رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الواحد والعشرون 21بقلم لادو غنيم


 رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الواحد و العشرون بقلم لادو غنيم


طعنة كبريائى بـجفائك حتى أصبحت هـجيناً متمرده عـلى قلبكِ'حرَمتنى عليك سابقاً فـاقسمت أنا الأن على حرمانك من قلبى لمدا الدهر'وي بـسلاسل قدرى كبلت أقدارك لتخضع لحرمانى'هنائاً لك يا أبن أدم فقط صنعت من حواء المنكسرهَ أُنثى مُتمرده حتى أصبحت أنتَ أول من تمردت عليهِ

ـــــــــــ✍🏻

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺» 

"


بصراحه كدا أنتِ عجبانى وي نويت نقضى أول لليله لينا سوا'تعالى بقى عشان أعملك الحاجات الوحشه


إتسعَ بؤبؤهَ بـستعدداً لـتلك الليله'و'سـبقتهُ إلى الـفراش تدعهُ إليها بـنعومه صـوتيه: 

يلا يا "جواد" تعاله'أنا مُتحمسه أوى'؟ 


فماله برأسهُ لليسار بـبسمه ماكره: 

هاجى بـس الأول قومى كدا'وي اقلـعـ_ى البتاع اللى لبساه دا عايز أشوف جمالك'؟ 


رفعت مقلتيها بـنظرة الإدراك الصالب'وي تحولت لنظرة بريئه بـاقل من خمس ثوانى'وَ'نـهضت من على الفراش واقفه امامهِ'وَ'نـحنت إلى أسفل ثوبها الأسود'و'امسكت بـاطرافهِ'و'نـزعتهُ من عليها ثمَ القت بهِ على الإريكه'بعدما أصبحت بملابسها التى تستر عورتها'و'تلونت وجنتيها مثل ثمار التفاح هاتفا بـخجلاً ذات حماس: 

كدا حـلو'و'إلا أقلع دول كـمان'؟ 


كانت تلمع ببـؤهُ مثل النجوم فى عز الشتاء البارده: منامتها الداخليه السوداء التى تحتضن جسدها اللبنى الأبيض'بسلاسل شعرها البُنى: قادره على تحطيم جبال رجال يملكون من الجفاء صناديق: لـكنهُ حاولا أن يتمالك زمام غرئزهِ'لكى لا يفعل شئ يـندم عليهِ فيما بـعد'فأخذَ تنهيده عميقه فرغها بـسخونه بـالهواء'مكملاً حديثهِ بـذات المكر ليتاكد من شكوكهٓ: 

لاء ما تتعبيش نفسك سيبى الموضوع دا عليا'؟ 


حاضر'

هتفت بـخجلاً'فـقتربَ خطواتً منها حتى أستقر قبالها'ممسكاً بذقنها يرفع وجهها إليه لـتستقر مقلتيها بـمقلتيه'


مش خايفه منىِ'؟ 


لاء'


مستعده تقضى الليله معايا'؟ 


أيوه متحمسه أوى'


تـعمق أكثر بـالنظر داخل شمسيها محاولاً العثور على تلك الناضجه لـيكشف مخططها: لكنهِ لم يعثر سوا على لمحة الطفوله التى تسيطر علي بصرها: فـقررا تذويد جرعة ذلك التحدي لكشفها'و'صارهَ بئناملهِ لـخلف ظهرها حتى أستقرة اناملهِ على كلبشات غطاء نـهديها''فحـررَها فـسترخت من على نـهديها'و'كادت تـسقط لتكشف سترها لـعينيهِ'لكنهِ إستدار للخلف قبل أن يراها'كانَ عقلهِ سـينفجر فلم يـستطيع كشفها فعدم تشتتها'و'قبولها لما يفعلهُ بـها يـنافى شخصيتها المختبئه بـكبرياء داخلها مما جعلهِ يـقول بجديه: 

البسى هدومك'و'نامى'؟ 


ضيقت عينيها بـستفسار: 

ليه مش قولتى هنعمل حاجات وحشه'؟ 


قـولتلك البسي'وي نامى بلاش مناهده'!! 


هتفَ بـامرً و'ذهبَ للحمام'و معا اغلقهِ للباب عليه سقطط دموع الكبرياء من مقلتيها'و'أرتعدَ جسدها بـكراهيه لما فـعلهِ بها لكشف كذبتها:فـهى كانت تدرك جيداً أنهِ طلبِ قضاء الليله معاها ليرا أن كانت عادة مريضه أما أنها تلعب دور المرض عليه'مما جعلها تُجاريه' فـبسبب مكرهِ تـركت جسدها سلعه لعينيه لتتمكن من أتقان دور الطفوله عليهِ'فلم يكن أمامها مصاراً أخر تسلكهِ لـتجعلهِ يتاكد أنها مازالت مريضه: لـتستطيع مجارتِه الأيام المقبله: فـهى لم تقبل بتلك الأهانه التى تسبب بها لقلبها: بعدما أخبرها أنها بنفس مقام زوجتهِ الأخرى: 

ونحنت'تمسك بثيابها'تزامناً معا وعدها ذات البحه المنكسره: 

ورحمة أمى يا "جواد"ما هطول منىِ شعره'أنا مش زي الكلاب اللى تعرفهُم'و'ماشي عايزها لعبه اتفرج بقى على" ريحانه"الجديده اللى صنعتها بى أيديك'


توعدت لهُ بـقلبً ممتلئ بخيبة الأمان'و'خذلان النفوس'فـقد تعافت من عقدة صغرها'و'أصبحت ناضجه بما يكفى لتقف أمام كبريائهِ'لكنها قررت اخفاء أمر شفائها عنهِ لتتمكن من ملاعبتهِ'

ـــــــــ» 📌

كلمتان خفيفتان علي السان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان عند الرحمن"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌼للتذكره🌿

"

بـذات الوقت بـحجرة نـوم غنوه'كانت تجلس بـجوار صغيرها "أمان"تداعب وجنتيه بـعشقاً: 

حبيبى الحلو زي باباه تعرف يا أمان أن أبوك وحشنى قوى نفسي أشوفهُ'و'ترمى في حضنُه زي زمان'عارف أن عمرى ما حبيبت غيرك باباك" هشام"الحد دلوقتي فاكره ذكرياتنا سوا'و'بتمنى لو اقدر أروحلهُ واحكيله على كل حاجه عشان أبقى معاه من تانى'وحشنى كلامنا قوى تعرف أنى مكنتش بنام غير على صوته'و'حشنى حضنُه و ضحكتهُ'و'غيرتُه و زعيقهُ: هـو ااه بعيد عنى بس أنا مش ناسياه و عمري ما هقدر أنساه'_أنا وي" هشام"اتقابلنا من سنتين بـالصعيد كُنت وقتها معا بابا بـنشوف حتت أرض هنبنى عليها مصنع'و'تعرفنا على "هشام" لأنهِ كان صاحب الأرض'وي من أول ما شوفته حبيتُه و بدأت أتقابل معاه كتير الحد لما وقعنا فى غرام بعض'كنا بنتقابل فى السر من وراه بابا لانهُ كان رافض أرتباطى من أي حد قبل ما خلص دراستى'و فضلت قاعده فى الصعيد سبع شهور'بتابع بناية المصنع'الحد لما فـى يوم أتقابلت أنا وي "هشام"عنده في المكتب بالليل و الجو كان مطر و في الليله دي مشاعرنا خدتنا وخلتنا نقرب من بعض و قضيت الليله فى حضن" هشام"وي وعدنى أنُه هياجى يطلب أيدي أول ما بابا ما يرجع من لندن'كُنت خايفه من اللى حصل بنا لانه من الكبائر علاقه مُحرمه'بس اللى كان مخلينى مطمنه أنى كنت متاكده أن باباك بيحبنى وي هيتجوزنة'و'فـضلت الأيام تعدي الحد لما أكتشفت إنى حامل فيك وقتها كنت فرحانه أوي وحسه أنى ملكت الدنيا و كان نفسي أبلغ "هشام" بس مكنش في الصعيد كان سافر المانيا يتفق على صفقة خشب'و عدت أيام و و غاب في السفر'و'محدش كان يـعرف عنه حاجه حتى مكالماتى مكنش بيرد عليها'كنت خايفه عليه و فكرة انهُ خلاص بيهرب منى'خـوفى من مواجهة بابا خلانى جريت على للبارون أبن عمى و حكتله على كل حاجه حصلت بينى أنا و أبوك عشان يساعدنى'وي'تقدر تـقول كدا من لحظتها حياتى كلها أتغيرت: 

"حدثَ بوقتاً سابق" 

بـمكتب المصنع تقف"غنوه"ترتجف من البكاء بعدما أخبرة البارون بكل ما حدثَ'تـوقعت أن تلقى منهِ الوم لكنَ ما حدث كانَ عكس ما تفكر بهِ'فقد سمعتهُ يـهتف بـوضاعه: 

عادى جداً اللى بتقوليه لـو "هشام" هـرب منك فـ أبن عمهُ يشيل الليله'


قصدك إيه'


حاجه بسيطه جداً تروحى "لـجواد" و تقربي منهُ وي يقضى وقت ظريف معاكِ فى أوضتك'و'بعديها تقوليلهُ إنك حامل'


تجحظت عينيه بذهولاً: 

أنتَ بتقول إيه أنتَ أزي عايزنى أعمل كدا'؟ 


بسيطه جداً أعتبريه "هشام" زي، ما سلمتى نفسك ليه اوبن ماين سلمى نفسك لليله "لجواد" عشان

 تخلصى من مشكلتك'؟


أنتَ عايزنى أصلح المُصيبه بكارثه'و'بعدين أنا بحب "هشام" حتى لو هو هرب وي سابنى وي اللي حامل فيه يبقى أبنهُ'! 


"غنوه" مقدمكيش حل تالت عشان تخرجى من مشكلتك'؟ متنسيش أن عمى كان شاكك فيكى بسبب تمسكك بـالقاعد هنا وعدم السفر معاه للندن'و'لما يعرف أنك حامل  هيدور على "هشام" وي هيقتله بسبب عملتُه معاكِ'؟ أنما "جواد" موجود مش هربان فى حته وي هيخاف على أسمهُ وي هيكتب عليكِ وي بعد ما يكتب عليكِ هنضغط عليه وي نخليه يطلقك وي تعيشي حياتك'و'تبقى طلعتى كسابنه معاكِ أبنك و "هشام" ميتاذيش'وي كمان عمى مش هيحصله حاجه متنسيش أنُه عندهُ القلب وي لو أي كلمه وصلتله هيروح فيها'!! أسمعى كلامى وي أنتِ هتكسبى'! 


"يحدث الأن" 

سقطط دموعها المنكسره بـالندم: 

وي للأسف سمعت كلام "البارون"وي أتصلت بعمك" بـجواد" وي طلبت منهُ يجيلى البيت عشان أكلمهُ بخصوص "هشام" وي لما جه كنت مجهزه نفسي عشان أنفذ كلام "البارون" بس حبي لأبوك خلانى مش قادره أتخيل نفسي معا راجل غيره'و'حطيت من أقراص المنوم بتاعتى "لجواد" فى العصير و لما شربُه فقد الوعى'و دخلته أوضة النوم و تانى يوم لما صحى وهمته أن حصل بنا علاقه'لحظتها غضب و كسر معظم مقتنيات أوضتى حوليا لانُه كان عارف أن "هشام" ميال ليا' عمك حس أنهُ خان أبوك وخرج من عندى وهو مش طايق الهواه اللى بيتنفسهُ': اما أنا فكُنت خلاص نفذة ومكنش في وقت للرجوع'وي عدة الأيام'و'بلغت "جواد" أنى حامل بس مصدقش كلامى'و'مفيش أسبوع وي أبوك رجع من السفر وعرفت انه كان عامل حادثه عشان كدا مكنش، قادر، يتواصل معا حد'لحظتها ندمة علي اللي عملتهُ معا "جواد" و قولت "لهشام" أنى حامل فيك باباك فرح أوي بـالخبر وراح بـلغ"جواد"اللى طلبنى بعديها بساعات عندُه فى القسم وهددنى أنى لو مبعدتش عن باباك هيكون مبلغ بابا بعلاقتى بي'لانهُ كان مفكرنى بلعب على باباك'و'من خوفى قولتلهُ أنك تبقى أبنهُ بس بردو مقتنعش وفضل يهدد فيا: فجريت تانى على البارون وحكتلهُ فقالى أسافر، لندن من غير ما عرف حد و انُه هيحل الموضوع معا "جواد" و يقوله الحقيقه و يفهم أبوك علي كل اللى حصل'؟ و نفذت الكلام و'سافرة وي"مفيش شـهر ووصلت لبابا صور ليا معا أبوك ورسايل كانت بنا'و'كمان خبر حملى: بابا من الصدمه جاتلهُ أزمه قلبيه وي مات: اما "البارون" فقالى أن "جواد" هو اللى بعت الصور و كل المعلومات لبابا'وي انُه مقبلش يسمع الحقيقه وي سوء صورتى قدام أبوك لدرجة أن أبوك قال "للبارون" لو شوفت "غنوه" تانى هقتلها بي أيدي: يوميها حسيت انى انكسرت و مبقاش ليا حد غير" البارون"اللى طلب يتجوزنى عشان يخلى بالهُ مننا'!! وي'دلوقتي بيعافر عشان ينتقم لحقى أنا'وي أنتَ من عمك اللى كان السبب فى حرمنا من باباك'بس أنا متاكده انُه هياجى يوم وي يقدر "البارون" ياخد بطارنَ من "جواد" وي "هشام" يعرف الحقيقه'وي الحد ما تيجى الحظه دي هفضل عايشه على ذكري لحظاتى الحلوه اللي جمعتنى بـى "باباك هشام" على امل أننا نرجع نجتمع تانى'


بين سطور الماضى'و'الحاضر أرتفعت أسوار من الحطام التقضئ على حبال الحب'التى إصبحت بـالنسبه لها مُجرد ذكريات ستحيا عليها لمدا الدهر

ــــــــــ📌

لا حول و الا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه 🌼للتذكره🌿

"

بعتمة الليل الداكن فى تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل'بغرفة نوم "ريحانه" كانت تغفوا بمفردها على الفراش'و'على الإريكه أمام التخت يغفوا"جواد"كانت الأجواء هادئه تماماً حتى طرق أحدهُم الباب عليهما ففتحَ الأثنين عينيهما'لكنَ "ريحانه" ظلت بمكانها لم تتحرك'و'لم تخبرهِ أنها أستيقظت'اما هـو فنهضا'من مخضعهِ'و'صارهِ إلى باب الغرفه'و'فتحَ الباب فـقتحمت"نهى"الغرفه 'و'وسندة بظهرها عليه بعدما أغلقت الباب عليهما'

فـستداره بوجههِ للخلف يرا "ريحانه" فـوجدها تغفوا'فعاده بنظرهِ للأخري بصوت مختنق بضعف: 

أنتِ بتعملى إيه هنا أرجعى على أوضتك'؟ 


هتفت بـنعومه: 

جاتلك لما لقيتك مجتليش'


نظرا إلى قميص نومها الأحمر القصيره بـجفاء: 

إيه القرف دا أرجعى على أوضتك وي نامى'! 


لاء مش هروح أوضتى غير وي أنتَ معايا'


زمجر بصوتً منخفض حتى لا تستيقظ الأخري: 

وطى صوتك عشان ممدش أيدي عليكِ'غوري علي أوضتك وي غيري الزفت دا أنا مش هنام عندك'؟ 


حاصرة عنقهِ بيداها تغازل باناملها خصلاتهِ: 

الكلام دا من وراه قلبك أنا عارفه أنك عايزنى'و لو مش عايزن نروح أوضتى مفهاش حاجه خلينا نقضى لليلتنا هنا'؟ 


تفتحت جوفن "ريحانه"بتلك الحظه لتصعق عينيها بما تراه فكان بين يدي الأخري تستحوذ على شفاهُ بـقبله أحرقت ما تبقى من الأمان بقلبها

الفصل الثانى والعشرون من هنا

تعليقات



×