رواية ليه يا زمن الفصل العشرين 20 بقلم نسرين بلعجيلى

 



رواية ليه يا زمن الفصل العشرين 20 بقلم نسرين بلعجيلى


كريم نده على سميره، بس مراد حس إنه فيه حاجه بس مش قادر يقوم من مكانه.

سميره اتخضت لما شافت فرح.

سميره : حصل إيه ؟؟

علي : فوقيها بسرعه قبل ما حد ياخذ باله.

جابت إزازه بيرفيوم وابتدت تفوقها.

كريم : فوقي يا فرح الله يخليكي.

سميره : هاتلي كبايه ميه بسرعه.

علي : نكلم الدكتور ولا ناخذها المستشفى؟؟

سميره : هي بتفوق دلوقتي، هي ما اكلتش النهارده، وطول الوقت تقولي انا خايفه تحصل حاجه.

علي : فرح إنت سامعاني؟؟

فرح: أيوه.

كريم : الحمدلله، خضتيني عليكي.

فرح : هو خلاص كده ؟

سميره : هو إيه اللي خلاص؟

علي : قومي انت ومتقلقيش الكتاب هيتكتب ان شاء الله.

فرح : وأبوك؟

علي : معلش نقولهم جاتله سفريه مستعجله.

سميره : هو سافر؟

كريم : أيوه.

سميره : فهمت ليه محمد مش عايز يقولي ومابقاش بيرد عليا.

و هما بيتكلموا سمعوا جرس باب الشقه.

رحمه قامت فتحت…

لقت المعلم مع العيله وست بتزغرط.

سميره : دي زغروطة عمتي فكريه.

علي : هاطلع اشوف.

طلع علي وفعلا شاف عمته فكريه وعمه حسنين راجل كبير في السن

وبعض اقاربهم من رجالة البلد.

علي : اهلا وسهلا نورتونا.

المعلم : مش معقول كتب كتاب بنتي وأهلها مايحضروش.

علي قرب منه وحضنه.

مراد تنفس الصعداء.

سميره طلعت وفضل كريم مع فرح اللي قامت وقعدت على التسريحه تزبط مكياجها.

كريم : طول عمرك حلوه يا فرح.

فرح : شكرا إنك موجود معايا، ولازم تعرف إني والله …

كريم : من غير ما تكملي، انا عارفك كويس و عارف أختي كمان، بتمنى لك السعادة…ربنا يفرح قلبك

فرح قامت وحضنت كريم.

فرح : أنا بحبك أوي يا كريم، طول عمرك بتيجي في صفي من واحنا صغيرين وسماح تتخانق معايا.

كريم : لأني كنت عارف إن اختي بتغير منك جدا جدا.

في الصالون الكل مرتاح.


أحمد ابو مراد حس إن الجو متوتر، وخاصه لما كانوا بيسألوا على المعلم وخاف إن ابنه يتحداه و يكتب الكتاب. بس أول ما شاف أهل فرح و المعلم ارتاح.

فكريه : عروستنا فين؟

رحمه : تعالي، هي في أوضتها على ماييجي المأذون.

قامت فكريه معاها.

فكريه : عايزاك في كلمتين على انفراد يا رحمه

.

رحمه : خير ياختي في حاجه؟

راحوا المطبخ.

فكريه : كل دا يحصل وماتتصليش بيا؟؟

رحمه : من غير ماتزعلي مني، ألاقيها منين ولا منين؟

فكريه : احنا اخوات وبنات عم برضوا، اهو أخويا طلع جدع وجه البلد يكبر بينا وعزمنا، وقال لنا عايز يتمم كل حاجه قبل سفر علي.

رحمه : آه يا فكريه، مش عارفه ليه قلبي مش مرتاح لسفر علي.

فكريه : ادعيله ربنا يوفقه، وبعدين ليه عاملين كتب الكتاب هنا في شقة علي ؟

رحمه : دا موضوع طويل.

فكريه : على فكره هو حكالي على مقصوفة الرقبه هي و امها، بس انا مستغربه من برودك يا رحمه، كل دا خوف منها؟؟!! أنا لو منك أعمل ليلة بنتي في بيتي وفي الحاره، وأعلى ما في خيلها تركبه.

رحمه : مش عايزه مشاكل والبت تعبانه مش مستحمله.

فكريه : خير ان شاء الله.

الرجاله كانوا بيتفقوا على كل حاجه، وان الفرح خلال 6 شهور.

وهما بيتكلموا علي قلبه وجعه جدا ومش عارف يعمل إيه.

ولسه مابلغش زهره على سفره، وكان نفسه يكتب كتابه عليها قبل ما يسافر. هو مش مرتاح للسفر ولا مرتاح لهايدي.

مراد : سرحان في إيه؟

علي : في زهرة.

مراد : قلتلها إنك مسافر؟

علي : لا مالحقتش، ومش عارف أعمل إيه، وانا وعدتها آخر الاسبوع آجي اخطبها.

مراد : دي مشكله، ولازم تبقى قد كلمتك. أكيد بلغت أهلها وهما عملوا حسابهم.

علي : إنت شايف انا في مشاكل قد إيه، وشايف المدير عمل عليا ستريس علشان أقدم الملفات قبل ما ابتدي الشغل.

وعارف إنه زعلان إن احنا حانسيبه، وخاصة إن بعض العملاء عايزين يبقوا معايا.

هو بيضحك وبيعمل نفسه متفهم، بس أنا شايف حاجه تانيه. ولا بنته اللي لازقه فيا دى

مراد : خلي بالك لا تشربك حاجه صفرا وتقولك انت ضيعت شرفي اتجوزني هههه..

علي ومراد ضحكوا بجد.

احمد : ضحكونا معاكم.

مراد : لا، افتكرنا حاجه في الشغل.

المعلم : ربنا يوفقكم يارب.


حسنين : أول ما نكتب الكتاب لازم كلنا بربطة المعلم نروح الحاره.

رحمه : بلاش مش عايزين مشاكل.

حسنين : وليه مشاكل؟ احنا مش بنعمل حاجه غلط، بنتا وجوزناها.

أحمد : بصراحه، حضرتك اقنعتني. أنا في الأول و الاخير عايز مصلحة ابني، وماكنتش عايز مشاكل تحصل بين الأخوات.

حسنين : مافيش مشاكل والحمدالله، احنا موجودين هنا. إنت عارف غيرة الحريم، والبت بعافيه شويه مرفوع عنها القلم زي امها، معلش يا كريم يابني.

كريم : عندك حق يا عمي.

حسنين : طالع راجل لأخوك علي الحمد لله.

المأذون وصل..

ابتدت الزغاريط في البيت كله.

طلعت العروسه مع عمتها فكريه،

واتكتب الكتاب.

مراد مكانش مصدق نفسه خالص.

تهاني : الف مبروك عليكم يارب.

فرح : الله يبارك فيكي.

تهاني : بعد إذن الحاجه رحمه قوليلي يا ماما.

رحمه : أكيد طبعا، ما أنت هاتبقي أمها برده.

فكريه : والنبي إنت ست أصيله

تهاني : وانت كمان والله، ما تتصوروش انا فرحانه قد إيه عقبال علي.

فكريه :يا ولا.: أمك بتقول إنك عايز تخطب، يا الله احنا هنا، خير البر عاجله، اخطب قبل ما تسافر.

علي : با ريت يا عمتي.

فكريه : مش هي من الحاره؟ يلا خلينا نفرح و تبقى الفرحة فرحتين.

المعلم : آه والله يابني، وكمان خليت محمد جوز اختك يعمل لينا قعده في الحاره، الكل لازم يعرف.

حسنين : أومال إيه، فرح مش رخيصه عندنا، وإن شاء الله نكون عاملين حسابنا في الليله الكبيره.

سميره : ألف مبروك يا حبيبتي. وقامت حضنتها.

وجه مراد، كان متررد يعمل إيه يحضنها ولا بس يسلم عليها؟؟

في الآخر قرب منها وباس رأسها.

مراد : مبروك يا حبيبتي.

فرح كانت مكسوفه.

فرح : الله يبارك فيك.

المعلم : يلا بينا على الحاره.

رحمه : والله انا مش مرتاحه.

حسنين : ليه يا رحمه؟ هو إحنا بنعمل حاجه غلط ولا إيه؟

لازم نروح، لو فضلنا هنا الناس هتصدق اللي بيتقال. صلي على النبي ويلا.

جهزوا ونزلوا، ركبوا العربيات.

عند طارق كان في مكتبه لحد ما دخلت عنده نرمين.

نرمين : هاي.

طارق : في حاجه؟

نرمين : إيه الاستقبال الوحش دا؟

طارق : لأنك جايه مكتبي في وقت الشغل، ودخلتي على طول، طبعا لازم أسألك لو في حاجه.

نرمين : لأ، أنا بس كنت معديه من هنا وقلت آجي أشوفك واعزمك على الغدا.

طارق : وفري عزومتك، عندي شغل.

نرمين : هو في إيه؟ إنت ليه بتعاملني كده؟ يا اخي انا أخت المرحومه وخالة بنتك.

طارق : نرمين من غير لف و دوران وبلاش تلعبي معايا، انا عمري ما هتجوزك. شوفي حياتك بعيد عني.

نرمين بعصبيه.

نرمين : ليه؟ إيه اللي ناقص فيا ؟ يا أخي انا حبيتك قبل مسك، وانا اللي كنت اعرفك، اتجوزتها هي وانا لأ وانت عارف اني بحبك، هي دلوقتي الله يرحمها.

طارق : علشان كده ماينفعش.

نرمين أنا وانت مختلفين عن بعض. وبعدين بعد مسك انا مش عايز اتجوز، انتوا ليه شاغلين بالكم بيا؟

نرمين : طارق، قلتها لك الف مره، انا بحبك.

طارق : انا آسف، بس قلبي وعقلي مع مسك، حتى لو ماتت هي عايشه جوايا. ارجوكي بلاش تحرجيني وتحرجي نفسك، كفايه كده وشوفي حياتك، إنت حلوه والف واحد يتمناكي.

نرمين فضلت تبص ليه، واخدت شنطتها وطلعت من المكتب.

طارق : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا يهديكي.

عند نوال…

دخلت أوضة بنتها..

نوال : يابت قومي شوفي الحاره مقلوبه.

سماح : اوووووه، ماتسيبيني نايمه شويه.

نوال : إنت إيه حكايتك؟ طول اليوم نايمه، ماتقومي.

سماح : أهو قمت، عايزه إيه؟؟

نوال : إنت بتكلميني كده ليه؟

سماح : عايزاني اكلمك ازاي ؟

نوال : يا مصيبتك السودا في عيالك يا نوال. بقولك الحاره مقلوبه كإن في فرح، ماتعرفيش بتاع مين ؟

سماح : انا طول النهار في أوضتي أعرف منين؟؟

نوال : شوفي البت صاحبتك أكيد عارفه، ما امها تعرف اخبار الحاره كلها.

سماح : حاضر، أي أوامر ثانيه ؟؟

نوال : حاخرج من الاوضه قبل ما يحصل لي حاجه.

في عربية علي..

سميره : بقولك يا علي، إيه رأيك نروح نخطب لك الليله؟ استغل الفرصه، عمتي فكريه وعمي حسنين موجودين.

علي : انا لسه ماقلتش ليها إني مسافر، مش عارف هتتقبل الموضوع ولا لأ، بس بجد يا ريت لأني وعدتها آخر الاسبوع آروح اخطبها، وانا ماكنتش اعرف حكاية السفر دي.

سميره : خلاص كلمها وفهمها بالراحه. ولا أقولك؟ روح بيتهم وكلم أبوها، لو وافق اتصل علينا نروح كلنا نطلب إيد ها طالما بتحبها كده، وباين هي كمان بتحبك.

علي : جدا جدا يا سميره هي شبهكم أوي، زي امي أصيله، وهي دي اللي تستحمل حياتي وشغلي.

قوليلي، أخبارك إيه مع محمد؟ 









سميره : الحمد لله، بس مش عارفه، بقاله فتره مشغول جدا و سرحان ومش راضي يحكي ليا اي حاجه.

Nisrine Bellaajili

علي : استحملي يا سميره، جوزك فاتح مشروع جديد أكيد عنده مشاكل ومش راضي يشغل بالك، او خايفك تقوليله انه كان عندك حق لأنك كنتي رافضه يستقيل من وظيفته.

سميره : بس لو يشاركني همه، طول عمره مستحمل وساكت، بس الصراحه حنين أوي، عوضني حاجات كثير، اهم حاجه مش زي ابوك عينيه فارغه على النسوان. والحمدالله فرح نصيبها حلو مع مراد.

يا علي احنا عشنا أيام سوده، وخاصه ماما كانت بتخبي عليك علشان ماتتخانقش معاه. أصعب حاجه على الست إن جوزها نسونجي. أنا مش عارفه هي ليه مستحمله لحد دلوقتي.

علي : مستحمله لأن جدك اخذ عليها عهد ماتسيبش ابن عمها وهو بيموت. امك مستحمله علشان العهد دا، امك عارفه طباعه وبصراحه انا اتصدمت إنه حضر كتب الكتاب وجاب عمي وعمتي وباقي العيله، شرفنا قدام أهل مراد، إنت ماشفتيش أبوه كان مبسوط قد إيه.

سميره : الحمدلله، يارب يتمم فرحتنا على خير، خايفه لا البت و امها يعملوا لينا فضايح.

علي : انا كلمت كريم يطلع عندهم، يا ينزلوا يشاركونا فرحتنا، يا يبقوا في شقتهم، وانا كمان حطلع عندهم. ماتخافيش كل حاجه هتبقى تمام.

وصلوا الحاره وكل العربيات داخله والفرحه ابتدت تعزف.

محمد كان محضر كل حاجه لما كلمه المعلم. ستات الحاره ابتدوا يزغرطوا و يرقصوا.

نوال راحت البلكونه تبص.

نوال : بت يا سماح تعالي شوفي.

سماح : أيوه البت بتقولي دا كتب كتاب وحده من الحاره وماعرفتش مين، بس امها تعرف وتبلغني.

نوال عينيها طلعوا لما لمحت محمد جوز سميره.

نوال : بصي يابت دا مش جوز سميره؟

سماح : أيوه إيه اللي جابه هنا؟ و واقف هناك ليه؟

نوال : ودي مش عربية المعلم وعربية علي؟

سماح : أيوه.

سماح قلبها كان بيضرب بسرعه و مصدومه، خاصه لما شافت سميره لابسه فستان سواريه وطالعه من عربية علي مع اولادها، وكمان رحمه وفكريه.

نوال أول ماشافت فرح طلعت من العربيه بفستانها ومعاها مراد بالبدله.

نوال : يانهار اسود!!

سماح : يعني إيه؟ هيكتب عليها؟ الله في سماه ما هيحصل، دي تطلع فيها روح. والله لا أقتلها.

وراحت تجري المطبخ طلعت سكينه ونوال بتندب وراها.

إيه اللي هيحصل؟

وسماح ناويه على إيه؟

         الفصل الواحد والعشرين من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-