللي حصل ممكن ؟"
عند رنا ... كانت بترن على مراد بس مش بيرد ... بصت لأكرم وقالت
" اكرم متمشيش دلوقتي ... استنى لحد ما اعرف ايه اللي حصل وليه مش بيرد "
" لاء أنا مليش دعوه بحاجه تاني ... احنا متفقين على حاجه معينه وانا مهمتي انتهت ... الباقي بتاعك "
" مطلبتش منك حاجه تانيه ... بس خليك لحد ما اعرف حصل ايه ؟"
" مش هينفع اتأخر اكتر من كده ... سلام "
" اكرم "
مشي وهيا نفخت بزهق ... فتحت فونها ورنت على مراد تاني ... في واحده ردت عليها وقالت " صاحب الفون ده في المستشفي وكنا بندور على حد من أهله يوصله ... حضرتك تبعه ؟"
" ليه ايه اللي حصل؟ ... مستشفى ايه ؟"
" مستشفى **** "
" طيب ايه اللي حصل؟ ... يعني هو كويس! "
" جاي بإصابات مختلفة في جسمه ووشه "
" السبب ايه ؟"
" معندناش اي معلومات لسه المريض مفاقش "
" طيب أنا مش هعرف اجي ممكن تكلمي باباه ييجي "
" حضرتك دي مش وظيفتنا ... تقدري تعرفي والد المريض أو تيجي انتي "
" تمام "
قفلت معاها ورنت على اللي كانت مكلفاه يراقب ليلى ... اول ما رد قالت
" مش بترد ليه بقالي ساعه بحاول اوصلك؟ "
" معرفتش ارد عليكي "
" طيب ايه اللي حصل ؟... مراد ليه في المستشفى ؟"
" راح لمعتز الشركه على رجله ... خرج جثه "
" للدرجادي ؟!!!"
" كان في اتنين أمن شايلينه ... حطوه في العربيه ومعرفش راحوا بيه على فين "
" اومال انت فين دلوقتي؟ "
" تحت بيت معتز ... بعد ما مراد خرج جثه من عنده هو خرج وراح البيت بس بقاله ساعه فوق اهو "
" متعرفش ايه اللي حصل ؟"
" لاء مستنيه ينزل "
" طيب انت لازم تعرف ايه اللي بيحصل "
" هحاول حاضر "
" وبعدها هقابلك عشان توصل الملف لابو مراد في المستشفى اللي هو فيها ... انا هبعتله رساله دلوقتي هعرفه أن ابنه في المستشفى ... عايزه اخلص من حوار مراد ده للابد "
" بس أبوه ميعرفش حاجه عن الاتفاق "
" اديلو الفايل وقوله ده بتاع مراد ... وخلاص على كده ... اصلا لو مراد فايق اديلو هو الملف "
" تمام "
" وبعد ما تقولي معتز عمل ايه هو واللي معاه هبعتلك اللي اتفقنا عليه "
" تمام ... في واحده لسه طالعه العماره اللي ساكن فيها معتز "
" طالعه عند معتز يعني! "
" مش عارف بس ممكن "
" اوصفها طيب "
" ثانيه هبعتلك صورتها "
بعتلها الصوره وهيا فتحتها وقالت بصدمه " سلمى ؟"
عند معتز
" وبعدين ال*** ده جه وقال إن هو اللي سرق الفايل وانك انتي اللي ساعدتيه لانك حافظه الشركه وليكي حرية الدخول للمكتب وقال إن بينكوا كلام و كمان قال انك مصوره الصور بفونك والشات حطاه في الارشيف وقال كلام كده مش عايز افتكره بصراحه "
" ايه العبث ده؟ ... انا اصلا لو بكلمه زي ما بيقول اكيد همسح الشات ايه اللي هيخليه عندي بجد وبعدين لو صورت الصور كنت همسحها من الفون خالص مش هسيبها كده يعني "
" قال إنه طلب منك كده "
" هو عايز مني ايه انا اصلا معرفش حاجه عنه ؟... ايه اللي فكره بيا ؟"
" هيفكر ١٠٠ مره قبل ما يحاول يقرب منك اصلا "
" انت عملت ايه ؟"
" مش عارف ... يمكن ضربته لحد ما مبقاش في مكان سليم في جسمه اصلا "
" ينهار منيل ب ٦٠ نيله "
قال بسخريه " مالك خوفتي كده ليه ؟"
" ده ممكن يعملك محضر ويحبسك "
" يعملي محضر اه ... ده انا احبسه عمره كله بالفايل اللي سرقه ده "
" طيب خلاص ... حصل خير ... المهم أنه يبعد عننا خلاص ... انا ميهمنيش اي حاجه غيرك "
" محصلش خير ... مش هسيبه كده انا لسه مخدتش حقي منه ... عايز اعرف آخره بقا "
" معتز عشان خاطري بلاش ... سيبه يغور في ٦٠ داهيه وكبر دماغك "
" الموضوع لسه مخلصش ... هندمه هو واللي فكر يساعده في حاجه ... هخليهم يتمنوا الموت كده وميلاقهوش "
" بلاش والنبي تدخل نفسك ف....."
" ليلى خلاص اقفلي الموضوع "
" طيب ايدك دي هجبلك كريم علشان متوجعكش "
" فكك مش حاسس بيها اصلا "
" صوابعك بص حمره ازاي من هنا ... هروح اجيبه وجايه ثواني "
قامت ودخلت الأوضه وجرس الباب رن ... قام فتح ولقا سلمى قدامه ( كفاره يا جدع )