رواية هل أنا قبيحة الفصل الثالث و العشرون23 بقلم جميلة القحطانى

رواية هل أنا قبيحة الفصل الثالث و العشرون بقلم جميلة القحطانى

صار قاسي معها ويعاملها بقسوة .

فوضعت يدها على وجهها وانهارت بنوبة بكاء صامتة فسمعت صوته وهو يصرخ ويطرق الباب فهو تعودت على جنونه ففتحت له فدفعها بقوة فسقطت بعنف وصفعها وشد شعرها بقوة وعنف.

جلال:أنا من أول يوم وأنا بكرهك أنتِ بشعة بشكل لا يحتمل وظل يهزها وصفعها وخرج وهي منهارة من البكاء وتضع يديها على وجهها. 

رقية بحزن: لماذا تعامل أختك بقسوة الا تخاف من عقاب الله لك؟

جلال: ساذهب ولا تقدمي لها اي طعام اليوم أبدا فخرج وهي صعدت ودخلت عليها فصدمت من منظرها فاسرعت نحوها وضمتها فتشبثت بها روز وهي تشهق. 

روز: أريد أن أموت قلبي يؤلمني بشدة حتى ولو كنت قبيحة أنا بشر أحس وأشعر ليس ذنبي ان كنت قبيحة فانهارت باكية فشددت من ضمها. 

رقية: حبيبتي أنتِ جميلة لا تهتمي بكلامهم تعالي لكي ننام معنا .

روز: لا دعيني أنام وحدي .

رقية: لا هيا لنأكل اولا ونذاكر لكِ الدروس ما رأيك؟ 

روز وهي تشهق: لا أريد دعوني وحدي أعيدوني لمنزلي انا اكرهكم وبعد نوبه بكاء فقدت الوعي فخافت رقية ونادت من يساعدها في وضعها على الفراش فأتى البستاني فحملها ووضعها على الفراش وأتصل بالطبيب وبعد فترة وصل وقام بفحصها وتعليق محلول وريدي لها خرجا من عندها وأمرهم بالاهتمام بها وأن تتجنب الغضب والازعاج لأن حالتها النفسية غير مستقرة فغادر وجلست رقية معها بعض الوقت وبعدها تناولت الطعام واخذت قيلولة.

كان جلال يتسكع مع صديقه عبدالله وتناولا الطعام على أحد مقاعد الحديقة العامة .

عبدالله: كيف هي المراجعة معك وهل حللت الفروض اليوم؟

جلال: جيدة لا بأس بها أما الفروض فلم أحل اي منها ماهي اخبار والديك وهل وجدت عمل مثل ما كنت تقول؟

عبدالله بتنهيدة:ليس جيدًا خصوصا سفر والدي المتكرر ومرض والدتي المستمر والعناية بأشقائي فهم صغار وأفكر أن أترك المدرسة والعمل يحتاج لوقت فراغ وعائلتي أيضا..هل تعلم أين يمكنني الحصول على وظيفة او اي عمل كان؟

جلال: كلا فأنا لا أخرج كثيرًا ساعود للمنزل فغادر .

فتلقى عبدالله مكالمه من والدته فلم يرد فقط نهظ وذهب..

عاد مالك ودخل غرفته وهو منهك فاستلقى على السرير على بطنه والتعب قد بلغ به مبلغه فالساعة قد صارت الثانية عشر

منتصف الليل فاغمض عينيه ونام بدون أن يبدل ملابسه..

الفصل الرابع والعشرون من هنا

تعليقات



×