------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثالث و العشرون23 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثالث و العشرون بقلم امل الهلاوى

فرح بجمود:طلقنى

خالد بهدوء:ليه

فرح بتعجب:هو ايه اللى ليه

خالد موضحا :ليه عاوزه تطلقى

فرح:عشان بكرهك ومش طايقاك

خالد بابتسامه:وانا بحبك ومااقدرشى استغنى عنك انتى حبيبتى الوحيده ومراتى الوحيده وام ولادى

فرح بتنهيده طويله:اللهم طولك ياروح حبيبتك ايه ياجدع انت ومراتك الوحيده ازاى جالك زهايمر

خالد:انا طلقت مى 

نظرت له فرح ولم تجيب كأنه لاتستوعب مايقول فتح خالد الفيديو الذى سجله لمى وعليه واستمعت لكل ماحدث

فرح بذهول:يعنى ايه

خالد:يعنى بنت الكلب دى السبب فى فراقنا وعذابنا 

فرح:انت عاوز تقولى ان مى دى السبب فى الذل اللى انا شفته وانها نجحت تتجوز كفى الوقت اللى انا كنت بتعذب فيه

خالد:عمرى ماحبيتها عمرى مانمت جمبها عمرى ماقلت لها انى بحبها ومن شرها ربنا حرمها من الخلفه عشان عارف انها لاتصلح تكون ام

فرح :انا كنت لعبه فى ايد كل الناس حتى انت الانسان الوحيد اللى حبيته ظلمنى وهانى زيهم انت زيك زيهم بس عارف انا اتغيرت انا حاسه انى اتولدت من جديد فرح الضعيفه الجبانه ماتت انا موتها اللى قدامك دى واحده تانيه

خالد :انا بحبك فى اى حاله هاتكونى فيها لعلمك لو دخل عليكى دور انى كنت بنتقم منك وصدقتيه يبقى انتى غبيه عنيا كانت فضحانى تصرفاتى كانت فضحانى انا لما شفتك اول مره فى الشركه كنت هاموت عليكى كان نفسى احضنك لو تفتكرى يومها بوستك لانى كنت عاوز كده فعلا فرح انا بحبك ومش هاسيبك تضيعى منى تانى

فرح:من فضلك اخرج بقى عشان عاوزه انام

ابتسم لها خالد بحب وقبلها قبله سريعه من وجنتها اليمنى رغما عنها استدار لها خالد قبل ان يخرج من الباب وقال

خالد:بحبك يانبض قلبى

نظرت له فرح بشرود  ولم تعلق

..............................

مرت ثلاثة ايام على فرح فى المشفى تعافت الى حد ما ولكن جروحها لم تطيب بعد كان الجميع لايفارقها بما فيهم فتحى وخالد كان لايتركها سوى فى الليل فقط كان يحاول دائما ان يفتح معها اى حوار ولكنها كانت تتجنبه حتى انها كانت تنام او تتصنع النوم فى الاوقات التى يوجد فيها معها مما كان يضطره الى الخروج من الغرفه ختى تنهض من الفراش ولو قليل ولكنه بالطبع يتابعها

فى يوم الخروج من المشفى

عزه:انا جهزت كل حاجتنا يابنتى انتى جاهزه

فرح بتوتر:ماما عزه ممكن اطلب منك طلب

عزه:قولى يابنتى طبعا

فرح:انا عاوزه اروح فى شقتى مش عاوزه اروح مع خالد ارجوكى تقنعيه

عزه بحزن:مش انتى قلتى انى امك وفتحى ابوكى

فرح بحنان:طبعا ياحبيبتى ربنا يعلم انى ماشفتش حب غير وسطكم

عزه:انا عذراكى انك تزعلى وتاخدى موقف من خالد وانا امه اهو بقولك ربيه بس يوم ماتزعلى من جوزك بيتى مفتوح لك بيت ابوكى فتحى مفتوح لك ولو مصممه تروحى شقتك يبقى انتى كده بتعتبرينى غريبه عنك

فرح:هاتفضلى تحبينى كده حتى لو اطلقت من خالد

عزه:الشر بره وبعيد وحتى لو حصل انا بحبك عشان انتى فرح مش عشان انتى مراة ابنى

احتضنت فرح عزه بحنان بالغ وفى ذلك الوقت دخل خالد وفتحى قد انهوا اوراق الخروج

خالد:يالا ياقمرات جاهزين

عزه:جاهزين يالا بينا

خالد:هاروحكم الاول وبعد كده اروح انا وفرح

فرح:انا مش هاروح معاك فى مكان اتكلمى ياماما

عزه:خالد فرح هاتيجى عندنا هى لسه تعبانه ومحتاجه رعايه

خالد:انا هاخد اجازه وهاجيب لها حد يخدمها

فرح بغضب:وليه خدامه وانا موجوده مش ده كلامك انا مش هاجى معا كفى مكان ولعلمك انا كنت عاوزه اروح شقتى بس ماما زعلت وانا مااقدرش على زعلها 

فتحى:وتروحى شقتك ليه وبيت ابوكى فتحى موجود

عزه:والله ده اللى قلته ياابو خالد

خالد:ها خلصتوا كلامكوا اظن من حقى ان مراتى تروح بيتها على الاقل نصفى خلافتنا

فرح:قلت لك مش هاروح معا كفى مكان

خالد:ده اخر كلام عندك

فرح بحديه:اه اخر كلام 

خالد:طيب يالا اجهزوا عشان اوصلكم

طوال طريق العوده وفرح ساكنه لاتتكلم وخالد ينظر لها بين الحين والاخر فى المرآه الاماميه يرى ذلك الحزن الذى يكسو وجهها وذلك الضياع الذى تشعر به

فى بيت فتحى

دلفت فرح الى الغرفه المخصصه له كانت ملابسها كما هى 

عند فتحى وعزه وخالد

فتحى:ماتزعلش ياخالد يابنى منها هى شافت قليل

خالد:انا مش زعلان منها بالعكس انا زعلان اوى عليها ياه كل ماافكر فى اللى حصلها احس انى حزين علشانها انا بحبها يابابا وعمرى ماحبيت غيرها كل ماافتكر انى قسيت عليها احس انى عاوز اولع فى نفسى

عزه:الايام بتداوى كل حاجه ياخالد بس عاوزاك تصبر عليها البنت شكلها محبط خالص ومالهاش نفس لاى حاجه وماتنساش دى حامل واللى عدى عليها مش قليل

خالد:ماانت شايفه مش بتبصلى حتى واحنا بنتكلم ومش بتدينى فرصه اتكلم معاها 

فتحى:زى ماقسيت عليها بايديك ترجعها ليك

خالد:على فكره طلبت الطلاق

عزه:من ورا قلبها بكره تصفى

خالد:ماشفتيش اصرارها وهى بتتكلم

فتحى:انت بس رجع لها خالد حبيبها القديم وهى هاترجع فرح اللى بتضحك من جديد

خالد :انا هاقوم اطمن عليها قبل ماامشى

فتحى:قوم اطمن عليها وبات هنا هاتروح لمين

خالد بمراره:على رأيك ياحاج هاروح لها واطلع اغير هدومى عشان عاوز انام

دلف خالد الى غرفة فرح وجدها قد ابدلت ملابسها بمنامه قطنيه حمراء بها نقوش بيضاء تبرز مفاتنها حتى انها لم تتوقع وجود خالد فى منزل والديه الى الآن

خالد:حبيبتى عامله ايه دلوقتى

فرح:انت لسه هنا

خالد:هاروح لمين يعنى مكان ماتكونى هاكون

فرح:يعنى انا جايه هنا عشان مااحتكش بيك جاى ورايا برضه

اقترب خالد منها بضع خطوات وظلت هى تبتعد فاقترب اكثر حتى التصق ظهرها بالحائط

خالد بهمس:مااقدرش على بعدك يافروحه

فرح بتنهيده: طيب ابعد كده خلينى اعدى

خاالد:ايه خايفه منى ولا ايه

فرح بعند:وهخاف منك ليه كل الحكايه انى مش طايقه وجودك جمبى

خالد بمكر:طيب عينى فى عينك كده

نظرت له فرح فى عينيه لتتحداه انه لايؤثر بها ودون ارادة منه انحنى اكثر ليقبلها ولكنها ابعدته بكلتا يديها بقوه حتى ان الجرح قد آلمها بشده وتأوهت

خالد:فرح مالك

فرح ببكاء:ايدى بتوجعنى اوى ااه

خالد:طيب اهدى وهاديكى مسكن فيه حبوب اهى او اعطيكى حقنه تشتغل اسرع

فرح بأالم:حقن فين

خالد بضحك:انتى  فى ايه ولا ايه وريد ياستى عشان تشتغل وبالفعل قام خالد باعطائها حقنه مسكنه وماهاى الا دقائق وقامت بتسكين الالم

خالد:ها ايه الاخبار

فرح:الحمد لله

خالد:اشكرينى بقى 

فرح:اشكرك ليه ماانت السبب 

خالد:انا السبب ليه عملت ايه يعنى

فرح :كنت عاوز تبوسنى

خالد:عادى مراتى وحبيبتى ومش قادر على بعدها ومش قادر اقاومها مش كفايه بعدنا عن بعض

فرح:انت بتتكلم عادى كده كانك دوست على رجلى وبتقولى اسف وعاوزنى اكون معاك عادى ابوسك وانام جمبك ومافيش مانع لو نكون سوا عادى انت فاكرنى ايه انت بالذات ماتوقعتش منك اللى انت عملته فيا ماتجيش تطلب منى حقوق لانك مالكش حقوق وبعدين ناسى لما قلت انك ساعات بتحب الرمرمه وانى كده

خالد:انا قلت كده عشان اغيظك ماكنتش اقصد الكلمه وانتى ماشاء الله عليكى اخدتى حقك وضربتينى قلم لو راجل غيرى كان رده ليكى فى وقتها بس عشان عارف انى غلطت فيكى مشيت بهدوء

فرح بحزن:رديته ومديت ايديك عليا وماصدقتنيش وصدقت خالتك

هنا بكت فرح حينما تذكرت ماحدث وكيف انها قطعت شرايين يدها وبدأ جسدها فى نوبة ارتعاش غير مبرره

احتضنها خالد بقوه هو يعلم ان فى تلك الحاله تريد فقط الاحتواء ظلت تتملص من يديه الى ان سكنت بين ذراعيه تبكى وتشهق بصوت مسموع

خالد بحنان وهو يربت على ظهرها:حبيبتى طلعى كل اللى جواكى اشتمينى اضربينى وهتلاقى حضنى مفتوح لك انا اسف ياحبيبة عمرى اسف على كل اللى حصلك اسف يانبض قلبى  اسف

ظلت فرح تبكى الى ان استكانت وهدات قليلا وانقطعت عن البكاء وابتعدت بهدوء عن خالد

خالد بحنان:تعالى نامى انتى تعبانه لسه

اتجهت فرح الى الفراش ونامت بهدوء وقام خالد بتغطيتها واغلق الانوار وذهب الى غرفته لينال قسطا من الراحه هو الاخر ولكن كيف ينام ومعشوقته فى تلك الحاله ظل يتقلب الى ان سيطر عليه سلطان النوم وغفا فى سبات عميق

...............................

فى صباح اليوم التالى ذهب خالد الى عمله ولكن اطمئن على فرح قبل ان يذهب وقبل جبينها فقد كانت نائمه فى سبات عميق  نهضت فرح وتناولت طعام الفطور مع فتحى وعزه وظلوا يتسامرون سويا الى ان دق جرس الباب

فتحى :مين ياعزه اللى على الباب

عزه بابتسامه:دا ورد وصندوق مقفول جاى لفرح

فرح بتعجب :ليا انا

عزه:وانا عارفه الواد اللى جايب الحاجه قال لمدام فرح السيد خدى اهى شوفى مين بعتها ليكى وقوم يافتحى عايزاك

فتحت فرح الصندوق وجدت فيه جميع انواع الشيكولاته التى تحبها من افخم الانواع فهى عاشقه للشيكولاته بشده وعروسه لعبه صغيره رائعة الجمال وكارت ورقى مكتوب فيه رساله

الرساله

"صباح الخير ياعشقى وحشتينى اوى العروس هدى ليكى والمره اللى جايه هاتكون لفرح بنتنا طبعا هاتستغربى انى بقول فرح بنتنا اه ياستى هاتجيبى بنوته حلوه زيك وهاسميها فرح ولو جبتى بنت تانيه هاسميها فرح برضه بحبك يااميرتى "

دون ارادة منها ابتسمت ولكنها تراجعت عن البسمه وقالت لنفسها 

فرح لنفسها:مش بالسهوله دى ياخالد 

الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات