رواية خفايا القلوب الفصل الثالث و العشرون بقلم نور محمد
يوسف بصله بدموع وبقى يدعي في سره كتير وبعد ساعه خرج الدكتور من غرفه العمليات وقرب منهم بخوف وقال:لو سمحتوا احنا محتاجين د*م بسرعه المريضه نز*فت كتير وحياتها هي والجنين بتاعها بقت في حظـر كبير
يوسف وحمدي سمعوا بصدمه وزهول وقالوا سوى:اييه جنين ايه اللي بتتكلم عنه يادكتور؟!!
يوسف بص لدكتور بصدمه وقرب منه بحده وقال: انت بتقول ايه ها فهمني مش انت بنفسك قولتلي ان الجنين وقتها ما*ت ازاي بتقول دلوقتي انه لسه عايش انطق فهمني بسرعه
الدكتور بصله وبلع ريقه بتوتر وخوف قدامهم وقال بارتباك: احم انا صحيح قبل كده قولت الجنين نزل لانه فعلا نزل يافندم بس مرات حضرتك كانت حامل في تؤام ووقتها بسبب النز*يف العنيف اللي تعر*ضت له انا مقدرتش احدد ده وقولت ان الجنين نزل بس دلوقتي لما فحصتها تاني عرفت الحقيقه وان فيه جنين تاني موجود لسه على قيد الحياه بس للاسف حياته هو كمان بقت في حظر دلوقتي
يوسف وحمدي سمعوه بصدمه وزهول وهنا قال حمدي بسرعه وخوف: انا اخوها يادكتور وتقدر تاخد الد*م المطلوب مني انا حالا
الدكتور بصله وهز رأسه بتفهم وقال: تمام تعال معايا نعمل الفحوصات اللازمه علشان مش معانا وقت كتير
حمدي هز رأسه بسرعه ومشى مع الدكتور لغرفه التحاليل ويوسف قعد مكانه تاني وهو في حاله صدمه وجواه شعور حلو ان ربنا قدر ولطف بحالته وحمى له ابنه التاني وقال بشكر ومتنان كبير:احمدك واشكر فضلك عليا يارب الحمد لله انك قدرت بحالتي ولطفت بيها الحمد لله
وعلى الجهه الاخرى في مدينه لبنان وتحديدا في المشفي الذي يعمل به عماد الان
كان قاعد لسه في مكتبه وهو مشتت الذهن وعقله لسه مش مستوعب اللي شافه منذ قليل حتي دخل الدكتور اللي قام باعمليه للمريضه وهو بيقول:دكتور عماد احنا خلصنا العمليه وفي انتظارك حتي تشرف عليها بنفسك
عماد بصله ووقف بهدووء وتماسك نفسي وقال:حاضر انا هروح حالا افحصها بس انا حابب اسئلك هي المريضه لما عملت الحادث ده مكنش معاها أي شئ شخصي او اثبات شخصيه حتي
الدكتور زميله بصله بتعجب وستغراب ورد عليه بهدووء:اكيد كان معاها يادكتور عماد بس الانسه ليلي الموجي غنيه عن التعريف لان البلد كلها هنا تعرفها وتعرف ابوها رجل الاعمال المشهور مراد الموجي صاحب مصانع الادويه الاشهر هنا في لبنان
عماد انصدم من كلام زميله الدكتور واطمن شويه ان شكه اكيد غلط ومش في محله وده اكيد مجرد تشابه كبير مش اكتر كان بيقنع نفسه بالكلام ده بس كان في شعور قوي داخله بيقوله انه غلطان وان البنت دي تقربله بس ازاي الله واعلم تجاهل الشعور ده كله واخد حقيبته وسماعته الطبيه وتهند بقوه وخرج من مكتبه وتوجه لغرفه الخاصه بالمريضه
اما على الناحيه الاخرى
حمدي تبرع لاخته باد*م المطلوب بعد ماتطابع د*مه معاها الحمد لله والدكتور نقل لها الد*م وعدت مرحله الخطر هي وجنينها بأمان
وفي الخارج يوسف كان قاعد جنب حمدي اللي قال:انا مش قولتلك قبل كده ربنا رحيم ولطيف بعباده يايوسف وهو وحده ناصر المظلوم
يوسف براحه: فعلا الحمد لله على كل حال
حمدي ببسمه:اهو مشكلتك القديمه اتحلت مع جميله وفاضل بس نخلص من المصيبه الجديده اللى اسمها مريم دي بس علشان نرتاح
يوسف تهند وبصله بضيق وقال:انا الزباله دي عارف هتصرف معاها ازاي بس اطمن على جميله هي وابني هنا وهروح اجر*ها من شعر*ها بره الحاره كلها الو*سخه دي
حمدي سمعه وقال بتوتر وقلق:بس يايوسف دي معاها قسيمه جواز رسمي منك
يوسف بصله بصدمه وقال:انت بتقول ايه لا مستحيل انا اصلا اجوزها عرفي بس ازاي عملت قسيمه جواز رسمي بدون علمي
حمدي تهند ولسه هيرد عليه فجأه سمعوا صوت شخص تاني بيقول:لانها قسيمه مزوره ياستاذ يوسف هي ضحكت عليك واخدت امضتك بس عليها وراحت لمحامي زباله عملها لها بمقابل مادي
يوسف وحمدي التفتوه بسرعه تجاه الصوت ده وانصدموا وقالوا سوى بتعجب:وانت تطلع مين وعرفت ده كله ازاي؟
قرب منهم الشخص ده وقعد جنبهم ببرود وقال:انا اسمي محمد المهدي وعرفت ده كله ازاي علشان انا ابقى جوز مريم وابو بنتها حور الحقيقي
يوسف انصدم بشده من كلامه وبصله بحده ومسكه من هدومه بغضب وقال:يعني انت اللي كانت مريم مر*اتي بتخو*ني معاه ياحيوان مش كده
محمد بصله بسخريه وبرود تام وقال:ههه قصدك مراتي انا اللي كانت بتخو*ني معاك انت يامحترم انت متعرفش ان مريم كانت مراتي على سنه الله ورسوله من قبل ماتوافق على جوازك العرفي منها
حمدي ويوسف بصله بصدمه وزهول وقبل ماحد منهم ينطق بحرف قاطعهم محمد اللي قال بصرامه وحده:انا مش جاي هنا علشان ادافع عن مريم مراتي زي مانت فاكر لا انا جاي اتفق معاك على قتـ*ـلها ايوه انا عاوز اقتـ*ـلها واخلص منها قولت ايه؟ ووو