رواية زواج شرطه طلاق الفصل العشرون20والاخير بقلم علا


 رواية زواج شرطه طلاق الفصل العشرون والاخير بقلم علا 

يا للعجب من هذا القدر 

انها الان حصلت على ما تريد رجل يحبها بمعنى الكلمه ويخاف عليها وأعطاها القوه 

والعزيمة للكفاح ضد الظروف السيئه .لكن ومع ذلك تخلى عنها وعن طفلها بكل سهوله 

ولم يكلف خاطره بأن يسمعها حتى طوال تلك الأيام التى قضتها معه كانت سعيده 

وتعيش اجمل أحلامها وامنياتها  الكبيرة 

وفجأة خطف منها كل تلك السعاده بكل بروده أعصاب وصلابه  قلب 

بالتأكيد لم يكن هذا صابر المرح التى التقت به الذى كان يبذل جهده لكى يسمع صوت ضحكتها او يراها ترسم على شفتيها

لكنها قررت ان تكون خير التلميذة وتنفذ ما تعلمته منه لن تكون امرأه ضعيفه 

سوف تجد طريقها وحدها بشخصية وحياه جديده سوف تعيش على ذكراه الغاليه 

التى لن تنساها ولكنها لن تسامح ابدا على معاملته لها ....

لم تكن قد أدخلت حقيبتها إلى الغرفه 

خرجت إلى حيث مصطفى 

وقفت أمامه بكل ثقه قائله "انا أطلقت من صابر"

ظهرت ابتسامته الواسعه على شفتيه 

واقترب منها يريد احتضانها لكنها وبكل قوتها 

صفعته صفعه لن ينساها ابدا بينما 

صابر خرج مسرعا من الغرفه كى يلحق بها لم يجدها ابدا 

وجد مصطفى يضع يده مكان صفعتها والشرار يتدفق من عيناها كالانهار 

ولكن صابر خرج مسرعا من الشقه يريد أن يلحق بها 

عاد مره اخرى إلى حيث كان عندما وجد الشرطه تقف أمام منزله 

اقترب منه الضابط قائلا "حضرتك تعرف شاب اسمه مصطفى"

صابر"أيوه هو موجود فوق بس ليه"

أشار الضابط  إلى الشرطى وأصدقائه 

كل يصعدوا للقبض عليه بينما هو يجيب على تساؤل صابر قائلا "مطلوب فى قضية نصب "

صابر"ايه  حضرتك متأكد "

الضابط"أيوه طبعا لو تلاحظ حضرتك احنا شرطه من مصر تسلمنا بلاغ من زوجته هنا فى دبى أنه نصاب من مصر مطلوب لقضايا كتير"

صابر"جهاد عملت كده"

الضابط "ما اعرفش اسمها بس احنا جايين من مصر علشان نستلمه من الشرطه هنا فى المدينه بس المعلومات بتقول أنه هنا فى الشقه دى لانه مراقب من قبل زوجته من فتره".

صابر فى نفسه "ازاى مراقب من فتره واحنا اصلا ما كناش موجودين هنا"

نزل مصطفى وهو مكبل بالاصفاد ولم يكن يقوى عل. المقاومه بينما يمشى خلف الشرطى ورأسهلا يقوى على رفعها لينظر فى عيناى صابر  بينما الشرطى أخذه وذهب 

انهار صابر على الأرض وهو يتذكر انها أخبرته الحقيقه قالت له انها ظلمت كثيرا من قبل أبيها ومصطفى الذى استغل سذاجتها 

لكنه أدرك الآن أنه لا أحد جرحها مثله .لقد دمرها هو أسوء تدمير  ..

بالتأكيد الآن هى تم قد عليه ولن تعود إليه مره اخرى وابنه هل فقده للابد لن يراه 

مره اخرى هذا الشعور المخيف سيطر عليه وكل تفكيره فى هذا الجرح الذى تسبب به لها لقد كان يثق فى صديقه ثقه عمياء 

كان يفضله على نفسه وما المقابل لقد خذله

وأظهر حقيقته أمامه متأخر جدا 

لطالما كان مصطفى محب للمال وانانى لكنه كان يقنع نفسه ان لكل إنسان عيوب والشخص الجيد من يتقبل أصدقاءه عيوبهم قبل محاسنهم لكن هذه النظريه فاشله وكذلك حياته أصبحت خاليه بلا طعم 

وهو الذى كان يشعر بالذنب كل لحظه لانه يحب حبيبة صديقه  أدرك كم هو مغفل الآن 

كل تلك الأفكار كانت تنتابه بينما يركض بأقصى سرعه فى شوارع المدينه يبحث عنها  أين يمكن ان تذهب يا ترى

........

..........

بينما هى تجلس  فى مقعدها بالطائرة. لحسن حظها كان هناك طائره على وشك الإقلاع بعد مجادلات  طويله مع موظف  الحجز وبكاء طويل جدا وانتحاب 

وافق الموظف على سفرها بدلا  من مسافر آخر اعتذر فى اللحظه الاخيره 

قدمت لها جواز سفرها وبعض الأوراق المطلوبه 

وصعدت إلى الطائره ودموعها لا تتوقف .ابدا 

وضعت يدها على بطنها قائلا "ابنى الحاجه الوحيده الحلوه اللى حصلت معايا مستحيل اخليه يعيش نفس اللى انا عشته. ..مستحيل "

بينما صابر وصل إلى المطار وهو يتنفس بصعوبة وهو يدور حول نفسه يبحث عنها فى كل مكان 

انطلق مسرعا إلى موظف الاستقبال وهو يسأل عنها فقال له"لقد صعدت إلى الطائره المتجهه إلى مصر "

صابر "ايه طيب طلعت ولا لسه"

الموظف"طلعت من خمس دقائق"

صابر"طيب الطائره التانيه اللى رايحه مصر "

الموظف"مفيش اى طيارات تانيه النهارده يا فندم بكره ان شاء الله اول طياره الساعه 9"

صابر"احجزلى عليها بسرعه لو سمحت"

الموظف"حاضر يا فندم"

............................................

بينما فى السجن 

جلس مصطفى جلسه القرفصاء 

بينما سمع صوت لمياء ياتى إليه  قائله باستهزاء"لا لا جوزى حبيبى حرام ايه اللى عملوه فيك ده يا ااه "

مصطفى"انتى مين"

لمياء"لمياء صبحى السوسانى "

مصطفى"صبحى السوسانى"

كانت علامات الصدمه تظهر جليه على وجهه فقالت"أيوه بالضبط كده ...صبحى السوسانى اللى نصبت عليه انت والحقير  عبد الرحمن واخدت منه مصنعه وفلوسه بحجه الاستثمار واخدت قروض باسمه لحد ما استوفيت وبعدين اختفيت 

وبابا اتحمل كل المصايب اللى انت عملتها 

بابا ما قدرش يستحمل الذل اللى شافه جاتله ازمه قلبيه ومات ..مات بسببك انت وبس "

أمسكت بتلابيب قميصه وهى تهزه بعنف 

وأكملت قائله "بس انا قررت انتقم لبابا لأى طريقه 

بعد قضيه مراتك انا راقبتك لحد ما وصلت لحد هنا والطماع دائما لازم يقع ."

مصطفى"بس لو ابوكى مات مين اللى كتب املاكه باسمى".

لمياء" ههههه ايه ده انت صدقت ولا ايه 

انا طبعا استعنت بناس غريبه 

فهمتك أن الأملاك باسمك رحت انت وبعتهم 

والأوراق اللى بتثبت انها ملك مزوره وكل الأملاك دى ملك حد تانى. .."

مصطفى "يعنى انا قبضت فلوس البيعه وانتى بلغتى عنى"

لمياء"طبعا بالمستندات كمان "

مصطفى "طلعتى ذكيه جدا بس ابوكى كان غبى خالص ..وعلى رأى المثل النصاب ما يقعش له غير طماع "

كانت الاجابه ثانى صفعه يتلاقها اليوم من امرأه  وهى تصرخ قائله"أخرس يا حيوان 

صدقنى هتكمل حياتك كلها فى السجن ومش هتخرج ابدا ولا هتشوف نور الشمس تانى"

خرجت من المكان فاصدمت بصائر الذى أتى كى يعرف  أكثر عن الموضوع

فقالت له"حضرتك صابر الغندور"

صابر"حضرتك تعرفينى "

لمياء "طبعا انت الطرف الوحيد المهم فى القصه دى انا دورت عليك كتير على فكره علشان اقولك كلمه واحده"

صابر"انا مش فاهم"

لمياء"انت طيب جدا والطيبة دى خسرتك كل حاجه زى ما حصل مع بابا بالضبط ..إحذر من الصحبه وقبل الطيبه دى شويه لانها قلبت على سذاجة وايوه الطيبه وحسن النيه مطلوب بس مع اللى يستاهلها ....سلام"

ردت لميا بغضب على هاتفها قائله "ازاى يا غبى يتوه منك لازم تعرف مكانه دلوقتى 

   يكون عندى فاهم عبد الرحمن مستحيل يهرب منى ثم أغلقت هاتفها بعصبيه وهى تتجه إلى مكان كان يجب أن تذهب إليه منذ زمن طويل 

أنه قبر والدها والذى فضلت ألا تزوره قبل أن تنتقم من الشخص الذى تسبب فى موته وتجعل مصطفى يدفع الثمن غاليا 

.............................

عند وصول جهاد إلى مصر لم تجد بديلا سوى الذهاب إلى منزل والدها هى كانت بحاجه لأمها  فى هذا الموقف الصعب 

فكرت حتى ولو أنهم لم يقدموا لها شئ يجعلها سعيده فهم بالنهايه عائلتها 

عندما دقت باب المنزل 

قالت نعمه بهدوء"حاضر جايه "

عندما رأتها نعمه وكان يبدو على جهاد الانهيار "مالك يا بنتى ..حبيبتى كلمينى انت كويسه "

جهاد ارتمت باحضان والدتها وهى لا تقوى على كبح جماح دموعها

قائله "انا مش قادره استحمل يا ماما ساعدينى انا  ضعيفه  صح انا مش من حقى أحب ولا أفرح مش من حقى اى حاجه صح ..."

مسدت نعمه على ظهرها وهى تردد"أهدى يا بنتى مالك بس...ليه بتقولى كده"

جهاد"مفيش حد بيحبنى خالص فى الدنيا دى ..ولا انتى ولا بابا ولا حتى هو ..هو كمان بعد ما عيشنى فى الأحلام اخد منى كل حاجه "

شهقت نعمه مستنكره وهى تدافع عن نفسها وقلبها يخفق بشده لقد كانت تعلم ان جهاد غاضبه  جدا منها لكن لم تتخيل ان تصل لدرجه عدم الثقه فى حب الام 

هل يوجد ام فى الوجود مهما كانت جاحده يمكن ان تكون بتلك القسوه وصلابة القلب فقالت"انا يا بنتى مش بحبك ده مفيش حد فى الدنيا دى بيحبك زيي صحيح انا السبب فى مشاكلك بس والله من غير قصد مش انا الشخص المناسب انى أكون أمك بس ده قدرك 

أيوه شخصيتى ضعيفه بس انا كمان اخدته من أمى وعاداتنا وتقاليدنا ان الست مستحيل تعارض جوزها ..ابوكى كمان بيموت فيكى "

ضحكت من بين دموعها باستهزاء لكن نعمه اكملت"ده انتى بنته الوحيده هو كده مفكر أنه بيحميكى بس اكيد مش بيتمنى يشوف دموعك"

وهنا جاء صوت والدها يقول"أمك معاها حق يا بنتى. .هو ده اللى تعلمناه من أهلنا وهو ده العاده  ..بس انا كل اللى عملته كان علشان اشوفك مبسوطة و مرتاحه فى حياتك مش اكتر بس انا مشفتش غير عذابك 

سامحينى يا بنتى  انا ما استهلش بنت زيك بس انتى قلبك كبير"

كان يتحدث دون أن يشعر بدموعه التى نظرت لها جهاد للمره الأولى بامعان لقد كان صادقا بالفعل  تركت أحضان والدتها وانطلقت بسرعه تندس بين أحضان والدها وكأنها المره الأولى التى تشعر بالأمان بينما كان رأفت يتذكر كيف كان يهدهدها وهى صغيره ويطعمها طعامها وكيف كان يستمتع بشراء ملابسها بنفسه ويهتم بكل تفصيله بابنته  وكان دائما يوبخ نعمه لعدم إعطاء كل اهتمامها لجهاد ...

عاد كل شىءكما كان بل كما لم يكن. مضى كل هذا اليوم على ما يرام وعلاقه جهاد ووالدها  كما لو كانت تكونت اليوم

.عندما أخبرتهم جهاد انها ستسافر  إلى القاهره كى تدرس كانت مفاجئة بالنسبه لهم 

لكنها أخبرتهم بكل شئ وأنها ستكمل تعليمها

الأمر كان مفاجئ لكن والدها لم يعترض

جهزت لكل شئ وبقى فقط ان يحين الصباح. 

كى تبدأ حياه جديده مطمئنة 

.. .........................................

جلس حمزه  أمام راويه متوتر جدا من رد فعلها 

لكنها تلك المره شعرت بالثقة والسعادة لأول مره تشعر أن أحدهم  قد يكون بالفعل مهتم بها لم يكن يهمها فى كل تلك الاسئله التى جاوبها بكل سلاسه عن حياته سوى سؤال واحد فقالت"انا موافقه على الجواز بس بشرط"

حمزه"ايه هو؟"

راويه"عايزه اكمل تعليمى"

حمزه"بس انا مش معايا تعليم عالى انا ما مكملتش غيرلحد الدبلومه "

راويه"وايه دخل ده فى الموضوع"

حمزه"بس ازاى انتى هتدخلى ثانويه عامه وكليه  وانا..."

راويه"والله انا شايفه ان مفيش مشكله خالص فى الموضوع طالما انك موافق وانا موافقه بايه يهمك رأى الناس "

حمزه"انا موافق بس بشرط"نظرت له مستغربه وهى تعقد حاجبيها

حمزه"توعدينى"

راويه"انا ..أوعدك بايه"

حمزه"اوعدينى ان مهما كان تعليمك أعلى منى ..ومهما كنتى مثقفه اكتر منى مش هتسبينى ابدا..انا بحبك جدا على فكره "

ابتسمت له راويه بخجل مصممه بد.اخلها انها لن تكرر نفس الخطأ مره اخرى ولن تمنح مشاعرها لأحدهم بتلك السهوله 

....................................

وقفت لمياء بمكان لا يوجد به سوى هى وعبد الرحمن ورجالها. .المستأجرين 

كانت كلما تكلمت بكلمه يضربونه بعنف شديد كان تعذبه قبل ان تسلمه للشرطة 

فهى تعرف أنه كان العقل المدبر لكل تلك الجرائم الفظيعه بالرغم أنهما كان بسرقان المال لكن تلك السرقات كانت تتسبب فى تشريد أسر أو دخول شاب السجن او انتحار أحدهم او كما حدث لوالدها لذلك يجب أن يعاقب أضعاف واضعاف ما يعانيه....مصطفى...

.....................

وفقت راويه بثقه اماما والدتها وهى تقول"انا وافقت عايزين ايه تانى"

سماح"بس احنا مش موافقين"

راويه "مش مهم.."

والد راويه "انتى بتتكلمى كده ليه يا بنت "

راويه"انا عملت ايه دلوقتى ايه العيب فى الموضوع جه عريس وانا موافقه ..انا اللى هتجوز مش انتوا"

سماح "احنا عايزين مصلحتك.."

راويه "لالا ما تكمليش الموضوع ده تنسيه الشريط بتاع كل عريس ده تنسيه 

من الاخر انا موافقه على العريس ده وعمى جابر كمان إذا كنتوا عايزين تشوفني عروسه هيكون هو ده العريس ..مش عايزين الشاب ده يبقى مش هيكون فيه غيره"

وتركت لهم حريه الاختيار الصعب لكن ستتخذ قرارها بنفسها هذه المره لأنها عندما تندم لن تلوم سوى نفسها ولن يتعذب أحد سواها

................

اقتحم صابر منزل والد جهاد يبحث عنها فى كل مكان لكن والدها اوقفه قائلا "انت عايز مين"

صابر"مراتى "

رافت"انت جيت من غير بنتى فين جهاد"

صابر"هى لسه ما وصلتش ". .

رأفت 'ما وصلتش منين يا ابنى"

صابر"هى ركبت الطائره والمفروض تكون وصلت من امبارح "

.رافت "ايه ده بنتى عمرها ما سافرت لوحدها ليه سبتها لوحدها "

صابر ببكاء"غصب عنى يا عمى صدقنى انا ما كنتش اعرف انها حامل"

رافت"وكمان حامل"

صابر"ممكن استنها هنا ممكن تيجى"

نعمه"بنتى راحه فين حد يدور عليها"

رافت "ما تخافيش ممكن توصل فى اى لحظه "

مرت عده ساعات وما زال فى انتظارها لكنها لم تأتى فقال صابر" لما تيجى يا عمى قولها أن الطلاق اللى حصل ده باطل وملغى هى لسه مراتى ومستحيل أطلقها 

جوازنا شرطه الموت يا عمى  هستناها لحد ما أموت او اترجعلى مراتى وابنى


بعد مرور 

خمس سنوات  .....

فى مكان ما فى القاهره 

هرولت جهاد وهى تلبس ابنتها ذات الاربع سنوات حذاءها الصغير وهى تقول

"هنتاخر على الحضانة يا لونا كفايه عياط بقا "

قالت لونا من بين شهقاتها"لا انا هايزه بابا .مس هروح الحفله من غيره "

جهاد"احنا كم مره اتكلمنا فى الموضوع ده يا حبيبتى مش احنا اتفقنا انك بنت قويه  .وهتتقبل الحقيقه ومش تعيط ابدا لأى سبب كان. ."

لونا"أيوه "

جهاد"خلاص يا حبيبتى ما تعيطيش انا معاكى"

.............................................

بينما فى منزل راويه وحمزه بعد سنتين من الخطوبه قد تزوجا بعد موافقه والديها  غصبا 

لكنها بالفعل لم تثق بحمزه بسهوله 

ولم تعطه نفس الاهتمام الذى أعطته لعمرو من قبل خوفا من يحدث نفس الشئ  لكنها أصبحت زوجته الآن ولم تعش معه سوى ايام سعيده 

بالرغم من أنه دائما يلح عليها بأن ينجبا طفل لكنها ترفض الأمر خاصه وأنها ما زالت تدرس فى الجامعه ...

لكن ذلك اليوم اغضبته جدا بعد أن فتح نفس الموضوع قائله "احنا مش اتفقنا مش هيكون فى ولاد قبل خمس سنين من الجواز "

حمزه"أيوه بس ايه المانع دلوقتى اكيد ابننا مش هيكون عائق فى طريقك صح"

راويه "لا غلط ..افرض أن احنا أطلقنا الطفل ده مصيره هيكون ايه"

حمزه "يعنى انا كنت عارف من الأول ان جوازنا شرطه طلاق وأنا عارف انك لما تدخلى الكليه هتسبينى"

راويه"انا ما كنش قصدى...انا"

لكنه لم يستمع إليها ورحل بعيدا عنها

زفرت أنفاسها بغضب وهى تفكر أنها تخسر الشخص الذى احبها تدريجيا بسبب تجربه مضت لكنها تركت أثر كبير جدا عليها جعلتها لا تثق باى شخص

...............................

عند جهاد ومونا 

وقفت مونا مع والدتها بين الأطفال الصغار رأت كل الأطفال يجلسون مع آباءهم وأمهاتهم

لكنها هى الوحيده من لا تملك الحق بأن ترى والدها. ..كانت الدموع تنهمر تدريجيا من عينيها .تركت يد والدتها التى انشغلت بالحديث مع إحدى السيدات ...

وخرجت من القاعه 

وفقت تكتف يديها وابكى بقوه 

عندها وجدت شخص ما ينحى لكى يصل إلى قامتها الصغيره وأخذ يداعبها قائلا "ايه ده الجميل الصغير بيعيط ليه"

مونا"مالكش دعوه ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت"

الشخص "أوه طلعتى قويه كمان لا بس انا عايز أكون صديق وتحكيلى اللى مضايقك "

مونا"لا انا مش بحب الأصحاب "

الشخص:"شكلك عنيده جدا ..طيب خلاص بلاش احنا نكون اصدقاء ايه رأيك أعرفك على بنتى جهاد"

مونا"جهاد"

الشخص"أيوه جهاد يلا سلموا على بعض"

أمسكت الفتاتان بيد بعضهما فقالت مونا"تعرفى ان اسمك شبه اسم ماما"

خفق قلب الشخص الغريب الذى تراه مونا للمره الأولى. .

عندما سمع هذا الكلام وقال"مش تعرفينى على مامتك زى ما انا عرفتك على بنتى "

مونا"ماما جواه فى الحفله"

دخل الثلاثه إلى الحفله 

أمسكت مونابطرف فستان والدتها 

استدارت جهاد وهى تنظر لمونا التى قالت"عايزاكى يا ماما تتعرفى على صحبتى اسمها شبه اسمك"

جهاد "بجد"

مونا"أيوه جهاد بقت صحبتى من دلوقت "

نظرت جهاد إلى الطفله الصغيره بجوار ابنتها قائله "جميله جدا "

رفعت نظرها لأعلى كى تتحدث مع والد الطفله لكن كلمه واحده فقط خرجت من بين شفتيها"صابر"

نظر لها  بحب شديد كان يبدو عليه أنه لم يفاجأ ابدا 

أمسك يدها بحب

فحاولت نزع يديها من بين يديه بغضب 

لكنه سحبها قائلا لمونا"استنينا هنا يا حبييتى مع جهاد "

مونا"انت واخد مامتى فين"

صابر"ما تخافيش هنتكلم شويه وراجعين "

خرج إلى مكان ما معزول بعيدا عن المدعوين فى أحد أركان القاعه البعيد عن الأنظار 

حاصرها بينه وبين الحائط وهى تصرخ عليه بعنف وتقول"انت مجنون ازاى تعمل كده قدام البنات"

صابر"دول بناتى مش مشكله "

جهاد"لا مونا بنتى انا وبس انت اتخليت عنها ممكن بقا  تاخد جهاد وتمشى من هنا بسرعه بنتى مضايقه لوحدها"

صابر"هى مضايقه علشان انتى بعدتها عنى مش ملاحظه ازاى كل الأطفال عنده ام وأب وانتى حرمتى بنتك من أبوها "

جهاد"لو سمحت يا صابر انا مش عارفه انتى عرفت مكانى ازاى بس انت لازم تنسى انك شفتنى اصلا ".

صابر"عرفت ازاى ..انا دورت عليكى فى مل مكان. .فى مصر كلها حتى ان سافرت ظبى اكتر من مره علشان ادور عليكى  

وأخيرا لقيتك انتى وبنتى انتى  مراتى حبيبتى "

أمسك بوجهها بين يديه 

وهى يتنهد براحه يشعر بها منذ زمن بعيد لقد عذبته بما فيه الكفايه والآن حان دوره ان يأخذها معه ليعذبها عذاب كان يتمناه منذ زمن بعيد 

سيعذبها بحبه الذى ازداد كما لم يكن يوما. ..لن يدعها تبتعد مره اخرى

جهاد"لا انا مش مراتك انت احنا أطلقنا وانت اتجوزت وجبت بنت وسمتها. .."

صابر"هشش لا طبعا انا مستحيل انى اتجوز واحده غيرك مع انك لو شفتى العذاب اللى ماما عذبتهولى السنين دى كلها"

جهاد بغضب "امال مين جهاد دى"

صابر "غيرانه "

جهاد"لا"

صابر"خلاص مش هقول"

جهاد"ما تقولش يلا ابعد عنى"

صابر"خلاص بس ما تزعليش جهاد دى بنت يتيمه انا لقيتها فى الشارع من سنتين وانا بدور عليكى هى مش بنتى بس بتقولى يا بابا "

هل هى تشعر الآن بالراحه والإعجاب فى ان واحد من هذا الشخص الذى أمامها ومع ذلك قاومت اشتياقها له وقالت"خلاص مش مهم خلصت كلامك ...سيبنى بقا امشى"

صابر"لا طبعا انتى وبنتى هترجعوا معايا البيت دلوقتى"

صابر"بصفتك مراتى"

جهاد "بس. .انا"

لم يدعها تكمل اعتراضها بل انقض عليها بسرعه بقبله اشتاق لها بقوه وهو يشعر للمره الأولى بالراحه والسعادة فهو لا يشعر بالذنب تجاه أحد لقد أدرك بالفعل أنه اخطأ فى اختيار الصديق لكنه لن يسمح لهذا الخطأ لن يقضى على ما بقى من عمره

لم يكن اعتراضها على القبله وقربه منها مقاومتها بالنسبه للقوه التى يمسك بها عنقها بثبته بيديه هشه جدا 

لكنها ستؤذى نفسها هكذا بما تفعله لمحاولة ابعاده "

صابر"أهدى هتأذى نفسك"

جهاد"ابعد عنى..."

لكنه عاد لما كان يفعله بسرعه قبل أن يعلو صوتها"

.........  . ........................

فى منزل راويه 

حضرت نفسها كل تصلح ما فعلته قائله"حبيبى انا جاهزه"

هل تتحدث معه تساءل  حمزه فهذه المره الأولى التى تقول له حبيبى 

حمزه"قولتى ايه"

راويه 'جاهزه "

حمزه "لا قبلها'

راويه'حبيبى"

حمزة:"بجد انا حبيبك"

راويه"انا اسفه يا حبيبى عل كل حاجه انا عذبتك معايا صح"

حمزة"كده كل عذابى راح ..بس عايز أسمعها منك دائما "

راويه"انا جاهزه ان احنا نجيب أطفال انت كان معاك حق الأطفال عمرهم ما كانوا عائق دول نعمه من ربنا"

احتضنها بقوه معبرا عن امتنانه وهو سعيد انها أدركت مدى حبه لها بعد ثلاث سنوات من الزواج . متأخر قليلا لكنه جيد


.....................


بينما وقف صابر ينظر لجهاد بمرح وهى تعقد حاجبيها بقوه تحاول ان تسيطر على دقات قلبها السريعه وهو يمرر يديه على خصرها وظهرها نهرته قائله "اعتبر انك بتتحرش بيا بعيد عن الأنظار "

ضحك صابر تلك الضحكه التى تسحرها  بلعت ريقها بصعوبه وهى تسمعه يقول"هو فى حد بيتحرش بمراته"

جهاد "لا بس ده لو كنت مراتك"

صابر"بصى ياروحى انا طلقتك مره واحده بس كمان ما منتش اعرف انك حامل وانتى كده رجعتى مراتى تانى انا سألت فى الموضوع ده اكتر من مأذون كمان لو حابه تسالى بنفسك ما عنديش مانع "

سحبها مره اخرى وهو يدخل إلى القاعه جلب جهاد ومونا 

وخرج الجميع من الحفل اجبرها ان تأتى معه إلى مأذون ليساله وعندما شرح لها كل شى صرخت بكبرياء "بس انا مش موافقه "

المأذون "والله يا بنتى ده حاجه بينك وبينه"

انحنى صابر لمونا وهو يقول "مونا حبيبتى ممكن تقنعى ماما انها ترجعلى قوليلها أن انا أخدت جزائي بما فيه الكفايه كفايه  كل السنين دى بعيد عنكم".

مونا"يعنى انت بابا "

اومأ برأسه بالإيجاب  فاحتضنته مونا لثوه وهى لا تصدق أن امنياتها تحققت جميعها 

ثم قالت"بس ماما زعلانه  ليه"

صابر"علشان انا كنت فى شغلى بعيد عنكم وسيبتكم لوحدكم بس انا ندمت ومش هعمل كده تانى مش هتخلى عنكم لأى سبب من الأسباب انتوا حياتى كلها ولو سيبتونى انا هموت"

وضعت الطفله يدها على فم والدها وهى تقول"لا يا بابا انا مش هسيبك تانى ولا حتى ماما "

صابر وقف مره اخرى مواجها لجهاد وهى تقف بنفس ملامحها لم تتغير حتى بعد رؤية دموعه للمره الأولى 

"جهاد سامحينى مستعد اموت لو عايزه بس ارجعيلى انا بحبك ..أيوه من زمان. من قبل مصطفى كمان بس تربيتى كان كده اتعلمت الايثار من دينى ومن والدى بس نسيت او مكنتش مصدق أن الشخص ده ما يستهلش وانتى  هتعذبينى طول العمر على غلط من غير قصدى "

سحبت ابنتها وخرجت من المكان بينما انهار صابر على الأرض 

مسحت جهاد الصغيره دموعه وقبلته بحب 

أمسك صابر بيدها وشكر المأذون وخرج إلى حيث سيارته 

تفاجأ لجهاد ومونا تجلسان داخل السياره 

فقالت جهاد بغضب "هتفضل واقف كتير هنتاخر على حفله البنات"

أبتسم  بحب وسعاده لا توصف فى تلك اللحظه 

أجلس البنات فى الخلف وجلس بجانبها انحنى يقبل وجنتيها التى احمرت بخجل ضربته عل كتفه وهى تقول"البنات يا مجنون"

صابر"وحشتيني "

جهاد "وانت كمان"

.............................................

فى منزل جهاد وصابر فى الاسكندريه

أغلقت غرفه الأطفال وهى تشعر بالأمان لقد أصبح لديها عائله كامله الآن وجهاد الصغيره كانت تتعامل معها بلطف كما أنها نادتها بامى كما تفعل مونا ..

شعرت بيد تجذبها بقوه إلى غرفتهما 

أغلق الباب ما ان دخل وقبلها بسرعه ولهفه وهو يعود بها إلى الخلف حتى التصقت بالباب  أصدرت أصوات مستمتعة من بين قبلتهم 

بينما لم يتحمل أكثر وحملها بين ذراعيها إلى سرير  شهد على اشتياق وجنون دام لمده طويله ...فبعد كل شى كان يفكر أنه ابتعد عنها خمس سنوات يجب أن يعوض تلك السنين الطويله  بجانبها

 ... .........

بعد مرور عام. 

كانت تتحدث إليه عبر الإنترنت وهو كان مسافرا فى عمل فى دبى 

لم يستطع أخذها معه خوفا عليها وعلى الاولاد خاصه  انها حامل الآن 

فجأه شعرت بتقلصات قويه أسفل بطنها وصرخت من الألم 

بينما على الجانب الآخر صرخ قائلا "لا يا جهاد اوعى تولدى دلوقتى احنا ما اتفقناش على كده لازم أكون جنبك المره دى اوعى فاهمه 

صرخت بقوه أكبر وهى تقول"انت اتجننت ولا أيه انا بولد مش بشترى طفل يا غبى 

صرخت وهى تنادى على والدتها وأغلقت جهاز الحاسوب قائله"امشى من قدامى دلوقتى مش عايزه اشوف وشك انت السبب "

دار حول نفسه لا يدرى ماذا يفعل بينما اتصل لوالدته يخبرها ان تذهب بسرعه إلى حيث جهاد 

نعم ووالدته تغيرت كثيرا تلك الفتره ...عندما رأت عذاب ابنها الوحيد وهو بعيد عن زوجته أدركت أن سعادته معها وأن الأمر خرج من يدها وفضلت السلام 

......

بعد مرور فتره كانت جهاد فى غرفتها بعد ان تمت ولادتها على خير وأنجبت طفل صغير يبدو أنه سيكون وسيما وشقيا بعد ان يكبر 

وكذلك راويه التى أنجبت فتاه جميله جدا ذات عيون سوداء ساحره 

وقفت جهاد الصغيره ومونا أمام غرفه تضم الأطفال الصغار بينما قالت مونا بمرح"شايفه اخونا بيبص للبنت دى ازاى "

جهاد:"أيوه صح بس انت شايفه هى حلوه ازاى وعيناه سودا وجميله كمان يعنى من حقه يحبها من وهى لسه مولوده"

ضحكت الفتاتان بمرح 

 .....

بينما دخل صابر بغضب إلى الغرفه التى تكمن فيها جهاد صارخا"انتى ازاى تعملى كده  كم مره هتولدى وانت مش جنبك"

جهاد بضحك"ما تخافيش مش هيكون فى مرات تانيه"

صابر"بتهزرى كمان ألم وضع ده مهم جدا كمان ما كناش ينفع استنى شويه لما ارجع 

صرخت جهاد على حماتها قائله :"ماما خرجى ابنك المجنون ده بسرعه من هنا قبل ما يرفعلى الضغط "

صابر"ماشى انا هعرف اخد حقى منك "

جهاد"لا ده اتجنن على الاخر "

والدة صابر"معلش يا بنتى هو بس زعلان علشان كان عايز يكون جنبك مش اكتر يعنى الإحساس ده ما يتعوضش"

ابتسمت بتفهم وهى تنظر له برومانسيه

.....  .

بعد مرور شهرين 

صابر"انا مسافر بكره"

جهاد"تيجى بالسلامه يا حبيبى"

صابر"بس أنا لسه ما اخدتش حقى  بس المره دى مش هسمحلك تولدى زى كل مره من غيرى لا "

جهاد"انت ليه بتتكلم وكأنى حامل"

صابر "إن شاء  الله"

جهاد"لا طبعا كفايه تلت أطفال "

صابر"انا هنقل  شغل  هنا فى مصر وبعدين نشوف موضوع تلت أطفال ده"

جهاد"لا لا بجد يا صابر  مش هينفع انا هبدا شغلى فى المدرسه من بكره  مش هقدر أهتم بالولاد "

صابر"وانا لازمتى ايه  طبعا احنا الاتنين ممكن نهتم بقبيله ولاد"

....   ..................

فى النهايه 

السعاده فى الحياه ليست بالحب .الذى يجلب الحب هو السعاده 

والسعادة تكون بالحياه البسيطه  والتعليم بالنسبه للفتاه أهم  بكثير من الزواج ليس كما يعتقد البعض ..بل ليس كما يعتقد الجميع ان الفتاه مصيرها هو الزواج 

الفتيات يستطعن أن يكن متميزات فى كل المجالات 

وزراعة هذا الحب للتعليم هو وظيفه الأهل ودعمهم لابنتهم 

كذلك الزواج تحت السن القانونى خطر يهدد حياه الفتاه ..وهذه مهمه القانون أيضا 

على الام التى عانت من الاضطهاد والقهر  المحاربة من أجل مستقبل أفضل لابنتها 

كانت تلك الكلمات هى آخر كلمات كتبتها جهاد فى كتابها فوائد تعليم الفتيات الذى عملت على إنهاء فى أسرع وقت علها تكون سبب فى بدايه حياه جديده لكثير من الفتيات اللواتي ربما يستفدن من تجربتها .......

انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر 

لزيارة عالم روايات سكير هوم 

لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات



×