رواية ما وراء الشمس الفصل الرابع و العشرون بقلم ياسمينا
صفي ..اجفل عينيه بحزن واحتقنت الدموع بداخله ..حتى وان سيحزنى ولكنى سأسعد عندما أرى ابتسامتك ... وان رحلتى فقلبى معك ..
روهان ..نظرة نظرة بداخلها مشاعر عميقه وغاليه ..وانا ايضا قلبى سيبقى معك
*******
على طرف اخر هناك عند بحر الاوهام كان القمر ساصعا
اطعم سيدار جواده وهج بعنايه واخذ يحدثه
....كم مضى يا صديقى فى رحلتنا هذه وكم سيمضى ثم استردف بأسى .. ولكنى اذا كتب لى العودة للقصر لن اتنازل عن حقى فى الحريه عن هذه كتعويضا عن هذه المهمه الشاقه ...فابتسم بتهكم ...ههههه سأذهب الى الشمس واعود موطنى فازداد ضحكاته حتى بدت نواجزه وهو يسخر من حاله ...
فجأة ظهرت امام عينه اميرات الاميرات ...توالين واضيئ المكان وكأن الشمس سطعت معها
فقد سكت عن الضحك واصبح يسبل امام تلك الطاله الحسنه فهى ترترى طوق من الورود الخالصه وثوبا ابيض عارى الكتفين ويلمع وكأنه من عالم اخر راح يركض ورئها بخفة وهى تصدر ضحكات ناعمه ّ...واخذا يناديها ..توالين ..توألين.. وهى بادلته النداء بنداء ...سيدار
فكان اعذب ما يكون واقسم انه لاول مرة يشعر ان لاسمه معنى...
الاح بيده بقطعت القماش التى تخصها وبدت له بيضاء كما كانت من قبل قبل ان يقتنيها ويشقيها معه وتطايرت فى السماء ممسكا بطرفها تراقصت فى الهواء فأنزلها ليشتم رائحته ....فنطفأءت الشمس واختفت توالين وما بيدة سوى خرقة باليه برائحتها الكريهه ومضهرها الرث ....
فالتف حوله وقضبت جبينه وراح يلتفت يمينا ويسارا حتى ضاق واكتشف انه لم يتحرك قيد انمله من مكانه ولا اثار لقدامه مع انه مدرك تماما لما يحدث وكان كل شئ حقيقى
*******
نزلت توالين من طابق امها وقد تصلب عمودها الفقرى من الارهاق بعد ان اطمئنت على امها وأمرت خادمتها خُزيله بتجهيز الحمام لها والتى استجأبت على الفور وملت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه الممزوجه بالزيوت العطريه النفاذه وانتظرتها بالداخل ...ازاحت توالين تاج رأسها واسدلت شعرها الاسود الطويل على ظهرها ليصل الى ما بعد خصرها وتجردت من ملابسها والتفت حول جسدها المشموق شرشف ازحته وغاصت فى المياه الدافئه لتنعم بالراحه كما حضرت وصيفتها الاخرى لتمسجد جسدها لتزيل اوجاعها
كان حماما اسطورا حيث حوض الاستحمام ممرج بالذهب وبه مرآه كبيرة كما انه حوائطه من الخزف حجر نادر منقوش بالزهور الزهريه وبه مكان مخصاصا للمساج تصاعد ابخرة المياة الساخنه فيه كان يشبه غرف الساونا الموجوده فى عالمنا
كان الجو هائدى ومريح اغمضت توالين عينها وهى فى حوض الاستحمام ووخادمتها تجهز الزيوت والطمى مولايت ظهرهها لتولين وخًزيلة ..التى لمع الشر فى عيناها وبدات فى تنفيذ مخططتها اخرجت من جانبها خنجر مستن وتحركت ببطء نحوالخادمه التى تنهمك فى رص الاشياء بعيدا ووزعت نظرها وبين توالين المغمضت العيناين ...وفجأة ودن اى مقدمات كتمت انفاسها بيد وباليد الاخرى نحرتها بدم بارد ..فسقطت ارضا محدثت بعض الجلبة البسيطه والتى فتحت على اثرها توالين عيناها وحركت عيناها نحو مصدر الصوت ورئت بصعوبه خُزيلة الموليها ظهرهافى وسط الابخرة المتصاعدة فى المكان ممسكتا بخنجر يتساقط منه نقاط الدم يتمدد قدميها جثة هامدة ...عند اذن انتفضت وجحظت عيناها ...