رواية ندم لا يفيد الفصل العشرين 20 بقلم أماني سيد
ظلوا جالسين فى الاستراحة وأثناء انتظارهم رن هاتف رحيل نظرت رحيل للهاتف وجدت رقم عزيز شعرت بتوتر
ذهبت رحيل لمكان بعيد نوعاً ما وأجابت على الهاتف
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام وصلتى البيت
ـ أه بس روحت المستشفى بعد كده
ـ ليه حد تعبان ولا ايه
ـ حجازى عمل حادثة كبيرة اوى ولسه خارج من العمليات
ـ وهو عامل ايه دلوقتي وايه سبب الحادثه
ـ خبط فى عربيه تانيه فعربيته اتقلبت وركبولوا مسامير وشرايح فى رجله ولما يفوق هيحددوا حالته ايه
ـ ربنا يشفيه ويصبر أهله
ـ أنا عمى صعبان عليا اوى هو ومراته
ـ ربنا يصبرهم يارب ، طيب انتى ماتغدتيش طبعاً
صمتت رحيل فهى لم تأكل شيئا من الصباح
ـ انتوا فى مستشفى ايه
ـ ليه
ـ بسأل عادى
ـ فى مستشفى .....
ـ طيب تمام لو احتاجتى حاجه كلمينى
ـ حاضر مع السلامه
ـ مع السلامه
ارتدى عزيز ملابسه مره اخرى وذهب لإحدى المطاعم
واشترى منها وجبات جاهزه عباره عن مشاوى وسلطات ثم ذهب بهم للمشفى وذهب بعد ذلك لمكان جلوس رحيل وعمها
اقترب منهم فنظروا له جميعاً فى دهشه إلى أن تحدث
ـ مساء الخير
ـ مساء النور
ـ انا عزيز انتوا اتعرفتوا عليا قبل كده ،عرفت من رحيل إن حصلت حادثة لحجازى فجيت بنفسى اطمن عليه وعارف طبعاً انكم اكيد هتنسوا تاكلوا فجبتلكم اكل معايا
ـ نظروا له بدهشة من سبب وجوده وشعرت رحيل بخجل وتوتر كبير فهو لم يخبرها بما نوى أن يفعله لما يضعها في موقف كهذا فى ذلك الوقت
ـ اقتربت منه رحيل
ـ شكرا اوى با دكتور عزيز تعبت نفسك معنا
ـ لأ ولا تعب ولا حاجه يا رحيل
تحدثت والدة حجازى
ـ مكنش له دعادى تتعب نفسك محدش ليه نفس ياكل
ـ لأ طبعا لازم تاكلوا كويس وتهدوا نفسكم قبل مايفوق عشان حاله النفسية مش هقبل اعذار اقعدوا كلوا يلا
جلسوا جميعا حاولوا الطعام ولكن لم يستطيعوا فقط استطاعوا أن يتذوقوا الطعام
لاحظ الجميع اهتمام عزيز المبالغ برحيل ولكن لم يكن وقته للحديث فى أمور جانبيه عليه أولا عليهم أن يطمئنوا على ابنهم
تعمد عزيز أن يتعامل بتلك الطريقة ويثبت اهتمامه برحيل حتى يمنع أى نوع من الضغط على رحيل حتى تعود لحجازى ويبنى لما هو قادم ويصبح زواجهم امر واقع
فهو تحدث مع صالح واخبره بما حدث داخل المكتب
بعد فتره قصيره خرجت إحدى الممرضات وابلغتهم أن المريض فاق ويريد أن يتحدث مع أهله وسيسمحوا لهم بالزيارة لمدة عشر دقائق
دلفوا جميعا لغرفه العنايه ووقفوا امام سرير حجازى نظر حجازى للجميع وتحدث
ـ أنا كويس ماتقلقوش هى فين رحيل
اقتربت رحيل منه
ـ انا اهو
ـ ممكن اتكلم معاكى لوحدنا
ـ اتكلم يا حجازى مافيش حد غريب
ـ رحيل انا عايزك تسامحينى ربنا جابلك حقك منى بزيادة
ـ مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا حجازى انت ابن عمى فى الأول والآخر
ـ ابن عمك بس
هنا تحدث عزيز
ـ أه طبعاً ابن عمها وربنا هيعوضها بكل خير
نظر حجازى لعزيز وقد فهم ما يرمى عليه وفهم لما لم تريد رحيل أن تتحدث معه بمفردها وفهم الجميع سبب مجئ عزيز فى هذا الوقت فهو يريد أن يثبت وجوده اطمأن الجميع عليه ودلفت الممرضه طلبت منهم أن يخرجوا من الغرفه فقد انتهى وقت الزيارة
طلب حجازى من الممرضه ان تترك زوجته فهو يريدها فى أمر مهم
وافقت الممرضه وتركت لها عشر دقائق اخرى
اقتربت مها وجلست بجانب التخت الذى يتسطح عليه حجازى
ـ الف سلامه عليك يا حجازى
ـ من قلبك يا مها
ـ أه من قلبى يا حجازى أنا معنديش مشكله معاك انت اللى عندك مشكله معايا عشان شكلى رغم إن شكلى مش وحش
ـ وبرضوا ماعندكيش مشكله معايا دلوقتي بشكلى ده واحتمال يبقى عندى مشكله في رجلى وهتبقى مشكله مدى الحياة
ـ ماعنديش يا حجازى مشكله كل اللى طالباه منك إننا نتعامل مع بعض كزوج وزوجه طبيعين لازم تفهم أن ربنا خلق لكل واحد شكل وميزه بحاجة انا لما بصيتلك حبيتك كده زى مانت مافضلتش افصص فيك الاول كنت معجبه بالمكتب والعربيه ولما قريت منك حبيتك كده رغم إنك مش اكبر محامى ولا اشطر محامى ومش عندك قواضى كبيره كلها قواضى اى محامى تحت التدريب يكسبها من اول جلسه ولا انت اجمل واحد فى الدنيا فى الأحلى منك على فكره بس انا اتشديت ليك انت قلبى دقلك انت وكنت بغير من رحيل لمجرد انها على اسمك رغم انى عملت حاجات وحشه واتكلمت عليها بس سبحان الله بدون أى مجهود منها الحقيقة اتكشفت وحقها جالها مننا
عكسك انت اتجوزتنى عشان شكلى وعشان اجبلك عملاء من مكتب الأستاذ عزيز صح
صمت حجازى فهى محقه فى حديثها معه وهو تزوجها لهذه الاسباب
حجازى لو هتوعدنى إنك هتتغير صدقنى هقف معاك لحد ماترجع زى الأول واحسن كمان ها قولت ايه
صمت حجازى يفكر فى حديث مها فقد ابتلاه الله بما كان يعايرهم به فقد يصبح لديه إعاقة لمدى الحياة عليه أن يستجيب لقضاءه وان يأخذ العبره مما حدث له فهو فى لحظه اصبح ربع وجهه مشوه وقد يستمر هذا التشوه مدى الحياة
خرجت مها من غرفه حجازى وقررت الذهاب للمنزل لاخذ قسط من الراحة فهى تشعر بارهاق شديد اقتربت منهم ووجدت عزيز يتحدث مع والد زوجها
ـ طيب يا استاذ ضياء حضرتك محتاج حاجه منى تحب اوصلكم للبيت
ـ لأ وصل ام حجازى ورحيل ومها وانا هبات هنا مع حجازى
ـ الدكتور قال طالما فى العناية مش مسموح لحد إنه يبات انا مش حابب اتدخل بس لو تحب تاخد رأيى انتوا كلكم محتاجين تروحوا في البيت تاخدوا قسط من الراحة عشان حجازى هيكون محتاجكم كلكم الفتره الجايه
تحدثت مها مؤكده على حديث عزيز
ـ استاذ عزيز عنده حق يا عمى حجازى هيحتاج مننا مجهود كبير وخاصة لما يرجع البيت وغير كده طول ماهو فى العناية هيرفضوا إن حد يشوفوا
ـ خلاص يا عمى يبقى نروح ونيجى كلنا بكره
وافق ضياء وزوجته على مضض واتجهوا جميعاً لسياره عزيز فركب ضياء بجانبه وفى الخلف مها ورحيل ووالده حجازى
وصلوا جميعاً المنزل و نزلوا من السياره نظر ضياء لعزيز
ـ اتفضل يا استاذ عزيز اطلع اشرب حاجه
ـ مش وقته يا عمى مره تانيه
ـ اتفضل اطلع يا استاذ عزيز اشرب حاجه ونتكلم شويه مع بعض مايصحش توصل لحد هنا ومتطلعش
*****************
هنتظركم تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد 🤍
****************
صعدوا جميعا لمنزل ضياء وصعدت مها لشقتها واخذت حمام دافئ وخلدت بعدها لنوم عميق
فى الأسفل
جلس عزيز برفقه ضياء داخل الصالون ودخلت رحيل المطبخ تجهز احدى المشروبات لهم
تحدث ضياء موجهاً حديثه لعزيز
ـ أنا سمعك
ابتسم عزيز فهو لم يكن ينوى أن يتحدث معه اليوم نظراً لحاله ابنه ولكنه من بدأ حسنا ليستغل الفرصه
ـ مش وقته عشان الظروف وكده
ـ بص يا ابنى رحيل مش بنت اخويا رحيل تبقى بنتى من لحمى ودمى بنت اخويا يعنى بنتى وابوها سبهالى امانه اوعى تكون فاكر إن معزتها عندى أقل من ابنى تبقى غلطان ويهمنى اطمن عليها زى بالضبط مايهمنى اطمن على ابنى
ـ بصراحه يا عمى أنا بحب رحيل وعايز اتقدملها رسمى واجيب والدى ولولا الظروف اللى حصلت انهارده كنت جبت والدى وجينا اتقدمنالها
ـ تمام معنى كلامك ان والدك موافق
ـ أه طبعاً انا كلمته انهارده وبلغته
ـ تمام يا بنى انا هسال رحيل عن رأيها وأرد عليك
ـ وأنا جاهز فى أى وقت عن أذنك مضطر امشى وعشان كمان تلحقوا ترتاحوا
خرج عزيز من منزل ضياء وقام بالاتصال برحيل التى اجابت عليه فور اتصاله
ـ استاذ عزيز
ـ نعم بتقولى ايه
ـ ايه استاذ عزيز
ـ رحيل هو إحنا فى محكمه بتقوليلى أستاذ
ـ طيب دكتور
ـ لأ احنا مش فى الجامعه
ـ طيب اقولك ايه
ـ حبيبي ،قلبى كده يعنى
ـ نعم
ـ لا مانتى لازم تتعودى بقى
ـ صعب أوى لأ مش هينفع بص هقولك يا عزيز حلو
ـ خلاص مش هقولك قولت لعمك ايه ولا اتفقنا على ايه
ـ إيه ده هو انت كلمته
ـ أه طبعاً
ـ بس انت شوفت الظروف وبصراحه أنا استغربت أنت عملت كده ليه
ـ أنا عارف انا عملت كده ليه وكنت عايز اشيل من دماغهم فكره إنك ممكن ترجعى لحجازى تانى ويلعبوا على عواطفك
ـ وهما هيعملوا ليه كده محجازى متجوز
ـ لأ هو كان هيطلق مها انهارده ويمكن اللى حصله ده درس عشان يتقى ربنا بعد كده فى ولاد الناس
ـ ايه ده وانت عرفت اللى حصل انهارده منين انا لسه معرفتش حاجه
قص لها عزيز ماحدث فى مكتب حجازى
ـ معقول كل ده حصل
ـ أه والله ولولا صالح كان حجازى سابها مرميه
ـ صحيح يا عزيز باباك رأيه إيه
ـ اشمعنى هو أنا اللى هتجوز ولا هو
ـ بجد مش بهزر باباك رأيه ايه
ـ هقولك بعدين يلا تصبحى على خير وتقدرى تاخدى بكره اجازه وتريحى شويه اتفقنا وأنا هكلمك تانى اطمن عليك. بكره
ـ ماشى
ـ سلام يا روحى
اغلقت رحيل الهاتف دون أن تجيبه فهى اصبحت تشعر بخجل من حديثه معها فهى لم تتوقع أن يقول حجازى مثل هذا الحديث
ياترى رد فعل عزيز ايه لما يعرف إن رحيل كانت زوجة على الورق فقط ؟؟
وهل حجازى هيتغير هو ومها وهل هيحاول مره تانيه مع رحيل ولا هو شاف وقت الندم فات وعليه أن يتقبل الأمر الواقع ؟؟