------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الواحد و العشرون21 بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الواحد و العشرون بقلم امل الهلاوى

خالد بابتسامه ماكره:دماغك حدفت شمال ليه انا عاوزك تغسلى لى رجليا بمية وملح يازوجتى العزيزه

نظرت له فرح بصدمه:نعم بتقول ايه

خالد مشاكسا:ايه هو عيب ان الست تغسل رجلين جوزها

فرح:لا مش عيب بس تعمل كده عشان هى عاوزه تعمل عشان بتحبه

اقترب خالد منها وقال بصوت هامس:طيب ماانتى بتحبينى

نظرت له فرح فى عينيه قائله:لا انا مش بحبك 

خالد بهمس ومازال مقتربا:لا بتحبينى زى مانا

قاطعته فرح وابتعدت عنه بحده قائله:انا طالعه انام لانى تعبت

خالد :طب ورجليا

فرح:اغسلهم لنفسك

ابتسم خالد من كلامه هو يحب ان يوترها ويخجلها صعدت فرح الى الاعلى واضعه يدها على قلبها لقد زادت ضربات قلبها من قربه المفاجئ

......................

كانت مى عند عليه تكاد تغلى من الغيظ هاتفت خالد وقالت له انها تريده بشده ووافق خالد على الذهاب لها

صعد خالد الى غرفة فرح ليخبرها انه خارج وجدها جالسه على الفراش

خالد:انا خارج رايح عند خالتى مى عاوزانى

فرح:براحتك انت حر بتقولى ليه

خالد:يعنى بحاول اعيش معاكى دور المتجوزين

فرح:ماتحاولشى اعتبر اننا اتنين اغراب عن بعض مجبرين يستحملوا بعض

خالد:ياروح ماطولك ياروح انا ماشى

فرح:لو سمحت ممكن ماتعرفش خالتك انى حكيت ليك اللى حصل

خالد:اشمعنا

فرح:عشان هى قالتلى ماقولشى ليك

خالد:غريبه بس حاضر

...........................

فى بيت عليه

دق خالد جرس الباب واستقبلته عليه وكانت مى بالداخل

خالد:ازيك ياخالتى  عامله ايه

عليه :ازيك ياحبيبى وحشتنى اوى 

خالد:امال مى فين

عليه:بتاخد شاور وهاتخرج ايه نفسيتها تعبانه اوى ياخالد

خالد:ليه مالها

عليه:كان نفسها تبقى ام لكن ارادة ربنا فوق كل اعتبار

خالد:انا ممكن اتبنى لها طفل

عليه:طيب وابنك مش انتوا قلتوا انها هتشارك فرح التربيه

خالد:افرض فرح مارضيتش هاعمل لها ايه

علمت عليه ان فرح اخبرته ماحدث وكانت جاهزه بالخطه اللازمه لذلك

عليه:يبقى صح الكلام اللى قالته ليا 

خالد بتعدب :قالت ايه

عليه:قالت انك زى الخاتم فى صباعها وانها مش هاتسمح لبنتى انها تلمس ابنها وهى مسافة الكام شهر دول وهاترمى بنتى فى الشارع وقالت انك ليها وبس وان بنتى عاجزه ومش بتخلف وقالت

هنا انقطعت عن الكلام وبدات فى بكاء مصطنع تجيده جيدا

خالد بصدمه جليه على وجهه:قالت ايه ياخالتى كملى

عليه:قالت انى اكرملى اطلق بنتى منك بدل ماانت ترميها فى الشارع وقالتلى دورى لها من دلوقتى على عريس يكون عجوز او واحد مراته ميته تربيله ولاده هو انت ممكن ترمى بنت خالتك فى الشارع ياخالد

خالد وهو ينهض من مكانه:انتى تعرفى انى ممكن اعمل كده ياخالتى وبعدين هى ماقالتش ليا كده خالص

عليه:قالتلك ايه يابنى

خالد:مش مهم قالت ايه المهم ده كل اللى حصل ياخالتى

عليه:اجيبلك مصخف احلف عليه يابنى ان ده اللى حصل

خالد:لا ياخالتى انا مش بقول عشان تحلفى انا هامشى ابقى سلمى لى على مى

عليه:استنى هاتطلع اهى 

خالد:لا لازم امشى بسرعه افتكرت حاجه اعملها

هنا خرج خالد يكاد ينفجر مما حل به من كلام خالته هل يمكن ان تكون خدعته الى تلك الدرجه هل لذلك طلبت منه ان لايتحدث فى عما قالته

خرجت مى الى امها

مى:ايه شكله هاينفجر

عليه:قلت لك اصبرى بس

مى:دا انتى فظيعه ياماما

عليه:انا ماعنديش اغلى منك يامى بعد ماامى بعد ماابوكى طلقنى ورمانى مش هاخليكى تعيشى زى ماانا عشت لازم تفرحى وتعيشى مع الرجل اللى بتحبيه

مى وهى تحتضن والدتها:انا بحبك اوى ياماما

عليه:وانا ماليش غيرك انتى واخواتك ياحبيبتى

.........................

فى فيلا خالد وفرح

دلف خالد الى البيت يسيطر عليه غضبه هل يمكن ان تكون خدعته هل يمكن انها ارادات ان تحدث وقيعه بينه وبين خالته هل وصل بها المكر والسوء الى هذا الحد 

صعد الى الاعلى الى غرفة فرح كانت تقرأ كتاب دلف الى الغرفه بعنف ونظر اليها بغضب

فرح:ايه داخل كده ليه 

جذبها خالد بعنف من ذراعها حتى ينهضها من الفراش قائلا

-انتى قلتى لخالتى ايه بالظبط

فرح بعدم فهم:انا حكيت ليك اللى هى قالته انا ماقلتش ليها حاجه

خالد:انا بجد مش مصدق انك بقيتى قذره كده انتى ازاى تقولى لخالتى انى هارمى بنتها فى الشارع وانى هاطلقها لانها عاجزه ياشيخه اتقى الله حرام عليكى

نزعت فرح يدها منه بقوه قائله

-يااخى حرام عليكوا بقى حرام عليكوا ارحمونى انت ايه اللى حصل حكيته انما اللى انت بتقوله ده ماحصلش

خالد:يعنى خالتى هاتكدب عليا

فرح بصوت عالى:اه كدابه زيك بالظبط لما كدبت عليا وخدعتنى انا بكرهكوا كلكوا وانت بالذات بكرهك

لم يستطيع خالد ان يسيطر على نفسه لم يشعر بنفسه سوى وهو يصفعها صفعه قويه أدمت شفتيها وأوقعتها على الارض هو ليس كذلك لايحب ان يضرب امرأه ولكنه كان غاضب للغايه

وضعت فرح يدها على وجهها لاتصدق ان خالد ضربها للتو ظلت ترتعش مكانها وتبكى شعر خالد بغصه فى قلبه وتركها وهبط الى الاسفل يستغفر الله مما حدث واضعا رأسه بين يديه مضى القليل من الدقائق حتى وجد فرح امامه وتمسك سكينه فى يدها

خالد بذهول:ايه اللى فى ايديك ده 

فرح وهى تعطى له السكينه وتقول فى هدوء مخيف:خد السكين هدى اقتلنى بيها وماتخافش دى ورقه بقول فيها انى انتحرت اقتلنى وريحنى انا ماعدتش عاوزه اعيش

خالد وهو ينهض من مكانه:فرح ايه اللى بتقوليه د هانا اسف انى ضربتك ماكنش قصدى فعلا بس انتى اللى وصلتينى لده

جثت فرح على ركبتيها هى تشعر ان قدماها قد تخذلها وتقع ورمت السكينه بجوارها على الارض والورقه التى كانت تمسكها وقالت

-انا اللى وصلتك كده امال انت وصلتنى لايه انت السبب فى كل اللى انا وصلت له ده انت السبب فى ضياعى انا حبيتك لحد ماضعت ضحيت بنفسى عشانك عشان مستقبلك بابا لما عرف اننا على علاقه ببعض حبسنى فى البدروم وضربنى وجلدنى وقالى انى لازم اتجوز ايهاب ماوافقتش واعترضت وقلت له موتنى احسن فاكر لما قعدت يومين ماردش عليك وكانت بتوصلك رسايل منى كان بابا اللى بيبعتها ليك مش انا تانى يوم ورانى صورك فى القسم مقبوض عليك وجمبك عساكر فاكر اليوم ده كان هو السبب ورا القبض عليك وقالى ان بكلمه منى وبموافقتى على ايهاب واعمل اللى هايقول عليه هايخليهم يمشوك وافقت وقالى لازم اعمل اللى حصل فى حفلة الخطوبة لاما هايضيع مستقبلك 

كان خالد ينظر اليها بصدمه وحزن بادى على وجهه

خالد بأعين دامعه:فرح انتى بتقولى ايه

فرح بمراره :لو تفتكر لما بابا جه يمد ايده عليك فى الخطوبه وانا منعته ماسكتش وحاولت اخلى ايهاب هو اللى يسيبنى وقلت له ان بحب واحد تانى بالعكس صمم واتجوزنا فعلا والحمدلله انه كان عاجز لانى ماكنتش بطيقه حبسنى وماكنتش بمشى الا بحراسه زى ماانت عملت وقالى اعتبرى نفسك فى سجن زى ماانت قلت اول يوم ليا معاه مش هنساه ضربنى لحد الموت وماكنش بيهون عليه يجى معايا المستشفى لاء دا كان بيبعتنى مع الخدامين ودى ماكنتش اول مره كل ماكان صوتى بيعلى او اعترض كنت بضرب لحد ماجالى حاله نفسيه من الضرب وبقيت بيجلى نوبات رعشه غير مفسره فى اخر مره ضربنى جالى دكتوره نفسيه وحكيت لها كل حاجه وهى اللى وقفت جمبى لما عرفت اطلق سجلت لى كلامى وانى لو اتقتلت هايكون ايهاب السبب وفعلا هددته ونجحت وعرفت اطلق سألتنى ليه قعدت ست سنين طبعا عشان انا كنت بتنفس بحساب الكلمه بحساب طبعا انت فكرت انى عشان فلوس ايهاب فضلت معاه ماتعرفش ان  فى الوقت اللى انت كنت بتنجح فيه وبتبنى مستقبلك واتجوزت وعشت كنت انا لسه بسدد تمن فاتورة المستقبل ده فى الوقت اللى انت عشت حياه طبيعيه مع زوجه بتحبك كنت انا بتحجز فى المستشفيات 

خالد ودموعه تجرى على وجنتيه دون ارادة منه:فرح كل ده حصلك ليه ماقلتيش 

فرح:انتى ماادتنيش فرصه اقول انا صدقت انك لسه بتحبنى لانى انا كمان عمرى مانسيتك قلت اكيد شعورنا متبادل وماقلتش بعد كده لانى عرفت انك بتنتقم منى وخفت ماتصدقش الكلام اللى خالتك قالته انا والله ماقلته والله ماقلته والله ماقلته

خالد وهو يحاول ان يحتضنها ولكنها ابتعدت عنه بشده:انا مصدقك والله يافرح انا بحبك صدقينى بحبك 

فرح بصوت باكى وهدوء مخيف:انا بكره ابويا وبكره ايهاب وبكرهك زيهم كلكوا زى بعض كلكوا اهانتونى وضربتونى يزيد عليهم انت لانى حبيتك وضحيت بعمرى عشانك البيت الوحيد اللى حسيت فيه بالحب هو بيت اهلك انا خلاص ماعدتش عاوزه الحياه دى انا عاوزه اموت اكيد ربنا هايعوضنى وهايسامحنى

بهدوء التقطت فرح السكينه التى بجوارها ووضعتها على يدها وقطعت شرايين يدها الامر لم يستغرق ثوانى اتسعت اعين خالد واقترب منها 

خالد بلهفه:فرح ايه اللى عملتيه ده 

كان خالد يحاول ان يسيطر على النزيف انتزع الكرافته التى كان يرتديها وربط بها الجرح فى محاولات فرح ان تنزع يدها منه وطلب خالد الاسعاف بسرعه

احتضنها خالد بحب وحنان يكاد ان يدخلها بين ضلوعه

فرح بالم:ارجوك سيبنى اموت بس ابقى ادعى ان ربنا يسامحنى هو انا كده هاموت كافره

خالد بصوت مخنوق:مش هاتموتى هاتعيشى وهاعوضك عن اللى حصل انا اسف والله اسف انا بحبك بحبك اوى سامحينى

هنا زاغت اعين فرح نظرت الى خالد نظره اخيره واغمضت عيناها 

خالد بصراخ:فررح فرح فتحى يافرح

الفصل الثانى والعشرون من هنا

تعليقات