رواية زوجتي من الجن الفصل الثانى و العشرون بقلم اسماعيل موسي
اضأت طحالب بيضاوية جنبات الحجرة والتصقت على جدرانها متحركه بسرعه لتشكل ازهار وطيور وحيوانات مختلفه، قلت لميريت انت!! ثم انفتح فمى وحل بى نعاس قاتل.....
أنت؟
رفعت ذراعى ودفعت قدم ميريت اللعينة التى تركل جانبى
قلت ماذا؟
ايقظ صديقتك الحسناء لدينا حرب سنخوضها
__ابتعدى عنى، لازال الوقت باكر جدا
قالت ميريت اذا كانت لديك رغبة فى الموت اغمض عينك مره اخرى، أو شكت الصخرة على التحرك
نهضت مفزوع وايقظت ميلاديسيا التى هبت تفرك عينيها
نهضنا وامسك كل واحد منا سلاحه، قالت ميريت عندما تتحرك الصخرة انطلقو بأقصى سرعة
قلت وباندهيار؟
تحركت الصخرة فى اللحظه التى أطلقت فيها ميريت سهم
حدث انفجار مدوى قلب قاع البحر، ثم انطلقنا، كانت باندهيار التى تلقت سهم ملغم فى رأسها تعاين الأضرار عندما سبحنا بعيد عنها
قلت لميريت عندما يكون لديك خطه أخبربنا بها فى المرة القادمه
قالت ميريت خطتى ان لا اموت وان أحافظ على حياتكم
نهضت باندهيار وسبحت خلفنا
لن نسبقها، همست ميريت استديرو واستعدو للقتال
وقفنا فى مواجهة باندهيار ذات الروؤس الثلاثة، وحارب كل واحد منا رأس، كانت باندهيار تقذف كرات من اللهب واسهم حجريه سامه اجبرتنا على التقهقر
نظرت ميريت إلى الخلف وصرخت ليس هنا
وحاولت ان تدفع باندهيار التى كانت تقودنا بهجومها نحو مكان معين...
من تحتنا تحركت أعشاب البحر وقيدت اقدامنا، حاولنا التملص لكنها كانت قيود أقوى من الحبال ولا تقطعها السيوف او الحراب
اقتربت منا باندهيار وصرخت، امنحونى ما هو لى وربما اسمح لكم بالرحيل
قالت ميريت لم نأخذ منك شيء
صرخت باندهيار انطق يا بشرى!؟
نظرت ميريت نحوى ولاحظت الحقيبه التى أحملها صرخت فى باندهيار حررى اقدامى حتى امنحك ما هو لك
ابتسمت باندهيار بسخريه، ما هو لى سيكون لى وانت يا ميريت يا وريثة هزيل الرعد حان وقت موتك
اغمضو عيونكم، صرخت ميريت وهى تضع سهم داخل القوس، انطلق سهم صغير يتغير لونه بين الأحمر والأزرق اخترق جلد باندهيار ثم بعد لحظات انفجر السهم وطوح جسد باندهيار لبعيد
الأن صرخت ميريت يا أعشاب البحر الجميله لست سمكه لتأكلينى ولست عدوة لتنتقمى منى انا عابرة البحار وصديقه من زمن اركيدينا، ارتخت الأعشاب وتحررت اقدامنا
أطلقت ميريت سهم اخر حول قاع البحر لغيمه من التراب والعكار اختفينا داخلها
لن نتمكن من قتلها، البحر بحرها لكن ربما يمكننا الهرب، سبحنا بكل سرعتنا مثل طلقات الرصاص وصراخ باندهيار يتبعنا
على حدود البحر الميت كان الحوت الأسود ينتظرنا عندما لمحنا عدل وقفته وفور ان ركبنا فوق ظهره شق بنا مياه البحر لبعيد، همست ميريت لا يمكنك فعل شيء لا تستطيع فعلة من الأساس، توقفت باندهيار على حدود البحر الميت وأطلقت صرخه متوعدة.
من انت؟
كانت ميريت ترمقنى بنظرات متشككه
قالت ميلاديسيا، محمود مللك ملوك البحر الازج والمفتوح
قالت ميريت انت وصوبت اصبعها نحوى
قلت اجل انا..... قالت اخبرنى ان لدينا حرب لعينة نخوضها؟
رمقت ميريت بنظرة حادة وقلت ما قصتك؟ وما حكاية السهام السحريه التى فى جعبتك؟
قالت ميريت وهى تقفز من فوق ظهر الحوت، لا وقت لدى للقصص وممتنة على شكرك لى لانقاذى حياتك
ثم سبحت بين بيوت الشوامل بعد أن توقف الحوت
قالت ميلاديسيا انها مجنونة ومغرورة انا اعرف هولاء الفتيات ولا يمكنك الثقه بهم
____لم نرى منها سوى كل خير يا ميلاديسيا
همست ميلاديسيا كونك لا تعرف ما ترغب به لا يمكنك أن تدلى بحكم بشأنها، اشم فيها رائحة الخيانه ثم انصرفت ميلاديسيا هى الأخرى
لم يكن لدى وقت اضيعه فى حل نزاعات الفتيات، احضرت مجموعه من الشوامل وامرتهم ان يحتسو الترياق لأرى مفعولة
بعد أن شرب الشوامل الترياق احسو بداور ثم بدأو بالسعال قبل أن يبدأو بالتقيء حتى ظننت انهم سيموتو ثم راحت اجسادهم تتأقلم وكان لابد من تجربة ذلك
سبحنا نحو البر حيث توجد الغابه بعيد عن أرض ابيداس
قلت للشوامل والفقاعات لا تعودو قبل أن تغرب الشمس الا اذا شعرتم باللأختناق....
لحقت بى الأميرة سلانديرا على البر وعندما مشت على الشاطيء تغير لون جسدها وشكلة، أصبح جلدها ازرق وكانت مرتديه زي محاربة اصفر بلون عباد الشمس وشعرها مربوط بشرائط من خيط العنكبوت وتتدلى كريستالة كبيره من قرط اذنها على شكل فراشه محلاه بالياقوت والكهرمان وفى درع صدرها مشبك مذهب برأس سمكه شعائر عائلة كريجين
بدت سلانديرا رائعه وقد عادت لها حيويتها ورشاقتها وكان سيفها فى يدها، جلست إلى جوارى على الأريكه وبدأت بقذف الأحجار التى كانت تزحف طائعه نحو يدها لترميها فى البحر ثم تعود مرة أخرى
قلت تبدين جميله جدا يا أميرة الشوامل !!
رفعت سلانديرا وجه منمش مضيء بعينين مقوستين وجناحى فراشة فوق ظهرها وابتسمت، قالت الجان لا يعرفون كيف يعبرون عن مشاعرهم مثل البشر لأنهم لا يستطيعون الكذب
قلت لست كاذب تبدين رائعه
ثم قفز شيء من الماء وارتقى خارجها قبل أن يستقر إلى جوارنا، افزعتكم؟ خاطبتنا ميريت بنبره مستنكرة
قالت سلانديرا لا، انت مرحب بك يا ميريت
قلت هذة الفتاة تشبه مانيكان كوريه
بصقت سلانديرا نظره مستفهمه نحوى
قلت فى فاترينات العرض فى أرض البشر حيث محلات الملابس توجد ممم، مجسمات للنساء، ميريت تشبة واحده كوريه
قالت ميريت وهذا امر جيد؟
قلت اجل لا نعرفهم من بعضهم من شدة الشبهه
صرخت ميريت لا، انا متفردة ولا مثيل لى
اخبرنى ماذا نفعل هنا؟
قلت نجرب الترياق
قالت اها، حسنآ سأقوم بجولة ريثما تنتهى التجربة
صرخت لا تبتعدى عن هنا، عيون فالكون وبطران فى كل مكان
قالت ميريت بشرى غبى واحمق انا استطيع دخول قلعة ابيداس والقصر والعوده منه دون أن يشعر بى احد ولمست جعبة السهام السحريه على ظهرها
قلت بفزع كيف؟
قالت هناك سرداب سرى
لما اتمالك نفسى نهضت بسرعه وعيونى تكاد تدمع
خذينى إلى السرداب يا ميريت