رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثانى و العشرون22 بقلم لادو غنيم


 رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثانى و العشرون بقلم لادو غنيم

التحمت دموعها بالوساده تسقيها من الألام ما يشبعها لشهوراً قادمه: فكم من المؤلم أن ترا الأنثى رجُلها بين يدين أنثى غيرها: حتى أن كانت الأخري زوجتهِ فهذا شعور مُقيت يـخنق النبض'و'يذبح الروح حتى أن لم تكُن عاشقه: و'كـانثى حره لم تـقبل أن يحدث هذا الأمر المنافى لأنسانيتها بغرفة نومها'و'أمام مخضعها: فـهمت تنهض من فـوق فراشها لتمنع ما يحدث: و'بذات الحظه القى "جواد" بـنهى"بعيداً عنهِ تزامناً معا صفعتهِ لوجنتها اليسار'بصوت ضجر: 

حركات كلاب الشوارع دي ما تتعملش غـوري على أوضتك'؟ 


حدقة النظر بـهى بـحنق'و'هـى ترا الأخرى قد إستيقظت وتقف بجوار مخضعها خلف ظهر"جواد"

أنتَ بتمد إيدك عليا يا "جواد" 


و هكسر دماغك مدام مش عامله أحترام لكلامى'و'مفيش خشا نهائي "!! يلا غـوري على أوضتك'


ماشى يا" جواد"هـغور بس مش بردو هسيبك للسنيوره بتاعتك: سمعانى مش هسيب هولك'؟ 


غادرة الغـرفه: أما هـو فستدار للخلف فـرئها تـقف بجوار مخضعها تناظرهِ بـجفاء: 

مكنش فى داعى للقلم "نهى" بردو مراتك و ليها حقوق عليك يا حضرة الظابط'بس حقوقها تاخدها فـى أوضتها مش فـى أوضتى'؟ 


إشعل مصباح الغرفه'و'قتربَ منها هاتفاً بخشونه: 

بـقولك إيه أنتِ كمان نامى في لليلتك دي عشان أنا مش، طايقك'؟ 


زمة فمها ببسمه جافه: 

مش فارق معايا برحتك مطقنيش'!! 


بالله لو مبطلتى تردي عليا هكسر عضمك'و'أنا اصلاً بتلككلك'؟ 


قـول بقى أنك عاوز تضربنى عشان تـعمل فيها راجل عليا'؟ 


أنا راجل غصبن عن عين أهلك'و'مش الضرب اللي هيعملنى راجل يا تربية "غوايش" 

أكلا قـلبها بـجملتهِ فـتحدة الدموع المرهقه بـالحصره معا غـضب عينيها تعارضهِ بـنفعال: 

أنا مش تربية"غوايش"يا محترم'لو كُنت تربيتها كان زمانى مسلمالك نفسي من أول لليله'و'كنت سلمت نفسي لياسر'و'لاي راجل تانى مقابل الفلوس'و'أظن إنى حلوه كفايه و أعجب أي راجل يشوفنى و قدر أكسب من وراه جسمى فلوس كتير فى سبيل متعة الرجاله زيها'؟ 


تلازمة صفعته الغاضبه لوجنتها معا أخر كلمه نطقت بها:صدمتها من صفعهِ لها لم تطول لثانيه: فـقد جذبها من شعرها بـشراسه كـرجلاً حر لا يقبل أن تتفوه زوجته بمثل تلك العبارات المُهينه لـشرفها: 

بالله يابت الجص لو نطجتى بكلمه من اللى جولتيها دي تانى عاد: هـجتلك بيدي:؟مش أنا اللى مراتُه تبجى سيلعه حتى لو بـى الحديت: يمين بالله هجتلك جبل ما تفكرى أنك تنطجى بكلمه فاچره تانى:؟ 


مقدر غضبهِ من أقولها أثارة جنون دماء الصعيدي الحر الذي يسكن جسدهِ فكانت العبارت بذات لغة أصولهِ: اما هـى فـرغم إلمها'و'بكائها الصلمت إلا أنها لم تـقبل ما فـعلهِ'و'لكمتهِ بـقوه على منكبهِ المصاب دون أن تقصد أن تالمهِ'تزامناً معا صوتها الصارخ لما يـفعلهِ: 

متمدش إيدك عليا "و'رحمة أمى يا" جواد"لـو فكرت أنك تضربنى تانى هصرخ'و'الم البيت عليك'


شدد أكثر من قبضتهِ عليها متجاهلاً لألم منكبهِ: 

واااه بتُضرُبينى چرالك إيه مبجتيش خايفه منى واصل اكده: ماشى أُصرخِ سمعينى صوتك بجى عشان أجطع خبرك: شكلك أكده متربتيش واصل

بس ملحوجه تربيتك هتبجى علي يدى'؟ 


أنتَ عاملى فيها حر'و'عندك أخلاق طب يا محترم ليه سمحت لنفسك تكشف ستر جسمى مدام ساعتك محرمنى عليك'؟ 


القاها بعيداً عنهِ'واضع يدهِ على منكبهِ الذي يؤلمهِ بشده: و'بدء بـلهث انفاسهِ بـغضباً لـيخفى ما يـشعر بهِ: 

أنتِ اللى كشفتى سترك لما جبلتى إنك تچارينى فى طلباتى عشان تخدعينى'! من أول لحظه كنت خابر أنك بتكدبى عليا'و'من چوايا كنت بجول لاء مش هتجبل أنها تتعري جدامك بس طلعتى بتجبلى تعملى أي حاچة عشان تنفذي اللى فى دماغك'؟ عشان اكده سيبتك'و'جولتلك تروحى تغفى:؟ لإنى كنت خابر أنك معندكيش مانع تسلمينى حالك مجابل أنى أصدج كذبتك': أثبتيلى أنك متفرجيش حاچه عن مرت أبوكِ چسمك متاح للكل مدام الموضوع فى سبيل مصلحتك'؟ أنا كان ممكن أچاريكى'و'أملكك براحتى فوج سريري بس مجبلتش اعمل فيكى اكده مجبلتش عليكِ اللى أنتِ جبلتيه على حالك'! 

أنتِ اللى كشفتى سترك'و'رخصتى حالك مش أنا اللى رخصتك'و'كشفت سترك'؟ 


رفعت مقلتيها تعاتبهِ بنظرة منكسره مثل صوتها الذي باتَ مختنق من شدة بكائها: 

أنتَ السبب لأنك كسرتنى ضيعت الأمان اللى كنت حساه معاك'خلتنى مش طايقه نفسي اللى خافت عليك'نفسي اللي صدقة احساس الراحه اللى حسيته معاك'؟ 


الحديت ملوش لازمه واصل أنتِ جولتيها چوازنا لمدة شهرين عدا منيهُم سبوع: ناجص كام سبوع'و'نطلج'و'الحد ما الأيام دى ما تُخلص بالله لـو متعدلتى'و'أحترمتى أنك متچوزه راچل دمُه حر ميجبلش على شرفُه كلمه من كلامك العوچ اللى چولتيه' هكسرلك عضمك'و'رچعك للخروف بتاعك چثه فـى خشبتها'؟ 


هتفَ بما يـكوى قلبهِ بدماء حريتهِ: و'همَ بـالذهاب من أمامها'و'أحضر علبة الإسعافات من خزانة الحمام: و'عاده إلى الخارج'و'ستقرا أمام المرأة بعدما وضع العلبه على الإريكه'و'بداء بنزع الشاش من على جرحهِ فكانت الشاشه منغمسه بـالدماء فبسبب لكماتها لمنكبه تسببت بـفتح احد غرز الخياطه'_ثمَ ترك الشاش على الإريكه: و'أمسك بـمطهر'و'قطن ليجفف تلك الدماء المنبعثه من داخل منكبهِ'

فـنهضت بعدما جففت دموعها'و'شعرت بكم الخذلان التى أحاططهُما بهى'و'صارة إليه حتى توقفت أمامهِ'و'أخذة القطنه'و'المطهر من يدهِ فـتركهُ لها فـى صمت فلم يكن يود أن يخوض شجارً أخر معها فقد أكتفى بهذا القدر الذي مازلا يحقنهِ بـجرعات الحنق'

اما هـى فسكبت من المطهر علي القطنه'و'هتفت بهدؤً: 

اوعا تتحرك:؟ 


ثمَ وضعتها فوق جرحهِ فـتالمت ملامح وجههِ بضجر صوتهِ: 

بتوجع براحه'؟ 


لـو متحركتش مش هتوجعك'!؟ 


لو مكنتيش خبطينى فيها مكانش دا حصل'؟ 


لو مكنتش ضربتنى مكنتش خبطك فيها'!! 


زمجرَ بـعيناد أمام بـعضهُما ثمَ تنهدا بـسترخاء'و'أبعدا عينيهما عن بعضهُما'و'عادة لـتطهير الجرح لهِ'و'هـى تشعر بـالأسف حيال ما فعلتهِ فـهى من تسببت بهذا الجرح المؤلم لبصرها: 

مكنش قصدى أفتحلك الجرح أنا أسفه'! 


تنهدَ بـجديه: 

مكنتش عايز أمد أيدي عليكى بس أنتِ اللى صعبتيها عليا'


بتحب نـهى'؟ 


سالتهِ أثناء ضماضتها لجرحهِ دوان أن تنظر لمقلتيه'فـقاله بـجديه: 

الموضوع مش هيفرقلك اذا كنت بحبها أو لاء'


أوماة بـهدؤ عكس ما يداعبها بحتراق لإوتارها: 

فعلاً مش فارقلى'بس تقدر تـقول كدا فضول: إيه اللى يخلى واحد يتجوز على مراتُه خصوصاً لو بيحبها'؟ 


تنهدا بتجاهل'مبتعداً عنها'و'نحنى'و'أحضر شاشه نظيفه لـيحاوط منكبهِ بها: 

روحِ نامى لإنك مش، هتلاقى منى جواب'؟ 


و'من امتا كنت بلاقى منك جواب'؟ 

هـتفت بملل الحزن'و'صارة من أمامهِ لـتغفوا على مخضعها'و'ظلت تنظر إليه من خلف غطائها حتى إنتهى من مداوة جرحهِ'و'أطفـى المصباح'و'غادر الغرفه عليها: فـسقطط دمعتاها بذات الإنكسار فقد ظنت إنهِ ذهبَ "لـنهى" 

ـــــــــــ📌

يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شانى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين🌼 للتذكره🌿» 

"

بغرفة نوم"فارس"كانَ يجلس "هشام" بجوارهِ على التخت'و'على التخت الأخر يجلس "جواد" بجوار الطفل"كريم"و"على الإريكه يجلس "مرعى" الذي يـلقى عليهم دُعابه لـيخفف من خشونة وجوههم:

مره واحد قاعد معا مراتُه فقالها يا تره يا حبيبتى بتفكري فـى اللى بفكر فيه بصتله و ابتسمت و قالتله طبعا يا حبيبى بفكر في نفس الحاجه راح ضاربها بـالقلم و قالها ااه يا واطيه عايزه تتجوزي غيري'


لم يبتسم غير "كريم" بطفوليه أما الباقين فلم تتلون وجوههم حتى: مما جعلهِ يسالهُم بـستفهام: 

واضح كدا أنها معجبتكمش'معا أنها حلوه'؟ 


"فارس" بـجديه: 

شغاله بس مش قوى: 


"هشام" بـجديه: 

بقولكم إيه أنا جعان ما تيجوا نخرج نتعشا'؟ 


رفضَ "جواد"

خروج أيه يابنى دلوقتي الساعه داخله على واحده'؟ 


"فارس" بجديه: 

خلاص نطلب دليڤري'


"مرعى" بقتراح: 

طب و على إيه ما المطبخ مليان أكل ما نجيب منهُ'!؟ 


"هشام" بجديه 

لاء مش، طالبه معايا أكل بيت أنا هطلب لينا كلنا بيتزا'؟ 


أخذ هاتفهِ'و'طلبَ الاوردر: ثمَ وضع الجوال بجوارهِ: فقاله"جواد "لكريم: 

بتحب البيتزا'و'الا أطلبلك حاجه تانيه'؟ 


تبسم الصغير بسعاده: 

بحبها قـوى: 


داعب لهِ شعرهِ ببسمه رآسيه'فقاله" فارس"ببسمه: 

معاملتك "لكريم" بتفكرنى بمعاملتك ليا'و'أنا صغير'؟ 

واضح كدا أنك يا "كريم" هتاخد مكانى'؟ 


أحتضن الصغير خصر "جواد" بـسعاده لم يكن يحلم بها يوماً: 

أنا بحب "جواد" قوى دا بابا بتاعى'مش أنا ينفع أقولك يا بابا:؟ 


طالبهِ بعين الإستعطاف العفويه'فـتدلت الموافقه من فمهُ بـسترخاء: 

أكيد'؟ 


"مرعى" بمداعبه: 

اللى جابلك يخليلك: ياما كان نفسي القى حد يتبنانى بس من حظى الأسود ملقتش غير أم محمود بياعت أكفان الميتين:؟


"هشام" بضحكه: 

دا بجد أنتَ أتبنتك حرامية أكفان'؟ 


ااه والله كانت وليه كدا تشوفها تحسها جايه من قبيلة قريش: 


"فارس"بسؤال

طب'و'أنت عملت ايه فضلت عايش معاها'؟ 


أعيش، معا مين الوليه طلعت مولعب'و'لما كبرت و صوتى طخن حبتين حاولت تغتصبنى'؟ 


زمجر" جواد"

ما تخلى بالك من كلامك مش شايف عيل قاعد وسطينا'؟


مرعى بـجديه: 

عيل إيه بس يا باشا العيل بكرا يكبر المفروض ياخد من خبرتنا من دلوقتي عشان لما يشد حيله كدا يشرفنا'؟ 


يشرفنا إيه دأنت فاسد أكتم و قفل علي الموضوع'؟ 


"هشام" بضحكه: 

إستنى بس يا "جواد" قول يا "مرعى" حاولت تغتصبك أزي'؟ 


"جواد" بـجديه: 

أنتَ بتجاريه يا "هشام" 


أستنا يا "جواد" هـو يعنى هيقول إيه'؟ 


"مرعى" ببسمه: 

يا باشا متقلقش مش، هقول حاجه عيب: الوليه فى يوم لقتها لبسالى قميص احمر و حطه مكياچ و الله شوفتها أتشهدة و قولت ياه للدرجادي يارب غضبان عليا: طب مدام فيها اغتصاب ابعتلى واحده حلوه حتى يبقى الذنب ليه سبب مقنع: 


"فارس" بضحكه: 

يااه للدرجادي كانت وحشه


وحشه كلمة وحشه بنظلمها معانا أنتَ تحسها كدا خارجه من تربة أبو لهب: المهم الوليه دخلت تتمشي بمياعه زي التريله المقلوبه على المعاد: و معاها طرحه لفتها حولين وسطها و بدات ترقصلى'أنا وقتها مكنتش عارف هى بتغرينى و الا بتسد نفسى أكتر'المهم بعد الرقص ما هدها لقتها قعدة جنبي و أيديها رايحه لأماكن غلط عليا: و'طبعاً كله إلا شرف الراجل هو احنا حيلتنا غيره'؟ 

المهم أول ما لقتها أتجننت خالص خبطها بالقوله 

على خلقتها و طلعت أجري'


تصادمة ضحكاتهم ببعضهم'و'سالهِ "فارس" 

طب ورجعت البيت تانى'؟ 


لاء أرجع إيه دي كان شكلها فى موسم التزاوج'أنا فضلت قاعد عند واحد صحبى'


"هشام " بجديه: 

أحسن أنك مشيت النسوان اللى من النوع دا تبقى مش، مظبوطه'؟ 


"مرعى" بجديه: 

طبعاً فلت بجلدي الوليه مكنتش هتحلنى'؟ 


ظـلوا يتثامرون الحديث'و'الضحكات'حتى إتى الطعام'و'تناولهِ سوياً: 

و'بعد مرور ساعتين تقريباً غفوا جميعهم بذات الغرفه 

ــــــــــــ

أما لـدي "ريحانه" فكانت تتحدث معا زوجة أبيها التى دخلت إليها منذ قليل'و'إيقظتها من النوم تُلقى عليها سموم الحديث: 

زي ما بـقولك "جواد" هـو اللى بعت ناس تقتل أبوكى'؟ أنا من ساعة ما جأت عايزه أقولك بس هـو مكنش بيدينى فرصه أتكلم معاكِ'؟ 


أصبحت بمنتصف محيط الإنكسار الذي يغرقها بـخذلان القدر الذي جمعهُما: و'حاولت التحدث بـصوت بالكاد يخرج من حنجرتها: 

"جواد" هـو اللى قتل بابا'؟ 


دا جبار معندوش أحساس هددنى أنى لو حكتلك حاجه هيخلص عليا بس أنا قولت لإزم أقولكم عشان نرجع حق أبوكِ منه'أنا هخرج بقى قبل ما يرجع'و'يلقينى عندك'؟ 


هـمت بـالخروج من الغرفه: تارك الأخري فـى حالة توهج لجروحها فقد ذادة الالإم'و'الخذلان'و'أصبح القلب منبع الآسى'و'الحرمان'فقد تحطمت صورتهِ أمام عينيها فكيف تشفع لهِ كل ما فعلهِ بها: فـنزفت عيونها مياه العذاب التى تحرق جوف جسدها: و'نـهضت بـجسد يرتجف من البكاء: و'صارة بخطوات مهتزا غير مستقره: و'فتحت الباب عليها'و'ظـلت تسير حتى وقفت أمام. الدرج'فشتدة عليها النوبه: و'سقطط من عليهِ تتارجح بين درجاتهِ تتصادم بحطام تشبه حطام قلبها: حـتى فارقة عينيها الرؤيه: و'إستقر جسدها الهالك أسفل الدرچ بجروحً لجبهتها 'و'نـزيف لرأسها'؟ 

الفصل الثالث والعشرون من هنا

تعليقات



×