رواية قدري أنت الفصل العشرين 20 بقلم نجمه براقه





رواية قدري أنت الفصل العشرين 20 بقلم نجمه براقه 
 


عاد للغرفه بعد ان رافق الطبيب للخارج وبيده الروشتة ليجد غاده تجلس بجانب امها وتمسك يدها وباليد الاخري تمسح على رأسها، 

بُراق: الدكتور قال ان دي حاجه طبيعيه بسبب كتر النوم 
( لم تُجيبه وتستمر بما تفعله) 
بُراق: انا هروح اجيب الدوا 
غاده: وقف( تذهب نحوه وتأخذ منه الروشته ) مش عاوزه منك حاجه، انا هقدر اجيبه بنفسي.. اتفضل امشي 
بُراق: نتكلم بعدين بس هاتي دي ( حاول اخذ الروشته لتعيدها خلف ظهرها) 
غاده: بقولك امشي.... امشي بدال ما اتصل بعمي وهو يتصرف معاك 
بُراق: انتي دلوك مش عارفه معني كلامك... خلينا نطمن على امك وبعدين نتكلمو
غاده تشير له للباب: قولت امشى... اتفضل 
#بقلم__نجمه__براقه

(أوم ايجابآ و ذهب وهي تبعته لتغلق الباب ف يقف قبل خروجه محدقآ بها) 

بُراق: انا مش محتاج اكدب عليكي،.. انا قولتلك من اول يوم اني مش عاوزك وصارحتك بكل حاجه اول باول، حتي لما بقيت مش عاوز ساره جيت قولتلك.. ليه المره دي مش مصدقه 
غاده : روحتلها ولا لا؟ 
بُراق: روحت بس
غاده بمقاطعه: الروچ ده بتاعها ولا لا؟ 
بُراق: ايوه بس هي اللي قربتلي
غاده: كدبت عليه وقولتلي انك اتأخرت عشان الموصلات ولا لا؟ 
بُراق يتنهد بضيق: حصل، بس هي كلمتني وهددتني بيكي انتي 
غاده: ااااه... وحضرتك خوفت عليه بقا ف روحت تبوسها وتبوسك علشان متأذنيش
بُراق: ياااابتي محصلش والله ما حصل، انا ضربتها 
غاده: كدااب وانا مش هصدقك.... اتفضل 
بُراق: بتغلطي كتير من غير ما تفهمي وده كله هخزنهولك واربيكي عليه بعدين 
غاده: طيب اااطلع برا..... اتفضل، .. اه، و ورقة طلاقي توصلني 
يضم قبضته بغضب: انا هقتلك مش هطلقك....( يتابع) هسيبك تهدي، وبعد اكده لو مفهمتيش وبطلي جنان هخدك جر للبلد
 ( قالها وذهب لتغلق الباب خلفه بغضب ثم تعود للغرفه وتبداء في ترتيب الفوضى، وهي تحاول ان لا تبكي، حتي هزمتها دموعها وسقطت رغمآ عنها، ف تترك قطع الزجاج والاطباق المكسوره، وتجلس على الأرض تبكي وتضع كفيها على وجهها ف تشعر بالخاتم يلامسها ف تنزل كفيها و تنظر إليه ومن ثم تحاول خلعه بصعوبه ولا تستطيع، حتي سمعت صوت نجلاء يناديها ف تستدير وتنظر إليها ف تسرع نحوها وتضع رأسها على صدرها و تجهش بالبكاء ) 
#بقلم__نجمه__براقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
« صباح اليوم التالي» 

افاقت من اغمائها قبل ساعات ف ارتمت على سريرها حتي غفت لحين طلوع النهار ثم فتحت عينيها لتجده امامها ، ف تجلس بصعوبه وتتحسس اثر صفعات بُراق لها 

عواد: منو سو فيج كذا
ساره: ....... 
عواد ينهض: بحاجيج ردي 
ساره: نعم 
عواد: نعم الله عليج، قومي وحاجيني ( قالها ورفعها عن سريرها لتنهض ثم تشد يدها منه) 
ساره: نااااعم.... مالك
عواد: لا تعلين صوتج، الحين بتقولين شو بيصير من ورا ظهري، ومنو الريال اللي جان عندج 

(ساره تمط فمها وتنظر له برفعة حاجب ثم تستدير لتذهب ف يمسك ذراعها بعنف ف تدفعه بعيدآ عنها ) 
ساره: ايدك متتمدش عليه تاني 
عواد: بتمدين ايدج عليه ( قالها ليخرج مسدسه من جيبه وهو غاضب) قبل لا اخلص عليج، بتقولين منو ياللي كان عندج و خنتيني امعاه 
ساره: ياعم روح وانت مش عارف تمسك المسدس أصلا 
عواد بغضب: شكلج مانك عرفانه، منو هو الشيخ عواد، بس راح عرفج الحين ( قالها وضرب رصاصه لتأتي في ساقها ف تصرخ وتسقطت علي الأرض ليأتي عندها ويميل إليها) عرفتي شنو بقدر سوي..... احجي قبل لا اخلص عليج
(امسكت ساقها وظلت تضغط على اسنانها من شدة الالم حتي امسك شعرها بعنف) 
عواد: ردي عليه، منو ياللي خنتيني امعاه
تنظر له بغضب وهي تتألم: مش هقولك،.. واه بخونك ولو عيشت، هخونك تاني، وتالت، ورابع ( شد شعرها اكثر لتصرخ وتتابع) انت فاكر نفسك راجل... ياشيخ روح وانت مفكش حيل ببصله.... انت اشتريتني بفلوسك ، بس فلوسك دي، متقدرش تشتريلك صحه ولا شباب.. عرفت كنت هخونك ليه ولا اقول كمان 
عواد: انتي ياللي رخيصة اي حد يشتريج، انسيتين انج كنتي تركضين لحتي بصلج، يابنت الرقاصه.... احجي احسنلج 
تبصق على وجهه ليغمض عينيه ويمسح بيده: مش هقول.. وخلي عندك دم وطلقني،  
 #بقلم__نجمه__براقه

( ترك شعرها وابتعد عنها قليلآ ثم صوب المسدس نحوها لتنظر له ف يبحث عن الخوف في عينيها ولا يراه بل كانت تنظر له بسخريه وتمط فمها، ف يغلي الدم في عروقه ويطلق عليها كل الرصاص الموجود بمسدسه ف تقع علي الارض ميته، ليشعر بعد ذلك بحجم الكارثه التي فعلها، ويبدء بإستيعاب انه قد يكشف امره وتعرف زوجته و اولاده بزواجه من اخرى، ف ظل يدور حول نفسه حتى طرق احدهم الباب ف يركض للخارج وينظر من العين السحريه ليجد البواب ينتظر ف يفتح له ويدخله سريعآ ثم يغلق الباب) 

البواب: ايه يا شيخ 
عواد: بعطيك كل اللى تبيه، بس الحين بتتصرف وتقلي ويش بسوي بجثتها
البواب بصدمه: جثتها.... انت قتلتها 
عواد: اي.... وما أبي حد يعرف ومثل ما قتلك، بعطيك كل اللى تبيه
البواب تلمع برأسه فكره: كل اللى أبيه؟، كل اللى أبيه؟ 
عواد: اي.... بعطيك سياره وبيت بعد، ومو بس تجي... كمان راح اعطيك فلوس ما تقدر تعدها... بس خلصني 
البواب: طيب يا شيخ اهدا الموضوع بسيط، انا اقولك نتخلص منها ازاي 
عواد: شلون
البواب: هقولك بس الاول نتفق علي حقي 
عواد: قتلك بعطيك ياللي تبينه، وخذ الڤيلا هاي بعد 
البواب: لا ڤيلة إيه، انا عاوز فلوس في ايدي 
عاواد: ابشر.... بس خلصني، الحين حد بيجي 
البواب: حاضر ياشيخ.. انا هساعدك علشان هي وليه تستاهل الحرق وانت طيب وغلبان، بس الفلوس هاخدها ازاي
عواد ينفخ بغضب: عورت راسي.... خلصني قبل لا اقتلتج 
البواب: حاضر.. حاضر يا شيخ هي فين 
عواد: بالغرفه 
البواب: طيب عند حضرتك بوطاس
عواد: ويش بيكون البوطاس هادا
البواب:خلاص... استناني هنا هجيب حاجه واجيلك 
يمسك به: وين رايح 
البواب: ما تخفش، انا هجيب حاجه نخلص منها بيها في البيت من غير ما نخرجها 
عواد: قلي بشنو بتفكر قبل
البواب: اقولك 
#بقلم__نجمه__براقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« منزل والدة غاده» 

نجلاء: بقا كده يا غاده، بتكدبي عليه 
غاده: انتي اللي اضطرتيني اكدب عليكي، انتي اللي ضغطتي عليه لغيت ما وافقت عليه 
نجلاء: اخص عليكي، انا كنت عاوزه مصلحتك، وكنت بحميكي علشان لما اموت
غاده: تحميني؟.. عجبتك الحمايه اللي ادتهاني دلوقتي 
نجلاء: لا معجبتنيش.. انا لازم اشوفه دلوقتى، اتصلي بيه
غاده: لأ هو مش هيجي هنا تاني 
نجلاء: بقولك اتصليلي بيه 
غاده: اتصلي لوحدك انا مش هكلمه 
نجلاء: كده، طيب ( قالتها ونهضت) 
غاده: ياماما رايحه فين انتي تعبانه 
نجلاء: وسعي
غاده: خلاص، انا هجبلك التليفون بس اقعدي لا توقعي تاني دلوقتي 
نجلاء تجلس: طيب هاتيه بسرعه 
غاده: بس ابوس ايدك يا ماما ما تزليني ليه 
نجلاء: ازلك؟.... انا هتصل علشان اخليه يطلقك يابنتي مش ازلك 
غاده: يطلقني؟.... اه.... ط طيب
نجلاء: انتي مش عاوزه تطلقي بردو 
غاده: اه 
نجلاء: طيب في ايه... ما تروحي تجيبي التليفون 
غاده: طيب ( قالتها وذهبت الي غرفة نجلاء ف تجلس هناك ) مش هو ده اللي انتي عاوزاه... مضايقه ليه بقا( تنهض وتتابع) ايوه هو ده اللي عاوزاه.. وهو ده اللي هيحصل 
( قالتها واخذت الجوال وعادت الي نجلاء اعطتها اياه ثم خرجت و وقفت خلف الباب تسمع ما تقول لتُصدم عندما سمعتها تذكر اسم ادريس ف تفتح الباب بسرعه وتركض نحوها) 
#بقلم__نجمه__براقه

غاده: انتي بتكلمي عمي؟ 
تتجاهلها وتتابع حديثها مع ادريس: هي دي الامانه اللي سبتهالك يا ابو عمار 
غاده: لا يا ماما .. هاتي ( تنظر لها بحده وتبعد عنها الجوال) 
نجلاء: ابعدي
غاده تدمع: يا ماما بلاش ارجوكي 
نجلاء: قولت ابعدي ( قالتها لتجلس علي المقعد وتبكي بدون صوت وهي تشاهد، ونجلاء تتابع حديثها مع ادريس) 
نجلاء: ايوه يا ابو عمار 
ادريس: حصل ايه يا ام غاده... مالها الامانه
نجلاء: انت عارف مالها... بقا كل ده يحصل وانا معرفش... ودلوقتي ابنك يخونها مع بنت الرقاصة ويسيبها في ليلة دخلتهم
ادريس: بتقولي ايه... هو شاف بت الرقاصة فين تاني 
نجلاء: شافها هنا في اسكندريه.... ودي مش مشكلتنا، النهارده تخلي ابنك يطلقها  
ادريس: طيب هو فين دلوك
نجلاء: منعرفش 
ادريس: طيب هكلمك تاني ( قالها واغلق الخط) 
غاده ببكاء: يا ماما حرام عليكي ليه قولتيله
نجلاء: اسكوتي انتي 
غاده ببكاء: اسكوت ايه.... انتي كده بوظتي علاقتهم ببعض وهي بايظه لوحدها
نجلاء: وانتي مهتمه ليه.. مش هو ده اللي كسر نفسك من اول يوم، وجاي يخونك يوم دخلتك
غاده ببكاء: اه بس 
نجلاء: ولا كلمه 
#بقلم__نجمه__براقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
« بالفندق» 

استيقظ من نومه علي رنة الهاتف لينهض سريعآ ظنآ منه انها غاده تتصل به لتسمع ما عنده، ولكن يخيبه امله عندما يرا انها ليست هي 

بُراق: ايوه يابوي
ادريس: ليه اكده يا ولدي؟.... هتفضل واجع قلبي وموطي راسي لميته
بُراق: في ايه يابه ايه اللي حصل  
ادريس: معارفش ايه اللي حصل؟.... انا مش حلفت عليك من زمان انك متقربش لبت الرقاصة
بُراق: مين قالك؟... غاده؟ 
ادريس بخيبه: مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل.... اكده تصغرني قدام اخويا ومرته وبته... اقوله ايه لما اقابله... اقوله جوزتها لولدي الصايع اللي بيجري ورا بت الرقاصة ومعجبهوش بتك
بُراق: يابه انت فاهم غلط، والله ما حصل 
ادريس: ربنا يعوض عليه تعبي فيك 
بُراق: يابه اسمعني، والله ما حصل حاجه
ادريس: مش هصدقك... اسمع... دلوك لأما تراضي بت عمك وتجيبها وتيجي...او تطلقها وتروح لبت الرقاصة وانسا ان ليك اهل 
بُراق يدمع: يابوي اسمعني طيب هقولك إيه 
( قالها ليغلق في وجهه ف يعيد الاتصال به مره اخرى ولا يجيبه ف ينهض ويغسل وجهه سريعآ ومن ثم يعود لغاده و يرن الجرس لتفتح له، ف يدخل ويمسكها بقوه وينظر لها بغضب) 
#بقلم__نجمه__براقه

بُراق: رايحه تقولي لابوي قبل ما تسمعيني وتعرفي ايه اللي حصل 
غاده تبعد يده وهي تبكي: مش عاوزه اعرف حاجه.... انا قولتلك طلقني انت اللي مش راضي 
بُراق: تقومي تقولي لابوي... ( يتابع) طيب ومفكرتيش في تعبه وانه ممكن يحصله حاجه 
غاده تبكي: وانت بتخاف عليه قوي مانت حياتك كلها خناق معاه
بُراق بانفعال: بتخانق بس عارف اقف فين.... بس انتي اكده زعلتيه مني قوي، ومستحيل يصدق اني مغلطتش معاها 
غاده: انت لسة بتكدب 
بُراق: يوووه... احلفلك بأيه انه ما حصل.... هي كلمتني وهددتني وده استفزني وروحت ضربتها 
غاده: اه.. ف باستك علشان تكافئك على ضربك ليها 
بُراق بقهر: غاده متخلنيش اكرهك.... لو انا هغلط هاجي ليه اقولك رنيلي علشان اعرف ارجع قوام خوف من اللي نوياه.... بلاش دي... مفيش وقت تاني اروحلها فيه غير اليوم ده اللي يعتبر اهم يوم في حياتي... مفكيش عقل يخليكي تفكري شويه 
غاده بدموع: بس انت روحتلها، وانت حلفتلي انك مش هتكلمها تاني.... انت لتاني مره تكسرني بسببها... مره يوم الفرح ومره تانيه يوم دخلتنا.... اي ان كان اللي حصل بس انت جرحتني وأذتني كتير 
بُراق: موافق، وانا مأنكرتش وعندي استعداد احايل فيكي وارضيكي لغيت ما تسامحي... بس ابوي له.... انتي عارفه ممكن يحصله إيه بسبب الموضوع ده
غاده ببكاء : مش انا اللي قولتله 
بُراق: امال مين 
نجلاء من عند الباب: انا ( قالتها ليستدير إليها)  
بُراق: مرت عمي 
نجلاء: اه مرت عمك اللي أتمنتك علي بنتها وانت بهدلتها من اول دقيقه، وبسببك كان ممكن تموت نفسها
بُراق: هي قالتلك؟ 
نجلاء: اه قالتلي بس بعد إيه... بعد ما موتها مليون مره وكسرت قلبها 
ينظر لغاده: اقول إيه؟.... طيب ومقولتلهاش ليه اني مبقتش عاوز غيرك 
غاده بدموع: فين ده، وانت لسه بتروحلها وتكلمها 
بُراق: يعنى بردك مصممه اني روحتلها، وبكلمها، وخدعتك 
غاده: يعنى ايه.... امال الروچ ده كان جالك منين... مش منها هي  
بُراق: ايوه بس 
نجلاء بمقاطعه: ادخلي جوه انتي 
غاده: ماما استني لو سمحتي 
نجلاء : قولت ادخلي جوه 
( تتوطئ براسها وتهم ان تذهب ليمسك يدها) 
بُراق: مش قبل ما تصدقي كلامي،... يابت عمي أقسملك ما غلطت في حاجه 
(تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها حتي اتت نجلاء وابعدته عنه وادخلتها الغرفه)
 نجلاء : اياكي تخرجي
غاده ببكاء: ماما ارجوكي 
تنظر لها بحده: مسمعش صوتك... وزي ما جوزتك انا هعرف ازاي اطلقك منه ( قالتها وتركتها تبكي وعادت اللي بُراق) 
بُراق: مرت عمي اسمعيني هقول إيه 
نجلاء: مش عاوزه اسمع حاجه، اتفضل امشي و ورقة بنتي توصلني
بُراق: يامرت عمي مش اكده، اعرفي اللي حصل الاول 
نجلاء: اتفضل 
بُراق: يامرت عمي 
نجلاء: قولت اتفضل.... اتفضل 
(يتنهد بضيق ثم نظر للغرفه ليجد غاده تقف هناك وهي تضع يدها علي فمها وتبكي) 
بُراق: اكلمها دقيقة وبعدين مش هتشوفو وشي تاني.. بس هي لازم تصدقني ( يحدث غاده ) غاده علشاني اسمعيني المره دي، وغلاوتك ما عملت حاجه 
نجلاء: انت هتطلع ولا اتصل بابوك تاني 
( ظل ينظر لغاده وهي تبكي حتي اغلقت الباب، ثم ذهب) 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل ادريس» 

تمدد علي السرير وهو يشعر بالبرد الشديد ورأسه ثقيله، جداً وجسده يرتجف، ف تأتي سماح بالغطاء وتضعه عليه ثم تخرج لتخبر عمار، ف تجد صفوان خارج من غرفته

صفوان: صباح الخير يامه
سماح: صباح الخير ياولدي، صباحيه امباركه
صفوان: الله يبارك فيكى يامه... امال فين ابوي
سماح: تعبان وجسمه بيترعش وبيقول بردان
صفوان: مخدش دواه؟ 
سماح: خده 
صفوان: طيب انا داخل اشوفه 
نهله تخرج : صباح الخير ياخالتي
سماح: صباح الخير يابتي، صباحيه امباركه
نهله: الله يبارك فيكى... مال صفوان 
سماح: ابوه تعبان وراح يطمن عليه 
نهله: الف سلامة عليه،.. اما ادخل اشوفه انا كمان 
سماح: ماشي يابتي، اوضتة اللي دخل فيها صفوان 
نهله: عرفتها 
#بقلم__نجمه__براقه

« غرفه ادريس» 

صفوان: ايه حصلك ما كنت زين 
ادريس: اخوك مش هيرتاح غير لما يموتني
صفوان: اخوي مين... بُراق 
ادريس: هو في غيره... قوم كلمه، وقوله لو مرضاش بت عمه ميجيش تاني 
صفوان: ايه حصل يابه
ادريس: اللي حصل انه قابل بت الرقاصة ورجع يكلمها ويقابلها تاني، وساب مرته لما كان هيدخل عليها وراحلها
صفوان: يابوي علي الغلب،.. مانت عارف يابه انه مكنش عاوزها،... والله حرام تجبره يتجوزها اهه لقي زميلته تانى وكسر نفسها  
ادريس: وكسر كلمتي كمان.... قوم كلمه وقوله اللي قولتهولك، لأما ينسا ابوه وينسا ان ليه ورث عندي 
صفوان: حاضر يابه بس طول بالك كفاية زعل محدش هينفعك
نهله تدخل: صباح الخير ياعم ادريس 
يحاول النهوض ليوقفه صفوان: خليك مفيش حد غريب 
يستريح مره اخرى : صباح الخير يابتي
نهله: سلامتك الف سلامه... مالك 
ادريس: مفيش يابتي 
نهله: فطرت طيب؟ 
ادريس: ايوه الحمدلله 
نهله: طيب هعملك قهوه تروق راسك وتدفيك
ادريس: ارتاحي يابتي
نهله: تعبك راحه ياعمي ( قالتها والقت نظره لشكل الغرفه ثم ابتسمت لصفوان وغادرت واخذت تنظر حولها باحثةٍ عن غرفة بُراق ولم تعرفها، ثم بحثت عن المطبخ حتي وجدته وأخذت تنظر إليه ثم تفتح الثلاجة ف تجدها مملؤه بالطعام والفواكهه) 
نهله محدثه نفسها: ايه العز ده... بيت طويل عريض ولسه فيه دور تاني ....( تتابع) ياربي اوضته فين؟، تحت ولا فوق؟ 
(مؤيد ويقين يأتو) 
مؤيد بإبتسامة : ازيك يا عروسه
نهله بإبتسامة : ازيك يا عريس... ازيك يا عروسه.... انتو مين عاد
يقين : انا يقين 
مؤيد : وانا مؤيد ولد عمار ودي بت عمي صفوان جوزك 
نهله تبتسم : ايوه.... عسلات انتو التنين.. امال فين امك يا يقين 
يقين : قاعده في الاوضه بتبكي عشان ابوي اتجوزك
نهله تبتسم : وايه كمان 
يقين : وبس اكده 
نهله بإبتسامة: قوليلها متزعلش، وسلميلي عليها  
يقين : طايب( قالتها وركضت للخارج) 
نهله : وانت عاد عندك كام سنه
مؤيد : عشر سنين 
نهله : ده انت راجل اهو 
مؤيد : ايوه
  نهله : وبتعرف تقرا وتكتب علي اكده 
مؤيد : ايوه بعرف اقرا كل حاجه.. كل حاجه 
نهله: وبتعرف تروح الدكاكين كلها 
مؤيد : ايوه 
نهله : دا انت شاطر قوي .... طيب تعرف اوضتي فين 
مؤيد: ايوه جمب اوضتي 
نهله: جيران يعنى 
مؤيد: ايوه 
نهله : اممم و اوضة غاده، مش هتعرف تقول دي 
مؤيد : له هعرف.. اوضة خالتي غاده وعمي بُراق فوق 
نهله تبتسم : ايوه... طلعت شاطر قوي اهه
مؤيد بإبتسامة : ايوه انا عارف 
نهله: هههههه حبيبي.. طيب روح العب وانا هعمل قهوه لجدك
مؤيد: طيب ( قالها وخرج) 
نهله : اوضته فوق... حتي في الاوض فوق... متعرفش تكون زي الباقين...( تتابع بتوعد) اتعاله على الناس لغيت ما اوقعك علي رقبتك اكسرهالك 

« غرفة نوره »

نوره: نعم يختي... مين دي اللي بتسلم عليه
يقين: العروسه الجديده 
نوره : وانتي ايه وداكي عنديها
يقين : روحت اتفرج عليها 
نوره: متتفرجيش تاني، لو عرفت انك كلمتيها هقطع رقبتك
يقين تقوس شفتيها : طايب
نوره: قال اتسلم عليه قال، سلم عليكي قطر
#بقلم__نجمه__براقه

« غرفة دره» 

كانت جالسه علي سريرها ودموعها تسيل بغزاره حتي اتاها مؤيد 

مؤيد : مالك يا خالتي   
ره تمسح دموعها: مفيش ياحبيبي 
مؤيد: انتي زعلانه 
دره: له انا زينه
مؤيد: طيب بتبكي ليه
دره: انا تمام... قولي... ابوك فين 
مؤيد: دخل عند جدي دلوك 
دره: اه.... طيب 
مؤيد: طيب انا جعان
دره: قول لجدتك تجهزلك 
مؤيد: لا انتي حضريلي
دره بزهق: قولتلك خلي جدتك وسيبني في حالي 
(مؤيد يقوس شفيته ثم يذهب سريعآ ف يجده عمار وهو خارج من غرفة ادريس) 
عمار: تعاله اهنه
مؤيد: ايوه 
عمار: مالك؟ 
مؤيد: خالتي مرضتش تجبلي اكول
عمار: اها.... طيب من دلوك تيجي تقولي انا لما تجوع، ولما تذاكر ولما تسبح.... انا وبس انت فاهم ( قالها ليجدها اتيه من غرفتها ف يشيح نظره عنه ويتابع) فاهم ياد؟ 
مؤيد: فاهم 
دره: تعاله يا مؤيد 
ينظر له بحده: علي اوضتك
مؤيد: خالتي عاوزاني
عمار: قولت علي اوضتك 
مؤيد: طايب
 ( قالها وذهب لغرفته وعمار اتجه نحو دره ف تنظر إليه وعينيها غارقه بالدموع ليحدق إليها بسخط حتي وصلها) 
#بقلم__نجمه__براقه

عمار: ولدي هعرف اوكله، واشربه، واغيرله، ومن الساعه دي معوزش اشوفك بتكلميه حتي 
دره بدموع: مستاهلش فرصه تانيه 
عمار: ولا نص فرصه... ومتحاوليش ولا يتهيألك اننا ممكن نرجع زي الاول.. او حتي انسالك عملتك
دره تبكي: ياولد خالتي عشان خاطري 
عمار: واالله ما بقالك خاطر عندي، وكرهتك، عارفه يعني ايه كرهتك؟.... احسنلك تبعدي عني نهائي،.. انا بقولك اهه... عشان لو حاولتي بس هتزعلي من صوح
( قالها وذهب لتعود لغرفتها تبكي، ف يذهب للحديقه ويجد صفوان هناك يتحدث بالهاتف مع بُراق ف يجلس عنده) 

صفوان: اتصرف يا بُراق، ابوك تعب بسببك، متجيش من غيرها 
بُراق: مش هاجى، بس الموضوع ده عاوز وقت عشان اعرف ارجع اكلمها تاني 
صفوان: طيب ما تروح لساره دي يمكن تحن عليك وتقولها اللي حصل 
بُراق: متجبليش سيرتها
صفوان: خلاص اتصرف، وابقا كلم ابوك استسمحه، هو زعلان منك قوي 
بُراق: طيب 
عمار: ادهوني 
صفوان: عمار امعاك
عمار: ايوه ياولدي
بُراق: ايوه  













عمار: عملت ايه مع غاده 
بُراق: انت كمان عرفت 
عمار : ايوه... قولي عملت ايه 
بُراق: ولا حاجه.. روحت وامها طردتني  
عمار: وغاده قالت ايه 
بُراق: زعلانه، بس شكلها مش عاوزه تطلق، مع انها قالتها 
عمار: طالما اكده خليك وراها لغيت ما تهدا وترجع امعاك.... اوعا تيجى من غيرها، ابوك زعلان وبيقول لو مش هيصلح اللي عمله ميجيش 
بُراق : حاضر ... قوله مش هيرجع من غيرها 
عمار: طيب شوف هتعمل ايه وكلمني
بُراق: طيب 

اغلق معه الخط واعطا الجوال لصفوان 

صفوان: اخوك ده عنده عفريت رافض يخليه يتجوز... شوفت بيقولك كان هيدخل عليها ف شافت البودره في رقبته
عمار: وه  
صفوان: اه والله بس بيقول ان الفقريه التانيه اتحرشت بيه هههههه انا خايف يتعقد ويعيش طول عمره من غير جواز
عمار: له اطمن ، اخوك وقع علي بوزه، وبيحب غاده 
صفوان: هههههه ، وكيه حبها وهو مكنش طايقها 
عمار يتنهد: هي اكده القلوب... مره تكره مره تحب، امال سموها قلوب ليه 
 
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل والدة غاده) 

تفتح باب الغرفه ف تجدها تحتضن وسادتها وتبكي وعندما تراها تنهض وتمسح دموعها 

نجلاء: بتعيطي ليه
غاده: مش بعيط 
نجلاء: لا بتعيطي وسامعه صوتك من وقت ما مشي 
غاده: يا ماما مبعيطش
نجلاء: انتي عاوزه ايه دلوقتي.... عاوزه ترجعيلوه بعد اللى عمله واهنته ليكي، ولا عاوزه تطلقي 
غاده: مش عاوزه حاجه... اعملي اللي تعمليه، ما انا متجوزتهوش بمزاجي عشان اختاري بمزاجي.... حتي عمي قولتيلوه من غير ما تسأليني.. ف انا ايه لزمتي 
نجلاء: يعنى انا دلوقتي اللي طلعت غلطانه و وحشه 
غاده : يا ماما انا مطلبتش منك تاخدي عني قرار.... انا مش صغيره واعرف اتصرف،.. ولو انا اللي اتصرفت عمري ما كنت هختار اني اروح اقول لعمي على اللى حصل 
نجلاء: يعني اطلع منها قصدك 
غاده: اه يا ماما.... استعطفتيني وجوزتيني ليه بالعافية.... وانا عشان خوفي عليكي وافقت.... بس بعد كده انا اللي هقرر بنفسي 
نجلاء: طيب انتي حره.. انا من دلوقتي مليش دعوه بيكي 

مرت ايام كثيره وما زالت غاده بعيده عنه ولا تقبل الحديث معه أو ان تتهاون تلك المره، بينما هو يحاول بكافة الطرق لأرضائها وفي كل مره تقابل محاولاته بالرفض، ورغم هذا لم يمل من تكرار المحاوله

ومن ناحية عمار فاهو مازال يجافي دره ولا يقبل اي اعذار. ويقابل محاولتها بالصد حتي يأست واقتنعت بأنه لن يسامحها ف بدأت بالتراجع، ومن ناحية كريم ف اصبح كلما يراها يقصد مضايقتها بسبب رفضها له بعد ان اعطته معاد لمقابلة ادريس، 
#بقلم__نجمه__براقه

ومن ناحية نوره فاهي تتابع مع الدكتور النفسي حتي شعرت بتحسن.. وفرق هذا معاها في تكيفها مع زواج صفوان، ولكن تظل بغرفتها ولهذا فلم يلاحظ اي منهم التغير الذي طرء عليها.. باستثناء صفوان الذي يرا ذلك في كل مره يدخل عندها الغرفه، حتي بدء في التفكير بالرجوع إليها وفي نفس الوقت يزداد حبه لنهله التي استطاعت ان تشغل كل حواسه، رغم انتظارها لرجوع بُراق حتي ترا ردة فعله عندما يراها واثناء ذلك تسن اسلحتها لكي تنقتم منه

وبنسبة لإدريس ف هو لم يعد مثل الأول فاهو اصبح يُلاحظ اشياء تجعله مستيقظ دائما ولا يغفل عن مراقبة ***** بعد شكه في الأمر 

« منزل والدة غاده» 

استيقظت في الصباح على صوت رساله من بُراق ف فتحتها لتجد محتواها يقول: شهر وشويه وانا احايل فيكي وانتي مش راضيه .... قوليلي هحايلك لميته 
تنظر لرساله بتردد ثم تجيب: ريح نفسك وطلقني
بُراق: وانا لو قادر ايه هيخليني استنا 
غاده: زي ما قدرت تكدب، وتخلف وعدك معايا تقدر تطلقني 
بُراق: انتي لسه ممصدقاش اني مغلطتش 
غاده: يمكن صح مغلطتش، بس روحت وكدبت عليه.. ولو انا معرفتش من الروچ مكنتش هتقول.... واكيد حصل اتصال تاني بينكم.. ويمكن قابلتها في الفتره اللي فاتت 
بُراق: متصلتش ولا هي اتصلت ومعرفش عنها حاجه.... انا مفييش دماغ لحاجه وانتي بعيدة عني 
غاده: وانا اصدقك ليه مانت كدبت عليه قبل كده 
بُراق: غاده وسعي خلقك شويه... انتي مملتيش من عيد نفس الكلام... اقولك ايه او اعمل ايه تانى علشان تصدقيني... انا مبقاش عندي حاجه اعملها 
غاده: يعني كده وصلنا لنهايه، مفيش حاجه تتعمل غير الطلاق 
بُراق: له فيه... في أنك تصدقيني، او تتنازلي المره دي وتديني فرصه.... ولا انتي محبتنيش 
( اغلقت المحادثه ومالت للخلف وظلت تفكر ماذا تفعل) 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×