رواية هل أنا قبيحة الفصل الثانى و العشرون بقلم جميلة القحطانى
كان مالك يسبح في المسبح فغطس تحت الماء فلاحظ نظرات النساء اليه بإعجاب ويسمع المدح والكثير من الكلام فلم يهتم فهو يعرف نفسه جيدًا فهو وسيم ومفتول العضلات ورجل أعمال ناجح والكثير من الفتيات يرتمين عليه فخرج من المسبح والماء يقطر من جسده فاخذ منشفة ويجفف جسده فاتت فتاة وحاولت أن تغرية وتمسكت بيده فدفعها عنه فسقطت بعنف وذهب لغرفته وصفع الباب بقوة وجلس على الأريكة وهو يتنفس بعنف ويحاول تمالك اعصابه فهو قد كره صنف النساء فقام وظل يتدرب لعله يهدا غضبه وعندما انتهى استحم ونام بعد أن تقلب أكثر من مرة وأتى الصباح بشمسه الدافئة ونسيمه العليل استيقظ باكرًا وحزم امتعتة وهو يبتسم وسعيد لانه سيعود لبلده وتناول طعام الإفطار وبعدها غادر وبعد دقائق في المطار صعد للطائرة وجلس بمقعدة من الدرجة الأولى ومرت الرحلة بسلام وهبطت الطائرة بالمطار ونزل وهو يرفع رأسه للأعلى وأنهى الإجراءات وصعد السيارة وظل يتأمل المباني المتطورة والحدائق الجميلة .
كانت روز جالسة على المقعد وحاضرة الدرس بجسدها وأما عقلها وتفكيرها فهو منصب على والدها المسجون وكيف تساعده على تجاوز محنته فهي لا تريد تجربة شعور الوحدة مرة أخرى فشعرت بمن يهزها فوجدتها المعلمة.
المعلمة بقلق :أنتِ تعبانة ولا مريضة؟
روز:أنا بخير الحمدلله.
المعلمة:لا أنتِ مريضة ودموعك بتنزل تعالي علشان نكلم أهلك فذهبت معها وكان الطلاب يتهامسون فسمعت من يقول أنها تدعي المرض للتهرب من الدراسة.
وآخر يقول: لا هي فقط خائفة من مواجهة نسمه في عملية الحساب والفيزياء لأنها لا تجيد شيء سوء البكاء هههههههههههههههههه.
فغادرت ولم تستمع لباقي التعليقات فقابلت نسمه في مكتب الإدارة وكانت دموعها تسيل على خديها فمسحتها حين رأت روز.
وصل مالك لبيت عمه مصطفى وأراد أن يرتاح ولكن سماعه لخبر إعتقال عمه ازعجه فذهب لقسم الشرطة وأما روز عادت ووجدت بعض الاغراض وحقائب سفر فلم تهتم وذهبت لغرفتها ودخلت وبدلت ملابسها وسرحت شعرها ورتبت أغراضها ونامت .
وبعد الظهيرة كان جلال يستحم بعد عودته من المدرسة وخرج وهو يجفف جسده فصدم حين رأى روز أمامه وهي ايضا مصدومة فوضعت يديها على عينيها فعاد مسرعًا نحو الحمام وارتدا ملابسه وهي خرجت وهي تشعر بخجل شديد ودخلت غرفتها واغلقت الباب فجلست بجانبه ارضًا لا تعرف لما ذهبت إلى غرفته ولكنها كانت مصدومة من تصرفه فلقد